ليتوانيا تدعو الاتحاد الأوروبي لبدء محادثات لانضمام أوكرانيا
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
حثّ وزير الخارجية الليتواني، جابريليوس لاندسبيرجيس، الاتحاد الأوروبي على بدء المحادثات مع كييف بشأن عضويتها في أقرب وقت ممكن.
وقال لاندسبيرجيس، في تصريحات باجتماع مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي أوردتها شبكة التلفزيون العامة في ليتوانيا "إل آر تي" أمس الثلاثاء، إن "أوكرانيا قامت بالفعل بواجبها في تنفيذ التوصيات الخاصة ببدء مفاوضات الاتحاد الأوروبي، والتي نحتاج إلى تقييمها وفقاً لذلك، وبدء مفاوضات الانضمام في أقرب وقت ممكن".
ووفقًا للوزير الليتواني، قرر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إنشاء صندوق مخصص لمساعدة أوكرانيا (UAF) ضمن مرفق السلام الأوروبي (EPF).
وقال لاندسبيرجيس إنه "حان الوقت لمحو الخطوط الحمراء واتخاذ إجراءات حاسمة لتغيير حسابات روسيا .. ويتعين علينا أن نخطط لإجراءات ملموسة ضرورية لتحقيق انتصار أوكرانيا".
وذكرت وزارة الخارجية الليتوانية أن "وزراء الاتحاد الأوروبي اتفقوا أيضاً على وضع اللمسات النهائية على العقوبات ضد المسؤولين عن مقتل أليكسي نافالني"، موضحة أنه "بالإضافة إلى ذلك، سلطت مجموعة من الدول الضوء على الحاجة إلى فرض عقوبات قطاعية جديدة على بيلاروسيا".
وأوضحت أن الوزراء الاتحاد الأوروبي ناقشوا أيضًا الوضع في الشرق الأوسط، خاصة في قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية، والتوترات في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والوضع الأمني في المنطقة، بما في ذلك البحر الأحمر، وإمكانية التوصل إلى اتفاق، واستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
كيف سيتعامل ترامب المتقلب مع أوكرانيا وأزمات الشرق الأوسط؟
من المتوقع أن تؤدي عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض إلى إعادة تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية، ما يعد بتحولات جذرية على جبهات متعددة في ظل الغموض الذي يسيطر على العالم.
ويعرض التقرير بعض تعهدات ترامب السياسية التي أطلقها خلال حملته الانتخابية، والتي افتقرت إلى شرح طرق تنفيذها أو آلية عملها، لكنها تتماشى مع شعار ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
Huge looser of Trump victory is Ukraine, but not far behind are South Korea, Japan, Taiwan, Philippines. Big winners are Russia, China , India.
Trump will accelerate shift from North Atlantic axis to Eurasia axis as I predicted. EU will also shift away from US. pic.twitter.com/xETC6Sc2YS
خلال الحملة الانتخابية، قال ترامب إنه سينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا "في يوم واحد". وعندما سئل كيف، اقترح الإشراف على صفقة، لكنه رفض إعطاء تفاصيل، وفي مايو(أيار) 2024 نشرت ورقة بحث كتبها رئيسا أمن قومي سابقان لترامب، جاء فيها أن على الولايات المتحدة أن تستمر في إمداد أوكرانيا بالأسلحة، على أن تجعل الدعم مشروطاً بدخول كييف في محادثات سلام مع روسيا.
وحسب الورقة يتعهد الغرب بتأخير ضم أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلس لإغراء روسيا باتفاق سلام، وقال المستشارون السابقون إن على أوكرانيا أن تتخلى عن آمالها في استعادة كل أراضيها من روسيا، وأن تتفاوض على أساس خطوط المواجهة الحالية.
ويقول معارضو ترامب الديمقراطيون، الذين يتهمونه بالتقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن نهجه يرقى إلى استسلام وهذا ما سينعكس على أوكرانيا، ويعرض أوروبا بأكملها للخطر، لكن ترامب ذكر أن أولويته هي إنهاء الحرب ووقف استنزاف الموارد الأمريكية.
وليس واضحاً إلى أي مدى تمثل ورقة المستشارين السابقين تفكير ترامب نفسه، ولكن من المرجح أن تعطينا دليلاً على النصيحة التي سيحصل عليها مستقبلاً للتعامل مع الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وعن احتمال سحب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي بالفعل، وهو ما من شأنه أن يشير إلى التحول الأكثر أهمية في العلاقات الدفاعية عبر الأطلسي منذ قرن، لا يزال حلفاءه يرون أن خطه المتشدد ليس سوى "تكتيكاُ تفاوضياً" لحمل الأعضاء على تلبية الإنفاق الدفاعي للحلف.
لكن في الواقع فإن قادة حلف شمال الأطلسي سيشعرون بقلق مما ما يعنيه انتصاره على مستقبل التحالف وكيف ينظر القادة المعادون إلى تأثيره الرادع مستقبلاً.
What Trump's win means for Ukraine, Middle East and China https://t.co/vgdzdXKS1H
— BBC News (World) (@BBCWorld) November 6, 2024 الشرق الأوسطكما مع أوكرانيا، وعد ترامب بإحلال "السلام" في الشرق الأوسط ما يعني أنه سيسعى لوقف الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، والحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، لكنه لم يذكر كيف سيفعل ذلك. وبالإشارة إلى إلى تصريحاته التي ذكر فيها أنه لو كان في السلطة بدل الرئيس الحالي جو بايدن، لما هاجمت حماس إسرائيل بفضل سياسة "الضغط الأقصى" على من يمول ويدعم حزب الله وحماس وغيرها من الميليشيات في اليمن والعراق في إشارة واضحة لإيران.
وعندما كان في البيت الأبيض سن ترامب سياسات مؤيدة لإسرائيل بقوة، وأطلق على القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إليها، في خطوة حفزت قاعدة ترامب الإنجيلية المسيحية، ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ترامب بـ "أفضل صديق لإسرائيل على الإطلاق في البيت الأبيض" لكن المنتقدين يقولون إن سياسته كان لها تأثير مزعزع لاستقرار المنطقة.
وتُرك الفلسطينيون في واحدة من أكثر النقاط عزلة في تاريخهم من القوة الوحيدة التي يمكنها ممارسة النفوذ على جانبي الصراع ما أدى إلى تآكل قدرتهم على حماية بعض المكتسبات على الأرض، كما قرن ترامب حملته بعدة تصريحات قال فيها إنه يريد إنهاء حرب غزة، وأشار بعض الخبراء إلى أنه رغم من علاقته المعقدة في بعض الأحيان مع نتانياهو، لكنه قادر على الضغط عليه.
على الجهة المقابلة يتمتع ترامب بتاريخ من العلاقات القوية مع زعماء دول عربية رئيسية لديها اتصالات مع حماس، ويبقى غير واضح كيف سيتمكن من التنقل بين رغبته في الدعم القوي للقيادة الإسرائيلية وفي الوقت نفسه محاولته إنهاء الحرب.
وهذا ما يفرض على ترامب أن يقرر إذا كان سيمضي قدماً في العملية الدبلوماسية المتوقفة التي أطلقتها إدارة بايدن للحصول على وقف إطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.
Donald Trump thrives on chaos and provocation. During his second term, the world will have to navigate the consequences of both.
WPR Editor-in-Chief Judah Grunstein on what Trump’s victory means for the world:https://t.co/Ip1sa54btg
في القضية الإيرانية يرجح أن يحاول ترامب العودة إلى السياسة التي شهدت انسحاب إدارته من الاتفاق النووي الإيراني، وفرض عقوبات أكبر على إيران، وربما التصعيد العسكري، والذي تمثل خلال ولايته باغتيال أقوى قائد عسكري في إيران قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني.
وحسب محللين يكمن نهج أمريكا مع إيران في المجال الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية في سياستها الخارجية وهو المجال الذي له أكبر الآثار على الأمن في الشرق الأوسط.
العائد المنتقم..قائمة طويلة من المرشحين لعقاب ترامب - موقع 24قال موقع "بوليتيكو" الأمريكية، إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أصبح في "وضع مثالي" للانتقام من خصومه السياسيين، بعد أن هدد بذلك في حملته الانتخابية.ووصفت القناة الإسرائلية الـ14 الملف الإيراني بأنه أحد المجالات الحاسمة نظراً لموقف ترامب من طهران، والذي كان من أهم السمات المميزة لولايته السابقة.
وأشارت إلى أن ترامب عارض الاتفاق النووي مع إيران، ويمكن أن تؤدي ولايته الثانية إلى تشديد العقوبات وزيادة الضغوط الدبلوماسية عليها، ما يؤخر تقدمها في المشروع النووي، ولكن ذلك لا يخلو من الخطر، لأن السياسة القاسية للغاية من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الاضطراب في المنطقة، وإلى ارتفاع أسعار الطاقة العالمية.