في حياة الإنسان، تشكل دوافع العمل المحرك الرئيسي والقوة الدافعة لتحقيق النجاح والتطور الشخصي. تعكس هذه الدوافع تشابكًا معقدًا من الاحتياجات والطموحات التي تشكل حياتنا اليومية. من خلال التفاعلات التي تسير هذه الحياة، كذلك يندمج الفرد في مجتمعه بشكل فعّال من خلال قوانينه وأخلاقياته، ومن خلال هذا التفاعل الدائم، يظهر مفهوم العمل كعنصر أساسي في بناء الفرد وتطويره.
ويُكسِب العمل أيضًا الفرد العديد من المهارات وكذلك تطوير شخصية العامل وذلك من خلال تحديات العمل، التي يتعلم الفرد منها مهارات جديدة ويطور بها قدراته. وذلك لأن التنوع في المهام والمسؤوليات يشكل فرصة لتطوير القدرات الشخصية والمهنية. يتيح العمل كذلك للفرد الفرصة في المساهمة في تحقيق أهداف الفريق أو المؤسسة. الأمر الذي يعزز الروح الجماعية وتنمي الإنتماء إلى المجتمع المهني والمجتمع بمفهومه الواسع أيضًا.
يساهم العمل أيضا في التواصل وبناء العلاقات. وذلك لأن البيئة الوظيفية تشجع على التواصل وبناء علاقات مهنية. تلك العلاقات تمنح الفرد شبكة من الدعم والتوجيه، وتعزز كذلك فهمه لديناميات العمل. يعزز العمل المقدرة على المرونة والتكيف، وذلك لأن العمل في بيئة متغيرة يشجع على تطوير مهارات التكيف والمرونة. القدرة على التعامل مع التحديات والتغيرات تُعزِّز القوة الشخصية للعامل. يساهم العمل في تنشئة الشخصية على المسؤولية والإلتزام، حيث أعباء الوظائف هي مسؤوليات تعزز الإلتزام والنضج الشخصي للعامل.حيث يساهم العمل في القدرة على تحمل المسؤوليات تعزز النمو الشخصي للعامل.
يحقق العمل التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية وذلك لأن العمل الذي يشجع على تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية يُضفي قيمة إضافية على الحياة. يتيح للفرد الاستمتاع بشقي الحياة الشخصي والمهني للعامل معا. أيضا يساعد العمل على تحسين الصحة النفسية، وذلك لكونه يمنح الشخص شعورًا بالأهمية والإسهام بدور في محيطه الذي يعيش فيه. وبالإجمال فإن العمل يلعب دورًا في تحسين الصحة النفسية وتقليل مستويات الإجهاد،وتحقيق قيمة معنوية ومادية من خلال تحقيق الاستقلال المادي للعامل الأمر الذي بدوره يسهم في استقلال الشخصية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العمل فی وذلک لأن من خلال
إقرأ أيضاً:
كيف علق بولتون على قرار ترامب إلغاء الحماية الشخصية عنه ووصفه بـالغبي؟
قال جون بولتون، المستشار السابق للأمن القومي الأمريكي، إنه لم يفاجأ بقرار الرئيس دونالد ترامب، سحب الحماية الشخصية التي كان يتمتع بها.
وأضاف في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية، تعليقا على سحب عناصر الخدمة السرية من حراسته، "مررت بأيام أفضل بالتأكيد، لكنني أعتقد أن هذا هو ترامب، وهذه هي الشخصية التي يملكها أو يبحث عنها".
وقال بولتون: "عندما لاحظ الرئيس بايدن التهديدات ضدي وضد عدد من المسؤولين الحاليين أو السابقين في الحكومة الأمريكية وأصدر أوامره للخدمة السرية بإعادة الحماية التي كنت أتمتع بها عندما كنت مستشارا للأمن القومي، أنا متأكد من أنه لم يكن أسعد رجل في العالم بسبب الانتقادات التي وجهتها لسياسته الخارجية".
وتابع: "لكنه فعل ذلك ببساطة لأنه لا يمكن السماح لدولة مارقة مثل الدولة الإرهابية في إيران بتهديد الأمريكيين بصرف النظر عن كونهم في الحكومة أو لا فقط بسبب تعبيرهم عن آرائهم كونهم موظفين يؤدون مهامهم".
وقال بولتون: "قرار ترامب التراجع عن ذلك هو أمر ضمن صلاحياته، لكنني أعتقد أن هذه قضية يجب أن يأخذها الناس على محمل الجد، ودعهم يقررون من كان على حق الرئيس بايدن أم الرئيس ترامب".
وعن تفسيره لقرار ترامب خاصة بعد "اعتقال إيراني كان جزءا من مخطط ضده"، علق بولتون بالقول: "أعتقد أن هذا بالتأكيد محبط لمن يعبر عن معارضته لدونالد ترامب. كما أقول الآن، سأتأكد من وجود تدابير لحمايتي ولكن أعتقد أن الرسالة واضحة".
وتابع: "لا أعلم ما يحدث للآخرين الذين كان لديهم حماية، وقد كنت أنا الوحيد ربما الذي لديه حماية الخدمة السرية لأنني كنت موظفا في البيت الأبيض في حين عمل الآخرون في وزارتي الدفاع والخارجية وفي أماكن أخرى ولديهم حماية من هذه الجهات".
واستطرد مستشار ترامب السابق للأمن القومي : "لا يجب أن يكون الأمر مسألة حزبية ولا ينبغي أن تكون مسألة اختلافات في الآراء بشأن السياسات أو الشخصيات.. بالنسبة لي هذه حرب ضد الولايات المتحدة من قبل حكومة إيران، من خلال تهديد المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين لقيامهم بمهامهم"، على حد قوله.
وكان ترامب علق على قرار سحب الحماية عن بولتون بالقول: "أعتقد أن هذا الوقت كان كافيا.. نحن لا نعتزم توفير الأمن للأشخاص حتى نهاية الحياة.. لماذا يجب أن نقوم بذلك؟"
ووصف بولتون بأنه شخص "غبي وكان السبب في تفجير منطقة الشرق الأوسط بالحرب التي ورط فيها الولايات المتحدة مع ديك تشيني"، وكان يقصد غزو العراق.