هربًا من الصراعات في السودان.. تُستقطع رحلة بحث عن مستقر لعائلة قد حضت بنصيبها من الحرب
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة ليبيا عن هربًا من الصراعات في السودان تُستقطع رحلة بحث عن مستقر لعائلة قد حضت بنصيبها من الحرب، أخبار ليبيا 24 8211; خـاص يُدفَع بالعديد من المهاجرين سنويا ليسلكو طرقا غير مشروعة للوصول إلى مناطق ظنا منهم أنها أكثر آمانا .،بحسب ما نشر أخبار ليبيا 24، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات هربًا من الصراعات في السودان.
أخبار ليبيا 24 – خـاص
يُدفَع بالعديد من المهاجرين سنويا ليسلكو طرقا غير مشروعة للوصول إلى مناطق ظنا منهم أنها أكثر آمانا وأوفر فرصاً، يُستهدف الشبان واليافعين عادة من عمليات التهريب، إلا أنه وقد اتضح أن للأسر الصغيرة أيضا حصتها من تلك المخاطرة، والأسباب عديدة، أهمها تحسين المستوى المعيشي والاستقرار الوظيفي وأحيانا قد يكون حتى هربا وتحفظا على حياتهم إذا كانوا قادمين من إحدى أماكن الصراعات أو انعدام الآمن.
دفعتْ نيران الحرب المستعرة في السودان، أسرةً سُودانية للهرب بعيدًا بحثًا عن ملاذٍ آمن.
الأسرة المكونة من أب وأم وأربعة أولاد وبنت وخال الأطفال قرروا في بادئ الهرب إلى مصر ومن ثم دخول ليبيا بطريقة غير شرعية عبر الحدود الليبية المصرية.
ولإتمام هذه الرحلة؛ لم تجد العائلة من منقذ سوى مهربٍ مصري؛ فعوا له 30 ألف جنية مصري مقابل دخولهم إلى ليبيا، ولكن عند وصولهم إلى الحدود تفرقت الأسرة، حيثُ اختفى الوالدان والابنة الصغيرة، وظل الخال رفقة الأطفال الأربعة الذين تم ضبطهم مع مجموعة من المهاجرين السودانيين عن طريق حرس الحدود وتم تحويلهم إلى جهاز الهجرة غير الشرعية في طبرق.
بمركز مكافحة الهجرة غير الشرعية بمنطقة باب الزيتون شرق مدينة طبرق، التقت وكالة أخبار ليبيا 24، الخال والأشقاء الأربعة، إذ يبلغُ الخال 27 عامًا، والابن الأكبر عادل 14 سنة وعلي 13 سنة ومحمد 7 سنوات ومبارك الأصغر 6 سنوات.
وعندما تعمّقنا معهم في الحديث، أخبرونا بأن رحلتهم انطلقتْ من العاصمة الخرطوم وبالتحديد من أم درمان، وتركوا بلادهم منذ ثلاثة أسابيع؛ هربًا من الصراع؛ وجاؤوا إلى ليبيا بُغية العمل والاستقرار.
يسردّ الخال أحداث ضياع أخته ويعرف بها قائلاً: اسمها حليمة وتبلغ من العمر 37 سنة وزوجها صلاح البالغ من العمر 42 سنة والطفلة الصغيرة سماح البالغة من العمر 3 سنوات.. ويستطرد قائلاً إن العائلة الصغيرة ضاعت منذ أيام، ولا يعلم عن مكان وجودهم شيئًا، أما هو والأطفال فقد مكثوا في مركز إيواء الهجرة غير الشرعية في طبرق.
يتابع الخال محمد حديثهُ لوكالتنا… في ليبيا، وجدنا معاملةً حسنة من افراد الأمن، وقُدم لنا داخل مقر الهجرة في طبرق، كل ما نحتاج، وأطالبُ من خلال منبركم بأن نظل داخل ليبيا، وأن تساعدنا السلطات الليبية على لمّ شمل عائلتنا التي فرّقتها الحروب بين ليبيا ومصر.
إن متطلباتهم ومثلهم من العائلات، ليست سوى حقوق كانت يجب أن تكون مكفولة بحق العيش والتمتع، إلا أن ما تسلبه الحروب بضراوة، وما تفرضه قساوة الظروف الناجمة عن سوء إدارة المؤسسات وانتشار الفساد فيها قد يكون حقا سبباً جليا وواضحا لخوضهم هكذا مخاطرة في مقابلة القانون.
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل هربًا من الصراعات في السودان.. تُستقطع رحلة بحث عن مستقر لعائلة قد حضت بنصيبها من الحرب وتم نقلها من أخبار ليبيا 24 نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
إبراهيم النجار يكتب: السودان.. الحرب المنسية !
هل أريد للسودان، أن تتقاذفه دوامة الحروب والصراعات؟ ولماذا الحرب في السودان تكاد تكون منسية عل كل المستويات، السياسية والإعلامية والحقوقية والدولية؟ ولماذا تركت السودان لمصيرها هذا؟ ولماذا بقي السودان خارج قائمة التسويات؟
عشرون شهرا هي عمر الحرب التي اشتعلت في السودان. وأعادته إلي حقبة ما قبل يناير 1956، تاريخ استقلال البلاد. عاد السودان، إلي تلك الحقبة من تاريخه بحسابات السياسة والسيادة واستقلال قراره الوطني. إذ بلغت التدخلات الخارجية في شئونه حدا، خير فيه السودانيون، بين خيارين أحلاهما مر. وضعوا بين خيار القبول بالحرب، أو بالهيمنة الخارجية علي بلادهم.
قضت الحرب علي بنية السودان التحتية، حيث دمرت أكثر من 134 جامعة، وآلاف المدارس والمستشفيات. ودمرت محطات إنتاج الكهرباء والمياه. نهبت البنوك ولم ينجو من النهب، بنك السودان المركزي. دمرت عشر مناطق صناعية في الخرطوم. ضمت نحو 7 آلاف مصنع، كانت تنتج الغذاء والدواء والكساء.
المأساة في السودان تكبر، ربع سكانه شردتهم الحرب، جعلتهم بين نازح ولا جيء، انتشروا داخل وخارج السودان. بعد ما فقدوا كل ما يملكون. وبقي الربع الأخر يرزح تحت نير الحصار، في دارفور والخرطوم والجزيرة. حيث لا غذاء ولا ماء ولا دواء ولا أمن. مئات الألوف من اللاجئين السودانيين، في تشاد وأثيوبيا وجنوب السودان.
يدخلون عامهم الثاني، ولم توفر لهم الأمم المتحدة ووكالاتها المختصة، عونا مستحقا. تعجز عن ذلك، أو تتغافل عنه. وفي الوقت نفسه، تسد عليهم طريق العودة إلي ديارهم. ملايين السودانيين، الذين مزحوا إلي المناطق الآمنة داخل بلادهم، يعانون من الفقر، وأصبحوا في مناطق النزوح ضيوفا علي أهلها، دون سند أو عون. والمنظمة الدولية، تتحدث عن المجاعة وسوء الأوضاع الإنسانية.
وكأنها تؤدي دورا يخدم خطة المنظومة الغربية الهادفة إلي استغلال تلك الظروف، لإدخال قوات دولية، تعيد من خلالها إحياء مشروع الهيمنة علي السودان.