الجيش الإسرائيلي يقر باعتقال 300 فلسطيني من مجمع الشفاء
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أقر الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء 19 مارس 2024، باعتقاله نحو 300 فلسطينيا خلال عمليته العسكرية المستمرة في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة .
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صحفي : "يواصل الفريق القتالي للواء 401 بالتعاون مع قوات شايطيت 13 (قوات خاصة تابعة للبحرية الإسرائيلية) ووحدة دوفدفان (وحدة خاصة من المستعربين) بقيادة الفرقة 162 والشاباك (جهاز الأمن العام)، مداهمة مستشفى الشفاء".
وأضاف: "اعتقلت القوات في مستشفى الشفاء العشرات من المخربين البارزين في منظمتي حماس والجهاد الإسلامي، المتورطين في توجيه الإرهاب إلى الضفة الغربية، وناشطين في المنظومة المعلوماتية وفي الوحدة الصاروخية التابعة لتنظيم الجهاد"، على حد زعمه.
وتابع: "يتم التحقيق مع المشتبه بهم في المنطقة من المحققين الميدانيين للوحدة 504 في شعبة المخابرات العسكرية، ثم يتم نقلهم لمزيد من التحقيق من الوحدة والشاباك داخل إسرائيل".
وقال الجيش: "تم اعتقال حوالي 300 مشتبها به والقضاء على العشرات من المخربين"، وفق تعبيره.
ونقل البيان عن المقدم "دوتان" قائد الكتيبة 932 (تتكون من 6 سرايا تعمل ضمن لواء المشاة ناحال) قوله: "نقوم حالياً بمداهمة مستشفى الشفاء وخلال المداهمة رصدنا مخربين يختبئون في هذه المنطقة، وتمكنا من القضاء على عدد منهم والعثور على عدد كبير من الأسلحة".
وأضاف دوتان: "نواصل حاليا العملية حتى الانتهاء منها بشكل جيد والقضاء على جميع المخربين في المكان". إجبار المرضى على مغادرة مجمع الشفاء
وقال شهود عيان، إن الجيش الإسرائيلي أجبر مرضى على مغادرة مجمع الشفاء الطبي، بينما قام متطوعون بنقل بعضهم "وهم بحالة حرجة" إلى المستشفى المعمداني شرقي مدينة غزة.
وأشار الشهود إلى استمرار إطلاق النار وأصوات الاشتباكات العنيفة في محيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة.
وأضافوا أن القصف المدفعي الإسرائيلي ما زال متواصلا على محيط المجمع الطبي.
ووفق الشهود، فإن المرضى الذين أجبرهم الجيش الإسرائيلي على مغادرة المستشفى كانوا بحالة حرجة، وتطوع بعض المواطنين لنقلهم إلى المستشفى المعمداني.
من جانبها، قالت وزارة الصحة بغزة في بيان، الثلاثاء، إن "المرضى والطواقم الطبية المحتجزين بمجمع الشفاء الطبي يواصلون صيامهم لليوم الثاني على التوالي دون إفطار لعدم توفر الماء والطعام نتيجة حصارهم من قبل قوات الاحتلال".
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: مجمع الشفاء الطبی الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي يترك منصبه
القدس المحتلة-رويترز
قال الجيش الإسرائيلي اليوم إن دانيال هاجاري المتحدث العسكري، وهو أحد الوجوه العامة الرئيسية خلال الحرب في قطاع غزة والذي واجه انتقادات من وزير الدفاع يسرائيل كاتس، سيترك دوره كمتحدث باسم الجيش ويتقاعد.
وقال الجيش إن الأميرال هاجاري، الضابط السابق في القوات الخاصة، سيترك منصبه في نهاية فترة خدمته بعد أن عمل "في وقت واحدة من أكثر الحروب تعقيدا في تاريخ إسرائيل، بطريقة مهنية ومخلصة".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد اللفتنانت جنرال إيال زامير منع ترقية كانت متوقعة وإن رحيل هاجاري كان نتيجة لعلاقاته المتوترة مع كبار الوزراء.
ووجه رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي توبيخا رسميا لهاجاري في ديسمبر كانون الأول لتجاوزه سلطته كمتحدث عندما انتقد جزءا من تشريع مقترح من شأنه أن يجرم تمرير معلومات عسكرية سرية إلى رئيس الوزراء.
وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس إن تعليقات هاجاري كانت "انحرافا كاملا عن سلطته".
وأصدر هاجاري اعتذارا، لكنه تعرض لمزيد من الضغوط عندما وجه كاتس انتقادا لهاليفي بسبب ما قال إنه فشل في التعاون بشكل كامل مع تحقيق يجريه مراقب الدولة في الإخفاقات خلال الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية تعليقات من المتحدث باسم كاتس ينتقد فيها هاجاري بعد أن أصدر الجيش بيانا قال فيه إنه يتعاون مع التحقيق.
وكان هاجاري وجها مألوفا على شاشات التلفزيون الإسرائيلي منذ بداية الحرب، إذ قدم إحاطات بشكل متكرر بالإضافة إلى بيانات بالفيديو من غزة ومواقع أخرى.
واستقال هاليفي نفسه من قيادة الجيش هذا الأسبوع بعد قبول المسؤولية عن الإخفاقات حول هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 على إسرائيل والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واقتياد 251 رهينة لداخل غزة.
وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة عن مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتدمير معظم مناطق القطاع، مما اضطر معظم السكان للاحتماء في المباني أو الخيام التي تعرضت للقصف.
ودخل وقف إطلاق النار في القطاع حيز التنفيذ في 19 يناير كانون الثاني بموجب اتفاق بوساطة مصرية وقطرية وبدعم من الولايات المتحدة. وأطلقت حماس سراح 33 رهينة إسرائيلية وخمسة تايلانديين مقابل نحو ألفين سجين ومعتقل فلسطيني.
وانتهت المرحلة الأولى التي استمرت 42 يوما دون التوصل إلى اتفاق حول حكم غزة بعد الحرب ومستقبل الحركة المسلحة نفسها.