نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، الذي يقدم مساعدات اقتصادية مقابل مساهمة مصر في مكافحة تدفق الهجرة غير الشرعية.

وأشارت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" إن مصر تسعى لإقامة شراكة شاملة مع الاتحاد الأوروبي، وستحصل القاهرة على شيك بقمية 7.4 مليارات يورو، مؤكدة أن المساعدات الأوروبية هزيلة إلى حد ما إذا ما تم مقارنتها بالاستثمارات الضخمة من قبل الإمارات، والتي وصلت إلى 35 مليار دولار.



وأوضحت أن بروكسل تهدف إلى تجنب انهيار الاقتصاد المصري، في ظل عوامل عدة، منها هجمات الحوثيين وتأثيرها على عوائد قناة السويس، إلى جانب الآثار الناتجة عن الحرب المستمرة على قطاع غزة.

مخاوف من تهجير الفلسطينيين
وتطرقت الصحيفة إلى المخاوف المتعلقة بوصول أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى جزيرة شبه سيناء، مضيفة أنه "يتعين على المفوضية الأوروبية تقديم 5 مليارات يورو لدعم ميزانية مصر، وسيتبعهم 4 مليارات أخرى".

وبيّنت أن هناك مبلغا إضافيا يتعلق بمشاريع منها في مجال الطاقة المتجددة، فضلا عن المشاريع المتعلقة بالهجرة، مشيرة إلى أن بوركسل ستمول قوارب مراقبة على السواحل المصرية، وهو ما التزمت فرنسا بتسليمها، حتى ولو كانت الهجرة من الساحل المصري نادرة للغاية.


وذكرت أنه سيتم اقتراح وسائل لتأمين الحدود بين مصر والسودان جنوبا ومع ليبيا شرقا، منوهة إلى أنه منذ سنوات هناك زيادة في حالات الدخول غير النظامي للمصريين، وقد شهد عام 2022 أكثر من 25 ألف محاولة للهجرة عبر ليبيا أو تونس.

ولفتت إلى أن مصر استقبلت ما يقارب 500 ألف لاجئ سوداني على أراضيها، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، ويسعى هؤلاء إلى الوصول إلى أوروبا عبر نفس الطريق،  إلى جانب المخاوف بإمكانية دخول الفلسطينيين إلى مصر بأعداد كبيرة، في ظل الحرب المدمرة عليهم في غزة، رغم استبعاد القاهرة هذا الاحتمال.

وأكدت الصحيفة أن أوروبا تجعل من الهجرة أولوية، لكن إذا كان عدد الراغبين في الهجرة يزداد بسبب الأزمة الاقتصادية في مصر، فإنه يتعين عليها التوصل لاتفاقية مع شروط صارمة لتحسين الحكم في مصر، وضمان وصول هذه المساعدات فعليا إلى السكان.

خطر قمع المهاجرين
وأشارت إلى أن الاتفاقية حتى الآن تفتقر إلى الشفافية، ولا يزال البند الخاص بشروط المساعدات المالية غير واضح، مضيفة أن أوروبا عرضت بالفعل دعما للميزانية، مقترنا بعنصر قوي في مجال الهجرة.

وذكرت أن الاتفاق بين أوروبا ومصر يثير استياء المدافعين عن حقوق الإنسان، خاصة أن نظام السيسي يحكم البلاد بقبضة حديدة منذ عام 2013، ويقمع خصومه السياسيين ويعتقل قرابة 60 ألف سجين رأي، إلى جانب سياسته المرنة تجاه اللاجئين.

وبيّنت أن تقرير حقوق أدان المعاملة المصرية تجاه اللاجئين السودانيين، والذين يتعرضون لمضايقات من السلطات، ويجبرون على دفع مبالغ كبيرة بالدولار، وأحيانا يتم اعتقالهم، وفي بعض الحالات يتم إعادتهم قسرا إلى السودان.

وبحسب الصحيفة، فإن هناك خطر حقيقي من أن يؤدي الاتفاق بشأن الهجرة إلى مزيد من قمع المهاجرين في مصر، لذلك يجب ضمان أن تكون التمويلات الأوروبية موزعة على مراحل زمنية، وأن يتم التهديد بتعليقها إذا لم يتم احترام حقوق الإنسان.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية مصر الهجرة أوروبا السودانيين المهاجرين مصر السودان أوروبا الهجرة المهاجرين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مخدر GHB يثير الجدل.. تأثيرات صحية مدمرة وتهديد للأمن الاجتماعي.. فيديو

كشف الدكتور وائل صفوت، استشاري الباطنة العامة والتخلص من السموم والديتوكس، عن مخاطر مخدر الـ GHB، المعروف أيضًا بمخدر الاغتـ صاب، الذي أثار جدلًا كبيرًا في الأيام الأخيرة بعد ضبط بلوجر شهيرة وشخص أجنبي بحوزتهما 180 لترًا من هذا المخدر.

وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج "حقائق وأسرار" على قناة صدى البلد، أوضح الدكتور وائل صفوت أن الـ GHB هو مادة عديمة اللون والطعم يمكن أن تكون سائلة أو مسحوقًا. 

وأشار صفوت إلى أن لها تأثيرات سلبية على الجسم، حيث تؤدي إلى فقدان التوازن وضعف التحكم في القدرات الجسدية، يلي ذلك شعور بالنشوة، ثم فقدان الوعي. 

وأضاف أن هذه المادة قد تدفع الشخص إلى التصرف بشكل عدواني أو ارتكاب أفعال إجرامية، وأن آثارها تختفي من البول بعد مرور 24 ساعة من تناولها.

وتابع صفوت قائلاً: "مخدر الاغتصاب يزيد من النشوة الجنسية لدى كلا الجنسين، ويمكن أيضًا استخدامه في ارتكاب جرائم أخرى مثل السرقة أو القتل أو حتى سرقة الأعضاء".

وأضاف أن المخدر يسبب أعراضًا متنوعة مثل الهلوسة الشديدة، وأن خلطه بالكحول يؤدي إلى زيادة الرغبة الجنسية بشكل مفرط، ويصل إلى حالات من الهلوسة والإثارة الشديدة.

وفي الختام، أشاد صفوت بجهود وزارة الداخلية، حيث أكد أن أجهزة الأمن قامت منذ أسبوعين بضبط كميات من مخدر الـ GHB كانت في طريقها للتوزيع بين العملاء، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تساهم بشكل كبير في مكافحة هذا النوع من المخدرات. 

مقالات مشابهة

  • «ضوء أخضر» كاذب وتهديد بالانسحاب.. تفاصيل مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان
  • إيران تعلن عن جولة محادثات جديدة مع أوروبا بشأن قضايا المنطقة والملف النووي
  • إيران ودول أوروبية تستأنف الحوار بشأن الاتفاق النووي وأزمات فلسطين ولبنان
  • المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودان
  • ‏المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودان ويقول إن حياة 24 مليون شخص على المحك
  • إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين بألمانيا
  • أوروبا والصين تقتربان من اتفاق بشأن رسوم واردات السيارات الكهربائية
  • مخدر GHB يثير الجدل.. تأثيرات صحية مدمرة وتهديد للأمن الاجتماعي.. فيديو
  • التضامن الاجتماعي تشارك في ورشة عمل مفوضية الأمم المتحدة للاجئين بإيطاليا
  • ضبط المتهم ببث مقاطع فيديو وتهديد لاعبي كرة القدم