شراكة أوروبية مع مصر بشأن الهجرة.. وتهديد للاجئين السوادنيين
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرًا تحدثت فيه عن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، الذي يقدم مساعدات اقتصادية مقابل مساهمة مصر في مكافحة تدفق الهجرة غير الشرعية.
وأشارت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" إن مصر تسعى لإقامة شراكة شاملة مع الاتحاد الأوروبي، وستحصل القاهرة على شيك بقمية 7.4 مليارات يورو، مؤكدة أن المساعدات الأوروبية هزيلة إلى حد ما إذا ما تم مقارنتها بالاستثمارات الضخمة من قبل الإمارات، والتي وصلت إلى 35 مليار دولار.
وأوضحت أن بروكسل تهدف إلى تجنب انهيار الاقتصاد المصري، في ظل عوامل عدة، منها هجمات الحوثيين وتأثيرها على عوائد قناة السويس، إلى جانب الآثار الناتجة عن الحرب المستمرة على قطاع غزة.
مخاوف من تهجير الفلسطينيين
وتطرقت الصحيفة إلى المخاوف المتعلقة بوصول أعداد كبيرة من الفلسطينيين إلى جزيرة شبه سيناء، مضيفة أنه "يتعين على المفوضية الأوروبية تقديم 5 مليارات يورو لدعم ميزانية مصر، وسيتبعهم 4 مليارات أخرى".
وبيّنت أن هناك مبلغا إضافيا يتعلق بمشاريع منها في مجال الطاقة المتجددة، فضلا عن المشاريع المتعلقة بالهجرة، مشيرة إلى أن بوركسل ستمول قوارب مراقبة على السواحل المصرية، وهو ما التزمت فرنسا بتسليمها، حتى ولو كانت الهجرة من الساحل المصري نادرة للغاية.
وذكرت أنه سيتم اقتراح وسائل لتأمين الحدود بين مصر والسودان جنوبا ومع ليبيا شرقا، منوهة إلى أنه منذ سنوات هناك زيادة في حالات الدخول غير النظامي للمصريين، وقد شهد عام 2022 أكثر من 25 ألف محاولة للهجرة عبر ليبيا أو تونس.
ولفتت إلى أن مصر استقبلت ما يقارب 500 ألف لاجئ سوداني على أراضيها، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، ويسعى هؤلاء إلى الوصول إلى أوروبا عبر نفس الطريق، إلى جانب المخاوف بإمكانية دخول الفلسطينيين إلى مصر بأعداد كبيرة، في ظل الحرب المدمرة عليهم في غزة، رغم استبعاد القاهرة هذا الاحتمال.
وأكدت الصحيفة أن أوروبا تجعل من الهجرة أولوية، لكن إذا كان عدد الراغبين في الهجرة يزداد بسبب الأزمة الاقتصادية في مصر، فإنه يتعين عليها التوصل لاتفاقية مع شروط صارمة لتحسين الحكم في مصر، وضمان وصول هذه المساعدات فعليا إلى السكان.
خطر قمع المهاجرين
وأشارت إلى أن الاتفاقية حتى الآن تفتقر إلى الشفافية، ولا يزال البند الخاص بشروط المساعدات المالية غير واضح، مضيفة أن أوروبا عرضت بالفعل دعما للميزانية، مقترنا بعنصر قوي في مجال الهجرة.
وذكرت أن الاتفاق بين أوروبا ومصر يثير استياء المدافعين عن حقوق الإنسان، خاصة أن نظام السيسي يحكم البلاد بقبضة حديدة منذ عام 2013، ويقمع خصومه السياسيين ويعتقل قرابة 60 ألف سجين رأي، إلى جانب سياسته المرنة تجاه اللاجئين.
وبيّنت أن تقرير حقوق أدان المعاملة المصرية تجاه اللاجئين السودانيين، والذين يتعرضون لمضايقات من السلطات، ويجبرون على دفع مبالغ كبيرة بالدولار، وأحيانا يتم اعتقالهم، وفي بعض الحالات يتم إعادتهم قسرا إلى السودان.
وبحسب الصحيفة، فإن هناك خطر حقيقي من أن يؤدي الاتفاق بشأن الهجرة إلى مزيد من قمع المهاجرين في مصر، لذلك يجب ضمان أن تكون التمويلات الأوروبية موزعة على مراحل زمنية، وأن يتم التهديد بتعليقها إذا لم يتم احترام حقوق الإنسان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية مصر الهجرة أوروبا السودانيين المهاجرين مصر السودان أوروبا الهجرة المهاجرين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
68 قتيلا في قصف أميركي على مركز للاجئين في شمال اليمن
قُتل ما لا يقل عن 68 شخصًا وأصيب 47 آخرون في قصف يُنسب إلى القوات الأمريكية استهدف مركزًا لإيواء المهاجرين في مدينة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين في شمال اليمن.
وذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أن الهجوم وقع على مركز إيواء للمهاجرين غير الشرعيين في مدينة صعدة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، معظمهم من المهاجرين الأفارقة. وأوضحت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين في بيان لها أن القصف استهدف المركز الذي كان يضم 115 مهاجرًا من جنسيات أفريقية.
المركز المستهدف، الذي يقع في سجن صعدة الاحتياطي، يخضع لإشراف “منظمة الهجرة الدولية” و”منظمة الصليب الأحمر” وفقًا للبيان.
وتستمر الولايات المتحدة في شن غارات جوية على الحوثيين المدعومين من إيران، في إطار حملتها المستمرة التي تستهدف مواقعهم في مختلف أنحاء اليمن.
من جهة أخرى، لم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من تفاصيل الحصيلة المذكورة في التقرير.