الأمير زار الإطفاء: اليقظة والاستعداد التام لمواجهة مخاطر الحوادث والحرائق
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
قام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه القائد الأعلى للقوات المسلحة مساء اليوم يرافقه سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء بزيارة إلى رئاسة قوة الاطفاء العام.
وكان في استقبال سموه معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد يوسف سعود الصباح ورئيس قوة الإطفاء العام الفريق خالد راكان المكراد.
وألقى حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه كلمة بهذه المناسبة (فيما يلي نصها):
“بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنعم علينا وأدركنا شهر رمضان، شهر القرآن والقيام، والصلاة والسلام على سيد الأنام، وعلى آله وصحبه الكرام.
معالي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح
نائب رئيس مجلس الوزراء
ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة
سعادة الفريق خالد راكان المكراد
رئيس قوة الإطفاء العام
إخواني وأبنائي قادة وضباط ومنتسبي قوة الإطفاء العام:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لنا – ونحن نلتقي اليوم بأبنائنا منتسبي قوة الإطفاء العام قيادة وقادة ومنتسبين، وجريا على العادة السنوية الحميدة – أن نهنئ الجميع بشهر رمضان المبارك، داعين إياه في علاه أن يعيده وأمثاله على وطننا الغالي وأهله المخلصين والقاطنين على أرضه الطيبة والأمتين الإسلامية والعربية بالخير واليمن والبركات.
إخواني وأبنائي:
وبهذه المناسبة، نؤكد تقديرنا لمنتسبي قوة الإطفاء العام وجهودهم الدؤوبة وتضحياتهم الغالية لكويتنا الحبيبة؛ إنقاذا للأرواح وحماية للممتلكات العامة والخاصة، مثمنين سعيهم الدائم نحو التطوير وصولا لأعلى درجات التميز في أداء المهام والواجبات المنوطة بهم.
إخواني وأبنائي:
وفي هذا الصدد، نقدر حرص قوة الإطفاء العام على أداء مسؤولياتها وفقا لوثيقة استراتيجية خمسية، ترتكز على نهج علمي، يدرس الواقع، ويستفيد من الموارد والقدرات المتاحة، هدفها تحقيق الريادة والتميز.
كما نسجل إشادتنا بالسعي الدائم من قبل قوة الإطفاء العام لرفع كفاءة وفاعلية قواها البشرية تعليما وتدريبا، وتعزيزها بالعناصر البشرية من ذوي الخبرة العملية، ومن لديهم خدمات وخبرات سابقة؛ للاستفادة من مسيرتهم العملية ومساهمتهم في خدمة الوطن.
كما نقدر نهج قوة الإطفاء العام في ترسيخ التعاون مع الجهات العسكرية والأمنية في وطننا العزيز والجهات المناظرة في الدول الشقيقة والصديقة، ووضع خطط للتعاون الإقليمي، للتقليل والحد من المخاطر والحفاظ على الأرواح والممتلكات.. ونثمن الدور التوعوي المجتمعي الذي تقوم به.
ونبارك لهذه المؤسسة الأمنية منح رئيس قوة الإطفاء العام الفريق خالد راكان المكراد، وسام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لدوره في تطوير العمل وفتح آفاق النهوض والتقدم بخدمات الإطفاء في دولة الكويت.
ولمواصلة مسيرة قوة الإطفاء العام لعملها وأداء دورها الهام في وطننا الغالي؛ نوجه قيادتها وقادتها نحو ما يلي:
– اليقظة والاستعداد التام وبأعلى مستوى لمواجهة مخاطر الحوادث والحرائق والوقاية منها.
– تكثيف الزيارات التفقدية ومتابعة استيفاء المنشآت والمباني لشروط السلامة والوقاية من الحريق، واستمرار الحملات التفتيشية على مختلف المباني التجارية والاستثمارية والقسائم الصناعية وغيرها؛ للتأكد من ذلك.
– مواكبة المتغيرات والتطورات في مجالي الوقاية والحماية المدنية، وتعزيز الاستراتيجيات الوقائية وخطط إدارة الأزمات والكوارث؛ لتحقيق أعلى مستويات الأمن المجتمعي.
وكل ما من شأنه رفع مستوى جاهزية وكفاءة منتسبي قوة الإطفاء العام.
وفي الختام، ندعو الله تعالى أن يوفقكم جميعا لتحقيق رسالتكم السامية، المتمثلة في الحفاظ على مقدرات الوطن ومكتسباته، وتحقيق الأمن والأمان لقاطنيه من مواطنين ومقيمين، وأن يحفظ كويتنا الحبيبة من كل مكروه وسوء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
كما ألقى رئيس قوة الإطفاء العام كلمة بهذه المناسبة (فيما يلي نصها)
” بسم الله الرحمن الرحيموالصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعينسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباحأمير البلاد المفدى – القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظكم الله ورعاكم
سيدي سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباحرئيس مجلس الوزراء حفظكم الله
أصحاب المعالي والسعادة الموقرين
الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي حضرة صاحب السمويشرفني نيابة عن سيدي معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ فهد يوسف سعود الصباح وعن منتسبي قوة الإطفاء العام من عسكريين ومدنيين وبالإصالة عن نفسي أن نرحب بزيارتكم الميمونة بهذا الشهر الفضيل وصحبكم الكرام.
ونتقدم لسموكم بأحر التهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان المبارك اعاده الله عليكم وعلى وطننا الغالي وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.
سيدي حضرة صاحب السموإن أبناءكم من منتسبي قوة الإطفاء العام من ضباط وضباط صف ومدنيين يعاهدون الله ويعاهدونكم أن يكونوا بارين بقسمهم بالمحافظة على حماية الأرواح والممتلكات بوطننا الغالي من خلال الاستعداد لمواجهة الأزمات والكوارث والحوادث بالكوادر البشرية المدربة والمعدات والآليات المتطورة متسلحين بالعلم والمعرفة، ولاؤهم لوطنهم الغالي ولأميرهم المفدى، مستمرين بتطبيق خططنا الخاصة بالتعاون والتكامل مع جميع جهات الدولة: عسكرية ومدنية، لمواجهة أي كارثة أو حوادث لا سمح الله.
وقوة الإطفاء العام ماضية على توجيهات سموكم السامية، بتطبيق النظم والقوانين بحزم، على كل مخالف ومتجاوز للنظام، سواء من العاملين بقوة الإطفاء العام، أو المخالفين لاشتراطات الأمن والسلامة من أخطار الحريق، إضافة إلى تعاوننا مع الجهات الرقابية بالدولة، والتي – ولله الحمد – لم يتم تسجيل أي مخالفة إدارية أو مالية لمتطلبات هذه الجهات الرقابية، كما هو الحال في جميع السنوات الماضية.
سيدي حضرة صاحب السموإن ما شهدته قوة الإطفاء العام من تطور ورفع كفاءتها في مواجهة الأزمات والكوارث والحوادث كانت بتوفيق من الله عز وجل، ومن خلال دعم سموكم لنا وتوجيهاتكم السامية خلال السنوات الماضية.وستكون توجيهات سموكم دائما موضع اهتمام وتقدير نعمل على الالتزام بها وحسن تنفيذها.
سيدي حضرة صاحب السموإن الكلام والأفعال تفيض بالإخلاص والتقدير والعرفان، مجسدين أسمى معاني الولاء والسمع والطاعة لسمو اميرنا المفدى، مضحين بالغالي والنفيس من أجل سلامة وطننا الغالي.
أعاد الله على سموكم شهر رمضان المبارك وأنتم متمتعون بثوب الصحة والعافية وطول العمر، سائلا المولى عز وجل أن يرحم شهداءنا الأبرار، ويحفظ وطننا الغالي من كل سوء.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: رئیس قوة الإطفاء العام رئیس مجلس الوزراء وطننا الغالی شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
نُجدِّد العهد لوطننا الغالي عُمان
◄ مسيرة عُمان نحو التقدم تتجسد في "رؤية 2040" المُستندة إلى ركائز ثابتة تهدف لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة
بثينة بنت حمد القاسمية
في عيدنا الوطني الرابع والخمسين المجيد، تُعانق قلوبُنا سماء عُمان بفخر واعتزاز، مستذكرين صفحات مشرقة من تاريخ مجيد، وناظرين إلى مستقبل أكثر ازدهارًا وإشراقًا.
إنها أيام مُميزة تتجدد فيها مشاعر الانتماء لهذا الوطن الأبي؛ حيث نقف صفًا واحدًا لنحتفل بالنجاحات والإنجازات التي وضعت عُمان على خارطة التَّقدم، تحت ظل قيادتنا الحكيمة المتمثلة بالسلطان هيثم بن طارق -حفظه الله-. كل عُماني يعيش في هذه الأيام لحظات فخر واعتزاز، حيث يلامس بهجته شعور أصيل بالانتماء لتراث غني وحضارة عريقة.
مسيرة عُمان نحو التقدم تتجسد اليوم برؤية 2040، التي تستند إلى ركائز ثابتة تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة على كافة المستويات. نمضي بخطى واثقة نحو هذا المستقبل المشرق، إذ يعزز كل عُماني روح الابتكار والعطاء في نفسه، ليدعم بذلك الوطن في خطواته المستقبلية. ورؤية "عُمان 2040" ليست مجرد إطار تنموي بل هي مسار نبني عليه طموحاتنا ونعمل على تحقيقها، وبفضلها باتت تنمية المجتمع ومواكبة التطور سمات راسخة في مسيرتنا. إن شغف شبابنا بعُمان وإصرارهم على خدمة وطنهم يعكس رغبتهم الصادقة في إحداث فارق كبير، وهم اليوم يشكلون عماد المستقبل وركيزة أساسية لهذه المسيرة، حاملين في قلوبهم أملًا لا ينطفئ، وساعين لتحقيق المزيد من الإنجازات برؤية متجددة وطموح لا يعرف الحدود.
وفي هذه الأيام المميزة، نحن كعُمانيين نتجاوز حدود الكلمات للتعبير عن حبنا وولائنا لوطننا. فكل نجاح حققناه وكل حلم نسعى لتحقيقه، إنما هو ثمرة حبنا العميق لهذا الوطن الغالي. عزمنا على الحفاظ على إنجازات عُمان ورعاية مصالحها ودفعها نحو مزيد من الازدهار لا يتزعزع، لأننا نعلم أن استمرارية التقدم والتطور مسؤولية تقع على عاتقنا جميعًا. إنها مسؤولية تستدعي منا المثابرة والعمل الجاد لنحافظ على هذا الإرث الوطني العظيم ونضيف إليه بكل فخر.
تحية إجلال وعرفان لكل من ساهم في رفعة هذا الوطن، لكل من عمل وسهر لأجل عُمان، ولكل عُماني يسهم اليوم بروحه وعزيمته في بناء مستقبل أفضل؛ هؤلاء الأشخاص هم الشموع التي تضيء مسيرتنا وتستمر في إشعال حماسنا، فنحن مدينون لهم بالعرفان لجهودهم التي أسهمت في تحقيق التميز لعُمان على مر السنين.
وفي هذه اللحظات الغامرة، نتوجه بكل المحبة والولاء لقيادتنا الرشيدة التي كانت وما زالت الداعم الأول لتحقيق أحلام هذا الوطن، وللشعب العُماني الأصيل الذي يضع مصلحة بلاده نصب عينيه.
وفي هذه الأيام المباركة، نتمنى لوطننا الحبيب دوام الأمن والأمان والسلام، وأن تظل عُمان رمزًا للشموخ والعزة بين الأمم، محاطة بكل القيم التي جعلت منها وطنًا نفتخر به في كل مكان. إن مسيرة عُمان لم ولن تتوقف، بل هي حكاية مجد تتجدد كل يوم وكل عام، وكل عام وعُمان بخير، تزهو بإنجازاتها، وتشرق شمسها بالسلام، وتتجلى ببهائها بين الأوطان.