الثورة نت:
2024-09-09@06:08:09 GMT

جبر الخواطر من هدي القرآن

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

جبر الخواطر من هدي القرآن

الدكتور/ خالدعبدالله الهادي*

مِن أجمل الصفات البشرية وأكثرها ملائمة للتربية الأخلاقية، وعلى مرَّ التأريخ تجد كُل الرسائل التي أُرسِلت إلى الناس هي تعتمد في مضمونها على المحاكاة والمُداواة لمشاكل الذين لا يجدون سبيلاً في فهم معنى تواجدهم في هذه الحياة.
فلذلك كُل التصرفات التي من شأنها الارتقاء إلى قمة الإنسانية هي لها أثر إيجابي فيه الخير الكثير لمن يبحث عن السلام في هذه الحياة…
ومن تلك الأخلاقيات السعي بين الناس بجبر الخواطر والكلمة الطيبة ومهما كان بسيطا فأثره في النفس لا يقدَّر بثمن .

.
أجبروا الخواطر وراعوا المشاعر وانتقوا كلماتكم وتلطفوا بأفعالكم ولا تؤلموا أحباءكم فهذا نهج الأنبياء ومن أعظم العبادات عند الله سبحانه وتعالى هي جبر الخواطر.

*من سار بين الناس جابرًا للخواطر أدركه الله في جوف المخاطر*
فلو تعرف معنى جبر الخواطر وقضاء حاجات الناس وما أعظمها عند الله فالكلمة الطيبة صدقة وان من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق.
وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على أخوك المسلم وإنك عندما تمشي مع أخوك المسلم في حاجته.
وجبر الخواطر من عظيم النعم لا ينالها إلا من احبه الله رب العباد .
*فكلمتك الطيبة جبر خاطر*
*وابتسامتك جبر خاطر*
*وسؤالك على أهلك وأقاربك وجيرانك جبر خاطر*
*واهتمامك بمن حولك جبر خاطر*
*ودعاءك لمن حولك جبر خاطر*
*ووجودك بجوار من الناس وقت الضيق جبر خاطر*
*فسبحان من جعل أعظم العبادات تكمن في أبسط التصرفات*
وجعلها هي جواز مرور للقلوب وتملكها فكن بالحياة جابرا للخواطر يجبر خاطرك رب العباد.
وجبر الخواطر في لحظة كسر وضعف ووجع لا يستطيع أحد أن ينساها لك ولمجرد أن تمسح على رأس يتيم وتجعله يبتسم تعتبر في نظرة قيمة أخلاقية عالية أو تقول كلمة طيبة تهون على وجع اللي قدامك هذه نعمة عظيمة أن سخرك الله لهذا العمل بجبر خاطر لاحد ما.
*وجبر الخواطر في لحظة الضعف عمرها ما تنسى*
والكلمة الطيبة تفعل في الإنسان مالا تفعله الأدوية والمهدئات فأنها تخترق القلوب وتسعد النفوس والاهتمام والاحتواء والسند والمواساة والكلمة الطيبة .. فكلها جبر خاطر وأفعال جميلة ما أحوجنا إليها وهي عبادة سهلة وميسرة ولو بأقل الكلمات تطمأن الروح المتعبة وجبر الخواطر بالكلام الطيب مهما كان بسيطا فأثرها في النفس لا يقدَّر بثمن وأخيرا وليس آخر:-
سلامًا لمن إذا لاحظ انكسارنا رمَّمَه بالمحبة وإذا رأى تقصيرَنَا عذرَهُ بالرحمة وإذا رأى منا عيبًا ستره وإذا رأى منا خيرًا شكرَه..
سلامًا لمن إذا تكلَّمْنَا انصت وإذا صمتنا سمِع وفهم وقدَّر .
سلامًا لمن إذا غبنا سأل وإذا حضرنا هلَّلَ واستبشرْ.
سلامًا لمن لهم في القلب مكانةُ الملوك ولم ولن يتنازلوا عنا مهما عصفت رياحُ التغيير وتقلباتُ الأزمان
*وسلاما لكل القلوب البيضاء الرحيمة من تسعى في الخير والسلام بين الناس*

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: جبر الخواطر جبر خاطر

إقرأ أيضاً:

الشيخ الجوزو: هناك من يعتدي على هوية المسلمين وأوقافهم

أسف قاضي الشرع الشيخ محمد هاني الجوزو، "للوضع الحالي للمسلمين في لبنان في ظل تطور الأحداث، فالحرب والمشاكل والنزاع على هذه الأمة ليست بيننا وبين الصهاينة فقط، فهناك من يدمّر الأمة من الداخل ويعتدي على أوقاف المسلمين في لبنان، وعلى هويتهم وكرامتهم، وما علينا الا أن نتوحّد بوجههم ونقول لهم مهما اعتديتم ومهما تطاولتم فالأيام آتية، فلا تتستروا بقضايا معينة أو بمشروع معين أو تحملوا لواء الدفاع والمقاومة، لأننا رغم كل تقديرنا لكل مقاوم لا نرضى لأحد بأن يستغل هذا الشعار حتى يعتدي على أوقاف المسلمين وكرامتهم".

وقال خلال تمثيله مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو في احتفال تكريم طلاب الدورة الصيفية (19) في خلية كترمايا بدعوة من مركز "ضياء" لتعليم القرآن الكريم والعلوم الشرعية: "لن نسكت بعد اليوم، فمن كترمايا، بلدة الرجال واصحاب الشهامة والنخوة، نقول للجميع لن نقبل بأي اعتداء على أوقاف المسلمين".

ونوه "بهذا الاحتفال القرآني الكبير في بلدة كترمايا، لتكريم من أتمّوا الدورات القرآنية الصيفية"، وقال: "هذا المشهد الذي نراه اليوم، يدل على أن هذه الأمة فيها الخير الكثير، وأن هناك أملا كبيرا في أبنائنا، وفي هذه الأجيال التي جاءت انطلاقا من حبها للقرآن الكريم، وانتسبت الى الدورات القرآنية، وحفظت منه ما حفظت، وتربّت على أيدي مشايخنا. وهؤلاء الأهالي الكرام الذين يثقون ويرسلون أولادهم الى مربين في هذه الدورات يسعون، لتربية نشء صالح يقوم في خدمة هذا الدين".

أضاف: "هذا الطريق الذي نحن فيه، هو طريق الهداية، والطريق المستقيم، فالله تعالى قال في كتابه: "الر ۚ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ". حتى نخرج من الظلمة والتيه، فالأمة اليوم في حالة التيه لأنها لم تتمسك كما يجب بأوامر ربها، فتاهت".

ورأى ان "الأمة تعود اليوم الى طريق ربها، والى منهج نبيها، فأهل القرآن هم أهل الله وخاصته، لذلك عندما يتربّى أبناؤنا على موائد القرآن، فهم ينتسبون أولا وآخرا الى القرآن، والى الله، وواجبنا اليوم أكثر من أي وقت مضى، أن نوّثق العلاقة ما بين الأبناء وبين كتاب الله، فهو الدستور والمنهج والطريق الواضح والمبين".

ودعا الأهالي الى "ترسيخ هويتهم في أولادهم". وقال: "نحن بحاجة الى أن ننتمي الى هويتنا الحقيقية، فهويتنا تبدأ بالقرآن، ولكن لا تنتهي سلوكا وأداء عند القرآن، ولكن  تنطلق في كل نواحي حياة أبنائنا، في سلوكهم ولباسهم، فرسخوا قوتهم وهويتهم. نحن من يرسم المستقبل لأبنائنا ومشهد اليوم، هو صورة المستقبل القرآني البرّاق العارم، الذي نفتخر جميعا به، ونحذر من تشويه هذه الصورة بأي سلوك آخر ."

وتابع: "غزة التي نعتز ونفتخر بها، لأنها ضياء ونور في زمن الظلمة والضياع، جاءت ترسخ الهوية وتقول إن الذي بدأ بالقرآن انتهى عزة وفخر الأمة، ودرسا للأمة على انه ما زال هناك نبض للحياة وللعز والكرامة، فاذا اردنا كرامة هذه الأمة وعودتها، فلا بد من ان تكون مجالس القرآن أكثر وأكثر فاعلية في حياتنا، ولابد من ان يكون لنا في كل بيت، انسان قرآني، ليس فقط بالحفظ، بل أداء وسلوكا وتربية وحبا وعشقا، فإذا احبّ أبناؤنا القرآن كانوا قرآنيين، واذا احبوا الله كانوا ربانيين واذا احبوا غير ذلك فهنا الطامة الكبرى والضياع الكبير".

وختم: "هذه الاعمال المباركة ستبقى بإذن الله طالما ان هناك أمة ترفع كتاب الله وراية القرآن الكريم. نشكر أهالي كترمايا ومركز ضياء والقيمين عليه والطلاب هذه البذور النقية الراقية ."

وكان  حضر الاحتفال رئيس جمعية "ركاز" الشيخ الدكتور وسام طافش، إمام مسجد كترمايا الكبير الشيخ أحمد علاء الدين، رئيس بلدية كترمايا السابق محمد نجيب حسن، رئيس نادي كترمايا الثقافي الإجتماعي محمود يونس، مختار كترمايا وليد سعد ومهتمون وأهالي الطلاب. واستهل بآيات من القرآن الكريم وعرض شريط مصور تضمن رسالة من أهلنا في غزة الى مركز "ضياء" تضمن تمسك اهالي غزة بكتاب الله رغم كل معاناتهم .

وكانت كلمة لمديرة الدورة الصيفية المربية الدكتورة نهى الشحيمي نوهت فيها "بثقة الأهل الذين غرسوا حب العلم والإيمان في قلوب أبنائهم"، وأكدت أنهم "الشركاء الحقيقيون في هذا النجاح"، مشددة على "ان التربية مسؤولية مشتركة".

بعد ذلك جرى تكريم الشحيمي التي حازت شهادة الدكتورا في الشريعة الإسلامية، وسلمها الشيخ الجوزو شهادة عربون وفاء وتقدير. ثم جرى توزيع الجوائز على الطلاب المشاركين في الدورة الصيفية. وتخللت الاحتفال أناشيد إسلامية للطلاب من وحي المناسبة.

مقالات مشابهة

  • واقع الحال
  • مصطفى حسني: اسم الله الضار لا يوجد في القرآن
  • الشيخ الجوزو: هناك من يعتدي على هوية المسلمين وأوقافهم
  • قبل ذكرى المولد النبوي.. كم مرة ورد لفظ الرسول في القرآن الكريم؟
  • الحوار
  • "وقولوا للناس حُسنًا"
  • دعاء للمريض بالشفاء العاجل.. «اللهم رب الناس أذهب البأس»
  • عدد حملة العرش كما ذكر في القرآن.. «السر في رقم 8»
  • من هو رسول الله ﷺ الذي جهله الناس؟!
  • خطيب المسجد الحرام: إذا أخطأت فاعتذر وإن أذنبت فأقلع