اتهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الثلاثاء، قادة الاحتلال الإسرائيلي بتخريب المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة تبادل جديدة للأسرى.

 

وقال هنية في تصريح صحفي، إن "ما تقوم به قوات الاحتلال في مجمع الشفاء الطبي، يؤكد أن هذا العدو يحارب عودة الحياة إلى قطاع غزة، ويسعى إلى تدمير كل مقومات الحياة الإنسانية".

 

وأضاف أن "استهداف الاحتلال لضباط وعناصر الشرطة والأجهزة الحكومية الإدارية في القطاع، يوضح محاولته نشر الفوضى وإدامة سفك الدماء لأبناء شعبنا في غزة الصابرة، كما يعكس ذلك أيضا مسعى قادة الاحتلال لتخريب المفاوضات التي تجري في الدوحة".

 

استهداف اللجان الشعبية والعشائرية

 

وأكد أن "كل ذلك لن ينجح في تحقيق هذا المخطط الإجرامي، وستبقى الحركة متمسكة بحقوق شعبنا ومطالبه الواضحة في وقف العدوان والانسحاب وعودة النازحين".

 

وفي سياق متصل، ذكرت حركة حماس في بيان منفصل، أن استهداف جيش الاحتلال للجان الشعبية والعشائرية التي كانت تؤمّن توزيع المساعدات عند دوار الكويت، جنوب مدينة غزة، وارتقاء عدد من الشهداء العاملين فيها مساء اليوم الثلاثاء، لهو دليل إضافي على سادية الاحتلال الصهيوني المجرم.

 

وشددت حماس على أن "الاحتلال يتعمد ضرب أية هياكل محلية أو عشائرية وطنية، تقوم بتنظيم وتوزيع المساعدات بهدف نشر الفوضى والفلتان الأمني، تنفيذاً لمخططه الخبيث الرامي لدفع شعبنا للنزوح عن أرضه".

 

وجددت تأكيدها أن "تصاعد العدوان الدموي الصهيوني لن يكسر إرادة شعبنا، ولن يزعزع صموده؛ وأن شعبنا الفلسطيني وعشائره وكافة قواه سيمضون متحدين لقطع الطريق على هذا العدو المجرم، وعلى مخططاته الإحلالية الإرهابية".

 

كبح جماح الاحتلال

 

وطالبت الحركة المجتمع الدولي وكافة الهيئات الدولية والإقليمية بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية "بكبح جماح هذا العدو النازي، الذي يُمعن في قتل أبناء شعبنا سواء بالقصف الهمجي أو بسلاح التجويع الذي يُطبِّقُه على مرآى ومسمع من العالم أجمع".

 

يشار إلى أن جيش الاحتلال أعاد اقتحام مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة فجر الاثنين، وأقرّ بقتله أكثر من خمسين فلسطينيا، واعتقال نحو 180 آخرين، إلى جانب اغتيال مسؤول الشرطة ومنسق إدخال المساعدات إلى شمال غزة فائق المبحوح.

 

وتزامنا مع مجازر الاحتلال المستمرة في قطاع غزة، أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، بأن رئيس جهاز الموساد ديفيد برنياع غادر الدوحة، لكن الفرق الفنية تجتمع، وتبحث تفاصيل اتفاق محتمل، بعدما ناقش المفاوضون الأساسيون القضايا الرئيسية.

 

وقال الأنصاري: "لا أعتقد أننا وصلنا إلى لحظة يمكننا فيها القول إننا قريبون من التوصل إلى اتفاق (..)، نحن متفائلون بحذر لأن المحادثات استؤنفت، لكن من السابق لأوانه الإعلان عن أي نجاحات".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني

إقرأ أيضاً:

حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق في غزة

 

الثورة / متابعة

أعلن الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس عبد اللطيف القانوع، أمس الثلاثاء، بدء اتصالات ومفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ، مشددًا على أن المرحلة الحالية معنية بالإيواء والإغاثة والإعمار في قطاع غزة.

وأضاف القانوع في تصريحات له ، أن العدو الصهيوني يعطل البروتوكول الإنساني في اتفاق وقف إطلاق النار ويراوغ ويماطل في تنفيذه.

وأكد أن الإيواء والإغاثة للشعب الفلسطيني قضية إنسانية ملحة لا تحتمل المراوغة والمماطلة من الاحتلال، مضيفًا أن إعادة بناء المستشفيات وإصلاح الطرق وآبار المياه تعيد الحياة في غزة بعد الدمار الهائل فيها.

وفي سياق متصل، أكد د. أحمد عبد الخالق الفرا رئيس قسم الأطفال بمستشفى ناصر الطبي، أن الاحتلال الإسرائيلي يماطل في سفر الجرحى والمرضى عبر معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، وفقاً لما تم الاتفاق عليه.

وأوضح د. الفرا في تصريح صحفي، أمس، أنه وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار تخرج 150 حالة يومياً للعلاج بالخارج لكن الاحتلال لم يسمح سوى بخروج 38 مريضاً فقط، مبيناً أن مماطلة الاحتلال تسببت في تأجيل سفر الجرحى والمرضى الذين كان مقرراً مغادرتهم غزة اليوم.

وأشار إلى أن معايير الجانب الإسرائيلي انتقائية ومزاجية لا تعتمد على مدى خطورة حالات المرضى التي تحتاج للعلاج بالخارج، مؤكداً أن الاحتلال لم يسمح حتى الآن بمغادرة فئتي جرحى الحرب من المدنيين والعسكريين للعلاج بالخارج.

وبين د. الفرا، أن بين 30 و40 ألف حالةٍ في غزة تنتظر نقلها للعلاج بالخارج بسبب الحرب والأمراض المزمنة.

بالمقابل تعتزم دولة الاحتلال الإسرائيلية إرسال وفدها المفاوض إلى العاصمة القطرية الدوحة نهاية الأسبوع المقبل لبحث التفاصيل الفنية المتعلقة باستمرار تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة..

 

 

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان أمس، إن الأخير «التقى في واشنطن مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والز، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وكان اللقاء إيجابيا ووديا».

وأضاف: «تستعد إسرائيل، عقب الاجتماع، لإرسال وفد إلى الدوحة نهاية الأسبوع المقبل، بهدف مناقشة التفاصيل الفنية المتعلقة باستمرار تنفيذ الاتفاق».

من جهة أخرى أعلن مركز أبحاث الكنيست، أن عام 2024 شهد هجرة 82 ألف «إسرائيلي» إلى الخارج وهو أعلى بنحو 50% من نسبة الهجرة في عام 2023.

وأوضح المركز، أن عدد المهاجرين الجدد القادمين لإسرائيل انخفض 15 ألف مهاجر عن عام 2023، فيما أن 15% من المهاجرين القادمين إلى إسرائيل بين عامي 2019-2023 هاجروا إلى الخارج.

وأفاد المركز، أنه نتيجة لارتفاع نسبة الهجرة العكسية انخفض معدل نمو السكان في إسرائيل من 1.6% عام 2023 إلى 1.1% عام 2024.

مقالات مشابهة

  • حماس: شعبنا لن يستسلم لأوهام ترمب ومخططات الاحتلال الاستيطانية
  • أول تعليق من "حماس" على تصريحات ترامب خلال استقبال نتنياهو
  • حماس تعلن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق في غزة
  • "حماس" تؤكد رفضها القاطع لتصريحات ترامب حول تهجير سكان غزة
  • إعلام إسرائيلي: المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من مفاوضات غزة جارية
  • بدء مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة
  • خبير إسرائيلي: حماس تنجح بسرعة في إعادة تأهيل البنية التحتية لغزة
  • إسرائيل ترفض استكمال مفاوضات الدوحة ومناقشة سيناريوهات «اليوم التالي» في غزة
  • “حماس”: عملية “حاجز تياسير” تأكيد على أن جرائم الاحتلال شمال الضفة لن تمر دون عقاب
  • حماس تُبلّغ الوسطاء جاهزيتها لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة