«هيئة مياه الخرطوم» تعلن عزمها تشغيل المحطات المتوقفة
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أشار الوزير إلى إمكانية توسع رقعة الإمداد المائي في كافة أرجاء الولاية بعد إعادة تشغيل المحطات المتوقفة
التغيير: الخرطوم
قال المدير العام لهيئة مياه ولاية الخرطوم، محمد علي العجب، أن استراتيجية الهيئة في المرحلة المقبلة مبنية على إعمار وصيانة وتشغيل المحطات النيلية المتوقفة بسبب الحرب.
وأوضح في تعميم صحفي، الثلاثاء، أن الإمداد المائي مستقر في عدد من مناطق ولاية الخرطوم بفضل جهود عمال الهيئة في المحطات والآبار الجوفية.
وأشار إلى إمكانية توسع رقعة الإمداد المائي في كافة أرجاء الولاية بعد إعادة تشغيل المحطات المتوقفة.
وأشاد بجهود حكومة الولاية ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي في دعمهما المستمر للهيئة لتوفير خدمة المياه في مناطق الولاية المأهولة بالمواطنين.
كما ثمن المدير العام لهيئة مياه ولايه الخرطوم، جهود عمال المياه وتفانيهم، رغم معاناتهم في ذروة الحرب مشيراً إلى أهمية دعم الدولة للهيئة ليتسنى لها القيام بدورها كاملاً في المرحلة المقبلة.
وأدت الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع، منذ الخامس عشر من أبريل الماضي، إلى توقف الخدمات الضرورية في ولاية الخرطوم.
ولا تزال العديد من المناطق في ولاية الخرطوم تعاني انقطاعاً شبه تام لخدمتي المياه والكهرباء، إلى جانب استمرار انقطاع الاتصالات.
الوسومآثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع هيئة مياه الخرطوم ولاية الخرطومالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان حرب الجيش والدعم السريع هيئة مياه الخرطوم ولاية الخرطوم ولایة الخرطوم
إقرأ أيضاً:
غابة أم درمان الأهلية.. استغاثة لإنقاذها من التدمير الممنهج
بين الخراب الذي يزحف على الخرطوم، تقف غابة جامعة أم درمان الأهلية كشاهدٍ أخير على ماضٍ لم يعد، إذ إنها الآن تواجه خطر الزوال تحت ضربات المناشير. منذ تأسيسها في عام 1987، ظلت الغابة ملاذًا للطلاب ومتنفسًا أخضر في مدينة تعجّ بالفوضى. اليوم، يُطلق مدير الجامعة، البروفيسور المعتصم أحمد الحاج، نداء استغاثة لإنقاذ الغابة من التدمير الممنهج، محذرًا من أن “ما تبقى منها قد لا يصمد طويلًا”.
من رمز أخضر إلى أرض جرداء
الغابة، التي كانت يومًا رمزًا للتواصل بين الطبيعة والتعليم، تتعرض لحملة قطع شرسة من جهات مجهولة. محاولات الجامعة للحصول على دعمٍ من الإدارة العسكرية القريبة باءت بالفشل، ما ترك الأشجار العريقة وحيدة أمام مصيرها. “هذه ليست مجرد أشجار تُقطع، بل هوية تُمحى” كما يؤكد الحاج.
الخرطوم.. مدينة بلا ذاكرة
ما يحدث في غابة الأهلية ليس سوى حلقة في مسلسل الخراب الذي ينهش الخرطوم. متاحف نُهبت، آثار دُمّرت، وذكريات أجيال تُسلب. الحرب في السودان لا تفرّق بين البشر والحجر، وبين الماضي والمستقبل. “غابة الأهلية ليست مجرد مكان، إنها جزء من تاريخ السودان الذي يختفي تحت رماد الصراع”، كما يعلّق أحد النشطاء.
جدل بين الظل والجوع
فيما أثار النداء لإنقاذ الغابة تضامن البعض، قوبل أيضًا بسخرية وانتقادات حادة. ” في ظل الحرب الخشب أصبح أغلى من الذهب”، كما يقول أحد السكان، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الأسر في الخرطوم تعتمد على الحطب للطهي وسط أزمة غازٍ طاحنة. “نحن نتحدث عن الأشجار، بينما يموت الناس من الجوع”، يضيف آخر.
البيئة.. الضحية الصامتة
على مدى عشرين شهرًا من الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، لم تسلم الطبيعة من آثار الصراع. مساحات شاسعة من الغابات السودانية أُبيدت، وانتعشت تجارة الفحم على حساب البيئة، وسط غيابٍ شبه كامل للحلول.
ما يحدث في غابة أم درمان الأهلية هو أكثر من أزمة بيئية. إنها صورة مصغرة لبلد ينهار، حيث تصبح حتى الأشجار رمزًا لمعركة البقاء.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتساب