الجديد برس:

أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، اليوم الثلاثاء، بالموقف الروسي الداعم للقضية الفلسطينية في ظل معركة الدفاع عن الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي إحدى أهم أذرع الهيمنة الأمريكية.

وقال هنية خلال رسالة تهنئة أرسلها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعادة انتخابه، إن حركة حماس تتطلع إلى توطيد أواصر الصداقة، وتعزيز سُبل التعاون المشترك مع جمهورية روسيا الاتحادية.

وتمنّى هنية لبوتين التوفيق نحو بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب يُنصف الشعوب المظلومة.

وتتهم روسيا “إسرائيل” بارتكاب جرائم إبادة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بغطاء أمريكي، داعيةً إلى وقف إراقة الدماء والكفّ عن استخدام العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

وعقد في العاصمة الروسية موسكو، بداية الشهر الجاري اجتماع ضم الفصائل الفلسطينية من ضمنها حماس والجهاد الإسلامي وفتح وتنظيمات أخرى.

وأكدت الفصائل الفلسطينية عقب اجتماعها “التصدي للعدوان الإسرائيلي الإجرامي وحرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلتين، بدعم الولايات المتحدة الأمريكية ومساندتها ومشاركتها”.

وشكرت الفصائل القيادة الروسية على استضافتها اجتماعاتها في موسكو، وعلى الروح الإيجابية البناءة التي سادت الاجتماع، في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوانٍ إسرائيلي إجرامي، مشيرةً إلى أنه تم الاتفاق على أن تبقى اجتماعاتها مستمرة في جولات حوارية قادمة، للوصول إلى وحدة وطنية شاملة تضم كل القوى والفصائل الفلسطينية.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر: مأساة الشعب الفلسطيني‏ تحدث أمام مجتمع دولي يقف متفرجًا وعاجزًا

أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأحد، أن انعقاد النسخة الخامسة من ‏الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية‏، تحت عنوان «حلول مستدامة من أجل مستقبل ‏أفضل: المرونة والقدرة ‏على التكيف في عالم عربي متطور» يثبت أن الدولة المصرية مواكبةٌ ‏لما يجري في ‏الساحة من ‏حراك اقتصادي واجتماعي، وأنَّها حريصة على ‏تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بقيادة الرئيس ‏‏عبد الفتاح ‏السيسي، رئيس الجمهورية، الذي يؤكد دومًا أهمية توفير حياة ‏كريمة لجميع المصريين، واهتمام ‏أجهزة الدولة بمقاومة ومكافحة الفقر وهو ما تبينه بوضوح ‏الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة، رؤيةِ ‏‏مصر2030، التي تمثِّل إرادةً ‏حقيقيَّةً نابعةً من قراءةٍ واعيةٍ للواقع، ومن فكرٍ منظمٍ، ومن أملٍ في ‏مستقبلٍ ‏‏مختلفٍ. ‏

وأشار خلال كلمته في المؤتمر الذي عقد بجامعة الدول العربية بالتعاون مع الشركاء من الأمم ‏المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وعدد من الهيئات المعنية في مصر والمنطقة العربية، إلى أهميَّة هذا المؤتمر ‏التي تكمن في محاولة إيجاد صيغٍ للتكامل بين: ‏‏(التنميةِ المستدامة والاقتصادِ الإسلامي بهدف مقاومةِ ‏الفقر) وتبعاته، وذلك ‏من خلال تعزيز الحوار والتفاهم والتفاعل بين الخبراء والمتخصصين في ‏مجالات ‏التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي؛ لبلورة رؤية شاملة حول ‏مقاومة الفقر، ورسم السياسات الحقيقيَّة ‏لمواجهته.‏ كما يمثل المؤتمر جرس إنذار إلى كل العقلاء في العالم كي يتكاتفوا ‏ويكثفوا جهودَهم من أجل ‏انتشال الفقراء من واقعهم المؤلم، حتى لا ‏يصبحوا فريسة سهلة لجماعاتِ العنف والجريمة والإرهاب الذي ‏يصيب ‏الجميع بالألم.‏

‏وقال الضويني إن التنمية المستدامة ليست شعارا، بل هو واجب تفرضه الظروف ‏المتغيرة، ولقد أصبحت هذه ‏التنمية المستدامة هدفا ساميا لأي وطن يسعى ‏نحو التقدم والريادة، وسبيلا للمحافظة على الهوية من أي ‏اختراق أو ‏استهداف.‏ وفي ضوء ذلك واستجابةً لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ ‏الأزهر، يعنى الأزهر الشريف بنشر ثقافة الاستدامة، والتأصيل لها، ‏والتوعية بأهميتها، وترسيخ قيمها، ‏وتحقيق أهدافها في المجتمع، وفي مقدمة ‏هذا (مقاومة الفقر)، فعقد الأزهر العديد من المؤتمرات التي تتعلق ‏بالتنمية ‏المستدامة، ومواجهة أزمات الحياة، ومنها: مؤتمر «مواجهة الأزمات ‏المعيشية وتداعياتها.. رؤية ‏شرعية قانونية» بكلية أصول الدين ‏بالمنصورة، ومؤتمر «التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر من منظور ‏‏الفقه الإسلامي والقانون الوضعي» بكلية الشريعة والقانون بتَفهنا الأشراف.‏

وأشار وكيل الأزهر خلال كلمته إلى جهود الأزهر في هذا المسار، وقال إن الأزهر الشريف لم ينفصِل عبر ‏تاريخه الطويل عن قضايا الواقع ومشكلات الأمة ‏ومعضلات المجتمع؛ حيث أسهم برجاله وعلمائه وجميع ‏منسوبيه وقطاعاته ‏وأدواته المتعددة والمتنوعة، في تحقيق التكامل بين التنمية المستدامة ‏والاقتصاد ‏الإسلامي؛ من أجل مقاومة الفقر بكافة صوره وأشكاله، وفي ‏إطار هذه الجهود تم إنشاءُ (بيت الزكاة ‏والصدقات المصري) الذي قام بتنفيذ ‏العديد من البرامج التي تهدف إلى مد يد العون إلى الفقراء والمحتاجين ‏‏والغارمين والمرضى، الذين يجدون صعوبة في تحمل نفقات الحياة وتحمل ‏أعبائها.‏

ودعا وكيل الأزهر إلى تعزيز التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي من ‏أجل القضاء على ‏‏الفقر وآثاره، فهذا لم يعد ترفًا، بل ضرورة ملحة. وأن يسير هذا جنبًا إلى جنب مع التنمية في البناء القيمي ‏‏والأخلاقي ‏والروحي للإنسان، وصيانة حياته حاضرًا ومستقبلًا. وإن هذا التكامل بين التنمية المستدامة ‏‏بمفهومها الإسلامي الأكثر ‏شمولًا وعمقًا، والاقتصاد الإسلامي بأدواته المتعددة ينبغي أن يتجاوز ‏الحلول ‏‏المؤقتة المسكِّنة، إلى حلول دائمة تعزز العدالة الاجتماعية، وتدعم ‏توزيع الثروات على نحو صحيح.‏

وأوضح وكيل الأزهر أن الاقتصاد الإسلامي يسعى إلى المحافظة على الحياة ومكوناتها ‏ومواردها وإنسانها، ‏‏‏بما فيه من أدوات متعددة تقوم على تبادل المنافع بين ‏الغني والفقير، والتي يتربح منها الأغنياء ليزدادوا ‏‏‏غنًى، وتساعد الفقراء في ‏الارتقاء بحالهم، وتحسين معيشتهم، والحد من درجة الفقر لديهم، ومنها ‏أنواع الزكاة ‏‏‏والصدقات، ومنها الحرص على التوزيع العادل للثروة، ومنها ‏تشجيع العمل والإنتاج، ومنها تطوير الموارد ‏‏‏البشرية، ومنها دعم ‏المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومنها دفع الشركات والمؤسسات إلى ‏مباشرة مسؤوليتها ‏‏‏المجتمعية وغير ذلك من أدوات.‏ فضلا عن أنواع العقود المستحدثة كشركات العِنان والمضاربة، ‏وغيرها من ‏‏‏أنواع الشركات التي أباحتها وأقرتها الشريعة الإسلامية، والتي ‏تعمل على الحد من الفقر، وتحقق التنمية ‏‏‏المستدامة للفرد والمجتمع.‏

وأردف وكيل الأزهر أن الفقر مشكلةٌ صعبة تعاني منها معظم المجتمعات، وللقضاء على هذه المشكلة ‏وآثارها لا بُدَّ من الوقوف على أسبابها.‏ فالفقر ظاهرة ذات جذور ‏متشابكة، وإن ما يدور على الساحة العالميَّة ‏اليوم، من حروب وقتل وتدمير من ‏أبرز الأسباب السياسية والاجتماعية التي تصنع الفقر، وترهق به ‏‏المجتمعات لفترات طويلة؛ لما ينتج عنها من تدهور اقتصادي وعمراني، ‏يتبعه تراجعٌ وتَدَنٍّ في مستوى ‏المعيشة، وفقدانٌ لمقومات الحياة الأساسية، ‏ناهيك بما تتركه الحروب من خلل سياسي مقصود، وكلما ‏اتسعت رقعة الفقر والجوع والتهميش ابتعد العالم عن الأمن ‏والاستقرار.‏

وذكَّر وكيل الأزهر الحاضرين في المؤتمر والضمير العالمي ‏بمأساة الشعب الفلسطيني الأَبي، وما يعانيه ‏الأبرياء الذين يتخطفهم الجوع ‏والخوف، ويتوزعون ما بين ألم التهجير والتشرد والجوع، وبين قسوة القتل ‏‏والتنكيل والترويع، من كِيانٍ محتلٍ ظالمٍ لا يَرقب فيهم إلًا ولا ذمة، فيما ‏يقف المجتمع الدُّولي متفرجًا وعاجزًا ‏عن مساعدتهم ووقف معاناتهم. ‏مشيرًا فضيلته إلى أن التكامل المنشود بين التنمية المستدامة والاقتصاد ‏الإسلامي ‏لمواجهة الفقر، يواجه تحدياتٍ كبيرة في التنفيذ والمتابعة، وهو ما يتطلب ‏تعاونًا دوليًّا وإرادة ‏سياسية قوية، وبناء منظومة شاملة تحقق الأهداف ‏المرجوة من هذا التكامل.‏

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية تصف الفصائل الفلسطينية بـ«مقاتلي الحرية».. والاحتلال الإسرائيلي يرد
  • حمد بن عيسى وعبدالله بن زايد: العلاقات البحرينية الإماراتية نموذج للأخوة والتعاون المشترك
  • حماس : لن نقبل بأي تفاهمات لا تنهي معاناة شعبنا الفلسطيني
  • مقتل 10 جنود إسرائيليين في كمين نصبته الفصائل الفلسطينية في غزة
  • الفصائل الفلسطينية: أوقعنا 10 جنود للاحتلال الإسرائيلي بين قتيل وجريح
  • وكيل الأزهر: مأساة الشعب الفلسطيني‏ تحدث أمام مجتمع دولي يقف متفرجًا
  • وكيل الأزهر: مأساة الشعب الفلسطيني‏ تحدث أمام مجتمع دولي يقف متفرجًا وعاجزًا
  • "الوطني الفلسطيني"يرحب بقرار البرلمان الفرنسي تشكيل لجنة الصداقة البرلمانية
  • الفصائل الفلسطينية تقضي على قوة هندسية للاحتلال.. وتستهدف ناقلة جند
  • جلسة مرتقبة للبرلمان السويسري للمطالبة بوقف الحرب على الشعب الفلسطيني