إن النشاط البدني له تأثير قوي على صحتنا العقلية بالإضافة إلى الجسدية. فعندما نمارس التمارين الرياضية، فإننا لا نقوم فقط بتقوية عضلاتنا وتحسين لياقتنا البدنية، بل نساعد أيضًا على تحقيق التوازن النفسي وتعزيز السعادة في حياتنا. دعونا نلقي نظرة على كيفية تأثير النشاط البدني على الصحة العقلية وكيف يمكن أن يكون للحركة دور في تحسين السعادة والتوازن:

1.

إطلاق الهرمونات السعيدة: عند ممارسة النشاط البدني، يتم إطلاق الهرمونات المسؤولة عن السعادة مثل الإندورفين والسيروتونين والدوبامين. هذه الهرمونات تعمل على تحسين المزاج وتخفيف التوتر والقلق.

2. تحسين التركيز والانتباه: يمكن للنشاط البدني المنتظم أن يساعد في تحسين القدرة على التركيز والانتباه، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية والفعالية في الأنشطة اليومية.

3. تقليل مخاطر الاكتئاب والقلق: تشير الدراسات إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالاكتئاب والقلق، وتحسين الحالة المزاجية بشكل عام.

4. تحسين الثقة بالنفس: يمكن لتحقيق التقدم في التمارين الرياضية وتحقيق الأهداف البدنية أن يزيد من الثقة بالنفس والإيجابية الذاتية.

5. تعزيز النوم الجيد: يساعد النشاط البدني على تحسين جودة النوم، حيث يساعد على الاسترخاء وتخفيف التوتر، مما يؤدي إلى نوم أفضل وأكثر استرخاءً.

6. تعزيز الصحة العقلية العامة: بشكل عام، يمكن لممارسة النشاط البدني أن تعزز الصحة العقلية العامة وتقوي العقل والجسم بشكل متزايد.

ختامًا، يُظهر تأثير النشاط البدني الإيجابي على الصحة العقلية أن الحركة ليست مفيدة فقط للجسم، بل أيضًا للعقل والروح. لذا، يُشجع الجميع على تضمين النشاط البدني كجزء لا يتجزأ من نمط حياتهم اليومي، لتعزيز السعادة وتحقيق التوازن بين الجسد والعقل.

 

 

 


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصحة العقلية الصحة العقلیة النشاط البدنی

إقرأ أيضاً:

«الصحة العالمية»: تعزيز أنظمة الرعاية والدعم للمسنين في جميع أنحاء العالم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يحتفل العالم باليوم الدولي لكبار السن في 1 أكتوبر من كل عام، وموضوعه لهذا العام: «الحفاظ على الكرامة مع التقدم في السن: أهمية تعزيز أنظمة الرعاية والدعم للمسنين في جميع أنحاء العالم» 
فالناس يعيشون عمرًا أطول، وفي حين أن مسار حياة كل شخص يختلف عن مسار حياة الآخرين، إلا أنه من الأرجح أن يعاني كبار السن من حالات معقدة ومزمنة يتطلب التدبير العلاجي لها تنسيقًا وثيقًا في مختلف مستويات الرعاية الصحية والاجتماعية، مقارنةً بالشباب.

وبينما نعيش في المتوسط عمرًا أطول، فإننا لا نعيش بالضرورة حياةً أوفرَ صحة. وهناك حاجة ماسة إلى تقديم رعاية جيدة وميسورة التكلفة ومنصفة تساعدنا على تحقيق أقصى استفادة من حياتنا الأطول، بغض النظر عن هويتنا أو مكان عيشنا أو العمر الذي بلغناه. 
إن نظم الرعاية والدعم التي تلبي احتياجات كبار السن بحاجةٍ إلى تعزيز. وقد خلصت دراسة حديثة أجرتها منظمة الصحة العالمية إلى أن الأشخاص البالغين من العمر 60 عامًا فما فوق يعانون من احتياجات الرعاية الصحية غير المُلبّاة بغض النظر عما إذا كانوا يعيشون في بلدان ذات دخلٍ منخفضٍ أو متوسطٍ أو مرتفع. 
وقد يحتاج كبار السن أيضًا إلى رعاية وقائية وتعزيزية تحافظ على صحتهم الجيدة. ويمكن أن تشمل هذه الرعاية الوصول إلى المعلومات، والمهارات والأدوات التي نحتاج إليها لرعاية أنفسنا.

ووفقًا للتقرير عن التقدم المحرز بشأن عقد الأمم المتحدة للتمتع بالصحة في مرحلة الشيخوخة (2023)، لا يمتلك الموارد اللازمة لتنفيذ الرعاية المتكاملة التي تلبي احتياجات المسنين سوى بلد واحد من كل 4 بلدان مُبلغة، ولا يستطيع تنفيذ الرعاية الطويلة الأجل سوى بلد واحد من كل 3 بلدان، ويوجد 16٪ فقط من البلدان المنخفضة الدخل، التي تعتمد اعتمادًا كبيرًا على الرعاية المقدمة بصورة غير نظامية، لديها برامج تدريبية لمقدمي هذا النوع من الرعاية، وأقل من 60٪ من البلدان المبلغة أدرجت الرعاية الطويلة الأجل في إطارها الوطني لكفاءة العاملين في مجال رعاية كبار السن.

ويدعو عقد الأمم المتحدة للتمتع بالصحة في مرحلة الشيخوخة (2021-2030) إلى إحداث تحوُّل في طرق تقديم الرعاية والتحول إلى تقديم رعاية متكاملة تركز على الأشخاص وتستجيب لاحتياجات كبار السن.

وتُسهم المنظمة في تنفيذ عقد الأمم المتحدة للتمتع بالصحة في مرحلة الشيخوخة من خلال دعم البلدان في تحويل نظمها الصحية ونُظُم الرعاية وإدماج الرعاية الطويلة الأجل لكبار السن في التغطية الصحية الشاملة.
وتوصي المنظمة بأن تقدم البلدان سلسلة متكاملة من الرعاية تحقق ما يلي:
• أن تركز على الأشخاص وأن تكون ملائمة وميسورة التكلفة ويسهل الوصول إليها، مع التركيز في المقام الأول على دعم كل شخص لتلبية احتياجاته وتفضيلاته وتحقيق أهدافه.
• إدماج الخدمات الصحية في مختلف المجالات والتخصصات لضمان حصول كل شخص على مجموعة كاملة من خدمات الرعاية الصحية التي يحتاج إليها دون أن يضل طريقه بين الخدمات والنظم المتفرقة.
• إدماج الرعاية الصحية والاجتماعية، وضمان حصول جميع الأشخاص على الرعاية القصيرة الأجل والطويلة الأجل بسلاسة في جميع البيئات السريرية ومرافق الرعاية ومجتمعاتهم المحلية ومنازلهم.
• تقديم الرعاية لمقدمي الرعاية، وتقدير مساهماتهم، وتقديم الدعم الكافي، وضمان الإنصاف - بما في ذلك لمقدمي الرعاية بصورة غير نظامية مثل مقدمي الرعاية الأسرية، الذين هم من النساء بشكل غير متناسب.
• تحميل الحكومات الوطنية مسؤولية تقديم الرعاية، بالتعاون الوثيق مع الحكومات المحلية أو منظمات المجتمع المدني أو القطاع الخاص، حسبما يقتضي الأمر.

ومن شأن التركيز على سلسلة متكاملة من الرعاية أن يُمكِّن البلدان من تلبية احتياجات الناس من جميع الأعمار على نحو أفضل، فيكون بذلك استثمارًا جيدًا للجميع في كل مكان وعنصرًا أساسيًا من عناصر التغطية الصحية الشاملة.

ويُذكّرِنا اليوم الدولي لكبار السن بأن جميع البشر، من الولادة إلى الوفاة، لهم الحق في تلقي الرعاية والدعم والوصول إليهما.

مقالات مشابهة

  • وزارة الصحة تبحث مع وفد هيئة تنمية الصادرات السعودية تعزيز التعاون الصحي المشترك
  • وزيرا الصحة والإسكان يبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك فى ملف التنمية البشرية
  • وزيرا الصحة والإسكان يبحثان تعزيز سبل التعاون المشترك
  • عبد الغفار يستقبل وزير الإسكان لبحث تعزيز التعاون المشترك
  • «الصحة العالمية»: تعزيز أنظمة الرعاية والدعم للمسنين في جميع أنحاء العالم
  • التوتر والقلق يؤثران بشكل خطير على الأعصاب ويزيدان خطر تلف العصب الوجهي
  • وزيرا الصحة والبيئة والاتصالات يناقشان آلية تعزيز التنسيق بين الوزارتين
  • اليوغا للصحة العقلية وتنمية المرونة العاطفية
  • بحث تعزيز التعاون مع منظمة الصحة العالمية
  • فهم الترابط بين الإجهاد والصحة العقلية والقلب