اعتقال قريب لرئيس الوزراء في مالي
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
ألقي القبض على السيد عبد القادر مايغا، مستشار رئيس الوزراء شوغيل كوكالا، في منزله بعد شكوى من زعيم ديني، مما يمثل صدمة سياسية جديدة في مالي.
يأتي هذا الاعتقال في سياق يواجه فيه رئيس الحكومة الانتقالية احتجاجات قوية داخل حركته السياسية.
ويعتبر الإمام عمرو ديارا، الذي يترأس ثورة داخل حركة 5 يونيو، تجمع القوى الوطنية (M5-RFP)، أصل هذا النهج.
وتم وضع مايغا في الحبس الاحتياطي، في انتظار الحكم عليه المقرر في 25 أبريل، وكان مقربًا من رئيس الوزراء الانتقالي تشوغيل مايغا، وتم تعيينه مستشارًا لمكتب رئيس الوزراء.
في الآونة الأخيرة، انتقد بعنف المحرضين على التمرد داخل حركة تجمع القوى الوطنية، وأشار أيضا بأصابع الاتهام إلى وزير الإدارة الإقليمية، العقيد عبد الله مايغا، وكذلك رئيس المجلس الوطني الانتقالي، العقيد مالك دياو، لدورهم في التمرد. الهزات التي شهدتها الحركة والتي عجلت بسقوط الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا في أغسطس 2020. وقبل ذلك بأيام، كان رئيس الوزراء نفسه قد ألمح إلى استهدافه من قبل جنود داخل الحركة.
علاوة على ذلك، قام أعضاء حركة تجمع القوى الوطنية أم 5 مؤخرًا بإقالة شوغيل مايغا من رئاسة اللجنة الإستراتيجية، مما زاد من تعقيد الوضع السياسي.
خرج متظاهرون إلى شوارع باماكو، لدعم قرار المجلس العسكري في مالي انسحاب البلاد من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).
ورفع المتظاهرون، وأغلبهم من الشباب وأطفال المدارس، لافتات تحمل شعارات مثل "تسقط المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تعيش AES".
وقد سلط المتظاهرون الضوء على تحالف دول الساحل (AES)، وهو منظمة تم تشكيلها حديثًا وتضم مالي والنيجر وبوركينا فاسو، كبديل.
وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من تصاعد التوترات بين الدول الثلاث المتضررة من الانقلاب والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، والتي وصلت إلى نقطة الغليان مع الإعلان المفاجئ عن انسحابها يوم الأحد.
وفي بيان مشترك، اتهمت المجالس العسكرية في النيجر ومالي وبوركينا فاسو المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بالافتقار إلى الدعم وأدانت العقوبات "غير الشرعية وغير الإنسانية وغير المسؤولة" المفروضة عليها المرتبطة بالانقلاب.
والجدير بالذكر أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أصدرت بيانا أكدت فيه أنه لم يتم إخطارها رسميا بقرار الانسحاب.
تمثل هذه الخطوة غير المسبوقة المرة الأولى منذ ما يقرب من 50 عامًا من وجود المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، حيث تنسحب الدول الأعضاء بهذه الطريقة.
وأعرب المحللون عن قلقهم، معتبرين هذا التطور بمثابة ضربة قاسية للكتلة الإقليمية وتهديد محتمل لاستقرار منطقة غرب أفريقيا.
وينظر المنتقدون، بما في ذلك العديد من السياسيين والمسؤولين السابقين في مالي، إلى قرار المجلس العسكري باعتباره خطوة إلى الوراء فيما يتعلق بالتكامل الإقليمي. وأثارت هذه الخطوة استياء واسع النطاق داخل البلاد، وأثارت تساؤلات حول تداعيات ذلك على علاقات مالي الدبلوماسية ومكانتها في المجتمع الدولي.
ومع تطور الوضع، من المتوقع أن يتردد صدى تداعيات خروج مالي من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في جميع أنحاء المنطقة، مما يلقي بظلاله على قدرة الكتلة على معالجة التهديدات الأمنية والحفاظ على التماسك الإقليمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المجموعة الاقتصادیة لدول غرب أفریقیا رئیس الوزراء فی مالی
إقرأ أيضاً:
بث مباشر.. مؤتمر صحفي لرئيس الوزراء
يعقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، «الآن» مؤتمراً صحفيا، عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي.
وترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، الاجتماع الأسبوعي للحكومة بمقرها في العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات والملفات المهمة.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى تشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفل الإفطار السنوي الذي أقامته القوات المسلحة، لافتا إلى أن كلمة فخامته في أثناء الحفل حملت رسائل عديدة، من بينها ما يخص الاقتصاد المصري من أنه يشهد مؤشرات إيجابية، وأن الأوضاع الاقتصادية بدأت تتحسن، وتشديد سيادته على ضرورة تكثيف العمل في الفترة المقبلة.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي، أن رئيس الجمهورية وجه رسالة طمأنة للشعب المصري كذلك فيما يتعلق بالقلق الذي يعتري المصريين بسبب تداعيات الأحداث الراهنة، مؤكدا أن هذا القلق يعكس المسئولية الوطنية لديهم وحرصهم على استقرار البلاد، كما أثنى الرئيس على جهود القوات المسلحة ودورها في دعم ركائز الأمن القومي المصري على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية.
وانتقل رئيس الوزراء بعد ذلك للحديث عن حرصه على مواصلة تفقد وافتتاح المشروعات المختلفة التي ينفذها القطاع الخاص في مختلف المجالات، لافتا إلى قيامه بافتتاح أعمال التوسعات والتطوير بمصنع قنديل للصلب بمدينة العاشر من رمضان خلال جولته بها مطلع الأسبوع الحالي، مجددا تأكيد أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بالقطاع الخاص، وتسعى لتوفير مناخ عمل مناسب له، بما يعزز قدرته على النمو والتطور وزيادة استثماراته، ولذا فالحكومة تسعى ــ بكل جدية ــ إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات التي تهدف إلى تحسين دور القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، وتشجيعه على التوسع في استثماراته وتهيئة الفرص المتاحة لذلك.
كما نوّه رئيس الوزراء إلى قيامه بتسليم عقود عدد من وحدات المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين" لمنخفضي ومتوسطي الدخل، بمدينة العاشر من رمضان، وتفقده لبعض النماذج من هذه الوحدات.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس الوزراء استمرار الجولات التفقدية للمصانع والمشروعات الصناعية، من أجل تذليل الصعاب، وأي عوائق تحول دون التوسع في تلك المشروعات، موجها السادة الوزراء بتكثيف جولاتهم الميدانية في مواقع العمل بمختلف المشروعات التنموية والخدمية التي تستهدف النهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويلمن جهة أخرى، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى مشاركته أمس في فعالية إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل في مصر، بالشراكة مع الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتعزيز استدامة التمويل لتنفيذ رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة، من أجل سد فجوة تمويل أهداف التنمية المستدامة، لافتا إلى أن الاستراتيجية تُمثل المظلة الشاملة والحاكمة للتمويل الإنمائي المحلي والأجنبي في مصر، وذلك بعد إطلاقها بشكل مبدئي، على هامش قمة المستقبل والدورة الــ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك سبتمبر الماضي
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يوجه بتكثيف الجولات الميدانية للوزراء بمختلف المشروعات
مجلس الوزراء يعقد اجتماعه الأسبوعي ويبحث عددا من الموضوعات الهامة
رئيس الوزراء يشهد توقيع اتفاقية مشروع محطة رياح لإنتاج الكهرباء بخليج السويس