هل "ماركيز" خائن و"أوريل" لص؟.. الإجابة في عدد مارس من مجلة "عالم الكتاب"
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
صدر حديثا عدد مارس من مجلة "عالم الكتاب" الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين. والذي يتصدره ملف "الوطن أو الموت.. شعار أهل غزة".
ماذا الذي يجري في غزة؟ سؤال مهم يجيب عنه حيث قدم مجموعة من العروض والمراجعات لكتب عربية وأجنبية تتناول حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني منها: يوميات الحرب في غزة، وعشر خرافات عن إسرائيل، والهندسة المعمارية للاحتلال، وكتب تفضح الروايات الصهيونية.
على ما يبدو أن هناك آلة إعلامية تحاول التعتيم على ما يجري والدليل أن دار نشر "فايار" في فرنسا سحبت كتاب "التطهير العرقي في فلسطين" للمؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه، الذي أكد فيه أن إسرائيل تقوم بعملية تطهير عرقي ممنهجة. وزعمت الدار أن السبب يعود إلى انتهاء العقد مع بابيه في فبراير 2022 برغم أن الكتاب يحقق مبيعات هائلة!
وتزامنًا مع عيد ميلاد ماركيز والضجة حول صدور رواية جديدة تحمل اسمه بعد وفاته بعشر سنوات، تصدر غلاف المجلة ملف "من قتل ماركيز" تضمن مقالًا لرئيس تحرير "عالم الكتاب" عزمي عبد الوهاب حول ملابسات رحيل الكاتب الكولمبي الأشهر، طرح فيه السؤال الشائك هل قتلت مرسيدس زوجها العجوز كي ينام إلى الأبد؟
عاشت مرسيدي أيامًا صعبة بعدما أخبرها الطبيب أن السرطان استشرى ولم يعد بيد الطب شيء.. فاضطرت الزوجة إلى نقله إلى البيت المحاصر بالصحافيين والكاميرات ما حول حياتها إلى جحيم من أجل الفوز بخبر النهاية. كما تطرق عبد الوهاب إلى أن قصة الزواج الشهيرة وصلابة مرسيدس لم تمنع الصحافة وكتاب السير من التطرق إلى أن ماركيز خان زوجته ذات الأصول المصرية، مع سيدة من أصول عراقية.
ثم يأخذنا الروائي العراقي في فصل بعنوان "رحلة البحث عن ماركيز" من كتاب يصدر قريبًا. يروي بدر رحلته البحرية من هافانا إلى مكسيكو ستي بحثًا عن الحياة السرية لأحد أشهر الكتاب في القرن العشرين. ومما يرويه عنه أنه اعتاد أن يستيقظ صباحًا في الخامسة ويقرأ لمدة ساعتين وبدءًا من العاشرة صباحًا يكتب. كما تطرق إلى سر العلاقة بين ماركيز ويوسا وكيف انقلبت الصداقة إلى عداء؟!
في باب "حوارات" ترجمة لحوار مع الروائية اليابانية ميكو كاواكامي المطربة التي أسالت رواياتها دموع القراء. كاواكامي ليست كاتبة عادية فهي بدأت حياتها نادلة في مطعم ثم بائعة في متجر كتب.. إلى أن شعرت أن بداخلها قوة أكبر مما تفعله في الحياة فقررت احتراف الغناء وأصدرت ثلاثة ألبومات.. وبرغم الشهرة الكبيرة التي حققتها قررت أن تتفرغ للكتابة.. فبدأت بالشعر ثم تحولت إلى السرد. حول تجربتها الفريدة ترجم ميسرة صلاح الدين هذا الحوار معها.
عن "ماري إليزابيث فراي: ربة بيت في ضيافة الشعر" يكتب الشاعر عماد أبو صالح. عاشت ماري حوالي مئة عام ولم تتمكن من تحصيل دراسة علمية رسمية لكنها قارئة نهمة واكتفت بأن تكتب قصيدة واحدة. خلدتها تلك القصيدة التي لا تزيد عن 12 سطرًا ومطلعها "لا تبك أمام قبري". ومن يومها وهي تتردد في المناسبات الحزينة وتأبين الجنود ونشرها الكونجرس عام 1939 وطبعت على البطاقات التذكارية لضحايا لوكيربي، ونالت لقب "القصيدة المفضلة للأمة" والطريف أن ماري لم تتلق قرشًا واحدًا عن قصيدتها برغم أن الآخرين نالوا من ورائها أموالًا طائلة!
باب "معارك الكتب" يتناول قصة "عزيزة عصفور" التي أشعلت المجتمع المصري، يرصد تلك المعركة الكاتب روبير الفارس، ضمن الأوراق المجهولة لطه حسين، حيث نشرت طالبة آنذاك في "الأهرام" رأيها في ضرورة فصل الأولاد عن البنات في الجامعة، ما فتح سجالًا ناريًا واسعًا في المجتمع بين مؤيد ومعارض. وعلى ما يبدو مازالت هذه القضية لم تحسم بعد.
بينما يعرض طاهر عبد الرحمن لكتاب يتهم قاسم أمين والشيخ محمد عبده وطه حسين بالخيانة، واللافت أن مؤلف الكتاب هو أستاذ الفلسفة المرموق علي سامي النشار. ورد طه حسين على تحقيق مجلة "آخر ساعة" حول الكتاب قائلًا: "ليس عندي ما أقوله سوى هذا البيت من الشعر: كناطح صخرة يوما ليوهنها.. فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل"
كما يتضمن عدد مارس باب ثنائيات حول قصة الحب والزواج المعقدة بين بيكاسو وفرانسواز جيلو، وتجربة إصدار رواية جديدة مشتركة بين الراحل إدوار الخراط، والكاتبة مي التلمساني.
وتحت عنوان "ضفاف" نشرت المجلة مجموعة من المقالات المتنوعة عن الكتب الأكثر شعبية في العالم. فيما يتضمن باب "خارج النص" مقالات: "مجدي نجيب والقمر" للناقد د.سيد ضيف الله عن الشاعر الكبير الذي رحل قبل أسابيع، "وعينا فاتن حمامة أجمل من عيون الجيوكندا" من أرشيف الشاعر اللبناني الراحل أنسي الحاج، وآخر عن إريكا يونج التي تخاف سن الخمسين والطيران.
هل سرق جوروج أورويل روايته الشهيرة "1984" من الكاتب الروسي زامياتين؟ خصوصًا أن الأخير نشر رواية "نحن" قبله بربع قرن وهي ديستوبيا خيالية عن العالم في القرن السادس والعشرين، والطريف أن أورويل نفسه كتب عنها مقالًا وأبدى عدم الاهتمام بها ربما لإبعاد شبهة الاقتباس!
باب "مكتبة" يقوم بزيارة إلى مكتبة الشاعر الراحل صلاح جاهين، بينما تكتب الشاعرة الإماراتية ظبية خميس عن علاقتها بالكتب والمكتبة. ويعرض باب "صوت وصورة" لسيرة متخيلة لبراندللو، ورواية وفيلم "الحلم بأعين مغمضة على اتساعها.
وتختم المجلة أبوابها بمجموعة من المراجعات والأخبار التي تلقي الضوء على أهم الكتب في سوق النشر المصري والعربي، وصولًا إلى الصفحة الأخيرة وفيها يتحدث أستاذ الإعلام المعروف د.محمد شومان عن مكتبة جده التي عثر عليها في "شوال" فوق السطوح.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ماركيز أوريل عالم الكتاب هيئة المصرية العامة للكتاب غزة
إقرأ أيضاً:
بحضور عبدالله السناوي.. معرض الكتاب يناقش "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد"|صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار فعاليات الدورة الـ 56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، شهدت قاعة "فكر وإبداع" في بلازا 1، ندوة متميزة لمناقشة كتاب "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد" للكاتب الصحفي محمود عوض، والذي صدر عن سلسلة "كتاب أخبار اليوم" في طبعته الخامسة، يقدم رؤية جديدة للسيدة أم كلثوم، ويكشف تفاصيل غير معروفة عن حياتها و مسيرتها الفنية والشخصية، وشارك في الندوة: شقيق الكاتب، طه عوض، والكاتب الصحفي عبد الله السناوي، فيما أدار الندوة الروائي و القاص الدكتور شريف صالح.
في بداية الندوة، أعرب الدكتور شريف صالح، عن سعادته بالحضور لمناقشة الكتاب، مؤكدًا أن هذا الحدث يأتي في سياق الاحتفاء بذكرى مرور خمسين عامًا على وفاة الفنانة الراحلة أم كلثوم، التي لا تزال حاضرة في وجدان العالم بأسره.، وأوضح أن الكتاب يمثل أيضًا تكريمًا للكاتب الصحفي الكبير محمود عوض، الذي قدم صورة إنسانية جديدة عن أم كلثوم.
وأشار صالح، إلى أنه رغم مرور نصف قرن على رحيل أم كلثوم، إلا أن صوتها و أغانيها ما زالت تُلهب القلوب وتغني للأجيال الجديدة، وذكر صالح أنه شخصيًا كان متيمًا بأم كلثوم منذ سن الـ13، حيث كان يستمع إلى أغانيها ويشعر بأن هناك "قصة بين اثنين يحبان بعضهما البعض"، مؤكّدًا أن أغانيها كانت تأسر قلبه من صغره.
وأوضح أيضًا أن لديه رواية عن أم كلثوم بعنوان "مجانين أم كلثوم"، والتي صدرت حديثًا ضمن إصدارات معرض الكتاب، وأكد في حديثه عن الكتاب، أن محمود عوض ينتمي إلى مدرسة "أخبار اليوم"، ويعد من الصحفيين الوطنيين الكبار، وأن فكرة الكتاب نشأت عندما كانت أم كلثوم صديقة مقربة من الصحفي الراحل مصطفى أمين، حيث طلبت منه أن يكتب سيرتها الذاتية، وعندما اعتذر مصطفى أمين، أشار لها إلى محمود عوض كبديل، ليكتب سيرتها بشكل موضوعي وعميق، وقد جاء الكتاب بأسلوب سهل وعفوي، ويُعد منصفًا للفنانة الراحلة، كما خصص عوض فصلاً مهمًا لتوثيق البيئة والعصر الذي نشأت فيه أم كلثوم، مما أضاف بُعدًا تاريخيًا واجتماعيًا للكتاب.
من جانبه، تحدث الكاتب الصحفي عبد الله السناوي عن سعادته لحضور مناقشة الكتاب، مؤكدًا أن عنوان الكتاب "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد" يثير العديد من الأسئلة حول جوانب جديدة يتناولها الكاتب محمود عوض، وذكر السناوي أن الكتاب يحمل جوانب مثيرة ومتنوعة، وأنه ينجح في المزج بين رأي الكاتب الشخصي والشهادات الحية من أم كلثوم، مما أضفى على الكتاب طابعًا فريدًاد وأضاف السناوي أن لغة الكتاب "سلسة جدًا" ويعكس أسلوب الكاتب الشبيه بالسيناريو، ما يتيح للقارئ أن يعيش التجربة بشكل سينمائي.
وأشاد السناوي، بالنزعة الفنية لدى محمود عوض، كونه فنانًا يكتب عن فنانة، قائلًا: "في الحقيقة هو يتغزل فيها لأنه أمام ظاهرة فريدة ويريد إعطائها حقها"، واختتم السناوي حديثه بالتأكيد على أهمية أن يظل الفيلم الذي يتناول سيرة أم كلثوم بعيدًا عن "النميمة"، وأن يركز على القضية الرئيسة التي تجسدها شخصيتها.
ومن جانبه، تحدث طه عوض، شقيق الكاتب محمود عوض، عن سعادته لمناقشة الكتاب في معرض الكتاب، مؤكدًا أن الكتاب لا يقتصر على دراسة الفن الذي قدمته أم كلثوم، بل يتناول شخصيتها بشكل أعمق، مُبرزًا صلابتها وقدرتها على التكيف في مسيرتها الفنية.
وأشار إلى أن الكتاب يسلط الضوء على أم كلثوم كرمز للمرأة المصرية في كافة جوانب حياتها، كما تطرق عوض، إلى التحديات التي واجهها في إعادة طباعة أعمال شقيقه الراحل، موضحًا أن الجو العام لم يكن داعمًا لهذا النوع من الإصدارات في فترة من الفترات، ومع ذلك، قرر التنازل عن حقوقه في سبيل نشر كتب محمود عوض لمنح القارئ الاستفادة من أعماله القيمة.