“الهلال الأحمر” بالقصيم .. جهود إنسانية وخدمات متواصلة طوال أيام الشهر الكريم
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
المناطق_واس
تؤدي فرق فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي الميدانية في منطقة القصيم خلال شهر رمضان المبارك، أدواراً إنسانية واجتماعية لخدمة المواطن والمقيم، من خلال أعمالها المتعددة التي تقوم بها على مدار الساعة.
وتقدم الفرق الميدانية، خدماتها من خلال 33 مركزاً إسعافياً خلال شهر رمضان المبارك على مدار الـ24ساعة، بما في ذلك ساعات الإفطار، حيث يؤدي المسعفون مهامهم ومسؤولياتهم المتعددة من خلال مباشرة الحالات التي بحاجة إلى تقديم الخدمات الطبية والإسعافية.
ورافقت عدسة (واس) فرق الهيئة خلال مباشرتها لأعمالها الميدانية، ورصدت ما تقوم به فرق الهلال الأحمر بالمنطقة من استجابة للبلاغات والتوجه لها، وتأدية مهام عملها ومباشرة البلاغات ميدانياً خلال ساعات الإفطار، وتقديم أفضل الخدمات الإسعافية.
وشاركت (واس) فرق الهلال الأحمر رحلتهم الإسعافية المرتكزة على 5 من المرحلين الطبيين يعملون على مدار الساعة، وتبدأ باستقبال البلاغ وتمريره على أربعة خطوط جاهزة لاستقبال المكالمات والبلاغات من تطبيق (أسعفني)، حيث تم استقبال 4313 مكالمة منذ بداية شهر رمضان وتسجيل 920 بلاغاً لأكثر من 850 مصاباً، ليتم بعد ذلك انطلاق الفرق مباشرتها للحالة، ونقلها إلى المستشفى لتصل بذلك الرحلة إلى مرحلتها الأخيرة.
وأكد مدير مركز القيادة والتحكم بفرع هيئة الهلال الأحمر بالقصيم سبهان السبهان أن الخطة التي يقوم على تنفيذها قرابة 400 موظف من الميدانيين المسعفين والصحيين في مختلف المراكز التابعة للفرع , تشمل تشغيل 75 سيارة إسعاف جاهزة لتقديم الخدمة وسيارات من الدفع الرباعي مجهزة لاستقبال البلاغات في المناطق النائية والقيام بالأعمال الميدانية واستجابة بلاغات، وأكثر من 35 فرقة إسعافية متقدمة التجهيز ومدعمة بأحدث الآليات، تتضمن 65 مسعفاً للعنايات الطبية خلال النوبة الواحدة، مؤكداً الجاهزية التامة لتقديم خدمة الإسعاف الجوي من خلال طائرة (هليكوبتر) مجهزة بالكامل لتغطي محيط منطقة القصيم، وأن الساعات التشغيلية التي عملها الفرع لاستعداد لشهر رمضان المبارك بلغت 768 ساعة تشغيلية.
كما شملت الاستعدادات التي قام بها الفرع تسجيل 4580 متطوعاً ومتطوعة في منصة التطوع بالقصيم لتقديم أعمالهم التطوعية ومساندة ما يقوم به منسوبو فرع هيئة الهلال الأحمر بالمنطقة من خدمات إسعافية وإنسانية.
وتهدف خطة الهيئة إلى تقديم الخدمات الطبية الإسعافية للحالات الطارئة الحرجة في المناطق النائية، التي تحتاج إلى تدخل طبي طارئ أو نقل سريع لأقرب مرفق صحي، وتكثيف الفرق الإسعافية في بعض المواقع التي تكون فيها كثافة عالية من المصلين في صلاتي التراويح والقيام خلال شهر رمضان التي يتم تحديدها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: القصيم رمضان الهلال الأحمر شهر رمضان من خلال
إقرأ أيضاً:
الأجهزة الرقمية والتطبيقات.. ما بين التأثير الإيجابي والسلبي في عبادات الشهر الكريم
المناطق_واس
أحدثت التطورات التكنولوجية تحولات عميقة في طريقة العبادات خلال شهر رمضان المبارك، حينما أصبحت التطبيقات الذكية، والمنصات الرقمية، ووسائل التواصل الاجتماعي جزءًا أساسيًا من التجربة الرمضانية الحديثة.
أخبار قد تهمك وفرة منتجات الألبان تعزز الأمن الغذائي في رمضان بإنتاج يبلغ أكثر من 2.6 مليون طن 5 مارس 2025 - 2:22 مساءً “فلكية جدة”: قمر رمضان يقترن بعنقود نجم الثريا 5 مارس 2025 - 1:09 مساءً
الهواتف الذكية باتت أداة رئيسية لمساعدة المسلمين في أداء عباداتهم خلال شهر رمضان، فتطبيقات القرآن الكريم المتنوعة تقدم تجربة قراءة سهلة مع تلاوات متنوعة وتفسيرات متعددة اللغات، بينما قدمت تطبيقات الأذكار إشعارات بالأذكار اليومية وأوقات الصلاة بناءً على الموقع الجغرافي للمستخدم.
كما أصبح بالإمكان متابعة الدروس الدينية عبر منصات متنوعة، وفرت محاضرات في التفسير والحديث والتزكية، ما عزز الوعي الديني دون الحاجة إلى حضور حلقات العلم التقليدية في المساجد.
ومنذ قرون، ارتبط شهر رمضان بصوت المسحراتي الذي كان يجوب الشوارع ليلًا لإيقاظ الصائمين للسحور، إلا أن هذا التقليد بدأ في التراجع لصالح التكنولوجيا الحديثة، حيث ظهرت تطبيقات حاكت صوت المسحراتي، إضافة إلى الرسائل النصية والتنبيهات الصوتية التي وصلت إلى الهواتف لتذكير المستخدمين بالسحور.
كما أطلقت بعض الدول العربية مبادرات رقمية للحفاظ على هذا التقليد، مثل الاستعانة بروبوتات ذكية أو استخدام مكبرات الصوت الذكية لتشغيل نداءات السحور في الأحياء السكنية، وهو ما أثبت أن التكنولوجيا لم تلغ التقاليد بقدر ما أعادت تشكيلها بطرق عصرية.
ولم تقتصر منصات التواصل الاجتماعي على الترفيه والتواصل، بل أصبحت ساحة للأنشطة الدينية والثقافية خلال رمضان، إذ انتشر عبر التطبيقات المختلفة محتوى متنوع شمل تلاوات قرآنية قصيرة، ونصائح دينية، وتجارب شخصية مع الصيام.
في الوقت ذاته، اعتمدت المؤسسات الدينية على منصات متنوعة لبث الخطب والدروس الرمضانية مباشرة، ما منح المسلمين في جميع أنحاء العالم فرصة متابعة علماء الدين والمشاركة في الفعاليات الدينية بسهولة.
كما أدى انتشار تطبيقات التوصيل، لتغيير مفهوم إعداد موائد الإفطار والسحور، حيث بات بإمكان الصائمين طلب وجباتهم بسهولة من المطاعم أو شراء المكونات الغذائية عبر الإنترنت دون الحاجة إلى زيارة الأسواق المزدحمة.
وتقول الطبيبة والكاتبة إنجي مهند، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الأمر اعتمد على ميول الفرد الدينية، فروحانيات وعبادات كل شخص زادت أو قلت مع التكنولوجيا حسب توجهاته، فمن أراد التعبد بإخلاص في رمضان استغل التكنولوجيا لتعزيزها، بينما من انجذب إلى عوامل التشتت وجد فيها عقبة أمام التركيز الروحاني.
من جانبه، رأى المترجم السوري فادي الطويل أن المسألة ذات وجهين، فبقدر ما سهلت الوصول إلى المعلومات والبيانات، سببت تشتيتًا للانتباه، مما جعل الحفاظ على الجانب الروحاني يتطلب جهدًا أكبر، لكن ليس إلى حد إضعافه بالكامل.