عقد الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء في الليلة العاشرة من شهر رمضان المبارك، عقب صلاة التراويح «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، بمشاركة ‏الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة.

ملتقى الظهر بالجامع الأزهر: رمضان شهر المنافسة نحو الجنان والغفران والعتق من النيران ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر: صلة الرحم سبب لسعة الرزق وطول العمر

أدار الملتقى الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية بالجامع الأزهر، وذلك بحضور جمعٍ من علماء وقيادات الأزهر الشريف، والمصلين الذين حضروا إلى ‏الجامع من شتى ربوع مصر ومن مختلف الدول العربية والإسلامية من المقيمين في مصر، وناقش الملتقى اليوم «مكانة الشباب وأهمية الوقت».

عبد الله النجار: الشباب مأمورون باستغلال قوتهم وطاقتهم في العمل النافع وطاعة الله

قال الدكتور عبد الله النجار إنه ينبغي على أولياء الأمور تعليم أبنائهم الصلاة من صغرهم وتدريبهم على الصدق وعلى الطاعة، حتى يصلوا إلى مرحلة الشباب وهم مستعدون للتعامل المباشر مع الله عز وجل، فالشباب قبل بلوغه كان ناقص الأهلية، وكانت الأمور التي تتعلق بمسؤوليته أمام الله أمانة معلقة في عقله، فلما وصل إلى مرحلة التكليف والبلوغ فإن المسؤولية في هذه الحالة تنتقل من الأب، وتصبح تعاملًا مباشرًا والتزامًا شخصيًّا بين الشاب وبين ربه تبارك وتعالى.

وأكد أن الشباب مأمورون في هذه المرحلة وهم في غاية القوة أن يحسنوا استخدام طاقتهم وقتهم، لأن الشاب إن لم يتحكم في هذه القوى مع بداية التعامل مع الله ويوجهها في الاتجاه الصحيح لترتب على ذلك ضرر كبير عليه وعلى المجتمع المحيط، فعلى كل الشباب أن يعمل ما يرضي الله عنه ويستحق بذلك حب الله له ورضاه عنه، مقدمًا النصيحة للشباب بألا يفوتوا لحظة في شبابهم بعيدًا عن العمل والطاعة لله، وحينها سيجد التوفيق حليفه ويحدد توجهه بألا يكون في زمرة الفاسدين المفسدين، لذلك فإن الشباب إن عمل العمل الصالح وأدى وظيفة استخلافه في الأرض فإنه يكون قد أدى الأمانة على خير وجه.

ربيع الغفير: من تعب في شبابه استراح في كبره ومن زرع في شبابه حصد في هرمه

من جانبه، بيَّن الدكتور ربيع الغفير أن هذه الملتقيات العلمية والنقاشية تكون مثمرة ومهمة لبيان الفكر الصحيح وحماية الأجيال من الفكر المنحرف، وما أحوج الأمة كلها شبابا وشيوخا وأطفالا، رجالا ونساء، إلى مثل هذه اللقاءات العلمية التي تُثري عقولهم وتنضج أفكارهم، وإن موضوع الشباب موضوع في غاية الأهمية فهم عماد هذه الأمة وهم فكرها وهم عقلها النابض، وهم سواعد الأمة القوية، الذين بفكرهم تقاس وحضارتها، وبقوتهم تقاس قوتها وترتقي الأمم، ولما كان الشباب بهذه المنزلة كان اهتمام الإسلام بها اهتماما كبيرا، ورسولنا المصطفى ﷺ يخبرنا أنه "لا تَزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ، حتَّى يُسأَلَ عن عُمُرِه؛ فيمَ أفناه؟ وعن عِلْمِه؛ فيم فعَلَ فيه؟ وعن مالِه؛ من أين اكتسَبَه؟ وفيم أنفَقَه؟ وعن جِسمِه؛ فيمَ أبلاه؟".

وأضاف أن الشباب جزء من العمر كما قال الشاعر "إِنَّ الْحَيَاة َ لثَوْبٌ سَوْفَ تَخْلَعُهُ. وكلُّ ثوبٍ إذا ما رثَّ ينخَلِعُ"، وقد أوصانا النبي ﷺ أن نغتنم لحظات الشباب وساعات الشباب: "اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ: شبابَك قبل هَرَمِك، وصِحَّتَك قبل سَقَمِك، وغناك قبل فقرِك، وفراغَك قبل شُغلِك، وحياتَك قبل موتِك"، وما تقدمت الأمة إلا حين كان شبابها صدر الأمة، حين كان شبابها يشعرون بأهمية هذه الفترة، حين كل الشباب قضية، حين كان الشباب هدف يتغير به وجه الأمة، فالشباب فترة ذهبية يحبها الله ويبارك الله فيها وسنُسأل عنها يوم القيامة، وعن استثمارها في ما يرضي الله، ومن تعب في شبابه استراح في كبره، ومن زرع في شبابه حصد في هرمه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامع الأزهر شهر رمضان ملتقى الأزهر صلاة التراويح قضايا إسلامية البحوث الإسلامية فی شبابه

إقرأ أيضاً:

«ملتقى متحف زايد الوطني» يناقش دور المتحف في الحفاظ على التراث البحري

أبوظبي (الاتحاد) يستضيف متحف زايد الوطني، بالتعاون مع مجالس أبوظبي في مكتب شؤون المواطنين والمجتمع بديوان الرئاسة، الجلسة الأولى من مُلتقى متحف زايد الوطني، تحت عنوان «دور متحف زايد الوطني في الحفاظ على التراث البحري: مشروع قارب ماجان»، اليوم الثلاثاء 28 يناير، من الساعة 5 حتى 6 مساءً، في مجلس المنهل بأبوظبي. وتستمر هذه الجلسات تباعاً في عدد من المجالس المجتمعية في منطقتي العين والظفرة، مع وجود خطط مستقبلية للتوسع في جميع أنحاء الدولة، وذلك سعياً إلى تعزيز التفاعل مع المجتمع والحفاظ على الإرث الثقافي.تندرج الجلسة ضمن برنامج ملتقى متحف زايد الوطني الهادف إلى التواصل والتفاعل الدائم مع المجتمعات المحلية في أبوظبي. حيث ستقدم هذه الجلسة رحلة فكرية استثنائية، من خلال عقد نقاشات شائقة مع ضيوف متحدثين حول قصة مشروع قارب ماجان المستوحى من قوارب العصر البرونزي التي أبحرت في مياه الخليج العربي قديماً، ودوره في فهم تاريخ الملاحة البحرية القديمة وممارساتها في دولة الإمارات. كما تشكّل هذه المبادرة فرصة لمتحف زايد الوطني لتسليط الضوء على التراث الإماراتي الأصيل، وتعزيز مكانته وجهة ثقافية وتاريخية تمثل المجتمع الإماراتي.
ويمثل مشروع قارب ماجان الذي سيُعرض في متحف زايد الوطني ثمرة لأولى الشراكات البحثية مع جامعة زايد وجامعة نيويورك أبوظبي، ويعد إنجازاً بحثياً مهماً حول تقنيات بناء القوارب التقليدية وإعادة إحيائها، خاصةً أن السفن والقوارب هي التي مكّنت سكان المنطقة الأوائل من توسيع علاقاتهم مع العالم من حولهم.
وُيقدم الجلسة موزة مطر سيف، مدير إدارة أمناء المتحف وإدارة المقتنيات بالإنابة في متحف زايد الوطني، وعائشة المنصوري باحثة في متحف زايد الوطني، والنوخذة مروان المرزوقي، ويديرها عمار البنا، أمين متحف معاون في متحف زايد الوطني.
وتتمحور الجلسة حول مواضيع عدة من أبرزها، قارب ماجان وأهميته في مجال الملاحة البحرية، تأكيداً على دوره المحوري في التبادل التجاري والثقافي الذي أتاح التفاعل مع حضارات مختلفة، البحوث والتخطيط والبراعة الحرفية التي تطلبها بناء القارب، تجارب الإبحار الناجحة التي خاضها القارب ونتائج وتأثير نجاح المشروع، ومساهمته في تعزيز المعرفة بالتاريخ، وفهم الممارسات البحرية القديمة.

أخبار ذات صلة رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس بيلاروسيا بمناسبة إعادة انتخابه "الحوسبة اللغوية".. مبادرات جامعية مبتكرة ركيزتها الذكاء الاصطناعي

مقالات مشابهة

  • ملتقى الاستمطار يناقش حلولاً مبتكرة لتعديل الطقس
  • الجامع الأزهر يعلن أسماء المقبولين برواق الخط العربي والزخرفة الإسلامية
  • ملتقى الاستمطار بأبوظبي يناقش التحديات والحلول لتعديل الطقس
  • ملتقى الجامع الأزهر: الإسراء والمعراج رحلة تكريم من الله وتثبيت للرسول في مواجهة الشدائد
  • المنتدى الاقتصادي العماني القطري يناقش استغلال الفرص الاستثمارية وتوسيع نطاق التعاون
  • ملتقى «مفكرو الإمارات» يناقش محفزات تعزيز التنمية
  • مفتي الجمهورية: الحوار والوحدة الإسلامية السبيل لعودة الأمة إلى ريادتها ومكانتها
  • خالد الجندي: العلم والدين يشكلان أساس نهضة الأمة الإسلامية
  • مفتي الجمهورية: الحوار والوحدة الإسلامية السبيل لعودة الأمة إلى ريادتها
  • «ملتقى متحف زايد الوطني» يناقش دور المتحف في الحفاظ على التراث البحري