لايزال مسلسل "صلة رحم" حديث الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي بما تحمل قصته من قضية شائكة وجدلية، وعن هذا تحدث الفنان إياد نصار الذي يقوم ببطولة المسلسل لبرنامج تفاعلكم على قناة العربية منذ قليل عن قضية تأجير الأرحام ورأيه الشخصي بها وكواليس العمل الصعبة وردود الأفعال وقال الفنان إياد نصار، إن أي عمل فني يدخل فيه يتمنى بالطبع أن يلقى أصداء جيدة لدى الجمهور، والمهم النية والاجتهاد وما تمنيناه تحقق على أرض الواقع، لذا هو سعيد بردود الأفعال حول المسلسل حتى الآن.

 

صلة رحم الحلقة 9.. حمل أسماء أبواليزيد.. ويسرا اللوزي تدخل علاقة حب جديدة بكاء يسرا اللوزى وفرحة إياد نصار.. كواليس انتهاء تصوير صلة رحم


عما جذبه لتقديم المسلسل فقال "رغم أنها قضية شائكة، بإنه بطبيعته لا يحب الأعمال الهادئة ليس من أجل الإثارة، ولكن من أجل مناقشة القضايا الإنسانية، فالندوة مختلفة عن العمل الفني الذي يحمل مراحل متعددة في طياته، فمثلا في صلة رحم يناقش تأجير الأرحام والقرارات والزوايا المختلفة من حياة الناس وفكرة إصدار الأحكام المطلقة دون معرفة ما يواجه هؤلاء البشر، لذا هو عالم من الحكايات كما يطلق عليه كُتاب السيناريو، كل شخصية لها حكاية ويجمعهم رابط واحد وهذا هو الاختلاف في العمل الفني"
واستطرد في الحديث عن الاختلاف بين الندوة والمشروع الفني، قائلاً إن الندوة تناقش قضية مثل تأجير الأرحام من باب حرمانيته الدينية وتجريمه قانونياً، أما العمل الفني فيأخذك في رحلة مع شخصية حسام التي قررت خوض هذه التجربة رغم معرفته بما يحيط بها من حرمانيه وتجريم، فتعيش معه هذه الحالة الإنسانية بعد اتخاذه هذا القرار.
وتحدث إياد عن شخصية حسام بتناقضاته الكثيرة، وأكد أنه لا يصدر أي أحكام على شخصياته أثناء التصوير، بل على العكس يكون مقتنعاً بمبرراته وأفكاره، هو شخص يرى أن كل ما يفعله صحيحاً وأنها مجرد غلطة صغيرة ويريد تعويض زوجته، لذا كل تفاصيل حياته وما يدور داخله أنا لا أحكم عليه تماماً، ولكن بعد انتهاءه من التصوير منذ أيام جلس يشاهده وبدأ يفكر في شخصية حسام الغريبة ولكنه في النهاية يمثل التركيبة الإنسانية بمزيجها لا خير مطلق ولا شر مطلق" 
وعن رأيه الشخصي في مسألة تأجير الأرحام، قال إنه متدين بطبيعته ولن يخالف الدين بأي شكل من الأشكال، فهو مؤمن بقضاء الله وقدره ولن يعاند الله فيما قدره له، وأكد نصار "أننا مازلنا نعاني في مجتمعاتنا من فكرة التصنيف دون النظر لظرف الشخص، لذا يطرح المسلسل تساؤلات ماذا سنفعل لو واجهنا نفس الظروف؟ لذا علينا التوقف عن إطلاق الأحكام ومحاكمة أنفسنا أخلاقيا قبل محاكمة الناس". 
وعن كواليس العمل قال إياد إنها كانت صعبة للغاية، فكل واحد عمل بصدق وإخلاص لكي يظهر العمل للنور، بداية من المنتج صادق الصباح الذي آمن بالفكرة والمخرج تامر مادي الذي لم يتنازل عن مشهد واحد والكاتب محمد هشام عبية الذي كان إضافة قوية للفريق وكل الممثلين الذي تم توظيفهم جميعا في أماكنهم الصحيحة، وأكد أنهم كانوا مثل العائلة طوال فترة التصوير لذا لحظات الفراق وانتهاء التصوير كانت صعبة. كما أن أغنية المقدمة التي قدمها محمد عدوية وأغنية الإعلان التي قدمها مسلم كانت إضافة رائعة للمسلسل.
مسلسل صلة رحم هو من تأليف محمد هشام عبية، إخراج تامر نادي، بطولة إياد نصار، أسماء أبو اليزيد، محمد جمعة، يسرا اللوزي، نبيل نور الدين، عابد عناني، صفاء جلال.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلة رحم الفنان إياد نصار صفاء جلال مسلسل صلة رحم محمد جمعة تأجیر الأرحام إیاد نصار صلة رحم

إقرأ أيضاً:

حقوق الحيوان أولا والموت لغزّة ثانيا

#حقوق_الحيوان أولا و #الموت لغزّة ثانيا

هذه القصّة تفضح صناعة العالم أولوياته الأخلاقية

دوسلدورف/ #أحمد_سليمان_العمري

في قاعة «كريستال» الفاخرة بفندق «رويال جراند»، حيث تتدلّى ثريات الكريستال مثل دموع مجمّدة، اجتمع صُنّاع القرار تحت شعار «حقوق الحيونات؛ أولويتنا الأولى».

مقالات ذات صلة المدرسة! لمن؟؟ 2025/03/27

الرخام الإيطالي يلمع تحت الأضواء، وكأنه يحاول جاهدا إخفاء بقع الدم التي لا تُغسل.

المشهد الأول: #طاولة_النفاق_الأوروبي

يعتدل جون (وزير أوروبي) في جلسته، يرفع صحيفة ويصرخ غاضبا: «هذا غير مقبول، كلب في برلين حُرم من نزهته اليومية».

يرد عليه ريتشارد (رئيس منظمة حقوق الحيوان): «لقد أغلقنا حملة التبرعات بعد جمع مليون يورو لعلاج القطط المصابة بالصدمة».

في رُكن آخر، ينظر مارك (دبلوماسي أممي) إليهم بحزن، ثم يتمتم: «بينما في غزّة، الأطفال يشربون مياها ملوّثة بالصرف الصحي…».

(صمت مطبق)، ثم ينهض جون فجأة: «أقترح تشكيل لجنة دولية للتحقيق في معاملة الكلاب في أوروبا».

(تصفيق حار).

المشهد الثاني: غرفة الحرب العربية

بعيدا عن الأضواء، في قاعة مغلقة ومؤمّنة جيدا، يجتمع وزراء عرب حول طاولة ضخمة من خشب «الأبنوس». تنتشر أمامهم وثيقة سرية بعنوان: «مشروع إعادة التوطين الإنساني – البروتوكول الذهبي».

الوزير الأول (يقرأ بصوت عالٍ): «المادة 7: سيتم توفير خيام بيضاء تحمل شعار ‘يد العون العربية’».

الوزير الثاني (يضحك وهو يشعل سيجارا كوبيا): «ولكن بشرط ألّا تزيد مساحة الخيمة عن 2م² لكل عائلة، نحن لسنا دولة رفاهية».

الوزير الثالث (يضيف بينما يعيد ترتيب أزرار بدلته الفاخرة): «ونطلب من الإسرائيليين تزويدنا بصور جوية لـ ‘تحسين جودة الخدمات’».

الوزير الأول (مبتسما): «المهم أن نصوغ البيان بشكل يُظهر إنسانيتنا… مثلا: ‘بسبب الوضع الإنساني المتفاقم قرّرت الدول العربية الشقيقة توفير ملاجئ آمنة للفلسطينيين مؤقتا’».

الوزير الثاني (بسخرية): «’مؤقّتا’؟ هاهاها! مثلما كانت اتفاقياتنا مؤقّتة، ثم أصبحت دائمة».

الوزير الرابع (يخفض صوته): «ماذا عن ردود الفعل الشعبية؟ هناك تعاطف كبير مع الفلسطينيين».

الوزير الأول (وهو يشير إلى شاشة تبث قنواته الإعلامية الرسمية): «لا تقلق، نحن نتحكّم بالسرد؛ سنُظهرهم كمجموعة من الجاحدين الذين رفضوا مساعداتنا الكريمة».

الجميع يضحك، ثم يضغطون أزرار توقيع الوثيقة، وتُحسم القضية بجرّة قلم.

المشهد الثالث: كواليس المؤتمر

في القاعة الرئيسية، تُعرض حملة دعائية على شاشة ضخمة: «تبرعوا لإنقاذ كلاب أوكرانيا – 500 يورو تنقذ حياة».

في الزاوية اليمنى، تمُرّ أخبار عاجلة: «غزّة: مستشفى الأمل يخرج عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي، ونقص الوقود والأكسوجين والمياه وارتقاء الكوادر الطبية والمرضى».

المذيع (بابتسامة واسعة): «عذرا للانقطاع، نعود لمؤتمرنا الرئيسي عن حقوق القطط في الفنادق الفاخرة».

آدم (رجل حُرّ إنسان، ولا ينتمي لأي من هذه الأنظمة التي تنادي بالحُرّيات المكذوبة والإنسانيات المُعلّبة لتسويقها للعالم  الثالث «المستوي»؛ يُراقب كُلّ شيء بصمت، قبل أن يتصفّح هاتفه المحمول، حيث تصله رسالة قصيرة من طفلة في غزّة): «أنا ليلى، عمري 8 سنوات، قتل الجيش الإسرائيلي أمي وأبي وأُخوتي وكُلّ أسرتي. أبيع حجارة مدرستي المُدمّرة كي أحصل على بعض الطعام، إن وُجد. هل تريد واحدة؟ ثمنها 10 دولارات».

يُحدّق في الصورة: حجر صغير، مكتوب عليه بالطباشير: «هذا ما تبقى من مقعدي في الصف الثاني».

آدم (يكتب وهو يحوّل لها كل مُدّخراته): «خذي المال، ولا تبيعي ذكرياتك؛ هي التي يحُفّها الألم وترويها الدموع بأكثر من الماء المعدوم، فقد قصفت الصواريخ الإسرائيلية آخر بئر ماء في غزّة… لا تبيعي بنيتي ذكرياتك، فهي آخر ما تبقى لكم».

المشهد الرابع: العدالة العمياء

داخل الفندق، ترتفع أصوات الاحتفال: «نحن رواد حقوق الحيوانات».

يقف آدم بجانب النافذة، يشاهد المدينة الباردة التي يضيئها وهج الثراء، بينما يظهر على الشريط الإخباري العاجل على شاشة التلفاز خلفه: «عاجل: إسرائيل توسّع عملياتها العسكرية في غزّة، وارتقاء 500 فلسطيني؛ جُلّهم أطفال ونساء».

المذيع (ببرود): «تحذير: قد يحتوي هذا التقرير على مشاهد غير ملائمة».

المَشَاهِد؟

طفل يبحث بين الأنقاض عن أمّه.

رجل يحمل طفلته الشهيدة؛ مبتورة الأطراف.

أم تُمسك بيد رضيعها تحت الأنقاض.

آدم يهمس لنفسه: «غير ملائمة… لمن؟ لمن يعيشون هنا؟ أم من أجل ماذا يموتون هناك؟».

المشهد الأخير: الحقيقة المرّة

في الخارج، تمطر السماء، وفي غزّة تمطر السماء القنابل الإسرائيلية والصواريخ صناعة أمريكية وألمانية.

داخل الفندق، يرفع الحضور كؤوسهم: «للعالم الحُرّ… ولحقوق الحيونات».

أمّا آدم، فيغلق هاتفه؛ ينظر إلى لوحة المؤتمر المكتوب عليها: «معا نبني عالما أفضل للجميع».

ثم يتمتم: «للجميع…؟ إلّا لمن لا يملكون حتى حجرا في غزّة ينامون عليه».

وأخيرا، ليست كُلّ الكتابات تحتاج إلى خاتمة؛ فبعضها يترك الجرح فاغرا وغائرا لكي لا ينسى #العالم أنّه ينزف، وأنّ الغزّيين قُتلوا صبرا وهُجّروا قسرا.

Ahmad.omari11@yahoo.de

مقالات مشابهة

  • المفتي: عيد الفطر جائزة ربانية وفرصة لتعزيز قيم التسامح وصلة الأرحام
  • مسلسل ظلم المصطبة الحلقة 14.. هل يسافر إياد نصار وريهام عبد الغفور؟
  • إياد نصار يكشف للمرة الأولى تفاصيل انفصاله!
  • خبير تربوي يوضح الطريقة المثلى للتعامل مع زميل العمل الذي يقلل من أفكارك .. فيديو
  • مسلسل ظلم المصطبة الحلقة 13.. طلاق بسمة وزواج إياد نصار
  • المخرج أحمد خالد موسي في حوار لـ"البوابة نيوز": أنا ضد فكرة التكرار لكن توليفة العتاولة لم تقدم من قبل .. ولم أظلم فريدة سيف النصر.. ولا نية لتقديم جزء ثالث
  • إثراء تكرّم فريقها الإعلامي بعد نجاح موسم شتاء الطحايم
  • مسلسل ظلم المصطبة الحلقة 12.. ضبط بسمة مع حبيبها والغدر بـ إياد نصار
  • التسامح في العيد.. قيمة العفو والصفح الجميل
  • حقوق الحيوان أولا والموت لغزّة ثانيا