الحكومة اليمينة تدين تفجير الحوثيين منازل مدنيين بمحافظة البيضاء
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
دانت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، تفجير جماعة الحوثي "عدة منازل في مدينة رداع بمحافظة البيضاء"، وسط البلاد، أسفر عن سقوط نحو 32 قتيلا بينهم نساء وأطفال، وفق حصيلة مؤقتة.
وقالت وزارة حقوق الإنسان في بيان: "ندين بأشد العبارات الاعتداء الوحشي والجريمة التي ارتكبتها جماعة الحوثيين، الثلاثاء، بتفجير منزل في حارة الحفرة بمدينة رداع، محافظة البيضاء على ساكنيه مما اسفر عن وفاة وإصابة عدد من المدنيين".
ووفقا لوكالة رويترز، أقرت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران بالمسؤولية. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية التابعة للجماعة العميد عبد الخالق العجري في بيان "حدث خطأ من قبل بعض رجال الأمن أثناء تنفيذ حملة أمنية لملاحقة بعض المخربين، كردة فعل غير مسؤولة باستخدام القوة بشكل مفرط وغير قانوني بدون العودة وأخذ التوجيهات من القيادة الأمنية أو علم وزارة الداخلية".
وذكر البيان أن التفجير أسفر عن مقتل اثنين من رجال الأمن وجرح آخرين فضلا عن إصابة عدد آخر من السكان.
وقالت الحكومة اليمنية إن الحوثيين أقدموا، صباح أمس الثلاثاء، على محاصرة منزل آل ناقوس وتفخيخه بالمتفجرات والعبوات الناسفة وتفجيره، ما أدى إلى تدميره بالكامل وتهدم عدد من المنازل الشعبية المجاورة على رؤوس ساكنيها، أغلبهم من الأطفال والنساء الذين لا يزالون تحت الأنقاض، بينهم عائلة محمد سعد اليريمي التي فارق جميع أفرادها التسعة الحياة.
الحكومة تدين بأشد العبارات جريمة مليشيا الحوثي الإرهابية بهدم بيوت على رؤوس ساكنيها في رداع عدن- سبأنت
عبرت الحكومة اليمنية، عن إدانتها بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الارهابية بتفجير منازل مواطنين في مدينة رداع https://t.co/3ikH4vrwmL
وأوضحت الوزارة في بيانها، أن الاعتداءات والأفعال "الإجرامية" التي دأبت جماعة الحوثي على ارتكابها بحق المدنيين في محافظة البيضاء من "قتل واختطافات وتدمير وتفجير للمساكن ونهب الممتلكات وترويع للنساء والأطفال على نحو ممنهج يشكل جرائم وانتهاكات جسيمة وخطيرة تستدعي من كافة المنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان العمل على رصدها وتوثيقها وإيصالها للرأي العام وكافة الهيئات الأممية تمهيدا لملاحقة هذه الجماعة الإرهابية".
وأكد البيان أن استمرار جماعة الحوثيين في ارتكاب هذه الأفعال يؤكد للمجتمع الدولي صوابية رؤية الحكومة اليمنية بشأن أن "جماعة الحوثيين كيان وتنظيم إرهابي يمارس ويرتكب أبشع الجرائم بحق المدنيين من قتل وقنص وحصار وتدمير وتفجير للمساكن بطريقة بشعة لم يسبق أن شهدتها اليمن".
ودعت وزارة حقوق الإنسان، المبعوث الأممي ومفوضية حقوق الإنسان والمنظمات الدولية إلى إدانة هذه الانتهاكات الخطيرة والجسيمة التي ترتكبها جماعة الحوثيين بحق المدنيين في مدينة رداع ومختلف المدن والمحافظات اليمنية، والعمل على توفير الحماية الكاملة للمدنيين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الحکومة الیمنیة جماعة الحوثیین جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
اليمن: إنهاء التهديد الحوثي مرهون بتجريد موارده
أحمد شعبان (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةأكد المجلس الرئاسي اليمني أن إنهاء التهديد الإرهابي الحوثي لن يتم إلا في حال تعرضه لهزيمة استراتيجية تجرده من موارده، وهي المال والأرض، والسلاح، وهو ما يتطلب الاستثمار في اللحظة الراهنة وحشد كافة الموارد لدعم الحكومة اليمنية لبسط سيطرتها الكاملة على ترابها الوطني.
وأشار رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أمس، خلال استقباله وفد البرلمان الأوروبي إلى التخادم والتنسيق بين الميليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية في القرن الأفريقي، وتداعيات ذلك على السلم والأمن الدوليين، مؤكداً أن استعادة الأمن في منطقة البحر الأحمر يبدأ من سواحله الجنوبية، وهو ما يتطلب القيام بترتيبات متكاملة على ضفتي باب المندب.
وأشاد العليمي بالتزام الاتحاد الأوروبي القوي في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني، وقيادته الشرعية، وتخفيف معاناته الإنسانية من خلال تدخلاته الإنسانية والإنمائية المقدرة في مختلف المجالات.
وأكد العليمي حرصه على تطوير الشراكة الاستراتيجية مع المجتمع الدولي على كافة المحاور لخلق معادلة ردع مشتركة ضد السلوك الإرهابي الحوثي، وإجباره على التسليم بإرادة الشعب اليمني، والشرعية الدولية، سلماً، أو حرباً.
وفي السياق، كشفت منظمة «رايتس رادار» لحقوق الإنسان، في لاهاي، عن توثيق 953 حالة تصفية جسدية في اليمن بينهم 93 مسناً، بدوافع سياسية ومناطقية وعسكرية منذ انقلاب الحوثي، وطالب مسؤولون وخبراء بتحرك الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ضد الجماعة الإرهابية، لردعها ووقف جرائمها وانتهاكاتها بحق الشعب اليمني. وقال مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة صنعاء، فهمي الزبيري، إن ما كشفته المنظمة الحقوقية، عن مقتل نحو ألف يمني، يمثل جريمة وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وهذه الجرائم، التي لم تستثنِ حتى كبار السن؛ تعكس وحشية ممارسات الحوثيين ضد خصومهم السياسيين والمعارضين، وترهيب الشعب اليمني.
وأوضح الزبيري في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن هذه الانتهاكات تضاف إلى سجل جرائم الحوثي، من الإعدامات والاعتقالات التعسفية، والتعذيب، والتجنيد الإجباري للأطفال، ما يستدعي تحركاً محلياً ودولياً جاداً لوضع حد لهذه الانتهاكات، وتكثيف رصدها وتوثيقها، وتقديمها للجهات الحقوقية والقانونية والدولية.
وطالب الزبيري المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عملية لحماية المدنيين، وتقديم المساعدات الإنسانية عبر الحكومة الشرعية، لضمان وصولها للمحتاجين وليس للحوثيين الذين يستغلونها لأغراض عسكرية وسياسية.
ومن جهته، قال وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية، نبيل عبدالحفيظ، إن تصفية الحوثيين لخصومهم بدأت في اليمن من عام 2004، وهذه الجرائم ليست مستغربة من ميليشيات الحوثي، وقد رصدت الوزارة خلال السنوات العشر الماضية، ما قامت به من ممارسات بشعة وإجرامية في السجون، وعمليات الاعتقال والاختطاف والتي طالت قرابة 40 ألف إنسان.
وذكر عبدالحفيظ في تصريحات لـ«الاتحاد» أن وزارة حقوق الإنسان لم تستطع رصد من قضوا تحت التعذيب في أماكن الاحتجاز، والذين وصل عددهم إلى نحو 400 شخص، ومحاكمات هزلية تمت خلال 10 دقائق فقط لبعض الأشخاص وحكم عليهم بالإعدام، مشدداً على أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، وتجعلهم مطلوبين للعدالة والمحاكمات في أي وقت وأي مكان.