"رافضة النزوح".. عائلة فلسطينية في شمال غزة تبني مأوى مؤقتا فوق ركام منزلها
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
جلست أم نائل تقرأ القرآن فوق ما تبقى من ركام منزلها، حيث اختارت وعائلتها البقاء بدلا من النزوح الى مكان آخر في القطاع الذي أحالت الحرب مساحات شاسعة منه، دمارا كاملا.
وتسأل المرأة "إلى أين نذهب؟"، مضيفة "فوجئنا وصعقنا عندما وجدنا البيت كله مهدما، الطوابق الخمسة كلها.
وتروي أم نائل لوكالة "فرانس برس" كيف قررت مع زوجها سعيد إسماعيل بناء مأوى لهما فوق الأنقاض، في تجربة ستبقى على صعوبتها، أقل مرارة من تجربة النزوح والتشرد.
وتوضح أثناء جلوسها على أريكة أنقذتها من تحت الركام في هذا الملجأ المفتوح الذي يؤويها مع زوجها وأطفالهما الأربعة "كان أحد الطوابق عبارة عن استوديو مجهز بالكاميرات والمعدات وأجهزة الكمبيوتر.. كل شيء صار تحت الردم".
وأضافت المرأة البالغة من العمر ستين عاما "لا أحد يستطيع ترك ذكرياته وبيته. تعبنا فيه، ثلاثون سنة ونحن نبني فيه". وأشارت الى أن العائلة قررت عدم النزوح لأنه "لا يوجد مأوى. كل البيوت مدمرة"، معددة أسماء أقاربهم الذين دمرت منازلهم أيضا.
وفي المأوى المؤقت، رتبوا بعض كتل الحجارة على شكل سلالم. وعلقوا واجهة ساعة محطمة على عمود نجا من القصف. وظهر حوض من النباتات الخضراء، وعلقوا على حبل قطعا بلاستيكية حمراء لإضفاء القليل من البهجة على مشاهد الخراب المحيط بهم من كل حدب وصوب.
وقد أدت الحرب الإسرائيلية والقصف المكثف التي اتبعته إسرائيل بهجوم بري واسع النطاق إلى مقتل نحو 32 ألف شخص في قطاع غزة، غالبيتهم من المدنيين، وإصابة قرابة 80 ألفا معظمهم من النساء والأطفال.
وتقول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن "الدمار في قطاع غزة خلف 23 مليون طن من الركام" في هذه المنطقة الساحلية الضيقة، وأضافت عبر منصة "إكس" يوم الجمعة الماضي: "سيستغرق التخلص من الركام عدة سنوات".
وفي مأواهم المكشوف على الريح والمطر، تتمثل المهمة الأصعب بالنسبة لأم نائل وزوجها يوميا في العثور على ما يقتاتون به. وتقول: "لا يوجد مساعدات. لم تصلنا أي مساعدات. نأخذ من حشائش الأرض ونحضر الشوربة (الحساء)".
بدوره، يوضح زوجها سعيد إسماعيل: "نذهب إلى التكية وإلى الجمعيات ونقف في طابور ربما نحصل على صحن خبيزة أو أي صحن آخر.. كله خبيزة، لا نأكل شيئا آخر".
وبلغ الوضع الإنساني مستوى كارثيا بشكل خاص في شمال قطاع غزة، حيث يعيش الزوجان. فقد بقي في هذه المنطقة نحو 300 ألف من سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، والذين تقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 1.7 مليون شخص نزحوا عن منازلهم للإقامة في مدارس أو مقرات تابعة لمنظمات دولية، أو نصبوا الخيام في مساحات عامة في القطاع.
وحذرت وكالات أممية متخصصة من مجاعة يصعب تلافيها في شمال غزة خلال أسابيع ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لإيصال ما يكفي من المساعدات وتوزيعها.
المصدر: فرانس برس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
10 شهداء في غارات العدو المتواصلة على قطاع غزة
الثورة نت/..
استشهد عشرة مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون، مساء اليوم السبت، في غارات للعدو الصهيوني على وسط قطاع غزة.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية “وفا” باستشهاد خمسة مواطنين وإصابة آخرين في قصف العدو مجموعة من المواطنين قرب مصنع شومر شمال مخيم المغازي.
كما استشهد المواطن عبد الرحمن أبو كميل إثر استهدافه من العدو في منطقة الزهراء شمال غرب مخيم النصيرات، وجرى نقل جثمانه إلى مستشفى العودة.
واستشهد أربعة مواطنين وأصيب آخرون في قصف من طائرات العدو المسيّرة على بلدة الزوايدة.
وأفادت مصادر طبية بارتفاع حصيلة الشهداء في غارات العدو المتواصلة منذ فجر اليوم على قطاع غزة إلى 36 شهيدا.
وفي وقت سابق، استُشهد خمسة مواطنين وأصيب آخرون، في غارتين شنتهما طائرات العدو ومدفعيته على مدينة دير البلح ومخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفادت وكالة “وفا”، بأن طائرات العدو قصفت “كافتيريا” في دير البلح، ما أسفر عن استشهاد اربعة مواطنين وإصابة آخرين.
كما استُشهد مواطن وأصيب آخرون، في قصف مدفعية العدو تجمعا للمواطنين شمال غرب مخيم النصيرات، جرى نقلهم إلى مستشفى العودة.
وأصيب عدد من المواطنين إثر إطلاق مسيّرات العدو النار على “بلوك 1” في مخيم البريج وسط القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يرتكب العدو إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.