شخصيات إسلامية: الإمام أبو حنيفة النعمان.. عالم العراق
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
هو الإمام، أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن زُوْطى، التميمي، الكوفي، فقيه الملة، عالم العراق، إمام أحد المذاهب الأربعة المتبوعة، ولد بالكوفة سنة (80 هـ)، في حياة صغار الصحابة، ورأى الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه، (سير أعلام النبلاء، 6/ 391).
قال العلامة اليافعي - رحمه الله: عن أبي حنيفة: أنه «أدرك أربعة من الصحابة، وهم: أنس بن مالك بالبصرة، وعبدالله بن أبي أفي بالكوفة، وسهل بن سعد الساعدي بالمدينة، وأبو الطفيل عامر بن واثلة بمكة، رضي الله عنهم».
وقال بعض أصحاب التواريخ: «لم يلق أحداً منهم ولا أخذ عنه»، مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان، 1/ 242)
نشأ بالكوفة مكان ولادته في أسرة صالحة، وكان والده يبيع الأثواب، وكان أبو حنيفة يشتغل مع والده في ذلك، وتكسب منها بعد وفاة والده، وكان مضرب المثل في الأمانة والصدق.
واجتهد في طلب العلم، وأخذ الفقه عن كبار التابعين، قال الإمام أبو حنيفة - رحمه الله: «دخلت على أبي جعفر أمير المؤمنين فقال لي: يا أبا حنيفة عمن أخذت العلم؟ قلت: عن حماد عن إبراهيم عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعبدالله بن مسعود وعبدالله بن عباس، فقال أبو جعفر: بخ بخ، استوثقت ما شئت يا أبا حنيفة الطيبين الطاهرين المباركين»، (تاريخ بغداد، 13/ 334). وقد مدحه العلماء وأثنوا عليه:
قال الإمام ابن المبارك: «لولا أن الله أعانني بأبي حنيفة وسفيان، كنت كسائر الناس»، وقال الشافعي: «الناس عيال في الفقه على أبي حنيفة».. وقال شريك: «كان أبو حنيفة طويل الصمت، كثير العقل»، وكان عابداً، يكثر من قيام الليل.
وكان أواهاً، قال القاسم بن معن: (إن أبا حنيفة قام ليلة يردد قوله تعالى: (بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ)، «سورة القمر: الآية 46»، ويبكي، ويتضرع إلى الفجر».
ويعتبر أبو حنيفة رأس المذهب، ومن أبرز تلامذته: الإمام القاضي أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري الذي أصبح قاضي القضاة، ومحمد بن الحسن الشيباني، توفي عام «150 هـ» عن سبعين عاماً. أخبار ذات صلة العراق.. «الديمقراطي الكردستاني» يقاطع الانتخابات المحلية رئيس الدولة يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء العراق تبادلا خلاله التهاني بشهر رمضان المبارك
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أبو حنيفة العراق الفقه الإسلامي أبو حنیفة
إقرأ أيضاً:
عالم أزهري: كن يقظا على الدوام وجاهد نفسك باستمرار
قال الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، إنه مثلما تنتصر على العدو الخارجي بالاستعانة بالله وسرعة الالتجاء إليه مع تنفيذ أوامر الله عز وجل، كذلك الأمر في جهادك لنفسك، فإياك أن تسوف، لأنك لو سوفت، نامت نفسك فدخل الشيطان وهي نائمة فزين لها لذتها وشهواتها، وبالتالي تقع في المعصية.
وأضاف جبر خلال تقديمه برنامج «اعرف نبيك» المذاع عبر قناة الناس: «كن يقظًا باستمرار كيقظتك والعدو أمامك، لأن الشيطان يتفلت خلال نفسك فيسوّل لك هواها، وبالتالي عليك أن تجاهد الشيطان بالاستعاذة بالله.
واستشهد الدكتور يسري جبر بقول الله تعالى: «وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200)، معقبًا: «الفاء هنا فاء التعقيب بلا هوادة ولا فترة».