العدو يرتكب مجزرة جديدة في دوار الكويت ويعدم 50 فلسطينياً ويعتقل 200 من مجمع الشفاء
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
الثورة / غزة/ وكالات
ارتكب جيش العدو الصهيوني أمس عدداً من المجازر الوحشية في قطاع غزة، أبرزها مجزرة دامية في مستشفى الشفاء، حيث قام العدو بإعدام 50 مواطناً فلسطينياً واعتقل قرابة 200 آخرين في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه بمدينة غزة.
كما ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة عند دوار الكويت راح ضحيتها أكثر من 23 شهيدا، بعد استهدافها تجمعا للجان شكلها الوجهاء والعشائر بغرض تأمين توزيع المساعدات جنوب شرق مدينة غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان له، أن جيش العدو الصهيوني اعترف بارتكابه مجزرة دامية من خلال إعدام أكثر من 50 مدنياً فلسطينياً واعتقال قرابة 200 آخرين في مجمع مستشفى الشفاء الطبي ومحيطه بمدينة غزة، في جريمة حرب واضحة وانتهاك فاضح للقانون الدولي.
ولفت إلى تلقيه معلومات ميدانية عن إعدام جيش العدو الصهيوني لعدد من الأطفال من بين الذين تم إعدامهم من المدنيين والمرضى والنازحين.
وأضاف: إن المئات من جنود العدو الصهيوني المدججين بالسلاح والكلاب البوليسية وعشرات الدبابات والطائرات المُسيّرة والطائرات المروحية، شاركوا في عملية اقتحام مجمع الشفاء الطبي وأطلقوا النار والقذائف والصواريخ باتجاه المدنيين.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 20 فلسطينيا وإصابة 155 آخرين على الأقل نقلوا إلى مجمع الشفاء الطبي وذلك جراء قصف مروحية ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي طوابير من الأهالي تنتظر المساعدات عند دوار الكويت.
واستشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لمنازل في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
كما استشهد أيضا 15 فلسطينيا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة مقبل وسط مدينة غزة.
واستشهد كذلك عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون جراء غارات شنتها قوات الاحتلال على منازل غرب مدينة غزة، وقصف مدفعي استهدف مخيم الشاطئ في القطاع. كنا استشهد 10 مواطنين وأصيب آخرون جراء غارات إسرائيلية استهدفت منزلين وشقة سكنية بمدينة رفح.
في المقابل أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس»، عن استهداف سبع آليات للعدو الصهيوني ومجموع من جنوده بمحيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن الكتائب في بلاغ عسكري قولها: إنها استهدفت خمس آليات صهيونية بقذائف «الياسين 105» في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
كما أكدت في بلاغ آخر استهداف آليتين صهيونيتين بقذيفتي «الياسين 105» واستهداف مجموعة من جنود العدو الصهيوني بقذيفة «تي بي جي «وأوقعتهم بين قتيل وجريح في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
بدورها، أعلنت سرايا القدس أنها قصفت تجمعات جنود العدو الصهيوني غرب نتساريم شمال المحافظة الوسطى بصواريخ من نوع «107» طوفان الأقصى كتائب القسام.
سياسيا قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إن الاحتلال يحارب عودة الحياة إلى قطاع غزة ويسعى لنشر الفوضى باستهدافه لمجمع الشفاء الطبي وضباط الشرطة، كما أكد أن قادة الاحتلال يحاولون تخريب المفاوضات التي تجري حاليا في الدوحة.
وذكر هنية، في بيان نشر أمس، أن «ما تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني في مجمع الشفاء الطبي يؤكد أن هذا العدو يحارب عودة الحياة إلى قطاع غزة ويسعى إلى تدمير كل مقومات الحياة الإنسانية».
إلى ذلك حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري من أن أي هجوم صهيوني على رفح سيؤدي إلى كارثة إنسانية، وسيؤثر سلبا على سير المحادثات..
وعبر عن تفاؤله الحذر بشأن محادثات وقف إطلاق النار في غزة.. مؤكدا عدم الاقتراب من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة «لكنهم متفائلون».
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
غزة... انتشال ونقل 61 جثمانا من مجمع الشفاء لإعادة تأهيل خدماته الصحية
انتشلت طواقم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني خلال اليومين الماضيين، 61 جثمانا لفلسطينيين دُفنوا في ساحة مجمع الشفاء الطبي الحكومي بمدينة غزة ونقلتهم لإعادة دفنهم في مقابر رسمية، وذلك في إطار جهود تأهيل خدماتها الصحية.
وكانت وزارة الصحة بغزة قد قالت الثلاثاء الماضي في بيان إن إدارة المجمع تعمل على « إعادة تنظيم وتأهيل الخدمة الصحية » من خلال إقامة توسعات ميدانية بديلة عن المباني والأقسام التي دمرتها إسرائيل على مدار قرابة 16 شهرا من حرب إبادتها الجماعية على القطاع.
وأفادت بأنه سيتم « نقل الجثامين التي دفنت داخل أسوار المستشفى خلال الحرب بدءا من الخميس الماضي الموافق 13 مارس 2025 ».
وفي أول أيام بدء هذه الحملة، نقلت طواقم الدفاع المدني بغزة جثامين 48 فلسطينيا من داخل أسوار المجمع بينهم 10 مجهولي الهوية.
وقال مدير الدفاع المدني بغزة رائد الدهشان في بيان آنذاك، إن طواقمه بدأت « الخميس في عملية نقل الجثامين من ساحة مستشفى الشفاء لدفنها في المقابر الرسمية ».
وأوضح أن 38 من إجمالي هؤلاء الجثامين تم التعرف عليهم، بينما تم انتشال 10 جثامين لأشخاص مجهولي الهوية، حيث تم تسليمهم لدائرة الطب الشرعي في وزارة الصحة.
وأشار إلى وجود نحو 160 جثمانا لفلسطينيين تم دفنهم في ساحة مجمع الشفاء خلال الحرب، الأمر الذي يحتاج لعدة أيام من أجل انتشالهم.
وفي ثاني أيام الحملة، انتشلت طواقم الدفاع المدني السبت جثامين 13 فلسطينيا بينهم 3 لأشخاص مجهولي الهوية.
وقال الدفاع المدني في بيان، إنه تم تسليم الجثامين المعروفة لذويها من أجل دفنها في المقابر الرسمية بينما المجهولة سُلمت لدائرة الطب الشرعي بالوزارة.
وفي عام 2020 كان المستشفى يقدم خدمات علاجية لـ460 ألف مواطن، وخدمات صحية لنحو 250 ألف مواطن بقسم الطوارئ، فيما أجرى في العام ذاته 25 ألف عملية جراحية و69 جلسة لغسل الكلى، و13 ألف حالة ولادة.
وعلى مدار أشهر الإبادة، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى الشفاء عدة مرات ودمر وأحرق مبانيها.
الاقتحام الأول كان في 16 نونبر 2023، واستمر لمدة 10 أيام، واعتقل الجيش طواقم طبية ونازحين وقتل آخرين ودمر محتويات المستشفى وعددا من مبانيه.
أما الثاني بدأ في 18 مارس 2024 وانتهى في 1 أبريل الماضي، ودمر الجيش أقسامه وأحرقها وارتكب مجازر داخله وبمحيطه وأخرجها عن الخدمة بشكل تام.
وقال مدير عام وزارة الصحة بغزة منير البرش في تصريح للأناضول في يناير الثاني 2025، إن نسبة الدمار التي طالت مباني وأجهزة مجمع الشفاء الطبي خلال أشهر الإبادة زادت عن 95 في المائة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.