الصواريخ البحرية والمجنحة.. كابوس الأعداء في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
وفي جديد هذه العمليات ما أعلنته القوات المسلحة اليمنية على لسان العميد يحيى سريع عصر الثلاثاء من تنفيذ عمليات ضد الأهداف الأمريكية والإسرائيلي على امتداد الرقعة الجغرافية للبحر الأحمر، فالعملية الأولى استهدفت سفينة (mado) الأمريكية في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة،
في حين جاءت العملية الثانية باستهداف "أم الرشراش" المحتلة بصواريخ مجنحة.
اليمن اكبر تحد بحري
ما يميز هذه العمليات أيضاً أنها جاءت على وقع الاعتراف البريطاني الأمريكي المتسارع بالعجز في مواجهة القوات المسلحة اليمنية، وتأكيد القيادات البحرية الأمريكية بأن اليمن أصبح يشكل أكبر تحد بحري لواشنطن في التاريخ الحديث وبأن عمليات القوات المسلحة اليمنية "مميتة" وأن الوضع الذي تواجهه القوات الأمريكية شديد الصعوبة.
وفي هذا السياق يؤكد المحلل العسكري اللواء خالد غراب أن نجاح العمليات العسكرية الكبرى المشتركة التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية عن طريق القوة الصاروخية والطيران المسير في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وكذلك إلى "أم الرشراش" جنوب فلسطين المحتلة دليل قطعي بتحكم القوات اليمنية في مسار المعركة، معتبراً دخول سلاح الغواصات في ميدان المواجهة مع الأعداء نقلة نوعية في مجال التصنيع الحربي.
دلالات نجاح
ويوضح أن نجاح هذه العمليات يحمل دلالات عدّة أهما أن القوات المسلحة تدير المعركة ضد قوى الإستكبار العالمي بكل اقتدار، مكبدة العدو خسائر اقتصادية تتجاوز مليارات الدولارات، منوهاً إلى أن تنفيذ العمليات العسكرية داخل عمق الاحتلال وفي البحرين الأحمر والعربي يوصل رسالة للأعداء مفادها أن القوات المسلحة اليمنية لن تتوقف عن تنفيذ العمليات الاّ بوقف العدوان ورفع الحصار على غزة.
ويشير إلى أن اشتباك القوات المسلحة مع الأساطيل والبارجات والسفن الأمريكية والبريطانية يثبت بأن القوات المسلحة اليمنية أصبحت نداً قوياً مناوئاً لقوى الهيمنة والإستكبار العالمي أمريكا وبريطانيا.
ويلفت اللواء غراب إلى أن نجاح هذه العمليات كذلك يثبت للعدو الصهيوني أن القوات المسلحة ستصعد في عملياتها في حالة أقدام العدو على اجتياح محافظة رفح، مؤكداً أن القوات المسلحة اليمنية لن تتخلى عن قرارها المبدئي والأخلاقي في مساندة غزة والإنتصار لمظلوميتها.
موقف ايماني
بدوره يؤكد المحلل العسكري زيد الشُريف أن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني وضد القوات الأمريكية والبريطانية هي في إطار الموقف اليمني الإيماني والإنساني والأخلاقي المساند لغزة وشعب فلسطين المظلوم والمعتدى عليه من قبل كيان العدو الصهيوني والعدو الأمريكي.
ويعتبر ما تقوم به القوات المسلحة اليمنية أقل ما يمكن القيام به نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم باعتباره مسؤولية أمام الله تعالى وموقف حق في مواجهة باطل. ويصف الشُريف الموقف اليمني المساند لغزة أعظم موقف عربي وإيماني على مستوى العالم، واصفاً موقف الشعب اليمني والقوات المسلحة اليمنية المساند لغزة بالشرف العظيم لليمنيين في الدنيا والآخرة.
ويرى أن على دول العالم الإقتداء باليمنيين في موقفهم المشرف في التضامن مع غزة التي تتعرض لأبشع الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية.
ويقول الشُريف: "تصعيد القوات المسلحة اليمنية من عملياتها العسكرية سواء العمليات التي تستهدف كيان العدو الصهيوني في العمق الفلسطيني المحتل أو عملياتها في المياه اليمنية ضد السفن الصهيونية والأمريكية والبريطانية تؤكد الثبات على موقفها المساند لغزة مهما كانت التحديات.
ويتابع:" ما حصل في الأيام الماضية من عمليات عسكرية نوعية نفذتها القوات المسلحة اليمنية أدت الى إغراق مجموعة من السفن البريطانية واستهداف عدد من السفن الأمريكية يكشف للجميع أن معطيات المعركة تسير عكس ما كانت تطمح إليه واشنطن ولندن وتل أبيب".
ويرى أن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت جميع الخيارات في عدوانها على اليمن في محاولة بائسة لتأمين العدو الصهيوني، مؤكداً أن العدوان الأمريكي والبريطاني فشل في منع اليمن من الإستمرار في مساندة غزة
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة أن القوات المسلحة هذه العملیات المساند لغزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تواجه مخاوف متصاعدة من استهداف اليمن لحاملات الطائرات الأمريكية
يمانيون../
تزايدت المخاوف داخل الأوساط الأمريكية بشأن تصعيد العمليات العسكرية اليمنية، مع تداول نقاشات حول احتمال استهداف حاملات الطائرات الأمريكية في البحر الأحمر بدلاً من توجيه ضربات تحذيرية لها.
وكشف العقيد الأمريكي المتقاعد لورانس ويلكرسون عن قلق متزايد من إمكانية اتخاذ اليمن قرارًا بإغراق حاملات الطائرات، مشيرًا إلى أن خطوة كهذه قد تشكل كارثة لأمريكا، خاصة إذا ما تم استهداف حاملة طائرات تقل نحو 5,000 جندي ومعدات عسكرية باهظة الثمن.
جاءت هذه التصريحات بعد إعلان اليمن استهداف حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” في البحر الأحمر، وهي الرابعة التي يتم سحبها عقب سلسلة استهدافات شملت حاملات الطائرات “إيزنهاور” و”لينكولن” و”روزفلت”.
وتزامنت هذه المخاوف مع إقرار واشنطن بفشل تحالف “حارس الازدهار” بقيادتها في تحقيق أهدافه، وفشلها في حماية الملاحة إلى الكيان الصهيوني.
وشهدت القدرات العسكرية اليمنية تطورًا نوعيًا مع استخدام صواريخ فرط صوتية عجزت الدفاعات الأمريكية والصهيونية عن اعتراضها. وأشارت النائبة السابقة لمدير المخابرات الأمريكية بيث سانر إلى أن التصعيد العسكري الأمريكي لم ينجح في ردع اليمنيين أو الحد من قدراتهم، مؤكدة أن اليمنيين قادرون على الاستمرار في هجماتهم إلى أجل غير مسمى.
وأضافت سانر أن الحملة الأمريكية في البحر الأحمر تمثل عبئًا كبيرًا، حيث تنفق واشنطن نحو 570 مليون دولار شهريًا، مما أدى إلى استنزاف الجاهزية العسكرية وتآكل سمعة الجيش الأمريكي. كما وصفت الحملة بـ”الحماقة الاستراتيجية” التي فشلت في تحقيق أهدافها.
وأشارت سانر إلى أن العمليات البحرية الأمريكية استنزفت الموارد، حيث تم تمديد انتشار السفن وحاملات الطائرات، ما أدى إلى تقليل عمرها الافتراضي وزيادة أوقات الصيانة.
وأكدت أن التهديدات الصهيونية بالتصعيد لن توقف هجمات اليمنيين، الذين “ليس لديهم ما يخسرونه”، وأن الولايات المتحدة تخسر مليارات الدولارات وذخائر نادرة كان من المفترض توجيهها نحو صراعات أخرى.