قالت دار الإفتاء المصرية، إن جمهور الفقهاء على أن الحجامة لا تُفسِد الصوم؛ لأن الفطر مما دخل لا مما خرج، وهذا ضابط أغلبي، ومثلُ الحجامة في الحكم نقل الدم؛ فإنه لا يؤثِّر على صحة الصوم، لكن بشرط أن يأمن الصائم على نفسه الضعف والضرر.

وكشف الدكتور شوقي علَّام، مفتي الجمهورية، حكم إخراج زكاة الفطر والفدية نقودًا.

وأضاف علام خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق، ببرنامج «اسأل المفتي» المذاع على فضائية صدى البلد، أن الذي نختاره للفتوى في هذا العصر، ونراه أوفقَ لمقاصد الشرع، وأرفقَ بمصالح الخلق، هو جوازُ إخراجِ زكاة الفطر مالًا، وهذا هو مذهب الحنفية، وبه العمل والفتوى عندهم في كل زكاة، وفي الكفارات، والنذر، والخراج، وغيرها، كما أنه مذهب جماعة من التابعين.

وشدد المفتي على أن دار الإفتاء المصرية أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، مستشهدا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أَغْنُوهم عن السؤال في هذا اليوم»  والفتوى مستقرة على ذلك.

وردا على سؤال بشأن حكم الحجامة خلال الصيام أوضح المفتي قائلا: الحجامة في أثناء الصيام لا تُفسِد الصوم؛ لأن الفطر مما دخل لا مما خرج.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء الحجامة الصوم الفطر نقل الدم

إقرأ أيضاً:

خالد عمر إنّها زكاة تؤديها 

خالد عمر إنّها زكاة تؤديها

خالد فضل

خالد عمر يوسف، شخصية سياسية عامة يخضع للنقد والمعارضة فيما يطرحه ويفعله، وبالطبع من سفه المعارضة وانحطاط فحوى الاختلاف أن ينحدر إلى مهاترات شخصية تضيع في لججها معالم نقاط التباين في الأطروحة السياسية أو الفكرية أو الموقف في شأن عام مهما كان السبب في الخلاف. ثمّ أنّه ممن تربطني به علاقة اجتماعية غير مباشرة، فهو من عائلة زميلنا وصديقنا ابن دفعتنا في حنتوب الثانوية (1984) الرجل الخلوق د. المغيرة يوسف- حياه الغمام- ووالده عمر يوسف من المستنيرين ومن ذوي الجهد المرموق في تطوير الزراعة في منطقة فداسي بمبادرات قيّمة رفقة آخرين، وهي من المبادرات التي كان يرجى منها بسط خبرة تقانية مفيدة تنهض بالإنتاج في مشروع الجزيرة مما يعود بالنفع على كل أهل الجزيرة والعاملين فيها والمقيمين- كأصحاب حق- بحكم المواطنة المتساوية التي انعقدت صرّتها في سمتها الغالبة في الجزيرة بطيب خاطر وحسن طوية وودّ وترحاب وبدون ضغائن إثنية أو ثأرات قبلية أو دوافع جهوية، وما بدا مؤخراً من جانب بعض منتسبي الإرهاب الداعشي، ومن تأثر بهم من شبابنا الطيبين، يعتبر أمراً غريباً ومنبوذاً، وليس من أصل ثقافة الناس وأعرافهم وإرثهم الاجتماعي الحميد في معظمه وأهل الجزيرة من المزارعين خاصة، ينأون عن إذلال النفس طمعاً في جاه أو مال أو سلطان، يرضون غالباً بالقسمة، ويرددون بإيمان عميق لحظة الحصاد وإنْ قلّ (القسمة جات)، ويتعاملون مع الطير والبهائم التي تدهم حواشاتهم أوان الحصاد (البهيمة أكلت نصيبها) ويقنعون من التقا (بالبتاب) وبضع كيلات في يقين الواثق من (ما شقّا حنكاً ضيعو)، لذلك تجدهم يسخرون ممن يهبرون في المال العام، ومن يتقاضون الرشاوي نظير الخدمات، ولهم في قراهم أهازيج ومرويات عن تلك الممارسات الشينة، مثلما لهم في مدح الأفاضل أبيات:

سموك اللمين واسم اللمين حقيتو

يا قمر السبعتين يا الكل البلد ضويتو

هكذا كان يردد جدنا  المرحوم محمد أحمد ود الزين في مدح  الراحل شيخ الأمين محمد الأمين، ذاك القائد العَلم من أفذاذ  قادة حركة المزارعين الوطنية الثورية النقابية عبر اتحادهم المشهور.

خالد عمر يوسف هو سليل تلك البيئة، فيها نبت وترعرع وشبّ عن الطوق فتى شاهراً الوعي في وجه الظلام، وسيرته مبذولة كشخص عام كما أسلفت، فمن يملك دليلاً على خفة يده، أو ولوغها في المال العام الحرام فليأتِ ببرهان، ومن ساءه إجراء مشبوه أو بارتشاء، فليقدم صحيفة الإتهام، ومن تساوره الشكوك حول نزاهة يده وعفّة لسانه فليخرج من إرشيفه ما يؤكد ما يدعيه. فهو شاب مثقف، متعلم ومؤهل لما تدرّب عليه مهنياً، ولج الساحة السياسية من أبواب المقاومة السلمية، فلم تلحق بكدحه شائبة سفك دماء أو تعذيب معتقلين أو دقّ مسمار في الرؤوس داخل الزنازين، ولم يشارك في فظائع بيوت الأشباح، أو حادثة اغتصاب، أو قطع طريق أو نهب مسافرين، أو ترويع آمنين أو قتل متظاهرين أو حرق حواكير أو رمي براميل مفخخة فوق قرى المدنيين. كما لم يؤثر عنه حيازة مال حرام، ولم ينشئ حساباً تجميعياً يصب ريعه في جيوب تنظيم المؤتمر السوداني أو إتجار بالعملات الحرة في السوق الموازي عن طريق مدير مكتبه؛ وهو وزير!!  يمارس السياسة، يخطئ فيها ويصيب ولكنه لم يستأجر بندقية في خارج الحدود.

إنّ خالداً يعي ضريبة العمل العام، إنّها زكاة يؤديها نيابة عنّا وهو صاعد إلى عليائه، كما في قول المسيح, وهو من جيل شاب، نظيف اليد، متحمس لرؤية بلاده وقد انعتقت مرّة واحدة وإلى الأبد من براثن الجهل وعوامل التخلف، من سلطات القمع والقهر والاستبداد، وتخلصت من عصابات الفساد والإفساد ومن تجّار الدين المزايدين بالوطنية، ينادي بالحرية والسلام والعدالة، ويتوق إلى دولة مدنية ديمقراطية ومؤسسات وطنية ذات شأن تلتزم المهنية والنزاهة ويحكمها القانون، لبناء وطن يسع الجميع بالفعل، هذا هو المبذول في كل مشاركاته في الحياة السياسية، فمن عنده رأي يخالف هذه الأحلام، ويرى في الاستبداد والديكتاتورية خير وفي الفساد (فلاحة) وفي الحرب مكاسب، وفي العنصرية والإرهاب إعادة بريق، فهذا شأنه لا شأن خالد، وقد صدع برأيه وبذل جهده من أجل منع نشوب الحرب، ضمن آخرين كثر من القوى المدنية الديمقراطية وغيرهم من أرباب العقول النيّرة وأهل الإبداع والإعلام والوعي والاستنارة، وظل ضمن هذه المجموعات الكبيرة حاضراً بالكلمة والحرف لم ينحرف عن جادة الطريق رغم توالي السهام المسمومة على صدره الرحيب، فاستحق التقدير على سعة صدره وشجاعته وثباته على درب الوعي الشاق والعسير، وسيأتي زمان دون شك يؤوب فيه الناس إلى رشدهم، سيجدون خالداً ضمن سفر الخالدين الذين صدعوا بالحق والقول المبين. هذا مع التحية والاحترام لجميع الديمقراطيين ممن يتحملون بجسارة نادرة أعباء كونهم مستنيرين وسط معمعة الجهالة والتعصب. وستشرق الشمس دون شك مهما تكاثفت الغيوم.

الوسومالجزيرة الدواعش السودان المزارعين المسيح المقاومة السلمية خالد عمر يوسف خالد فضل

مقالات مشابهة

  • «الإفتاء» توضح حكم صلاة قيام الليل في أثناء أذان الفجر
  • خالد عمر إنّها زكاة تؤديها 
  • الفرق بين زكاة المال وزكاة الزروع والثمار .. دار الإفتاء تجيب
  • 9ونصف م( حكم مس المصحف والصيام للحائض .. دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز تذوق الطعام أثناء الصيام دون بلعه؟ دار الإفتاء تجيب
  • حكم استئذان المرأة زوجها في قضاء ما أفطرته من صيام رمضان.. دار الإفتاء تجيب
  • هل يجب الالتزام بعدد الأذكار بعد الصلاة وبترتيبها؟.. الإفتاء تجيب
  • هل مس عورة الطفل أثناء تغيير الحفاض ينقض الوضوء؟.. عضو بـالعالمي للفتوى تجيب
  • حكم تأجيل الصلاة أثناء العمل وأداءها في المنزل.. الإفتاء توضح
  • أحب فتاة وأهلي يرفضون الارتباط بها فهل يجوز زواجها دون موافقتهم؟.. الإفتاء تجيب