حزب المصريين: استرداد طابا بالمفاوضات الدبلوماسية يعكس احترام الدولة المصرية للقانون الدولي
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
هنأ المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، الرئيس السيسي والشعب المصري العظيم والقوات المسلحة بالذكرى الـ35 لتحرير طابا، ورفع العلم المصري عاليًا ليرفرف في سمائها في مثل هذا اليوم من عام 1989.
وقال «أبو العطا»، في بيان اليوم الثلاثاء، إن ذكرى استرداد طابا المصرية ورفع العلم المصري عليها تُعد واحدة من أنصع صفحات التاريخ المصري، لأن الدولة المصرية باسترداد طابا استردت آخر نقطة لها في سيناء، حينما تم رفع العلم المصري عليها بتاريخ 19 مارس 1989، موضحًا أن هناك العديد من الدروس المستفادة من معركة استرداد طابا، ومنها إمكانية تسوية أزمة أو نزاع عبر التقاضي أو التحكيم الدولي، مذكرًا بالأصوات المعارضة آنذاك لفكرة اللجوء إلى محكمة العدل الدولية بحجة أنه لا تحكيم في أمور سيادية لأن طابا هي مدينة بالفعل ملك لنا، وجزء لا يتجزأ من الأراضي المصرية، ولا يصح أن نضعها موضع التحكيم.
وأضاف رئيس حزب المصريين، أنه بعد حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، وتوقيع معاهدة السلام مع إسرائيل 1979، خرجت إسرائيل من سيناء ما عدا طابا، التي تقع على رأس خليج العقبة بين سلسلة جبال وهضاب طابا الشرقية من جهة، ومياه خليج العقبة من جهة أخرى، ورفضت الانسحاب منها بحجة أنها لا تقع ضمن الأراضي المصرية، مؤكدًا أن مفاوضات طابا شكلت ملحمة وطنية من النضال السياسي والاستراتيجي لفريق التفاوض المصري، حتى تمكن من الحصول عليها واستردادها بالسلم ودون إسالة قطرة دماء واحدة ليعود كل شبر من أرض مصر الغالية إليها دون نقصان.
وأوضح أنه بعد الانتصار العسكري العظيم في أكتوبر 1973 لاستعادة أرض سيناء، خاضت مصر لسنوات جهدًا دبلوماسيًا كبيرًا لا يُمكن إنكاره في معركة استرداد طابا وتم تشكيل جبهة وطنية ضمت كل القوى والتيارات السياسية والقانونية، توجهت إلى التحكيم الدولي حتى أعادت لنا كامل حقنا، مشيرًا إلى أن مصر بعثت برسالة للعالم أجمع من خلال حرب أكتوبر المجيدة ومفاوضات طابا بأن أراضيها لا تقبل التجزأة أو التقسيم وأنها تسلك كل الطرق العسكرية والتفاوضية للحصول على حقوقها.
وأكد أن الدولة المصرية بما تتخذه من إجراءات فإنها تحمي أمنها القومي وحدودها من أي مخطط يستهدف استغلال أرض سيناء لتصفية القضية الفلسطينية، مثمنًا جهود القاهرة في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في أرضه ودولته المستقلة، مشيرًا إلى أن مصر ماضية وعازمة بكل حزم وجدية في تعمير وتنمية أرض سيناء.
ولفت إلى أن كل شبر في أرض سيناء له مكانة غالية وعزيزة في قلوب الشعب المصري لكونها بقعة مقدسة ورمالها ارتوت بدماء آبائهم وأجدادهم الذين ضحوا بأرواحهم لكي نحيا اليوم كرامًا أعزاء، مؤكدًا أن المصريين لن يسمحوا بالمساس بشبر واحد من أراضي سيناء التي تشهد حدودها اليوم حربًا إسرائيلية جنونية ضد أهل قطاع غزة.
ونوه بأنه تتزامن مع الذكرى الـ35 لعودة طابا هذا العام اعتزام إسرائيل شن عمليات عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، والتي سبق وطالبت أهل قطاع غزة بالتوجه إليها كملجأ من نيران حربها الشعواء؛ ما يُمثل تهديدًا كبيرًا لأمن مصر القومي على حدودها الشمالية الشرقية، مثمنًا تأكيد الرئيس السيسي على أن مصر ترفض التهجير القسري للفلسطينيين إلى أراضيها ولن تسمح به.
وأشار إلى أن مصر تمتلك جيشًا وطنيًا قادرًا بفضل عزيمة رجاله على الدفاع عن حدودها، ومصر تمتلك كافة المقومات للدفاع عن هذا الوطن الغالي من الأطماع الخارجية، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المستشار حسين أبو العطا رئيس حزب المصريين استرداد طابا أرض سیناء أن مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
حزب المصريين: مشاركة مصر في قمة العشرين تبعث رسائل مهمة للمجتمع الدولي
أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن مشاركة مصر في قمة مجموعة العشرين في البرازيل غاية في الأهمية، لا سيما في ظل ما تشهده الساحة الدولية من أحداث وصراعات واضطرابات تشكل تهديدًا مباشرًا لمصير الشعوب وأمنهم واستقرارهم.
وأضاف أبو العطا، في بيان اليوم الإثنين، أن لمشاركة الرئيس السيسي في قمة مجموعة العشرين دلالات كثيرة لعل أبرزها الثقل الاقتصادي الكبير الذي تتمتع به الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي كأحد الاقتصادات الواعدة التي حققت معدلات نمو رغم التحديات الكثيرة العالمية والإقليمية، ما جعل العديد من دول العالم تعزز الشراكات الاقتصادية مع مصر، باعتبارها قوة اقتصادية مهمة في المنطقة وبوابة للدول الإفريقية.
وأوضح رئيس حزب المصريين، أن هذه المشاركة تأتي في إطار انفتاح مصر على كل التجارب والتكتلات الاقتصادية العالمية، كأحد مسارات السياسة الخارجية المصرية، إلى جانب مسار التنمية، وأهمها مسار مواجهة الأزمات والتحديات بالمنطقة، ومسار الدفاع عن القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هناك مسار تعزيز المصالح المصرية، ودعم علاقات مصر الثنائية مع دول العالم كافة.
وأشار إلى أنه مما يدعو للفخر والاعتزاز أن الدولة المصرية شهدت خلال السنوات الأخيرة طفرة حقيقية في المنظومة الاقتصادية العالمية، سواء فيما يتعلق ببناء شراكات مع كل دول العالم، أو الانضمام للتكتلات الاقتصادية الكبرى مثل قمة البريكس ومجموعة العشرين، باعتباره تجمعًا عالميًا يستحوذ على 90% من التجارة العالمية، و80% من حجم الناتج العالمي، مؤكدًا أن قمة العشرين معنية بتجمع الحكومات ومحافظي البنوك المركزية من 20 دولة والاتحاد الأوروبي، لمناقشة السياسات المتعلقة بتعزيز الاستقرار المالي الدولي، بخاصة في ظل الصراعات الدولية والإقليمية القائمة وكذلك الحروب الأهلية والصراع الذي يتسع رقعته في ظل غياب المسؤولية الدولية، ما يهدد الاستقرار في بعض الدول وتهديد الأمن، الأمر الذي يتطلب وبشكل عاجل التعاون المشترك لمواجهة هذه التحديات والأزمات، بما يضمن الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الدولي.
ولفت إلى أن قمة مجموعة العشرين خطوة مهمة ومطلوبة لمواجهة التحديات العالمية، ومشاركة مصر في هذه القمة سيكون لها نتائج مهمة، خاصة وأنها المشاركة الرابعة من نوعها لمصر في قمم المجموعة منذ نشأتها، والثانية على التوالي بعد المشاركة في اجتماعات قمة العشرين الدورة الماضية، موضحًا أن الجميع يترقب ويعقد آمالا كبيرة على هذه القمة، لبحث عدد من الموضوعات الرئيسية من بينها التوتر الدبلوماسي بشأن ظاهرة الاحتباس الحراري العالمية، وكذلك الأزمات العالمية، وأبرزها الحرب التي تشنها إسرائيل على لبنان وغزة.
ونوه بأن مشاركة الرئيس السيسي في هذه القمة تبعث بعدة رسائل للمجتمع الدولي لمواجهة الأزمات الاقتصادية، فضلا عن تعزيز مكانة مصر الدولية، والتزامها التام بالمساهمة في إرساء نظام عالمي أكثر عدلاً واستدامة، بما يحقق السلام والاستقرار والتنمية للجميع، موضحا أن القيادة السياسية المصرية تسعى لعرض أولوياتها في حشد الإرادة السياسية اللازمة من جانب دول المجموعة لاتخاذ التدابير اللازمة لتخفيف معاناة الدول النامية من تداعيات الأزمات الاقتصادية الدولية المتعاقبة، علاوة على تعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة أزمات مستقبلية، وهو ما لن يتحقق سوى بإصلاح جذري في نظام الاقتصاد العالمي.
وثمن توجيه الشكر من قبل رئيس البرازيل للرئيس السيسي على دور مصر التاريخي في مساندة شعب فلسطين، مؤكدًا أنه لا يستطيع أحد أن ينكر دور الدولة المصرية في دعم ومساندة القضية الفلسطينية، حيث يعود هذا الدعم لعقود طويلة بحكم التاريخ والجغرافيا وعلاقات الدم والقومية واشتراك الحدود واستمراره بقوة وترابط للوقت الحاضر، وقد دافعت مصر بقوة وباستمرار، وجعلت القضية بؤرة اهتمامها.