أقامت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى البلاد آن كويستينن غبقة رمضانية للصحافيين وممثلي وسائل الاعلام للتعبير عن شكرها وامتنانها للتعاون المتميز بين بعثة الاتحاد الأوروبي في الكويت ووسائل الاعلام المحلية، بالإضافة إلى مناقشة الشراكة القوية بين الاتحاد الأوروبي والكويت.

وخلال اللقاء الودي سلطت السفيرة في كلمتها الترحيبية الضوء على التزامها بتعزيز الحوار والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والكويت والبناء على الشراكة الممتازة والقوية بينهما.

وأضافت «بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أرغب في أن أرفع أصدق الأماني وأطيب التهاني إلى صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وإلى المسلمين داخل الكويت وخارجها». وأضافت «أن رمضان هذا العام يختلف عن السنوات السابقة حيث يأتي هذا الشهر والناس في المنطقة وخارجها تنتابهم مشاعر القلق بسبب معاناة الفلسطينيين في غزة، معربة عن تعاطفها مع أهل غزة الذين يعانون من الجوع والقصف والتشريد ولكني لا انسى كذلك معاناة المسلمين في أماكن أخرى من المنطقة خلال شهر رمضان المبارك مثل السودان واليمن وسورية، كما يحدوني الأمل في هذا الشهر الفضيل أن يعم السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط وفي العالم بما في ذلك أوروبا، حيث تستمر أوكرانيا في القتال من أجل حريتها واستقلالها».

وأشادت السفيرة بالدعم الانساني الكويتي المستمر للفلسطينيين و«الاونروا»، علما أن هذا الموضوع يعتبر في قمة أولويات الاتحاد الأوروبي، كذلك وأشارت إلى ان الاتحاد الأوروبي لا يزال أكبر جهة مانحة للفلسطينيين على مستوى العالم. وأضافت «لقد تمكنا منذ اكتوبر الماضي من جمع مبلغ 225 مليون يورو وذلك من أجل المساعدات الإنسانية للفلسطينيين كما قمنا يزيادة مساهماتنا المالية للاونروا وقام الاتحاد الأوروبي بتحويل مبلغ 50 مليون يورو إلى الآونروا في بداية شهر مارس، كما سيقوم الاتحاد الأوروبي بزيادة مساعداته الطارئة للفلسطينيين بمقدار 68 مليون يورو سنة 2024. نحن نعتقد أنه لا بديل عن الاونروا من أجل توفير الخدمات لغزة وسكانها الذين يبلغ تعدادهم 2 مليون نسمة». وأشارت أيضا إلى البيان المشترك بين المفوضية الاوروبية وبلدان اخرى تتعلق بفتح ممر بحري من أجل تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة بالإضافة إلى خطط لإنشاء ميناء مؤقت. وقالت إن الدعم المالي والانساني لا يعتبر كافيا بحد ذاته، وأعادت التأكيد على التزام الاتحاد الأوروبي بالتصدي لجذور هذا الصراع وذلك من خلال دعم حل الدولتين. وأضافت «أنا سعيدة بأن الاتحاد الأوروبي يتفق مع الكويت بالنسبة للأهمية القصوى لإيجاد حل ينهي هذا الصراع وكلانا ندعم مبادرة السلام العربية لسنة 2002 وهي مقترح ممتاز يمكن البناء عليه».

وقالت ان اهتمام الممثل الاعلى للشؤون الخارجية والسياسة الامنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لا يقتصر على غزة، حيث أدان البيانات الاسرائيلية الاستفزازية المتعلقة بتوسيع المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة. وأضافت «لقد ذكر الاتحاد الأوروبي بشكل واضح أنه لن يعترف بأي تغييرات في حدود ما قبل سنة 1967 بما في ذلك ما يتعلق بالقدس بخلاف ما تتفق عليه الاطراف نفسها».

وأعربت عن قلق الاتحاد الأوروبي بسبب التصعيد الاقليمي وتأثيراته المحتملة مثل تأثيره على التجارة العالمية بما في ذلك التجارة بين الخليج وأوروبا، حيث أشارت إلى العملية البحرية الدفاعية الجديدة التي أطلقها الاتحاد الأوروبي وهي عملية اسبيداس وذلك من أجل حماية حرية الملاحة والشحن التجاري عبر البحر الأحمر والخليج.

وأعربت السفيرة عن سعادتها بتجربتها ولأول مرة بالتقاليد الرمضانية بالكويت بما في ذلك الغبقات والديوانيات، حيث أكدت على أهمية تلك التجمعات في تعزيز العلاقات الأسرية وروح المجتمع الواحد والتأمل والكرم والتي تعكس جوهر هذا الشهر الكريم. وأضافت ان ملايين المواطنين والمقيمين المسلمين في الاتحاد الأوروبي من خلفيات متنوعة يجتمعون معا خلال هذا الشهر المبارك، حيث يستضيفون فعاليات مختلفة مثل الافطار والمبادرات المتعلقة بالحوار بين الاديان، كما أكدت سعادتها في ان تلك الاحتفالات تعكس شعار الاتحاد الأوروبي «متحدون في التنوع».

كما سلطت السفيرة الضوء على الأحداث المهمة والانجازات المرتبطة بالعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والكويت مثل تبني قواعد تفضيلية في سبتمبر الماضي للمواطنين الكويتيين تتعلق بتاشيرة الشنغن، حيث يستطيع المواطنون الكويتيون الحصول على تأشيرة الشنغن متعددة الرحلات وصالحة لفترة تصل إلى 5 سنوات عند التقديم لأول مرة.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی بما فی ذلک هذا الشهر من أجل

إقرأ أيضاً:

"العلاقات الثنائية بين الكويت والأردن" ندوة بمعرض الكويت الدولي 47

ضمن الانشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في نسخته47، أقيمت محاضرة بعنوان "العلاقات الثنائية بين الكويت والأردن"، قدمها الدكتور سالم الدهان، مدير إدارة الدراسات والنشر ومدير مهرجان القراءة للجميع في وزارة الثقافة الأردنية، وذلك بحضور وزير الاعلام الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية مهند مبيضين، والأمين العام المساعد للثقافة بالمجلس الوطني عائشة المحمود، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي، وتم خلالها تسليط الضوء على العلاقات التاريخية والعميقة بين الكويت والاردن، وتنسيق البلدين الدائم على كافة الأصعدة.

افتتح الدكتور سالم الدهان المحاضرة بتقديم لمحة تاريخية عن العلاقات بين الكويت والأردن، مؤكدًا أن الروابط بين البلدين متجذرة وتمتد لعقود طويلة من التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، واستعرض أبرز المحطات التي طبعت هذه العلاقة، بدءًا من الدعم المتبادل بين الكويت الأردن في قضايا الإقليم وصولاً إلى التعاون الثنائي في العديد من المجالات الحيوية.

وركز الدكتور الدهان في الجزء الأكبر من محاضرته على الجانب الثقافي، حيث أشار إلى البرامج والمبادرات المشتركة التي أسهمت في تعزيز الروابط بين الكويت والأردن، والالتزام بالارتقاء بالوعي الثقافي وتشجيع القراءة، كما تحدث عن أهمية الفعاليات الثقافية المشتركة مثل المعارض الأدبية والمهرجانات الفنية التي تجمع بين الكتاب والفنانين من كلا البلدين، مما يساهم في خلق بيئة ثقافية غنية ومؤثرة.

وقال الدكتور الدهان: هناك اتفاقية موقعة بين البلدين عام 2012 تضمنت برنامجا ثقافيا اشتمل على العديد من الانشطة مثل المسرح والتراث والفنون التشكيلية وصناعة الكتاب وغيرها من مناحي للعمل الثقافي، وحرص جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح على تدعيمها وصياغتها، لذا نحن نقف على أرضية صلبة في التعاون بين البلدين، والأساس متين.

وتابع: الثقافة هي التي تخلق الوجدان والمساحات الدافئة بين شعبي الكويت والاردن، فالعادات والتقاليد متشابهة، ولدينا عوامل مشتركة وتراثنا مشترك، بالإضافة إلى أن نظام الحكم في البلدين واحد ويرتكز على قيادات وطنية ديمقراطية، كما أنهما تتسمان بالاستقرار وهذا انعكس على التفاهم بينهما على كافة المستويات.

وتناول الدكتور الدهان دور التعليم كأداة هامة في تعزيز التعاون الثقافي بين الكويت والأردن، واستعرض البرامج الأكاديمية المشتركة والطلاب الكويتيين الدارسين بالجامعات في الاردن، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يمثل جزءًا أساسيًا من الجهود المبذولة لبناء جسر من الفهم المتبادل البلدين، وهو ما يساهم في تعزيز مكانتهما على الساحة الإقليمية والدولية.

كلمة للتاريخ

من جهته قال وزير الاعلام الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية مهند مبيضين: الجانب الأكاديمي والعلمي له عمق تاريخي كبير بين الاردن والكويت فهناك اسماء كثيرة من الأردنيين كانوا يعملون هنا، وكلمة للتاريخ لا يوجد دوله وقفت مع الاردن مثلما وقفت الكويت، فالصندوق الكويتي للتنمية منذ عام 1962 وحتى عام 2017 قدم مبالغ مالية كبيرة ساهمت في العديد من المجالات بالمملكة الأردنية وفي مشاريع تنموية كبرى مثل المستشفيات ومحطات المياه وغيرها من القطاعات.

وتابع: منذ تولى جلالة الملك عبد الله الثاني الحكم وعلاقاتنا مع الكويت علاقة اشقاء واخوان، ودائما هي المحطة الاولى لجلالة الملك خارج البلاد حتى في الأعياد وشهر رمضان يزورها، وهذه العلاقات مؤسسة على متانة وقوة منذ الملك حسين والشيخ جابر، رحمهما الله، وقبلهما الملك عبد الله الاول والشيخ عبد الله السالم، فعلاقاتنا تمتد في جذور التاريخ ط، ولدينا برقيات منذ عام 1945 وزيارات متبادلة بين حكام البلدين.

وقال مبيضين: البيتان الحاكمان في الكويت والاردن يتشابهان في كثير من الحكمة والمروءة والالتزام والهدوء في الملفات الدولية، والبلدان ليس لهما وعود او تصورات خارج حدودهما ويهتمان بتنمية شعبيهما، بالإضافة الى ذلك لا يوجد اي دولة اخرى استقبلت اشقاء عرب مثلما استقبلت الاردن والكويت من العديد من الجنسيات العربية.

وختم وزير الإعلام الأردني الأسبق مهند مبيضين، قائلا: الكويت قدمت الكثير والكثير للقضايا العربية بهدوء، وهي تسير بخطط ثقيلة ومحترمة مما اكسبها واكسب مكانتها سمعة عالية وثقة كبيرة من المجتمع الدولي.

واختتمت المحاضرة بالتأكيد على أهمية مثل هذه الفعاليات الثقافية في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب، ودورها في توطيد العلاقات بين الكويت والأردن في ظل التحديات الراهنة.

مقالات مشابهة

  • وزير المالية البحريني يبحث دعم التعاون الاقتصادي مع سفيرة مصر في المنامة
  • "المشاط" تستقبل وفد من الاتحاد الأوروبي لمناقشة تفعيل آلية ضمانات الاستثمار
  • المشاط تستقبل وفد من الاتحاد الأوروبي لمناقشة تفعيل آلية ضمانات الاستثمار بقيمة 1.8 مليار يورو
  • المشاط تستقبل وفد الاتحاد الأوروبي لمناقشة تفعيل آلية ضمانات استثمار 1.8 مليار يورو
  • الوكالة الذرية تصدر قرارا يأمر إيران بتحسين التعاون معها
  • في خطوة مفاجئة.. ”عيدروس الزبيدي” يلتقي قيادات حزب ”التجمع اليمني الإصلاح” ويتعهد بتعزيز التعاون مع الحزب!
  • الاتحاد الأوروبي : ما يحدث في غزة مأساة من صنع الإنسان
  • سعود بن صقر: رأس الخيمة ملتزمة بتعزيز العلاقات الدولية وتحقيق الازدهار والسلام
  • "العلاقات الثنائية بين الكويت والأردن" ندوة بمعرض الكويت الدولي 47
  • شراكة بين “7X” والاتحاد للمعلومات الائتمانية