لماذا فجرت مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة أزمة لدى الاحتلال الاسرائيلي؟
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أفادت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قرر إبعاد عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، عن اتخاذ القرار بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة .
وقالت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية إن نتنياهو أبلغ مجلس الحرب “الكابينت ” في اجتماع جرى أمس الاثنين، بأن التوجيهات لوفد المفاوضات، سيحددها هو ووزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت.
وتابعت الصحيفة أن العلاقة بين نتنياهو وغانتس خلال الأيام الأخيرة، تعد الأسوأ منذ بداية العدوان على غزة، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
من جهة أخرى، نقلت “جيروزاليم بوست” عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين أن رئيس وزراء الاحتلال منح وفد التفاوض صلاحيات محدودة وأقل بكثير مما طلبه رؤساء المؤسسة الأمنية.
كما نقلت الصحيفة عنهم أن نتنياهو وضع خطوطا حمراء أكثر صرامة في ما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وكذلك بشأن مطالب حماس الإضافية.
وذكرت أيضا أنه تقرر -خلال الاجتماع الأخير لمجلس الحرب- منح نتنياهو وغالانت إمكانية اتخاذ قرار دون موافقة مجلس الحرب في حال ظهور قضايا بالمفاوضات الجارية في قطر تتجاوز صلاحيات الوفد.
من جانب آخر، نقل موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن نتنياهو ضيّق نطاق تفويض وفد التفاوض ووضع خطوطا حمراء أمام ما يمكنهم قبوله.
في أثناء ذلك، قالت القناة 13 العبرية إن الائتلاف الحاكم يتجه إلى أزمة على خلفية ذهاب وفد التفاوض إلى الدوحة.
وأضافت أن وزيري الأمن والمالية إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش هددا -في جلسة مغلقة- بترك الحكومة إذا أُطلق سراح أسرى فلسطينيين من منفذي العمليات.
وأشارت القناة 13 أيضا إلى خلافات نشبت بين مسؤول ملف المحتجزين بالجيش اللواء نيتسان ألون وبعض الوزراء، على خلفية مطالبته بتوسيع صلاحيات وفد التفاوض.
كما نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن مسؤول ملف المحتجزين بالجيش صرح بأن القيادة السياسية قلصت بشكل مفرط صلاحيات الوفد، وأنه يعتقد أن المفاوضات ستفشل ما لم يُمنح الوفد صلاحيات واسعة.
من جانبها، أشارت القناة 12 العبرية إلى أن رئيس الوزراء منع رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان) من لقاء مساعدة وزير الخارجية الأميركي التي تزور الاحتلال.
وكان الاحتلال قد وصف المقترح المقترح الذي قدمته حركة حماس قبل أيام للوسطاء في مصر وقطر بفير الواقعي، ولكنها قررت مع ذلك إرسال وفد إلى الدوحة للتفاوض.
واقترحت حماس إبرام صفقة من 3 مراحل تفضي إلى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وتشمل مبادلة أسرى إسرائيليين بأسرى فلسطينيين
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
“القسام” تعلن أسماء 6 أسرى صهاينة ستفرج عنهم اليوم.. وحكومة الاحتلال تواصل خروقاتها وتماطل في مفاوضات المرحلة الثانية
الثورة / متابعات
أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس، امس، أسماء 6 أسرى صهاينة تعتزم الإفراج عنهم اليوم السبت، ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي مقابل اطلاق الكيان 602 فلسطيني، من بينهم مئات من الأسرى الذين اعتقلهم الاحتلال في غزة بعد السابع من أكتوبر، وعشرات المحكومين بالمؤبد. .
وقال متحدث “القسام” أبو عبيدة، في بيان: “في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج اليوم السبت عن الأسرى الصهاينة التالية أسماؤهم: إيليا ميمون اسحق كوهن وعمر شيم توف وعومر فنكرت وتال شوهام وأفيرا منغستو وهشام السيد”.
وفي 19 يناير بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يومًا، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
ولا تزال سلطات الاحتلال تماطل في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، التي كان من المفترض أن تبدأ في 3 فبراير الجاري، رغم أن المرحلة الأولى تتضمن تسليم الاحتلال 33 أسيرًا صهيونيا، بينهم أحياء وأموات.
وحتى الآن، تسلمت حكومة الاحتلال 19 أسيرًا حيًا و4 جثث، ومن المقرر أن تتسلم اليوم 6 أسرى أحياء، إضافة إلى 4 جثامين أخرى الأسبوع المقبل، لتنتهي المرحلة الأولى من الاتفاق.
في المقابل، أفرجت سلطات الكيان الإسرائيلي عن 1135 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم عشرات ممن صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد، ومن المتوقع أن تفرج عن 602 آخرين خلال الأسبوعين المقبلين، ليصل إجمالي المفرج عنهم ضمن المرحلة الأولى إلى 1737 أسيرًا فلسطينيًا.
ويواصل كيان الاحتلال خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلن مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، تسجيل أكثر من 350 انتهاكاً “إسرائيليا” لاتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه، في 19 يناير الماضي .
وقال الثوابتة في تصريحات إعلامية، أمس، إن “الاحتلال الصهيوني انتهك اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 350 مرة منذ توقيعه، في تأكيد واضح على استمراره في خرق الالتزامات وتحدي المجتمع الدولي”.
وبين الثوابتة ” إن جيش العدو ومنذ سريان الاتفاق، قتل وأصاب العشرات من أهالي قطاع غزة، بتنفيذ غارات جوية بطائرات، أو بإطلاق النار بشكل مباشر، أو عبر مسيّراته” .
وأشار إلى أن لجنة الطوارئ المركزية الحكومية بمدينة رفح جنوب القطاع سجلت توغلات صهيونية في مناطق حدودية شرق القطاع، حيث تتوغل الآليات الصهيونية بشكل مستمر وسط وغرب المدينة.
وطالب مدير الإعلامي الحكومي بغزة، المجتمع الدولي والوسطاء بالضغط لتوفير حاجات القطاع العاجلة من مستلزمات الإيواء والإغاثة والرعاية الصحية، ومنع الاحتلال من ممارسة الابتزاز والتلذذ بمعاناة أهالي القطاع ومفاقمتها عبر إعاقة دخول هذه الاحتياجات.
وبدعم أمريكي، شنت دولة الاحتلال الصهيوني حربًا على غزة بين 7 أكتوبر 2023م و19 يناير 2025م، أسفرت عن أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.