تحذيرات أممية من جوع كارثي في قطاع غزة
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
الثورة / إسكندر المريسي
تزداد معاناه المدنيين في قطاع غزة يوما بعد يوم جراء العدوان الصهيوني المتواصل على ذلك القطاع، حيث تشير التقارير الصادرة عن المنظمات الحقوقية الإنسانية إلى أن نصف سكان غزة يواجهون مجاعة وشيكة ويفتقدون للأمن الغذائي بسبب تعنت العدو الذي يستخدم سياسة التجويع كأحد أسلحته في عدوانه على قطاع غزة .
حيث أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أرقاما مفزعة عن سوء التغذية التي يعاني منها سكان قطاع غزة، خصوصا الأطفال، في حين حذر تقرير مدعوم من الأمم المتحدة من وضع غذائي كارثي لنصف السكان ومن مجاعة وشيكة.
وقالت وكالة الأونروا إن 28 % من الأطفال دون سن الثانية في خان يونس ووسط قطاع غزة يعانون من سوء التغذية الحاد، وأوضحت أن أكثر من 10 % من الأطفال دون سن الثانية يعانون من الهزال الشديد في تلك المناطق.
وأشارت المنظمة إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تسهل دخول إلا 25 % من المساعدات المقررة إلى شمال القطاع حتى الآن.
كما حذرت الأونروا من أن المجاعة في قطاع غزة ستطال جميع سكانه.
وعلى صعيد متصل، جاء في تقييم أمن غذائي مدعوم من الأمم المتحدة امس الاثنين إن نصف سكان غزة يعانون من جوع كارثي، في وقت يتوقع فيه أن تضرب المجاعة شمالي القطاع في أي وقت من الآن إلى مايو المقبل، في ظل غياب أي تدخل عاجل للحؤول دون ذلك.
وقالت بيث بيكدول- نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) إن وجود 50 % من كامل السكان عند مستويات كارثية قريبة من المجاعة أمر غير مسبوق.
ويعادل ذلك نحو 1.1 مليون فلسطيني يعانون من “انعدام كارثي للأمن الغذائي” بسبب الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وفق تقرير “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي”.
ويصنف نظام التصنيف -الذي تعدّه الأمم المتحدة ووكالات إغاثة- مستويات المجاعة على مقياس من درجة إلى 5، وتستخدمه الأمم المتحدة أو الحكومات لتحديد إن كان يتعيّن إعلان المجاعة.
وأفاد التقرير بأن سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة يسير بوتيرة قياسية نحو عتبة المجاعة الثانية.
وأكد البرنامج أن واحدا من كل 3 أطفال دون سن الثانية في شمالي قطاع غزة يعانون الآن من سوء التغذية الحاد أو الهزال.
وقال التقرير إن المجاعة وشيكة في المناطق الشمالية، ويتوقع أن تحدث في أي وقت بين منتصف مارس ومايو 2024م.
وأضاف “كل الأدلة تشير إلى تسارع كبير في الوفيات وسوء التغذية. انتظار تصنيف مجاعة بأثر رجعي قبل التحرك هو أمر لا يمكن قبوله”.
وذكر التقرير أن المجاعة ستحصل بناء على “السيناريو الأكثر ترجيحا” على أساس الفرضيات التي تفيد بأن النزاع سيتصاعد، بما في ذلك عبر هجوم بري في رفح، وستواصل الأعمال العدائية عرقلة إيصال المساعدات الإنسانية.
وشدد البيان على ضرورة وقف إطلاق النار حتى يتمكن برنامج الأغذية العالمي والمجتمع الإنساني من إطلاق عملية إغاثة ضخمة.
من جانبه، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تقرير انعدام الأمن الغذائي في غزة بالإدانة المروعة للظروف التي يعيشها المدنيون.
وقال غوتيريش إن انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة هو الدليل الأول على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة السلطات الإسرائيلية إلى ضمان الوصول الكامل وغير المقيد للسلع الإنسانية إلى جميع أنحاء القطاع، كما دعا المجتمع الدولي لتقديم الدعم الكامل للجهود الإنسانية في غزة.
وأشار غوتيريش إلى أن كبار خبراء العالم في مجال انعدام الأمن الغذائي يوثقون بوضوح أن المجاعة وشيكة في شمالي قطاع غزة، مشددا “علينا أن نتحرك الآن لمنع ما لا يمكن تصوره أو قبوله أو تبريره في قطاع غزة”.
واتهم الاتحاد الأوروبي إسرائيل امس الاثنين، بالتسبب في مجاعة واستخدام المجاعة سلاحا في الحرب.
وتضاعف تقريبا عدد الأشخاص المعرضين لخطر الجوع الكارثي في غزة مقارنة بالرقم الذي أُعلن في ديسمبر الماضي عندما صدر التقرير السابق عن غزة وكان هناك بالفعل معدل جوع قياسي.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الدفاع المدني بغزة: 80 ألف شخص محاصرون في الشمال يعانون من مجاعة
أفاد الدفاع المدني في غزة، بأن 80 ألف شخص محاصرون في شمال قطاع غزة يعانون انعداما تاما للغذاء والدواء، وفقا لنبأ عاجل أفادت به قناة القاهرة الإخبارية.
ونوه الدفاع المدني في غزة، إلى أن الاحتلال يسعى بمواصلة مجازره إلى إخلاء شمال القطاع بالكامل.
المنظمات الأهلية الفلسطينية: غزة تشهد كارثة إنسانية وتهديدًا بحدوث مجاعة الأمم المتحدة: 70% من ضحايا العدوان على غزة هم من الأطفال والنساءوأنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس، سكان 5 مناطق في شمال قطاع غزة بالإخلاء قبيل مهاجمتها، محددًا أنها "منطقة قتال خطيرة".
وفي 5 أكتوبر، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحًا بريًا في شمال القطاع؛ بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة".
ومنذ ذلك الحين، يصعد جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على المنطقة لإجبار السكان على النزوح، وفق مصادر محلية ومؤسسات حقوقية فلسطينية ودولية.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس: إن "الجيش يوجه إنذاره إلى كل السكان المتواجدين في قطاع غزة وتحديدًا في أحياء شمال الشاطئ، النصر، عبد الرحمن، مدينة العودة والكرامة".
وزعم أدرعي أن فلسطينيين يطلقون قذائف صاروخية من غزة على إسرائيل.
وأمس، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه اعترض صاروخًا أُطلق من غزة على مستوطنة محاذية للقطاع، فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن أصوات انفجار نجمت عن الاعتراض.
وأضاف أدرعي: "نخبركم أن المنطقة المحددة تعتبر منطقة قتال خطيرة فمن أجل أمنكم، انتقلوا فورًا جنوبًا".
وفي الأسابيع الأخيرة، صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة التهجير القسري للسكان في شمال قطاع غزة بمبررات مختلفة.
ويقول فلسطينيون ومؤسسات حقوقية محلية ودولية وإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي ينفذ ما تسمى خطة الجنرالات في شمال قطاع غزة.
وتقضي الخطة بإخلاء شمال قطاع غزة من السكان وإجلائهم إلى الجنوب وحصار شمال القطاع ومنع دخول المساعدات الإنسانية إليه.