الثورة نت:
2025-02-16@14:30:43 GMT

جبر الخواطر من هدي القرآن

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

جبر الخواطر من هدي القرآن

الدكتور/ خالدعبدالله الهادي*

مِن أجمل الصفات البشرية وأكثرها ملائمة للتربية الأخلاقية، وعلى مرَّ التأريخ تجد كُل الرسائل التي أُرسِلت إلى الناس هي تعتمد في مضمونها على المحاكاة والمُداواة لمشاكل الذين لا يجدون سبيلاً في فهم معنى تواجدهم في هذه الحياة.
فلذلك كُل التصرفات التي من شأنها الارتقاء إلى قمة الإنسانية هي لها أثر إيجابي فيه الخير الكثير لمن يبحث عن السلام في هذه الحياة…
ومن تلك الأخلاقيات السعي بين الناس بجبر الخواطر والكلمة الطيبة ومهما كان بسيطا فأثره في النفس لا يقدَّر بثمن .

.
أجبروا الخواطر وراعوا المشاعر وانتقوا كلماتكم وتلطفوا بأفعالكم ولا تؤلموا أحباءكم فهذا نهج الأنبياء ومن أعظم العبادات عند الله سبحانه وتعالى هي جبر الخواطر.

*من سار بين الناس جابرًا للخواطر أدركه الله في جوف المخاطر*
فلو تعرف معنى جبر الخواطر وقضاء حاجات الناس وما أعظمها عند الله فالكلمة الطيبة صدقة وان من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق.
وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على أخوك المسلم وإنك عندما تمشي مع أخوك المسلم في حاجته.
وجبر الخواطر من عظيم النعم لا ينالها إلا من احبه الله رب العباد .
*فكلمتك الطيبة جبر خاطر*
*وابتسامتك جبر خاطر*
*وسؤالك على أهلك وأقاربك وجيرانك جبر خاطر*
*واهتمامك بمن حولك جبر خاطر*
*ودعاءك لمن حولك جبر خاطر*
*ووجودك بجوار من الناس وقت الضيق جبر خاطر*
*فسبحان من جعل أعظم العبادات تكمن في أبسط التصرفات*
وجعلها هي جواز مرور للقلوب وتملكها فكن بالحياة جابرا للخواطر يجبر خاطرك رب العباد.
وجبر الخواطر في لحظة كسر وضعف ووجع لا يستطيع أحد أن ينساها لك ولمجرد أن تمسح على رأس يتيم وتجعله يبتسم تعتبر في نظرة قيمة أخلاقية عالية أو تقول كلمة طيبة تهون على وجع اللي قدامك هذه نعمة عظيمة أن سخرك الله لهذا العمل بجبر خاطر لاحد ما.
*وجبر الخواطر في لحظة الضعف عمرها ما تنسى*
والكلمة الطيبة تفعل في الإنسان مالا تفعله الأدوية والمهدئات فأنها تخترق القلوب وتسعد النفوس والاهتمام والاحتواء والسند والمواساة والكلمة الطيبة .. فكلها جبر خاطر وأفعال جميلة ما أحوجنا إليها وهي عبادة سهلة وميسرة ولو بأقل الكلمات تطمأن الروح المتعبة وجبر الخواطر بالكلام الطيب مهما كان بسيطا فأثرها في النفس لا يقدَّر بثمن وأخيرا وليس آخر:-
سلامًا لمن إذا لاحظ انكسارنا رمَّمَه بالمحبة وإذا رأى تقصيرَنَا عذرَهُ بالرحمة وإذا رأى منا عيبًا ستره وإذا رأى منا خيرًا شكرَه..
سلامًا لمن إذا تكلَّمْنَا انصت وإذا صمتنا سمِع وفهم وقدَّر .
سلامًا لمن إذا غبنا سأل وإذا حضرنا هلَّلَ واستبشرْ.
سلامًا لمن لهم في القلب مكانةُ الملوك ولم ولن يتنازلوا عنا مهما عصفت رياحُ التغيير وتقلباتُ الأزمان
*وسلاما لكل القلوب البيضاء الرحيمة من تسعى في الخير والسلام بين الناس*

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: جبر الخواطر جبر خاطر

إقرأ أيضاً:

الشيخ رمضان عبد المعز: تحويل القبلة كان اختبارًا إلهيًا لتمييز المؤمنين عن المنافقين

أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن حادثة تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة كانت اختبارًا إلهيًا لتمييز من يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم بإيمان راسخ، ومن ينقلب على عقبيه، موضحا أن المجتمع حينها انقسم إلى أربع شرائح، حيث كان لكل منها موقف مختلف من هذا التحول.  

مفتي الجمهورية: تحويل القبلة حدث عظيم يعكس حب النبي للوطنالأزهر للفتوى: تحويل القبلة يؤكد وسطية الإسلام والعلاقة الوثيقة بين المسجدين الحرام والأقصى

وقال الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم السبت،  إن أهل الكتاب اعترضوا على هذا التغيير، معتبرين أن المسجد الأقصى هو القبلة الأولى، بينما المشركون رأوا أن النبي عاد إلى قبلتهم، مما جعلهم يعتقدون أنه قد يعود إلى ملتهم، أما المنافقون، فحاولوا التشكيك قائلين: "إذا كانت القبلة الأولى حقًا، فهذا يعني أن محمدًا ترك الحق، وإذا كانت القبلة الثانية هي الحق، فعبادتهم السابقة كانت باطلة، وما بني على باطل فهو باطل".  

وتابع: "أما المؤمنون، فقد كان لديهم تساؤل مشروع حول مصير صلوات من ماتوا وهم يتوجهون إلى بيت المقدس، فجاء الرد الإلهي في قوله تعالى: (وما كان الله ليضيع إيمانكم)، أي أن صلواتهم لم تذهب سدى".  

وأشار الشيخ عبد المعز إلى أن القرآن الكريم قد سبق واعترض على اعتراضات الجاهلين، بقوله: "سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها"، مؤكدًا أن هذا تحدٍ قرآني، إذ أن الاعتراض وقع تمامًا كما تنبأ به القرآن الكريم.  

وأضاف أن الوسطية هي أساس الإسلام، مستشهدًا بالآية "وكذلك جعلناكم أمة وسطًا"، والتي تقع في منتصف عدد آيات سورة البقرة، مما يعكس الإعجاز العددي والبلاغي في القرآن الكريم.  

وأوضح أن الله تعالى يعلم كل شيء منذ الأزل، لكنه يجري الاختبارات ليكون هناك دليل واضح على عدله، وحتى لا يكون للناس حجة أمام الله يوم القيامة.
 

مقالات مشابهة

  • سلام ومحبة ..!!
  • دعاء حفظ القرآن للأطفال.. اللهم سهّل عليهم استيعاب آيات الكتاب العظيم
  • رمضان عبد المعز: تحويل القبلة كان اختبارا إلهيا لتمييز المؤمنين عن المنافقين
  • الشيخ رمضان عبد المعز: تحويل القبلة كان اختبارًا إلهيًا لتمييز المؤمنين عن المنافقين
  • علامات الساعة الصغرى والكبرى كما وردت في القرآن والسنة
  • لواء الطيبة .. مشاجرة مسلحة بين أنسباء
  • ثواب سماع القرآن الكريم.. دار الإفتاء تجيب
  • فضل قراءة سورة يس في النصف من شعبان.. نفحات ربانية من «قلب القرآن»
  • خالد الجندي: أي عمل صالح لن يشفع لمن يقع في هذا الخطأ
  • خالد الجندي: لا توجد عبادات بدون مقدمات (فيديو)