أحمد شعبان (القاهرة، مقديشو)

أخبار ذات صلة الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي استهدف فندقا في مقديشو الصومال.. مقتل جميع منفذي الهجوم على فندق في مقديشو

أعلن الصومال، أمس، مقتل أكثر من 39 عنصراً من حركة «الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة» في عملية عسكرية مخططة بمحافظة «شبيلى السفلى» جنوبي الصومال.

 
وقالت وزارة الإعلام، في بيان، إن «العملية العسكرية التي نفذها الجيش الوطني بالتعاون مع الشركاء الدوليين جرت في محافظة (شبيلى السفلى)، حسبما نقلت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية (صونا)». 
وأضافت أن الجيش نفذ العملية عقب تلقيه معلومات بتجمع عناصر الميليشيات في المنطقتين من أجل إعداد مخطط إرهابي لاستهداف المدنيين، مبينة أن العملية العسكرية في منطقة «بلدوسكا» أسفرت عن مقتل 24 إرهابياً. 
وذكرت الوكالة أن 15 مسلحاً قتلوا في غارة جوية بمنطقة «بغداد». 
واعتبر المحلل السياسي الصومالي الدكتور ياسين سعيد أن النتائج التي تحققت في مكافحة الإرهاب محدودة، ورغم تحرير بعض المناطق من سيطرة «الشباب»، مشيراً إلى أن الحركة لا تزال تشكل تهديداً للأمن، مما يتطلب استمرار الجهود لمكافحتها.
وأوضح ياسين، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن انضمام الصومال إلى مجموعة شرق أفريقيا رسمياً، خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والأمن في البلاد، إلا أنه يتطلب جهوداً مستمرة لتعزيز القدرات الاقتصادية والأمنية ومواصلة التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المستمرة التي تشكلها «الشباب».
وفي فبراير الماضي، صادق البرلمان الصومالي على عضوية مقديشو رسمياً في مجموعة شرق أفريقيا، حيث تم قبوله في الكتلة الاقتصادية الإقليمية في نوفمبر 2023 بعد سنوات من الضغط، لتصبح العضو الثامن مع بوروندي، وكينيا، ورواندا، وجنوب السودان، وتنزانيا، وأوغندا، والكونغو الديمقراطية.
وقال المحلل السياسي الصومالي: إن انضمام الصومال لمجموعة شرق أفريقيا يعزز التعاون الأمني مع دول المنطقة، ويساهم في تبادل المعلومات والخبرات في مكافحة الإرهاب وتعزيز القدرات الأمنية، وزيادة الضغط على حركة «الشباب»، وتقليص قدرتها على تنفيذ الهجمات، وتعزيز الأمن الإقليمي، وبالتالي الاستقرار ومكافحة التهديدات الإرهابية.
هذا بجانب الفوائد الاقتصادية، من خلال زيادة الاستثمارات الأجنبية وتعزيز الثقة لدى المستثمرين، مما يساهم في تحفيز النمو، وتعزيز التجارة الإقليمية مع الدول الأعضاء، مما يفتح آفاقاً جديدة للتبادل التجاري، بالإضافة إلى توفير المجموعة دعماً مالياً وتقنياً للصومال لجهود إعادة الإعمار وتطوير البنية التحتية، مما يعزز القدرة التنافسية للاقتصاد.
ومن جانبه، قال نائب رئيس المجلس المصري الإفريقي، السفير صلاح حليمة، إن الصومال يتميز بأهمية استراتيجية من حيث موقعه الجغرافي على البحر الأحمر، وبالتالي هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي والأفريقي.
وشدد حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أهمية التعاون في مكافحة الإرهاب، والتوصل للأمن والاستقرار في الدول التي تواجه تحديات أمنية، لافتاً إلى أن الصومال يملك موارد طبيعية غنية، وسلعاً استراتيجية لم يتم استغلالها بعد، مثل الغاز واليورانيوم والنفط.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الصومال الجيش الصومالي حركة الشباب الإرهابية

إقرأ أيضاً:

معرض الكتاب يناقش "ثقافة التطوع وتعزيز القيم الإيجابية".. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استضافت قاعة "ديوان الشعر"، ندوة بعنوان "ثقافة التطوع وتعزيز القيم الإيجابية"،  ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، أدارتها الدكتورة أسماء فؤاد.
وافتتحت الدكتورة سالي عاشور، أستاذة العلوم السياسية المساعدة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، الندوة، قائلة: إنه منذ عدة أعوام تم مطالبة الدول بتبني استراتيجيات للتطوع، وكان هناك اتجاه في مصر لتبني هذه الاستراتيجية، مشددة على ضرورة تطبيق هذه الفكرة على أساس علمي يكشف ملف التطوع.
وأكدت عاشور أن من أهم ملامح التطوع هو الانتشار السريع للمبادرات المجتمعية الساعية للتعامل مع القضايا والتحديات التي تواجه الأفراد، مشيرة إلى مشكلة غلبة التبرع المادي على التبرع بالوقت.
وأوضحت أن نسبة التطوع في المجتمع المصري بلغت 17% من الشباب فوق 18 عامًا، مؤكدة أن مصر تقترب بهذه النسبة من المؤشرات العالمية في مجال التطوع.
وثمنت الدكتورة سالي عاشور تجربة التطوع في معرض الكتاب، معتبرة إياها تجربة رائدة تثبت مدى حب الشباب للتطوع في هذا الحدث الثقافي المهم، باعتبارهم القوة الضاربة في المجتمع.
وأكدت أن المؤسسات لا بد أن تلعب دورًا مهمًا في استيعاب طاقات الشباب وتشجيعهم على التطوع، وخاصة الإناث، حيث توجد محدودية في نسبة تطوع الإناث.
وقالت إن المجالات الأكثر احتياجًا للتطوع هي البيئة والتعليم ومحو الأمية والصحة، مؤكدة على ضرورة نشر ثقافة التطوع من خلال التعريف عبر وسائل الإعلام، وشرح مفهوم التطوع في الدين وتنمية روح التطوع.
وشددت على ضرورة تمكين المتطوعين غير الرسميين من القيام بشراكات منتجة لتحقيق أهداف التنمية المنشودة والمساعدة في نشر ثقافة التطوع لدى النشء والشباب من خلال المؤسسات التعليمية ودور العبادة.
بدوره، قال الدكتور عبدالله الباطش، مساعد وزير الشباب والرياضة لشؤون مراكز الشباب، إن التطوع يعني تماسك المجتمع، فهو مرتبط ببناء الأفراد والمجتمع المستدام.
وأوضح الباطش أن وزارة الشباب والرياضة وضعت استراتيجية في هذا الملف لتحفيز الشباب على الخدمة التطوعية، وهم الآن يعملون على تعزيز فكرة التطوع خارج مصر.
وأضاف أن الوزارة تقوم بدور مهم في هذا الملف، حيث يوجد العديد من فرق التطوع على مستوى الجمهورية، مؤكدًا أن الوزارة أنشأت أندية للتطوع داخل مراكز الشباب للإسهام في تنمية المجتمع. كما نستهدف إنشاء 1500 نادي للتطوع داخل مراكز الشباب بحلول عام 2027.
وتابع أنه على مدار السنوات الماضية، أطلقت وزارة الشباب والرياضة مبادرة "أنا متطوع" للمشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، مشيرًا إلى أنه يتم انتقاء الشباب بعناية لإعطائهم فرصة للتعامل مع الجمهور.
وأكد أن الوزارة تشارك أيضًا في كافة الفعاليات التطوعية خارج مصر، وتستقطب متطوعين من جميع الدول لتعليم الشباب اللغة والفنون والتكنولوجيا وثقافة التطوع. كما أشار إلى أن الوزارة قامت في عام 2016 بتصدير متطوعين مصريين للاتحاد الإفريقي ليصبحوا سفراء للتطوع المصري في الاتحاد الإفريقي.
من جانبه، قال الدكتور أيمن عبدالوهاب، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن التطوع هو مرآة لاهتمام المجتمع بالقضايا المختلفة التي تتوافق مع ثقافته. فالتطوع يعد قضية أساسية في البناء على مستوى الأفراد والمجتمع. وشدد عبدالوهاب على أهمية تغذية الجانب الروحي في ملف التطوع، حتى لا يطغى عليه الجانب المادي، مشيرًا إلى أن هناك محددات للتطوع، وأبرزها أن فكرة التطوع تساهم في بناء الإنسان والمجتمع من خلال القيم الثقافية والاجتماعية والدينية التي تدفع إلى التطوع. كما أشار إلى أهمية مراعاة الفروق بين شرائح الشباب من حيث مرجعياتهم وثقافتهم ومستوى معرفتهم ووعيهم، وكذلك تراجع الطبقة الوسطى بسبب الضغوط الاقتصادية، لأن هذه الطبقة هي أساس المتطوعين.
وأوضح أن هناك تحديات تواجه قضية التطوع، ومنها ضعف المؤسسات في إدارة التطوع وتحفيزه، إضافة إلى خلل في خريطة عمل الجمعيات الأهلية في بعض المجالات، مشيرًا إلى الحاجة إلى إعادة توزيع التطوع في العمل الأهلي، وعدم تعزيز فكرة أهمية العمل التنموي، وكذلك عدم ربط المحليات بمنظومة التطوع لتحفيز المواطنين على القيام بأدوار فعالة في المجتمع.
من جانبه، أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من أهم أسس ثقافة التطوع هو الحافز الديني والإيثاري، الذي يمثل أكبر البواعث في مسألة التطوع، مما يؤدي إلى اتساع في الأفق.
وأضاف أن التطوع من المفاهيم التي تنتشر على أساس مفهوم مادي، مما يصعب استثماره. مؤكدًا أن التطوع هو المسؤول الرئيس عن الحضارة، فصناعة الحضارة هي صناعة الأفراد، والدولة تنشر الوعي ولكن الأفراد هم من يمارسون هذا الوعي.
وأشار الدكتور عمرو الورداني إلى أن الثقافة هي مجموعة من القيم والعادات والتقاليد والمعارف والفنون التي تميز مجموعة من الناس وتعكس هوية الأفراد والمجتمعات. موضحًا أن مفهوم التطوع يقوم على الاختيار والاستطاعة والمطاوع والطواعية والطاعة.
وشدد على أهمية أن تكرس الجمعيات التطوعية ثقافة الكرامة وليس ثقافة الفقر، وأن تهتم بما يخص التطوع الصحي بالمجهود وليس فقط بالأموال.
واستعرض مقاصد التطوع، وهي حفظ النفس، حفظ العقل، حفظ العرض، حفظ الدين، وحفظ المال.
وأكد على ضرورة الاهتمام بالتطوع الصحي النفسي، معربًا عن أمله في أن يكون التطوع النفسي من أولويات التطوع لتحقيق السلام.
 

مقالات مشابهة

  • «خوري» تناقش الإصلاحات الاقتصادية وتعزيز حقوق الإنسان في ليبيا
  • أستاذ علوم سياسية يوضح كيفية تطوير العلاقات الاقتصادية بين مصر وكينيا
  • تفاصيل ندوة ثقافة التطوع وتعزيز القيم الإيجابية بمعرض الكتاب (صور)
  • المغرب وبلجيكا يؤكدان على تقوية الحوار السياسي وتعزيز الشراكة الاقتصادية (بلاغ مشترك)
  • معرض الكتاب يناقش "ثقافة التطوع وتعزيز القيم الإيجابية"
  • معرض الكتاب يناقش "ثقافة التطوع وتعزيز القيم الإيجابية".. صور
  • الصومال: مقتل عناصر إرهابية خلال عمليات عسكرية
  • الجيش الصومالي: مقتل عناصر من الميليشيات الإرهابية في منطقة هيران
  • الجيش الصومالي ينفذ عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد "الخوارج" بإقليم هيران
  • وزير خارجية الصومال: الشعب الصومالي يحتاج لوجود القوات المصرية إلى جانبه