صورة متداولة لتنكيس العلم البريطاني..ما حقيقتها؟ وهل لها علاقة بالوضع الصحي للأميرة كيت؟ (صورة)
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
وسط جدل مثار حول صحة أميرة ويلز كيت ميدلتون ونظريات المؤامرة بخصوصها، انتشرت صورة قال ناشروها إنها تظهر تنكيس العلم البريطاني حدادا على وفاة أحد أفراد العائلة الملكية، فما حقيقتها؟
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة التقطت ليلا للعلم البريطاني منكسا وراء جدار، وأنباء تزعم أن الصورة حديثة، فيما تمت الإشارة إلى أن العلم يُنكَّس "حدادا على وفاة أحد أفراد العائلة الملكية البريطانية"، حيث ربطها البعض بقضية الأميرة كيت ميدلتون التي ضجت بها الأخبار مؤخرا.
وقال أحدهم معلقا: "خلال ساعات..سيتم الإعلان عن أنباء مهمه بعد تنكيس العلم البريطاني، وتنتشر الشائعات في هذه اللحظات مفادها أن أميرة ويلز كيت "توفيت" والغالب أنه تكرر معها سيناريو الأميرة ديانا، ولقد لُمح شقيق الملكة ديانا متحدثا: "ما حدث لكيت ميدلتون، هو نفس الشيء الذي حدث لديانا. إنهم يخفون الحقيقة!! ويقصد العائلة الملكية البريطانية.
وكانت هناك أخبار تسربت منذ فترة تقول أنها دخلت في غيبوبة نتيجة صدمة عصبية بعد إكتشافها خيانة زوجها الأمير ويليام لها مع صديقتها المقربة روز هانبري..خبر محزن جداً وننتظر الحقيقة".
خلال ساعات سـ يتم الإعلان عن انباء مهمه بعد تنكيس العلم البريطاني وتنتشر الشائعات في هذه اللحظات مفادها أن أميرة ويلز كيت "توفيت"والغالب تكرر معها سيناريو الأميرة ديانا ولقد لمح شقيق الملكة ديانا متحدثًا : ماحدث لـ كيت ميدلتون هو نفس الشيء الذي حدث مع ديانا إنهم يخفون الحقيقة… pic.twitter.com/QZlQXyVcE6
— ذكرى جميلة (@hhkf5551) March 18, 2024اكيد في حاجة ياما تشارليز يا ما كيت ميدلتون
— دورا????️???? (@Dora_d3) March 17, 2024 إقرأ المزيدهذا في حين أن هذا الادعاء غير صحيح، فالصورة في الحقيقة قديمة، كما أن لقطات حية بُثت على مواقع التواصل في 18 مارس تُظهر العلم البريطاني يرفرف بشكل عادي في قصر باكنغهام.
وعقب التفتيش عن صورة تنكيس العلم البريطاني عبر محركات البحث، تبين أنها منشورة منذ أقلّ من سنتين في التاسع من سبتمبر 2022 ما ينفي أن تكون حديثة.
ونشرت وكالة "الأناضول" التركية الصورة في سياق خبر يتحدث عن تنكيس العلم البريطاني فوق القنصلية البريطانية في إسطنبول بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية.
كما أكد صحافيو خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة "فرانس برس" موقع التقاط الصورة باستخدام موقع "غوغل" للخرائط وخدمة التجول الافتراضي.
وتحققت وكالة "فرانس برس" من لقطات حية بُثت على منصات التواصل الاجتماعي في 18مارس أي بعد نشر الصورة المتداولة، تُظهر العلم البريطاني فوق قصر باكنغهام يرفرف عند أعلى السارية.
إقرأ المزيدهذا وتزايدت التكهنات عبر الإنترنت بعد اكتشاف "تعديل" في صورة عيد الأم لكيت وأطفالها، إذ أثارت الأميرة جدلا بعد نشر الصورة، في حين أنها اعتذرت "عن أي لبس" نتج عنه ذلك، مؤكدة أنها هي من قام بالتعديل.
وتم تصوير كيت علنا مرتين منذ إجراء العملية الجراحية لها، وشوهدت للمرة الأولى منذ ديسمبر الماضي بعد أن خضعت لعملية جراحية في البطن، في عطلة نهاية الأسبوع، وأدى غيابها إلى ظهور بعض فرضيات المؤامرة المجنونة.
المصدر: "فرانس برس" + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: تويتر غوغل Google فيسبوك facebook لندن کیت میدلتون
إقرأ أيضاً:
حين واجهت رشيد الغزو البريطاني.. قصة الحملة الإنجليزية الفاشلة عام 1807
في ربيع عام 1807، شهدت مصر واحدة من أهم محاولات الغزو البريطاني عندما وصلت الحملة الإنجليزية بقيادة ألكسندر ماكنزي - فريزر إلى مدينة رشيد، في إطار مساعٍ بريطانية للسيطرة على البلاد وتأمين نفوذها ضد التوسع الفرنسي العثماني.
إلا أن هذه الحملة انتهت بفشل ذريع، مسجلة واحدة من أبرز الانتصارات الشعبية في تاريخ المقاومة المصرية.
خلفيات الحملة وأهدافهاجاءت الحملة البريطانية على مصر في سياق التنافس الاستعماري بين بريطانيا وفرنسا، خاصة بعد خروج الفرنسيين من مصر عام 1801.
كانت بريطانيا تسعى لفرض سيطرتها على مصر لعدة أسباب استراتيجية، من بينها تأمين طرق التجارة مع الهند ومنع أي تهديد فرنسي محتمل.
كما استغلت بريطانيا الصراع الداخلي بين محمد علي باشا، الذي كان يحاول ترسيخ حكمه، والمماليك الذين كانوا لا يزالون يشكلون قوة سياسية وعسكرية مؤثرة.
نزول القوات البريطانية في رشيدفي 7 مارس 1807، نزلت القوات البريطانية بقيادة الجنرال ألكسندر ماكنزي -فريزر على سواحل أبو قير، ثم تقدمت نحو مدينة رشيد، التي كانت آنذاك ذات أهمية استراتيجية لكونها منفذًا على البحر المتوسط ونقطة عبور نحو دلتا النيل والقاهرة.
ظنت القوات البريطانية أن المدينة ستكون لقمة سائغة، خاصة مع قلة التحصينات العسكرية بها، لكن ما حدث كان مفاجئًا تمامًا.
المقاومة البطولية وسقوط الإنجليز في الفخبقيادة علي بك السلانكي، حاكم رشيد آنذاك، تضافرت جهود الأهالي والعسكريين في إعداد خطة دفاعية محكمة.
تمركز المقاومون داخل المنازل والمباني المرتفعة، واستخدموا تكتيك الكمائن والشوارع الضيقة لاستدراج القوات البريطانية إلى داخل المدينة.
وما إن توغلت القوات الإنجليزية داخل رشيد، حتى انهالت عليها نيران المصريين من النوافذ والأسطح، ما أدى إلى ارتباك شديد في صفوفهم وسقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.
حاول ماكنزي - فريزر إعادة تنظيم قواته، لكن الكمائن المصرية وحصار المدينة من جميع الاتجاهات حالا دون ذلك.
اضطر الجنرال البريطاني إلى التراجع بعد خسائر فادحة تجاوزت 900 قتيل وأسر المئات، ما دفعه لاحقًا إلى الانسحاب بالكامل بعد إدراكه استحالة تحقيق أهدافه.
نتائج وأثر الحملةمثل فشل الحملة الإنجليزية ضربة قاصمة للنفوذ البريطاني في مصر، ورسخ من قوة محمد علي باشا الذي استغل الحدث لتعزيز شرعيته كحاكم قوي قادر على الدفاع عن البلاد.
كما برزت رشيد كرمزٍ للمقاومة الشعبية التي تمكنت، بأسلحة بسيطة وتكتيكات ذكية، من هزيمة جيش أوروبي حديث.
على الصعيد الدبلوماسي، تراجعت بريطانيا عن محاولات احتلال مصر، في حين عزز محمد علي باشا نفوذه، وأصبح أكثر قدرة على فرض سيطرته على البلاد، ما مهد الطريق لبناء الدولة المصرية الحديثة.