ذكرى العاشر من رمضان.. كل ما تريد معرفته عن حرب أكتوبر
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
تحتفل الدولة المصرية كل عام في العاشر من رمضان، بذكرى انتصار 10 رمضان 1393 هجرية، "حرب اكتوبر 1973" وهى الحرب التي انتصر فيها الجيش المصري على العدو الإسرائيلي.
حرب أكتوبرحرب أكتوبر، المعروفة أيضًا بحرب 6 أكتوبر أو حرب تشرين، كانت نزالًا تاريخيًا بين مصر وإسرائيل في أكتوبر 1973، العاشر من رمضان، شهدت هذه الحرب سلسلة من التحديات والأحداث الحاسمة التي أثرت بشكل كبير على المنطقة والعالم بأسره.
بدأت الحرب في 6 أكتوبر 1973 الموافق العاشر من رمضان، عندما شنت مصر وسوريا هجمات مفاجئة على إسرائيل. كانت الأهداف الرئيسية لمصر هي استعادة سيناء، التي كانت قد خسرتها في حرب 1967، وإظهار قوة الجيش المصري بعد سلسلة من الهزائم.
تميزت الحرب بعمليات عسكرية مكثفة ومعارك ضارية على طول الجبهات المصرية والسورية. استخدمت مصر وسوريا تكتيكات جديدة، بما في ذلك الهجمات الجوية المفاجئة واستخدام الصواريخ البالستية، مما أدى إلى تحقيق بعض الانتصارات الهامة في المراحل الأولى من الحرب.
مع تدخل القوات السوفيتية والأمريكية في النزاع، توقفت الحرب بوساطة الأمم المتحدة في 22 أكتوبر. وقد أدى الوضع العسكري الناشئ إلى حدوث تغييرات استراتيجية وسياسية في المنطقة، بما في ذلك إجراء محادثات السلام التي أدت في النهاية إلى اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في عام 1979.
تظل حرب أكتوبر حدثًا محوريًا في تاريخ الشرق الأوسط، حيث أثارت تحولات في السياسة الإقليمية والدولية، وكانت نقطة تحول مهمة في علاقات الدول المشاركة في النزاع.
الخلفية التاريخيةخلفية حرب أكتوبر تتعلق بعدة عوامل تاريخية وسياسية تشكلت على مر العقود السابقة للنزاع. إليك نظرة عامة على الخلفية التاريخية:
حرب 1967:
في حرب يونيو 1967، اندلعت حرب بين إسرائيل ودول عربية مجاورة بما في ذلك مصر وسوريا. خلال هذه الحرب، احتلت إسرائيل سيناء من مصر والجولان من سوريا.
انتهاكات المعاهدات والصراع الحدودي:
بعد حرب 1967، شهدت المنطقة استمرارًا للتوترات الحدودية وانتهاكات متكررة للمعاهدات، مما زاد من الاحتقان بين الدول المتصارعة.
التحضيرات العسكرية:
قامت مصر وسوريا بتعزيز قواتهم العسكرية وتحسين قدراتهم الدفاعية بشكل كبير خلال السنوات التي سبقت حرب أكتوبر، وهو ما أدى إلى توترات متزايدة على الحدود.
المبادرة الدبلوماسية:
بعد حرب 1967، أجرى المجتمع الدولي والدول الكبرى جهودًا دبلوماسية لتحقيق السلام في المنطقة، لكنها لم تؤدي إلى تسوية دائمة للصراع.
المظاهرات الشعبية والضغوط الداخلية:
شهدت مصر وسوريا وبقية الدول العربية انتفاضات شعبية وضغوطًا داخلية متزايدة للتصدي للاحتلال الإسرائيلي واستعادة الأراضي المحتلة.
المحاولات السابقة لتحقيق السلام:
شهدت الفترة بين 1967 و1973 محاولات متكررة لتحقيق السلام من خلال محادثات ومفاوضات، لكنها لم تترك أثرًا كبيرًا على الوضع السياسي في المنطقة.
هذه العوامل وغيرها من الأحداث والتطورات السابقة شكلت الخلفية التاريخية لاندلاع حرب أكتوبر، التي جاءت كنتيجة لتصاعد التوترات وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
حرب أكتوبر 1973 كانت حربًا عسكرية شنتها مصر وسوريا ضد إسرائيل في الفترة من 6 إلى 25 أكتوبر 1973. وقد اشتهرت الحرب بالتحدي الذي فاجأ فيه الجيشان المصري والسوري القوات الإسرائيلية المتمركزة في سيناء والجولان.
تمت الهجمات المفاجئة في 6 أكتوبر، والتي اشتملت على هجوم مشترك بري وجوي على إسرائيل. كان الهدف الرئيسي للهجوم المصري هو استعادة سيناء، بينما كانت الهجمات السورية تستهدف استعادة الجولان.
شهدت الحرب معارك عنيفة ومفاوضات دبلوماسية متوازية. استخدمت الجانبان تكتيكات مبتكرة، بما في ذلك استخدام الصواريخ الباليستية والتضليل العسكري.
تعد معركة البراك الشهيرة واحدة من أهم المعارك في الحرب، حيث نجحت القوات المصرية في تحقيق تقدم كبير وكسر خطوط الدفاع الإسرائيلية.
بالرغم من تدخل القوى العالمية، تمكنت كلا الجانبين من تحقيق مكاسب عسكرية مهمة، وانتهت الحرب بوساطة الأمم المتحدة بتوقيع وقف لإطلاق النار في 25 أكتوبر 1973.
تركت حرب أكتوبر آثارًا دائمة على الشرق الأوسط، بما في ذلك تحولات في السياسة الإقليمية والعالمية، وجهود للتسوية السياسية والسلام المستمرة حتى اليوم.
المساعدات المقدمة خلال الحربخلال حرب أكتوبر 1973، تلقت الدول المشاركة في النزاع دعمًا ومساعدات من عدة دول وجهات. بعض هذه المساعدات شملت:
المساعدات العسكرية:
مصر وسوريا تلقتا دعمًا عسكريًا كبيرًا من الاتحاد السوفيتي، بما في ذلك توريد الأسلحة والمعدات العسكرية.
تلقت إسرائيل دعمًا من الولايات المتحدة، بما في ذلك توريد الأسلحة والمعدات العسكرية والمساعدات المالية.
الدعم اللوجستي:
تلقت الدول المشاركة في النزاع دعمًا لوجستيًا لتعزيز إمداداتها وإمكانياتها العسكرية.
قدمت بعض الدول العربية دعمًا لوجستيًا لمصر وسوريا، مثل الإمارات العربية المتحدة وليبيا والعراق.
المساعدات الإنسانية:
قدمت بعض الدول المنظمات الإنسانية مساعدات إنسانية للضحايا المدنيين للحرب، مثل المساعدات الطبية والإمدادات الغذائية والإغاثة الطبية الطارئة.
تأتي هذه المساعدات في إطار الدعم الدولي والتحالفات الإقليمية التي شكلت جزءًا من الحرب، وساهمت في تعزيز قدرة الدول المشاركة على المضي قدمًا في النزاع.
"طريق السلام" يمثل المسار الذي اتخذته الأطراف المتصارعة لتحقيق التسوية وإنهاء النزاع بطرق سلمية ودبلوماسية. في حرب أكتوبر 1973، فتحت مبادرات السلام الباب أمام الحوار والتفاوض لإنهاء النزاع وتحقيق السلام.
بعد انتهاء الحرب، بدأت محادثات السلام بوساطة الأمم المتحدة والدول الكبرى لإيجاد حلول دبلوماسية وتسوية للصراع.
مؤتمر جنيف الدولي:
نُظم مؤتمر جنيف الدولي في ديسمبر 1973، وتناول قضية السلام في الشرق الأوسط وبحث سبل التوصل إلى تسوية دائمة وعادلة.
اتفاقيات السلام:أسفرت جهود التفاوض عن توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل في 1978، وهي اتفاقية مهمة جدًا تضمنت تبادل الأراضي وإقامة علاقات سلمية بين البلدين.
أدت هذه الاتفاقية إلى إبرام معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في 1979، والتي جعلت مصر أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل.
جهود السلام المستمرة:استمرت الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق السلام وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، بما في ذلك مبادرة السلام العربية وعملية السلام الأوسلو في العقد الثمانين وتسعينات القرن الماضي.
"طريق السلام" يمثل استمرارية الجهود الدبلوماسية والحوار لحل النزاعات بشكل سلمي وإنهاء دورات العنف والحروب، ويعتبر نموذجًا للتعاون الدولي والتضامن الإنساني لتحقيق السلام والاستقرار في العالم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ذكرى العاشر من رمضان حرب اكتوبر أبطال حرب أكتوبر حرب رمضان سيناء الدول المشارکة لتحقیق السلام الشرق الأوسط مصر وسوریا حرب أکتوبر بما فی ذلک أکتوبر 1973 فی النزاع من رمضان حرب 1967
إقرأ أيضاً:
كل ما تريد معرفته عن الإغلاق الحكومي في أمريكا.. «الكونجرس يتعثر في تمرير الميزانية»
مصطلح «الإغلاق الحكومي» التشر الآن في الولايات المتحدة الامريكية، والذي قد يحدث بسبب رفض الكونجرس طلب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب باعتماد تدابير مالية إضافية ورفع أو الغاء حد سقف الدين العام.
ورصدت وكالة «أسوشيتد برس» أبرز الأسئلة والأجوبة حول الإغلاق الحكومي كما ذكرتها ، كما يلي:
1- ماذا يعني إغلاق الحكومة؟يحدث إغلاق الحكومة عندما لا يقر الكونجرس تشريعات لتمويل الحكومة بشكل مؤقت أو دائم، ولم يوقع الرئيس على مثل هذا الإجراء.
2- متى يبدأ الإغلاق الحكومي؟إذا لم يوافق الكونجرس على قرار الاستمرار أو تدبير الإنفاق الأكثر ديمومة بحلول اليوم الجمعة، فستتوقف الحكومة الفيدرالية عن العمل، إذ أنه عندما انتهت السنة المالية في 30 سبتمبر، أقر الكونجرس مشروع قانون تمويل مؤقت لإبقاء الحكومة في عملها، وينتهي هذا الإجراء اليوم.
3- ما هي الوكالات الحكومية التي ستتأثر بالإغلاق؟كل وكالة فيدرالية تحدد خطتها الخاصة لكيفية التعامل مع الإغلاق، ولكن بشكل أساسي تتوقف أي عمليات حكومية تعتبر غير ضرورية، ويرى مئات الآلاف من الموظفين الفيدراليين أن عملهم قد تعطل، وفي بعض الأحيان يتم إعفاء العمال من العمل، مما يعني أنهم يحتفظون بوظائفهم ولكنهم لا يعملون مؤقتًا حتى إعادة فتح الحكومة، وقد يظل موظفون فيدراليون آخرون في وظائفهم ولكن بدون أجر، على أمل أن يتم سداد مستحقاتهم بالكامل بمجرد إعادة فتح الحكومة.
القواعد الأساسية للعملتعود القواعد الأساسية التي تحدد من يعمل ومن لا يعمل إلى أوائل ثمانينيات القرن العشرين ولم يتم تعديلها بشكل كبير منذ ذلك الحين.
وبموجب مذكرة غير مسبوقة كتبها رئيس الميزانية في عهد الرئيس رونالد ريجان آنذاك ديفيد ستوكمان، يُعفى العاملون الفيدراليون من الإجازات إذا كانت وظائفهم مرتبطة بالأمن القومي أو إذا قاموا بأنشطة أساسية تحمي الأرواح والممتلكات.
وتظل الوكالات الحكومية الأساسية مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي ودوريات الحدود وخفر السواحل مفتوحة، وسيستمر ضباط إدارة أمن النقل في العمل في نقاط التفتيش بالمطارات، ولن تتأثر أيضًا خدمة البريد الأمريكية لأنها وكالة مستقلة.
ولكن المتنزهات الوطنية والمعالم الأثرية ستُغلَق، وفي حين ستظل القوات في مواقعها، فإن العديد من الموظفين المدنيين في وكالات مثل وزارة الدفاع سيعودن إلى ديارهم، وسوف تتأثر أنظمة المحاكم أيضاً، حيث ستتوقف الإجراءات المدنية، في حين تستمر الملاحقات الجنائية، وسيظل تحصيل الضرائب الآلي على المسار الصحيح، ولكن مصلحة الضرائب الداخلية سوف تتوقف عن تدقيق الإقرارات الضريبية.
4- هل سيؤثر إغلاق الحكومة على شيكات الضمان الاجتماعي؟لا ولكن سيستمر المستفيدون من الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية في تلقي مزاياهم، والتي تشكل جزءًا من الإنفاق الإلزامي الذي لا يخضع لتدابير التخصيص السنوية، كما سيستمر الأطباء والمستشفيات في الحصول على تعويضات الرعاية الطبية والرعاية الطبية، ولكن من الممكن ألا تتم معالجة الطلبات الجديدة، فخلال فترة الإغلاق الحكومي في عام 1996، تم رفض آلاف المتقدمين للحصول على الرعاية الطبية يومياً.