نظام تبون يكثف اللقاءات مع المسؤولين الفرنسيين بعد تقارب باريس والرباط
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
زنقة20ا علي التومي
خوفا من اعتراف وشيك للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمغربية الصحراء بشكل رسمي، بعد عودة الدفئ للعلاقات المغربية الفرنسية بدأت الجزائر في لقاء مسؤولين فرنسيين والتشويش من جديد على قضية الصحراء المغربية.
وحتى لا تتكرر صدمة الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء؛ سارع النظام الجزائري إلى عقد لقاءات متسارعة مع دبلوماسيين فرنسيين، للتشويش على مسار التوجه الفرنسي الجديد بشأن ملف الصحراء لاسيما بعد الإنفراج الملحوظ في العلاقات بين الرباط وباريس.
وفي هذا السياق؛ قال بيان صادر عن مجلس النواب الجزائري؛ إن ابراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، قد استقبل امس الاثنين 18 مارس 2024 بمقر المجلس، سعادة سفير الجمهورية الفرنسية بالجزائر ستيفان روماتي.
وتطرق بوغالي، في هذا اللقاء، إلى العلاقات التي تجمع البلدين في بعدها المتصل بالتاريخ ومستويات التعاون المختلفة لاسيما على الصعيدين البرلماني والاقتصادي، كما تطرق إلى دور الجالية التي تشكل عاملا هاما في تعزيز هذه العلاقات.
وجدد بوغالي بالمناسبة “حرص الجزائر على تمكين الشعب الصحراوي” من نيل حقه المشروع في “تقرير المصير” وفق اللوائح الأممية ذات الصلة وذلك قبل أن يشرح المقاربة الشاملة التي تنتهجها الجزائر لحل النزاعات في منطقة الساحل، على حد قول البيان.
وفي المقابل؛ تجاهل السفير الفرنسي ستيفان روماتي، الفخ الجزائري، واكتفى بالقول وفق البيان، أنه مقتنع بوجود امكانيات كبيرة بالإمكان استغلالها للارتقاء بالعلاقات بين البلدين نحو آفاق أكثر ازدهارا.
كما لم يتضمن البيان الجزائري؛ أي رد للسفير الفرنسي بالجزائر ستيفان روماتي حول نزاع الصحراء المفتعل؛ حيث أبدى الدبلوماسي الفرنسي تجاهله التام للمطلب الجزائري حول ملف الصحراء، وفضل الحديث عن ضرورة مراجعة قانون الإستثمار والعقار المتعثر بالجزائر.
ويأتي هذا اللقاء الجزائري الفرنسي في وقت تتجه فيه باريس إلى التوجه نحو الإعتراف رسميا بمغربية الصحراء وذلك حسب ما أدلى به مهتمين بالعلاقات المغربية الفرنسية على وسائل إعلام دولية ومغربية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
مشاركة قياسية من السجناء في مسابقة حفظ القرآن الكريم بالجزائر
أشرف وزيرا العدل حافظ الأختام، لطفي بوجمعة، والشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي في الجزائر يوم أمس الخميس، على ختام الطبعة الخامسة عشرة للمسابقة في مؤسسة القليعة العقابية.
وأكد الوزير بوجمعة خلال كلمته على أهمية برامج الوعظ والإرشاد الديني في تهذيب السلوكيات وتعزيز القيم الأخلاقية، مشيرًا إلى دورها الفاعل في إعادة إدماج النزلاء في المجتمع.
أرقام مميزة وتفاعل واسع
من بين المشاركين، برز 158 حافظًا للقرآن الكريم كاملاً، بينما بلغ عدد حفظة ما بين الحزب الواحد و59 حزبًا أكثر من 3928 نزيلاً، ما يعكس تفاعلًا واسعًا مع هذه المسابقة. وبلغ إجمالي عدد المسجلين في أقسام حفظ القرآن الكريم 10621 نزيلاً، وفقًا لتصريحات وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي.
تعاون مثمر بين القطاعات
ثمرةً للتعاون بين وزارة العدل ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف، تم تجنيد 609 مؤطرين دينيين من بينهم 93 مرشدة دينية لتقديم الدعم والتوجيه للنزلاء. وساهمت هذه الجهود في تعزيز عملية حفظ القرآن الكريم داخل المؤسسات العقابية، مع استحداث دفتر متابعة يُمنح بناءً عليه شهادة للحفظة.
دعم لذوي الهمم
في خطوة لافتة، شهدت طبعة هذا العام مشاركة مكفوفين في حفظ القرآن الكريم باستخدام تقنية "البرايل"، وذلك عقب طبع مصاحف برواية ورش بالتعاون مع الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية والمنظمة الوطنية للمكفوفين. كما تم الإعلان عن تزويد المؤسسات العقابية بألفي نسخة من المصاحف المكتوبة بنفس التقنية.
تكريم وإشادة
شهد حفل الاختتام تكريم الفائزين بهدايا رمزية، إلى جانب الاحتفاء بحفظة القرآن الكريم من فئة ذوي الهمم والأحداث والنساء. كما تخلل الحفل عروض شعرية وقصصية وأداء أناشيد دينية.
وفي كلمته، أشاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي بجهود النزلاء الذين تمكنوا من حفظ القرآن، معتبرًا ذلك دليلًا على نجاعة سياسة الإصلاح وإعادة الإدماج التي تنتهجها وزارة العدل.