القصة الكاملة لما حدث في مدينة رداع بمحافظة البيضاء.. تفاصيل
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
قالت مصادر محلية ان القصة بدأت مع قيام المدعو ابراهيم الزلعي بالاعتداء على رجال الأمن ومباشرته قتل اثنين منهم في كمين نصبه لهم، وعقب ذلك تحركت القوات الأمنية لملاحقته، وحين وصلت إلى منزله لم يكن متواجدا بداخله وكان فارغ تماما.
وقال المصادر إن قوات الأمن حاصرت المنزل ومحيطه في مديرية رديع بمحافظة البيضاء فجر الثلاثاء، قبل أن يقوموا بتفخيخ المنزل وتفجيره، مما ألحق أضرارا جسيمة بالمباني المجاورة، وتسبب في سقوط ضحايا.
وأكدت مصادر مطلعة انه سقط عدد من الضحايا في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، خلال قيام رجال أمن بتفجير منزل فارغ لأحد المطلوبين أمنياً، الأمر الذي أدى إلى تهدم أربعة منازل شعبية مجاورة ووفاة حوالي 12 شخصاً وإصابة آخرين، وهو الأمر الذي دفع بوزارة الداخلية بحكومة صنعاء إلى الاعتذار عن الخطأ الذي حدث من رجال الأمن والذي وصفته بالتصرف غير المسؤول وغير القانوني، كما وصف مسؤولون في حكومة صنعاء وقيادات من أنصار الله الحادث بالهمجي وغير القانوني، مؤكدين أن وزارة الداخلية اتخذت كل الإجراءات اللازمة والرادعة بحق المتسببين بالحادث.
وأفادت المعلومات بأن محافظة البيضاء التي تشهد تحركات أمنية مستمرة بسبب نشاط التنظيمات المتطرفة مثل القاعدة وداعش في المحافظة، شهدت حادثة اعتداء على عدد من رجال الأمن، حيث نفذ شخص من آل “الزيلعي” كميناً، مساء الأحد الماضي، لأطقم أمنية وسط مدينة رداع، ما أدى إلى مقتل عدد من رجال الأمن، وكردة فعل، وصفتها وزارة الداخلية بأنها غير مسؤولة، وخلال نزول حملة لملاحقة المعتدين استخدم بعض رجال الأمن القوة المفرطة، حيث حاصروا منازل آل الزيلعي في حارة “الحفرة” وسط مدينة رداع فجر اليوم، وقاموا بتفجير منزل الزيلعي، وهو منزل فارغ، لكنه نتج عن ذلك تهدم عدد من المنازل الشعبية الملاصقة للمنزل الفارغ، وهو أدى إلى سقوط ضحايا من المواطنين.
ويعد تفجير المنازل في إطار قضايا حرابة بحق المجتمع عادةً قبلية في عدد من المناطق اليمنية، حيث يعاقب من يثبت تورطه في قضايا حرابة بتفجير منزله شريطة أن يكون المنزل فارغاً، وهذا الإجراء يعني النفي حتى لا يتمكن المدان من العودة إلى المنطقة جزاء جرائم الحرابة التي ثبتت عليه، وهو ما حدث في مديرية رداع في هذه الحادثة، إلا أن المنازل الملاصقة للمنزل الفارغ الذي تم تفجيره كانت منازل شعبية لم تصمد أمام التفجير الذي استخدم فيه كمية كبيرة من المتفجرات، وهو ما أدى إلى سقوط ضحايا.
واكدت مصادر أمنية أن وزير داخلية صنعاء أقال مدير أمن محافظة البيضاء ومدير أمن مديرية رداع وعدد من القيادات الأمنية المرتبطة بالحادثة وإحالتهم للتحقيق في ملابسات ما حدث.
وعلم “الميدان اليمني” من مصادر قبلية أن وفداً من قيادات حكومة صنعاء توجهوا إلى محافظة البيضاء للقاء مشايخ ووجهاء المحافظة، وذلك لمعالجة تداعيات الحادثة وتعويض الضحايا والاطلاع على مسار التحقيقات مع المتورطين في الحادثة، والوقوف على ترتيبات تعويض أسر الضحايا.
وأبدت وزارة الداخلية أسفها العميق إزاء الحادث المؤلم في مدينة رداع بمحافظة البيضاء، الذي سقط على أثره عدد من رجال الأمن ومن المواطنين.
وأوضح ناطق وزارة الداخلية العميد عبد الخالق العجري، في بيان اطلع عليه “الميدان اليمني” أن الحادثة التي حصلت في مديرية رداع بمحافظة البيضاء حصلت نتيجة خطأ من قبل بعض رجال الأمن أثناء تنفيذ حملة أمنية لملاحقة بعض المخربين الذين هاجموا رجال الأمن في وقت سابق، ما أدى الى استشهاد اثنين من رجال الأمن وجرح آخرين.
وأضاف أنه أثناء قيام الأمن بملاحقة المخربين قام بعض الأفراد كردة فعل غير مسؤولة باستخدام القوة بشكل مفرط وغير قانوني بدون العودة وأخذ التوجيهات من القيادة الأمنية أو علم وزارة الداخلية.
كما أوضح أن وزارة الداخلية قامت بتشكيل لجان ميدانية مستعجلة للتحقيق في تفاصيل الحادثة.
وأكد أن الوزارة لن تتهاون في ضبط أي متجاوز من رجال الأمن أو المنتمين للمؤسسة الأمنية في أي منطقة، أو من يتجاوز القانون أو يخل بأخلاقيات العمل الأمني والتزامات رجل الأمن الوطنية والدينية.
وأشار إلى أن وزير الداخلية وجه بتعويض أسر الضحايا والمتضررين من الحادثة، مجدداً أسفه على ما حصل في مديرية رداع، وأن رجال الأمن لا يمكن أن يكونوا إلا حماة لأمن وسكينة الوطن والمواطن.
مرتبطالمصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: البيضاء الجهات الامنية اليمن تفجير رداع حادثة رداع رداع محافظة البيضاء وزارة الداخلية رداع بمحافظة البیضاء وزارة الداخلیة من رجال الأمن مدیریة رداع مدینة رداع فی مدیریة أدى إلى عدد من
إقرأ أيضاً:
بتغني على التيك توك.. القصة الكاملة لإنهاء حياة فتاة طهطا برصاص شقيق والدتها
استيقظ الأهالي في قرية شطورة التابعة لمركز طهطا شمال محافظة سوهاج، ذات صباح على صرخة مدوية، تبعها صوت طلقات نارية اخترقت صمت القرية، ليكتشفوا أن "سها"، الفتاة العشرينية، سقطت غارقة في دمائها أمام باب منزلها، بينما كان والدها يصرخ بجوارها، مصابًا بطلق ناري لم يمنعه من احتضان جثمان ابنته.
"سها" فتاة كانت تحلم بحياة مختلفة، قررت أن تعيش بطريقتها، فأنشأت حسابًا على تطبيق "تيك توك"، تنشر من خلاله مقاطع فيديو تُظهر فيها موهبتها، ولم تكن تعلم أن هذه الفيديوهات ستكون سببًا في نهايتها، وذريعة لقتلها.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور مركز شرطة طهطا.
يُفيد بوصول فتاة جثة هامدة إلى المستشفى، وإصابة والدها بطلق ناري في ذات الحادث.
كشفت التحريات أن المتهم شقيق والدتها المدعو "أحمد ص م ح"، 40 عامًا، ترصّد لـ"سها" أمام منزلها، وبمجرد أن عادت بسيارتها، خرج من مخبأه حاملاً بندقية آلية، وأطلق عليها الرصاص دون رحمة.
فسقطت على الأرض، فيما حاول والدها الدفاع عنها فكانت رصاصة أخرى في قدمه.
أقوال المتهمالمتهم لم ينكر فعلته، بل وقف أمام رجال الشرطة وقال: "كان لازم أخلص على العار.. سها فضحتنا بفيديوهاتها، وخلّت الناس تتكلم علينا... أنا خلصت على الفتنة قبل ما تكبر".
لكن الأهالي رووا قصة مختلفة، فتاة طموحة، تعيش في كنف أسرة بسيطة، لم ترتكب جريمة، فقط أرادت أن تعيش كما ترى العالم يعيش، عبر شاشة الهاتف.
قد تكون أخطأت أو تجاوزت، لكنها لم تكن تستحق أن تُقتل، وأن تُزهق روحها برصاصٍ خرج من سلاح قريب الدم.
النيابة العامة وجهت للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، والشروع في قتل والد المجني عليها، فضلًا عن حيازة سلاح ناري بدون ترخيص.
وبعد تحقيقات موسعة، قضت محكمة مستأنف جنايات سوهاج، برئاسة المستشار خالد أحمد عبدالغفار، بالسجن المشدد 15 عامًا.