البوابة نيوز:
2025-01-31@12:36:16 GMT

فوانيس رمضان رسالة فرح من مصر إلى العالم

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

احتفت كل الحضارات الكبيرة بالضوء. إذ جعلته إشارة للخير والبركة والأمان. إذ إن الإنسان لا يخبئ عادة الأشياء الجميلة التي يفرح بوجودها ويفتخر بذلك الوجود أيضًا. إنه إعلان فرح وإعلان حياة لأن النور يختفي حين نتوقف عن الحركة والحياة. حين ننام وحين نموت وحين نترك الأماكن ونرحل ولو مؤقتًا. 
حمل المصريون المصابيح في مناسبة دينية للمرة الأولى في عيد المصابيح قبل البشرية كلها.

كان المصريون يضيئون المصابيح أمام منازلهم وفي معبد الإله أوزوريس في صان الحجر (بمحافظة الشرقية حاليًا). يستمر ذلك في شهر كيهك من التقويم القبطي (من اليوم العاشر من شهر ديسمبر إلى اليوم الثامن شهر يناير). إن الاحتفاء بالضوء والنور والنار كان علاقة دينية مقدسة في كثير من الحضارات القديمة.
حمل المصريون المصابيح في رمضان احتفاء بالمعز لدين الله الفاطمي يوم ١٥ رمضان ٣٦٢ هـ. حضر المعز للقاهرة ليتخذها عاصمة لدولته فخرج المصريون بالضوء له. كان الضوء تعبيرًا عن الفرح والمحبة وبداية عهد مضيء لا ألم فيه. وأصبحت الفوانيس عادة فاطمية في مصر منذ ذلك اليوم. إن الفانوس على أبواب المنازل ليلًا في رمضان يشيع السهر والأمان في شهر يقام فيه الليل ويتسحر فيه الناس متأخرًا.. يطرد الفانوس شر الظلام. 
إنني دائمًا أقول "الشعوب السعيدة هي الشعوب التي تغني أغنية جميلة". عاشت أغنية المصريين للفانوس منذ القدم "وحوي يا وحوي إيوحا". كانت ومازالت أغنية تحتفي بالقمر. معناها "اطمنوا القمر جاي". فالمصريون شعب متوسطي حار الدم. يتفاءل كثيرًا رغم ارتباط حضارتهم باحترام الموت. نقلت الحضارة المصرية للعالم للمرة الأولى فكرة التوحيد، والإيمان بحياة بعد الحياة تعد لها أثناء وقتك على الأرض. ربما كان هذا محاولة للتفاؤل بأنك تعيش أكثر من ذلك الوقت الذي تراه على الأرض، وأن هناك أملا كبيرا في القادم حين تحيا حياة طيبة تنشر فيها الخير والفرح. إننا شعب يجيد الصبر ويجيد التصرف بعد انتهاء الصبر. إننا شعب يحب الحياة.
يظهر حب المصريين للحياة في مظاهر رمضان هنا. يحب الكثير من المسلمين قضاء جزء من رمضان في مصر. يرحلون حاملين معهم ملامحه في فانوس أو لوحة أو رائحة الطعام المميز في إفطار تحت سماء مفتوحة في بلد جوها جميل "صيف شتا" مع ابتسامة المصريين على وجوهم السمراء الراضية الجميلة المستبشرة بالضوء. وعرف الصانع المصري كيف يحول كل ذلك لفانوس له صنعة مميزة خرجت من مصر وعرف بها حرفيوها. رأيت أشقاء عرب في رمضاننا هذا ككل رمضان يشترون فوانيس لأولادهم قبل السفر. رأيت كيف كانوا سعداء وكيف فتحوا كاميرات هواتفهم في اتصالات مرئية كي يختار الأولاد الفانوس الذي يريدونه. ورأيت كيف انتشر الفرح من هذه التفاصيل البسيطة.
كل سنة ونحن بخير على أرضنا الطيبة. كل عام ونحن "مطمنين إن القمر موجود وجاي".. كل عام والمصري "أبو دم خفيف الأسمراني" ينشر الفرح والضوء للعالم. 
*أستاذة بقسم الإعلام - آداب المنصورة
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رمضان فوانيس رمضان مصر

إقرأ أيضاً:

بعد تحرره من السجون الإسرائيلية.. زكريا الزبيدي يوجه رسالة إلى العالم

#سواليف

أكد الأسير الفلسطيني المحرر #زكريا_الزبيدي أن حرية #الشعب_الفلسطيني قد طال انتظارها، موجها رسالة إلى المجتمع المدني والعالم بوقف المآسي ومنح #الفلسطينيين حقهم وحريتهم في دولة مستقلة.

وقال الزبيدي في مقابلة مع “تلفزيون فلسطين”: “حرية شعبنا الفلسطيني طالت، رسالتي من هنا إلى المجتمع المدني والعالم ولكل إنسان حر: يكفي! بعد 60 ألف شهيد وهدم قطاع #غزة بالكامل والآن مخيم جنين، وجرحى بالآلاف، آن الأوان لأن يحصل شعبنا الفلسطيني على حقه وحريته كما حصلنا عليها، عبر إقامة #دولة_فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

وأضاف: “آن الأوان لأن يتخلص شعبنا الفلسطيني من هذا #الاحتلال وعذاباته، وضع #الأسرى صعب جدا، أنا خرجت من عزل (سجن انفرادي) استمر 3 سنوات.. لم أر الأسرى ولكن ما رأيته على جسدي هو عبارة عما يحصل لأسرانا البواسل داخل السجون”.

مقالات ذات صلة أراضٍ للبيع بالأقساط لموظفي الحكومة في الأردن / تفاصيل وشروط 2025/01/31

وتابع الزبيدي: “أروني (الإسرائيليين) من خلال إعلامهم ما حصل في قطاع غزة، الوضع صعب جدا، الآن يجب أن تتضافر كل أطياف شعبنا الفلسطيني، السلطة الفلسطينية والفصائل والمنظمات الأهلية ومنظمة التحرير، يجب العمل على إعادة أبناء شعبنا في قطاع غزة إلى بيوتهم سالمين غانمين، فالأمن هو المنزل يجب إعادة إعمار قطاع غزة وإعادة الأمن للشعب الفلسطيني”.

وأطلقت السلطات الإسرائيلية يوم الخميس سراح زكريا الزبيدي أحد أبرز قيادات حركة “فتح” وقائد “كتائب شهداء الأقصى” بالضفة الغربية، ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، وتبادل الأسرى مع حركة “حماس”.

وقالت صحيفة عبرية في وقت سابق الخميس، إن الجيش الإسرائيلي سيمنع الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي من العودة إلى مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة بعد إطلاق سراحه في عملية التبادل.

وأشارت صحيفة “إسرائيل اليوم” إلى أن “الجيش الإسرائيلي سيمنعه من دخول مخيم جنين للاجئين، حيث يدور القتال منذ أكثر من أسبوع وإن كان سيمكنه الوصول إلى مسقط رأسه في جنين”.

وكان قد اعتقل الجيش الإسرائيلي الزبيدي عام 2019، ووصفه مسؤول كبير في المخابرات الإسرائيلية بأنه “قط الشوارع الذي وقع أخيرا في المصيدة”.

ونجح الزبيدي بالهروب من زنزانته عبر نفق مع 5 من رفاقه في الأسر من سجن جلبوع الإسرائيلي في 6 سبتمبر 2021، في عملية وصفها مراقبون بـ”الأسطورية” قبل إعادة اعتقاله بأيام.

وفي 19 ينايرالجاري، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء الحرب.

مقالات مشابهة

  • بعد تحرره من السجون الإسرائيلية.. زكريا الزبيدي يوجه رسالة إلى العالم
  • رسالة صوتية مؤثرة لـ محمد رحيم من كواليس أغنية نانسي عجرم .. فيديو
  • أسعار فوانيس رمضان 2025.. تشكيلة متنوعة لإضفاء البهجة في الشهر الكريم
  • أسعار وأشكال فوانيس رمضان 2025 مع اقتراب الشهر الفضيل
  • مع اقتراب الشهر الكريم.. تعرف على أسعار فوانيس رمضان 2025
  • "حالو يا حالو".. أسعار فوانيس رمضان 2025 بالمحال التجارية
  • من 50 إلى 3000 جنيهًا.. أسعار فوانيس رمضان 2025 في المحافظات
  • فاتن عبد المعبود: المصريون شعب عظيم.. وموقفهم من تهجير الفلسطينيين رسالة مهمة
  • رسالة من حزب الله إلى أهالي الجنوب والعدو.. إليكم ما جاء فيها
  • رسالة من حزب الله إلى أهالي الجنوب.. إليكم ما جاء فيها