كشف موقع "ديكلاسيفايد" البريطاني عن التكلفة التي تتكبدها المملكة المتحدة نتيجة مشاركتها ضمن عملية تحالف "حارس الازدهار" التي تقودها الولايات المتحدة لتأمين الملاحة البحرية في البحر الأحمر، من هجمات جماعة الحوثي.

 

وقال الموقع في بحث ترجم أبرز مضمونه للعربية "الموقع بوست" إن حرب رئيس الوزراء ريشي سوناك مع اليمن كلفت بالفعل الشعب البريطاني ما يصل إلى 19 مليون جنيه استرليني من تكاليف الصواريخ وحدها.

 

وأكد أن مهمة صغيرة تابعة للبحرية الملكية لحماية السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر تحولت إلى أشهر من الضربات الجوية المكلفة على اليمن، والتي لم تؤدي إلا إلى تعزيز الحوثيين".

 

وأضاف "تم إطلاق ما يصل إلى 53 صاروخًا، تبلغ تكلفة بعضها أكثر من مليون جنيه إسترليني، من قبل البحرية الملكية والقوات الجوية".

 

وذكر أن المهمة العسكرية، التي لم يتم التصويت عليها في البرلمان، تستمر في النمو على الرغم من المؤشرات على فشلها في تحقيق أهدافها الأساسية.

 

وقال "بدلاً من جعل البحر الأحمر أكثر أماناً للشحن، فقد وضعت السفن التجارية المرتبطة ببريطانيا مباشرة في مرمى الحوثيين، مما أدى إلى غرق كارثي لسفينة روبيمار، وهي ناقلة البضائع السائبة المملوكة للمملكة المتحدة.

 

"ويقول الحوثيون، وهم حكومة الأمر الواقع في اليمن والتي تسيطر على العاصمة وأغلبية السكان، إن حصارهم يهدف إلى وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة" بحسب الموقع.

 

وتابع "قبل أن يأمر سوناك بشن غارات جوية على اليمن، تعرضت سفينة تجارية واحدة فقط ترفع العلم البريطاني للهجوم من قبل الحوثيين. كانت تلك هي جزر كايمان التي ترفع علم سوان أتلانتيك، والتي اعتقد الحوثيون خطأً أنها تديرها شركة إسرائيلية.

 

وأردف الموقع البريطاني "إن التصعيد في البحر الأحمر يوفر فرصة طال انتظارها للجيش البريطاني لاختبار قدراته ضد طائرات الحوثيين بدون طيار ذات التصميم الإيراني، قبل حرب محتملة مع طهران. كما أنها نعمة لصناعة الأسلحة في بريطانيا".

 

وقال "تُصنف التكلفة الحقيقية لحرب سوناك في اليمن حاليًا على أنها سرية ولن يتم نشرها إلا عندما تنشر وزارة الدفاع حساباتها السنوية في يوليو".

 

وبحسب البحث فإن القوات الجوية الملكية قصفت 40 هدفاً في جميع أنحاء اليمن في أربع موجات من الضربات الجوية منذ يناير/كانون الثاني، وفقاً لتصريحات أدلى بها شابس في البرلمان.

 

واستدرك "تم ضرب الأهداف بصواريخ Paveway IV، التي كلفت الواحدة منها حوالي 70 ألف جنيه إسترليني في عام 2014. ومع التضخم، قد تكلف الصواريخ الآن أكثر".

 

وأفاد أن تكلفة إطلاق 40 من هذه الصواريخ يبلغ حوالي 2.8 مليون جنيه إسترليني، على افتراض أنه تم استخدام صاروخ واحد لكل هدف. وترفض وزارة الدفاع توضيح عدد أو تكلفة الذخائر المستخدمة.

 

وأشار إلى هناك تكاليف إضافية تتعلق بتحليق أسطول مكون من أربعة طائرات تايفون على بعد آلاف الأميال من قاعدة في قبرص، وإجراء التزود بالوقود الجوي مرتين لكل مهمة بواسطة ناقلات فوييجر. لافتا إلى أن كل طائرة تكلف آلاف الجنيهات في الساعة لتشغيلها.

 

وفي البحر، يقول "تتحمل البحرية الملكية فاتورة أكبر. بدأت المدمرة HMS Diamond بإسقاط طائرات الحوثيين بدون طيار في 16 ديسمبر باستخدام صواريخ Sea Viper التي تبلغ تكلفة كل منها مليون جنيه إسترليني على الأقل".

 

وقال الموقع البريطاني إن وزارة الدفاع ترفض توضيح عدد أو تكلفة الذخائر المستخدمة.

 


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: اليمن بريطانيا البحر الأحمر الحوثي خسائر مالية ملیون جنیه إسترلینی فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

الإعلان عن مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر

أطلق منتدى الشرق الأوسط، مبادرة جديدة تهدف لمواجهة تهديدات جماعة الحوثي في البحرين الأحمر والعربي، بعد أيام من إعلان الحوثيين عودة الحظر للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، بعد منع قوات الاحتلال دخول المساعدات لقطاع غزة.

 

وقال موقع "ميدل إيست" إن منتدى الشرق الأوسط أعلن عن إطلاق مبادرة أمن البحر الأحمر تحت مسمى "الإستراتيجية لأمن الملاحة البحرية"(RSSI)، لمكافحة الهجمات "الإرهابية" لجماعة الحوثي في البحر الأحمر، وحماية أحد أهم الممرات البحرية في العالم.

 

وقبل يومين أعلنت جماعة الحوثي، فرض حصار بحري على جميع السفن الإسرائيلية المبحرة في البحر الأحمر وخليج عدن أو ما حولهما، بعد انتهاء مهلة حددها زعيم الحوثيين لإسرائيل لإدخال المساعدات لقطاع غزة، ورفض الأخيرة دخول المساعدات.

 

ويهدف مشروع "الاستراتيجية لأمن الملاحة البحرية" لحشد جهود صناع القرار الأمريكيين، وقادة الشحن العالميين، والجهات المعنية الدولية لوضع إطار أمني منسق ودائم لمعالجة هذه القضية الحيوية.

 

وقال إريك نافارو، مدير معهد الأمن البحري في البحر الأحمر: "لا بد من اتخاذ إجراءات حاسمة لتحييد التهديد البحري المتزايد الذي يشكله الحوثيون"، مشيرا إلى أن مبادرة أمن البحر الأحمر ستعزز "جهود الدعوة إلى السياسات، ومشاركة القطاع الخاص، والتوعية العامة لضمان أمن التجارة العالمية واستمرارها".

 

وتتمثل أبرز الأهداف الاستراتيجية للمبادرة، بإشراك صناع القرار في الولايات المتحدة - الدعوة إلى زيادة تمويل الأمن البحري، وفرض عقوبات مستهدفة على الميسرين الإيرانيين، وتوسيع قدرات البحرية الأمريكية.

 

كما تهدف لحشد أصحاب المصلحة في مجال الشحن العالمي وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لنشر التقنيات الدفاعية وتأمين طرق الشحن التجاري، وتعزيز الوعي العام وإطلاق حملات إعلامية ومقالات رأي واتصالات استراتيجية لتسليط الضوء على ضرورة مواجهة الهجمات الحوثية.


مقالات مشابهة

  • وزير خارجية اليمن: استئناف الحوثيين هجمات البحر الأحمر يهدد المنطقة
  • الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن: رسائل متعددة وسيناريوهات مفتوحة
  • بيان عاجل من الحوثيين بعد القصف الأمريكي على اليمن
  • ترامب يعلن بدء الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن
  • تقرير أمريكي: إدارة ترامب تواجه نفس الخيار الذي أربك بايدن بشأن إنهاء تهديد الحوثيين بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • تعرف على طرق تخفى مسيرات الحوثيين في البحر الأحمر؟
  • مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
  • معهد أمريكي يُحذّر من الأثر البيئي لحملة الحوثيين ضد الشحن بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • الإعلان عن مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
  • نيويورك تايمز: امتلاك الحوثيين مكونات خلايا وقود الهيدروجين سيمنحهم قفزة تكنولوجية متقدمة (ترجمة خاصة)