قال مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي اليوم الثلاثاء إن الأحداث التي يشهدها العالم باتت تفرض على الجميع التفكير في إحداث إصلاحات جذرية على طريقة عمل مجلس الأمن الدولي.

وأوضح السفير الكويتي المشارك عبر تقنية الفيديو في اجتماع اللجنة الفرعية لحقوق الإنسان التابعة للبرلمان الأوروبي “أن قمة المستقبل التي تعتزم الأمم المتحدة تنظيمها في ديسمبر المقبل ستكون فرصة سانحة لمناقشة كافة إمكانيات إصلاح مجلس الأمن وطريقة عمله وآلياته من أجل تحقيق الأهداف المنشودة وإحداث فاعلية وجدوى”.

وأضاف البناي “أن القمة ستكون مناسبة لإحراز المزيد من التقارب بين الدول بشأن خمس نقاط أساسية بعينها ضمن برنامج إصلاح مجلس الأمن وهي حق النقض والتمثيل الإقليمي والعلاقة بين مجلس الأمن والجمعية العامة وأساليب العمل وحجم المجلس المستقبلي”.

ورغم وجود بعض الاختلافات في مواقف الدول الأعضاء من خطة إصلاح مجلس الأمن إلا أن السفير الكويتي تحدث عن العديد من النقاط الرئيسية التي يمكن الاتفاق في شأنها وهي “الحاجة إلى التمثيل الأوسع وإلى أن يكون مجلس الأمن ملائما للغرض الذي أنشئ من أجله”.

وأعرب عن أمله في أن “تعمل مناقشة هذا العام على تعزيز التقارب بين الدول الأعضاء وأن تتمكن من وضع هذا التقارب في حزمة تسمح للدول الأعضاء بإعادة تنشيط أفكار ومقاصد ومبادئ الميثاق نفسه والتي يشكل مجلس الأمن جانبا هاما منها”. وتحدث السفير الكويتي عن “نقاشات جارية الآن حول تحديد الفقرة أو الفقرات التي ستوضع للنقاش خلال قمة المستقبل”.

المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة مجلس الأمن

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأمم المتحدة مجلس الأمن مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

«رئيس الرؤى السلوكية»: الإمارات رائدة عالمياً في التفكير السلوكي

أشاد ديفيد هالبيرن، الرئيس الفخري لفريق الرؤى السلوكية «BIT»، بانعقاد مؤتمر العلوم السلوكية العالمي 2025 في دولة الإمارات، واصفاً الحدث بمنصة متميزة تجمع صُنّاع السياسات والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم لبحث قضايا السلوك البشري وتبادل الخبرات العالمية في هذا المجال.
وفي تصريح لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أكد هالبيرن أن دولة الإمارات، وتحديداً إمارة أبوظبي، باتت تُعد من الروّاد على مستوى العالم في التفكير المنهجي حول السلوك البشري لافتاً إلى أن الاقتصار على دراسة تجارب دول مثل الولايات المتحدة أو مؤسسات مرموقة كجامعتي هارفارد وكامبريدج لم يعد كافياً، بل يجب التوجه نحو ما يتناسب مع السياقات المحلية، وهو ما يجعل المؤتمر ذا أهمية خاصة.
وقال إن لدى الإمارات سجلاً حافلاً في تطبيق مبادئ علم السلوك في عدد من التحديات المجتمعية، مثل تقليل هدر الطعام، وتحسين أداء المواطنين، وتحفيز الأطفال على الاجتهاد، مشيرًا إلى أن معالجة هذه القضايا لا يتم عبر التعليمات فقط، بل من خلال فهم سلوكي عميق ودقيق.
وتناول هالبيرن مشاركته في جلسة حوارية بعنوان «ما الذي ينجح؟»، التي سلطت الضوء على أهمية النهج التجريبي وتبادل الخبرات الدولية مشيراً إلى أن العديد من الحكومات تنفق تريليونات الدولارات على برامج ومبادرات غير مؤكدة الفاعلية، بينما يوفر علم السلوك نهجًا متواضعًا وفعّالًا يقوم على طرح أسئلة جوهرية مثل «هل ينجح هذا فعلاً؟» و«ما الذي لا نعرفه بعد؟».
وشارك ديفيد هالبيرن، أيضاً في جلسة بعنوان «بناء مهارات البالغين: زيادة الإنتاجية في عالم متغير»، تناولت الحاجة الماسّة لتطوير مهارات الكبار في ظل التغيرات التكنولوجية والاقتصادية والديموغرافية المتسارعة، وناقشت سُبل تحفيز التغيير الفعّال عبر التعاون بين الأفراد والحكومات والقطاع الخاص، مستعرضا فجوات المهارات الأساسية مثل محو الأمية الرقمية، وحل المشكلات، والتكيف في بيئة العمل الحديثة.
وفي ختام حديثه، أكد هالبيرن أن التحديات العالمية لم تعد مقتصرة على فهم السلوك البشري فحسب، بل باتت تشمل أيضاً تفسير الذكاء الاصطناعي، ما يفرض على العالم مسؤولية مضاعفة في البحث والتحليل وصياغة السياسات المستقبلية.
من جانبه أكد البروفيسور كاس سانستين، أستاذ قانون بجامعة هارفارد، في تصريح لـ«وام»، الأهمية المتزايدة لعلم السلوك كأداة قوية لإحداث تغييرات ملموسة في حياة الأفراد والمجتمعات حول العالم.
وأوضح، خلال مشاركته في المؤتمر، أنه قدّم محاضرة بعنوان «آفاق جديدة في علم السلوك»، استعرض فيها التطورات اللافتة التي شهدها هذا المجال خلال الخمسة عشر عاماً الماضية، إضافة إلى الإمكانات الهائلة التي يحملها لتفعيل أثر إيجابي في بيئات وسياقات متعددة.
وأشار إلى أن المؤتمر يمثل منصة رفيعة لعرض ما توصلت إليه الأبحاث السلوكية من معارف حول الطبيعة الإنسانية، مؤكدًا أن هذه المعارف يمكن توظيفها عمليًا لمساعدة الناس على أن يعيشوا حياة أطول، أكثر صحة وأماناً.

مقالات مشابهة

  • السفير الليبي يتعرض لهجوم في مجلس الأمن بسبب استخدامه مصطلح “المحرقة” لوصف ما يجري في غزة- (فيديو)
  • «رئيس الرؤى السلوكية»: الإمارات رائدة عالمياً في التفكير السلوكي
  • الصين تسخر من ترامب: نمر على الورق فقط
  • مندوب مصر بمجلس الأمن: دعواتنا للسلام من منطلق قوة وثقة في الحق العربي والفلسطيني
  • مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: ندعو دول العالم لدعم شعبنا في تقرير المصير
  • مندوب فلسطين بمجلس الأمن: أملنا كبير في أن مصر وقطر وأمريكا ستتمكن من العودة لوقف إطلاق النار
  • مندوب فلسطين لدى مجلس الأمن: ندعو كل الدول لـ دعم الحكومة الفلسطينية وخطة إعمار غزة
  • مندوب فلسطين لدى مجلس الأمن: غزة تواجه حصارا عقابيا من قبل الاحتلال
  • السفير هلال يفضح أكاذيب الجزائر ومسؤوليتها في معاناة ساكنة تندوف
  • الأمم المتحدة تطلق شبكة جمعيات ضحايا الإرهاب