في مقالاتي المتعددة حول موضوع أهمية إنشاء جهاز أو ألية لملاحقه المنميين العقاريين الذين حازوا أراضى من الدولة بهدف تنميتها واشتراط الدولة أثناء التخصيص بأن يكون هناك نسبه محدده من تلك العقارات لصالح محدودي الدخل والشباب المتقدم إلى الحياة الزوجية حديثًا،
بل إن بعض الاشتراطات المرفقة مع التخصيص بأسعار زهيدة للمنميين اشترطت عليهم عدم بناء مدارس أجنبية أو أسواق تجاريه أو شقق ذات مساحات كبيرة.


ومع كل هذه الاشتراطات وكل هذه الاحتياطات وكل هذه الأماني من رئيس الدولة بنفسه حينما إستكثر علي الشباب "المبالغ المطلوبة "، ووجه بنفسه الوزير المسئول بأن يقلل من الدفعة المقدمة، وأن يدعم الشباب بمبلغ معين.
ومع كل ذلك تأتي هذه الفئة من المستثمرين المصريين، لكي يقيموا ما يشاء  لهم من مباني ويبيعون بالأسعار السوقية والتي لا تتوافق مع ما قدمته الدولة من سعر للمتر في الأراضي المخصصة لتلك المشروعات وأيضًا المرافق التي رفُقَتْ بها هذه الأراضي من الخزانة العامة (الغلبانه).
وهنا وبعد (الفأس ما جائت في الرأس) ليس من المعقول أن نعيد الأمور إلى ما يجب أن تكون عليه  حيث إنتهي صاحب الأرض، وقام بالبناء وباع المتر بعشرات الالاف من الجنيهات، وأنشأ الأسواق التجارية والسينمات والمدارس الأجنبية، ولن نستطيع أن نهدم شيء - لكن المطلوب الان من المسئول أن يلاحق هؤلاء المنميين السارقين أولا لأموال الشعب والموازنة العامة بحصولهم علي أراضي مرفقة رخيصة لأغراض محددة ولم تنفذ!!
ثانيًا: إعتبار المواطنين الذين إستفادوا من هذه الوحدات بأنهم إرتضوا سعر السوق المعروض طبقًا لألياته ولا حق لهم بالمطالبة بالتخفيضات التى إشترطتها الدولة.

ولكن الخزانة العامة للدولة لها الحق في مقاسمه هؤلاء المنميين الخارجيين عن القانون وعن العرف وعن اللياقة الوطنية، مطلوب منهم مشاركة الخزانة العامة فيما إكتسبوا وفيما جنوا دون وجه حق - هذا حق الله وحق الوطن ومن حق اى مواطن إبلاغ سيادة النائب العام عن هذا الأمر !!

                                           أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد 
   [email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

حين ينقلب الولاء لله ورسوله وأوليائه إلى عبودية للشيطان

المعتصم محمد العزب

إن أخطر ما يواجهه الإنسان في مسيرة حياته هو تزييف الحقائق، وتشويش البوصلة الداخلية التي تهديه إلى سواء السبيل. فإذا اختل معيار الولاء، وانحرف مسار البوصلة، تحول الإنسان إلى أدَاة طيعة في يد قوى الشر، يخدم مصالحها دون وعي، ويعادي من يجب أن يكون حليفًا له وفي صفه.

إن بعض الناس، الذين لم يصحّحوا ولاءهم لله ورسوله وأولياء الله، والذين لم يرسخوا في قلوبهم حبَّ الحق والعدل والمسؤولية، يسهل عليهم الانزلاق إلى خدمة الصهاينة، ومعادَاة أعداء أمريكا وإسرائيل. يصبحون وقودًا لنار الباطل، وأدوات لتنفيذ مخطّطات تهدف إلى تدمير الأُمَّــة وتمزيق وحدتها.

وقد وصف الله تعالى هؤلاء في كتابه الكريم بأبلغ تصوير، فقال عنهم: {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَو تَتْرُكْهُ يَلْهَث} (الأعراف: 176). هذا هو حالهم، لا يهدأون ولا يستقرون، سواء حُمِّلوا بالمسؤولية أم تُركوا وشأنهم، فهم دائماً في حالة لهث وراء الدنيا الزائلة، وتلبية لرغبات النفس الأمارة بالسوء.

إنهم ينشدون إلى الدنيا التي هي زائلة، وإلى الملذات الفانية، ويبيعون آخرتهم بعرض قليل من الدنيا. ينسون أن الحياة الحقيقية هي الحياة الآخرة، وأن السعادة الأبدية لا تتحقّق إلا بطاعة الله ورسوله، والوقوف في وجه الظالمين والمستكبرين.

ومنهم من هو كالـ {حِمَارٍ يَحْمِلُ أَسْفَارًا}.

يحملون أفكارًا ومعلومات لا يفقهون معناها، ولا يدركون خطورتها، ويستخدمهم الصهاينة لتمرير مخطّطاتهم الخبيثة، وهم لا يعلمون شيئاً. إنهم كالبهائم، يساقون إلى، حَيثُ يريدون، دون أن يكون لهم رأي أَو إرادَة.

يثقفوهم الصهاينة ضد أولياء الله، ويصورون لهم الحق باطلًا، والباطل حقًا، فينقادون إليهم طائعين، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء البحث والتحقيق. إنهم كالـ (الحمار)، يحمل أثقالًا لا يدري ما فيها، ولا يعرف قيمتها.

وكلاهما، الحمار والكلب، على نفس القدر من البؤس والشقاء. فرغم ما قد يتمتع به الكلب من ذكاء ووفاء، إلا أنه يبقى منبوذًا أكثر عند الناس، لأنه يمثل الخسة والدناءة. وهكذا هم هؤلاء الذين يبيعون ضمائرهم للصهاينة، فإنهم وإن حقّقوا بعض المكاسب الدنيوية، إلا أنهم يبقون منبوذين في أعين الشرفاء، وملعونين في الدنيا والآخرة.

وكذلك هم أُولئك الصهاينة المتسترون بعباءة “العمل لأمريكا، الذين يبيعون أوطانهم ويخونون أمتهم، مقابل قليل من الدولارات. إنهم لا يختلفون كَثيراً عن الكلاب والحمير، فهم مُجَـرّد أدوات في يد قوى الشر، تستخدمهم لتحقيق أهدافها الخبيثة.

إن هؤلاء جميعاً قد فقدوا بوصلة الولاء الصحيحة، وانحرفوا عن طريق الحق، فاستحقوا غضب الله ولعنته. إنهم عبرة لمن يعتبر، ومثل لمن يتعظ.

فلنحرص جميعاً على تصحيح ولائنا لله ورسوله وأولياء الله، ولنتمسك بالحق والعدل، ولنقف في وجه الظالمين والمستكبرين، ولنكن جنودًا لله في أرضه، حتى ينصرنا الله ويؤيدنا، ويجعلنا من الفائزين في الدنيا والآخرة.

مقالات مشابهة

  • حين ينقلب الولاء لله ورسوله وأوليائه إلى عبودية للشيطان
  • هؤلاء ممنوعون تناول العرقسوس في رمضان
  • رئيس بنى مزار بالمنيا: إزالة 9 حالات تعدٍ على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة
  • الرياض وبيروت يؤكدان على ضرورة انسحاب جيش الاحتلال من الأراضي اللبنانية
  • حزب المصريين: تنوع طروحات الأراضي الصناعية يدعم القطاعات الاستراتيجية
  • لقاء أحمد العوضي وتوفيق التمساح.. أحداث مشوقة في الحلقة 2 من مسلسل «فهد البطل»
  • أحمد العوضي يعلن سؤال مسابقة مسلسل فهد البطل الحلقة 2
  • فهد البطل الحلقة الثانية: مصرع والد أحمد العوضي وزوجته
  • وزير الزراعة يبحث مع الهيئة العامة لأملاك الدولة والحراج خطط ترميم المواقع الحراجية
  • محمد حامد جمعة يكتب: شكرا مصر