سامي عبد الرؤوف (دبي) 
أعلن عبدالله أحمد أهلي الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة بالإنابة، بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، أنه اعتباراً من الأول من يناير 2025، سيتم التطبيق الإلزامي لمنظومة التأمين الصحي للعمالة المسجلة لدى القطاع الخاص وعمال الخدمة المساعدة في الإمارات التي لا تتوافر لديها أنظمة تأمين صحي لتلك العمالة.

 
وكشف في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد»، أنه سيكون هناك 3 باقات تأمينية، أو ما يعرف بـ«بوالص التأمين» ستكون متاحة للعمالة والعمالة المساعدة، وهي: الباقة الأساسية وسيكون متوسط قيمتها 750 درهماً سنوياً، والثانية الباقة المتوسطة بمتوسط تكلفة يبلغ 3500 درهم سنوياً، بالإضافة إلى الباقة المتقدمة والتي تبدأ من 7500 درهم سنوياً.

أخبار ذات صلة برعاية خالد بن محمد بن زايد.. أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية ينطلق مايو المقبل محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لـ«الاتحاد»: الإمارات دولة الذكاء الاصطناعي خلال المئوية القادمة

وأوضح أن كل باقة سيكون لها مزايا ومنافع مختلفة حسب نوع الباقة، إلا أن جميعها تضمن الحصول على خدمات رعاية صحية متميزة، لافتاً إلى أن هناك آلية متكاملة تتعلق بتوفير التأمين الصحي للعمالة بالقطاع الخاص والعمالة المساعدة تم العمل عليها خلال الفترة الماضية وتضمن وجود كل مقومات النجاح لهذه المنظومة. 
وقال: «عقدت وزارتا الصحة ووقاية المجتمع والموارد البشرية والتوطين سلسلة من الاجتماعات واللقاءات بالتعاون ومشاركة باقي الجهات الحكومية المختصة وشركات التأمين، ليكون الجميع مشاركاً في وضع المنظومة التأمينية الصحية الجديدة، ولذلك فالأدوار والمهام واضحة، وهو ما يضمن نجاح التطبيق». 
ولفت إلى أن المنظومة الجديدة للتأمين الصحي للعمالة في الإمارات التي لا تتوافر فيها تأمين صحي لتلك العمالة استفادت من التجربتين المتميزتين في كل من أبوظبي ودبي، اللتين تمتلكان الخبرة والتجربة الكافية للاستفادة منهما في مختلف الجوانب المتعلقة بالتطبي.
وأفاد أن القرار الصادر عن مجلس الوزراء الذي أعلن عنه أمس الأول، يلزم أصحاب العمل في مؤسسات ومنشآت القطاع الخاص وأصحاب العمل لعمال الخدمة المساعدة في الإمارات المعنية بسداد قيمة التأمين الصحي للعمالة المسجلة لديهم عند إصدار أو تجديد إقامتهم. 
وعن أهمية توفير التأمين الصحي للعمالة، أجاب أهلي: «في ظل التطورات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة، تبرز أهمية التأمين الصحي للعمالة المسجلة لدى مؤسسات القطاع الخاص، وعمال الخدمة المساعدة كركيزة أساسية لضمان الأمان الوظيفي والاستقرار الأسري». 
وأضاف:«هذا النظام يوفر لهم الأمان في مواجهة المخاطر الصحية ويخفف من الأعباء المالية المترتبة على العلاج، كما يسهم في تعزيز الولاء والإنتاجية في بيئة العمل وقد جاء قرار استحداث منظومة التأمين الصحي للعمالة المسجلة لدى مؤسسات القطاع الخاص، وعمال الخدمة المساعدة في الإمارات العربية المتحدة». 
وأكد أن قرار مجلس الوزراء بهذا الشأن يعكس الحرص على توفير الرعاية الصحية لكل فرد في سوق العمل، ويعكس استحداث منظومة التأمين الصحي التزام دولة الإمارات بتحقيق رؤية شاملة للرفاهية الاجتماعية والتنمية المستدامة حيث يدعم أيضاً الجهود الوطنية لتعزيز الصحة العامة ويسهم في ترسيخ مكانة الإمارات كوجهة جاذبة للمواهب والاستثمارات العالمية نحو مستقبل أكثر أماناً وازدهاراً، وهو استثمار في الرأسمال البشري الذي يعد الأساس لنمو وتطور الدولة.
ورداً على سؤال عن الأثر على الموظفين، ذكر عبدالله أهلي، أن التأمين الصحي يمنح الموظفين الطمأنينة بأنهم وعائلاتهم سيحصلون على الرعاية الصحية اللازمة في حالة الطوارئ أو المرض. وهذا يعزز من إنتاجية الموظفين ويقلل من الغياب بسبب الأمراض، مما ينعكس إيجاباً على الأداء العام للشركات والمؤسسات. وأشار إلى الأثر المجتمعي، حيث يسهم التأمين الصحي في بناء مجتمع أكثر صحة واستقراراً، حيث يضمن الوصول الشامل للخدمات الطبية ويقلل العبء على المرافق الصحية الحكومية ويدعم النظام الصحي بشكل عام. كما يدعم التأمين الصحي الإلزامي مبادئ العدالة الاجتماعية بتوفير الرعاية الصحية لكل فرد بغض النظر عن مستوى دخله.
وعن البعد الاقتصادي لمنظومة التأمين الصحي للعمالة، أفاد عبدالله أهلي أن التأمين الصحي الإلزامي يفتح آفاقاً جديدة لقطاع الخدمات الصحية وقطاع التأمين، مما يشجع على المنافسة ويحفز الابتكار في تقديم الخدمات الصحية وخدمات التأمين الصحي، كما يعزز من جاذبية الإمارات كمركز للأعمال والاستثمار، بتوفير بيئة عمل آمنة ومستقرة للمستثمرين. 
وقال: «يعد التأمين الصحي الإلزامي خطوة متقدمة نحو تحقيق رؤية الإمارات، والتي تهدف إلى توفير نظام صحي عالي الجودة يضمن العيش الكريم لجميع المقيمين حيث يعكس التزام الدولة بصحة مواطنيها والمقيمين على أرضها، ويسهم في تعزيز مكانتها كواحدة من أفضل دول العالم في مجال الرعاية الصحية».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الرعاية الصحية العمالة المساعدة التأمين الصحي الإمارات وزارة الصحة ووقاية المجتمع القطاع الخاص عبدالله أهلي الخدمة المساعدة الرعایة الصحیة القطاع الخاص فی الإمارات

إقرأ أيضاً:

قيادي بـ «مستقبل وطن»: إدماج التأمين الصحي والمعاشات في الكارت الموحد يعزز الحوكمة الرقمية

​​​​​أشاد هاني عبد السميع، أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر، بالتصريحات التي أدلى بها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على هامش اجتماع الحكومة الأسبوعي، والتي تناولت عدة ملفات هامة تمس حياة المواطنين بشكل مباشر، مثل منظومة الكارت الموحد، وبرنامج "حياة كريمة"، ومخصصات برنامج "تكافل وكرامة" في الموازنة الجديدة.

إدماج خدمات التأمين الصحي وصرف المعاشات والمرتبات في منظومة الكارت الموحد

وأكد ”عبد السميع“، في بيان اليوم الخميس، أن إعلان رئيس الوزراء عن إدماج خدمات التأمين الصحي وصرف المعاشات والمرتبات في منظومة الكارت الموحد يعكس حرص الدولة على تعزيز الحوكمة الرقمية وتسهيل حصول المواطنين على الخدمات الأساسية، مما يقلل من البيروقراطية ويضمن وصول الدعم والمستحقات المالية بطريقة أكثر كفاءة وأمانًا، فضلًا أنه يعزز من توجهات الدولة نحو التحول الرقمي، الذي يعد من ركائز رؤية مصر 2030.

إطلاق المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”

وفيما يتعلق بإطلاق المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" خلال العام المالي القادم، أشار "عبد السميع" إلى أن هذه المبادرة تمثل نقلة نوعية في تحسين مستوى معيشة المواطنين في الريف المصري، لا سيما في المحافظات الحدودية مثل البحر الأحمر، موضحًا أن استكمال تنفيذ المبادرة سيسهم في تحسين الخدمات الصحية والتعليمية والبنية التحتية، مما يعزز من فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية في القرى المستهدفة.

وثمن أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر قرار الحكومة بتخصيص 53 مليار جنيه لبرنامج "تكافل وكرامة" في الموازنة الجديدة، مشيرًا إلى أن هذا يعكس اهتمام الدولة بدعم الفئات الأكثر احتياجًا وتعزيز شبكة الأمان الاجتماعي، موضحًا أن زيادة المخصصات تعكس استجابة الحكومة للتحديات الاقتصادية العالمية، وحرصها على ضمان حياة كريمة للمواطنين، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.

أسوان فى 24 ساعة.. إزالة للتعديات ورفع للإشغالات ومتابعة لمشروعات حياة كريمةنائب محافظ الجيزة يناقش استعدادات المرحلة الثانية لمبادرة حياة كريمة

واختتم هاني عبد السميع بالتأكيد على أن هذه الإجراءات والسياسات تؤكد التزام الدولة المصرية، بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى معيشة المواطنين، داعيًا إلى استمرار التعاون بين الأحزاب السياسية ومؤسسات الدولة لضمان نجاح هذه المبادرات وتحقيق أقصى استفادة منها للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد المصري للتأمين: حماية الأسرة خط دفاع أول ضد الأزمات المالية المفاجئة
  • مشروع قانون العمل الجديد.. الاختصاصات والمستفيدون من صندوق إعانات الطوارئ
  • 50 إلى 200 ألف درهم غرامة تجربة العامل المساعد المخالف
  • محافظ أسوان يطلق مبادرة عاجلة لحل أزمة نقص الأدوية في صيدليات التأمين الصحي
  • محافظ أسوان: حلول عاجلة ومبتكرة لمواجهة نقص الأدوية بصيدليات التأمين الصحي
  • التأمين الصحي ببني سويف ينظم ندوة لنشر الوعي المجتمعي بالقضية السكانية
  • جولة مفاجئة من محافظ أسوان لمقر عيادات وصيدلية التأمين الصحي
  • ما هي عقوبة منع العاملين بهيئة التأمين الصحي من عملهم؟.. القانون يجيب
  • الحبس والغرامة.. تعرف على عقوبة التلاعب والتزوير للتمتع بمزايا التأمين الصحي
  • قيادي بـ «مستقبل وطن»: إدماج التأمين الصحي والمعاشات في الكارت الموحد يعزز الحوكمة الرقمية