موقع النيلين:
2024-09-19@17:50:05 GMT

رمضان.. روح العطاء

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT


لا توجد بادرة أسمى من تقديم الصدقات والكرم للآخرين، خاصة خلال شهر رمضان المبارك. وخلال فترة وجودي هنا في قطر، شهدت مبادرات طيبة أثرت عليّ بعمق. فيجب علينا مشاركة ما لدينا بالقليل أو الكثير، مع من هم أقل حظاً منا.

إن شهر رمضان المبارك، شهر الصيام والصلاة والتأمل في مبادئ العقيدة الإسلامية، يذكرنا كل عام بما يهم حقًا.

رمضان يجلب لنا السلام والسكينة والفرح والتفاني والصبر والامتنان. إنه بمثابة تذكير بأن الحياة لا تتعلق فقط بالروتين اليومي، ولكنها أيضًا تتعلق بالتفكير في الآخرين وتغذية روحنا وجسدنا الداخلي.

في هذا الشهر الفضيل، يتجدد سعي الإنسان لتطهير روحه من خلال التواصل الأقرب مع الله تعالى. إنه وقتٌ تُمارس فيه ضبط النفس.

لقد رأيتُ كيف يتشارك الناس ما يملكون مع المحتاجين، وهي شهادة على القيم النبيلة التي غرسها الإيمان بقوة في الإنسان. إنها طريقة للعطاء، مسترشدين بالمعتقدات والمبادئ السامية التي تلقيناها طوال حياتنا، والتي صقلتها عائلاتنا ومجتمعاتنا.

إن العطاء يترك بصمة عميقة على قلوبنا، ويعزز رغبتنا في خدمة الآخرين دون انتظار مقابل. في هذا الشهر، يشتدّ السعي نحو التطهير الروحي للتقرب من الله تعالى.

أعتقد أنّه واجب علينا رد الجميل لما حظينا به من خلال جهودنا الموجهة بإيمان صادق، تربية تلقيناها من آبائنا وعائلاتنا ومن حولنا.

نلاحظ تعاطفًا أكبر بين الناس، مما يعزز العلاقات المجتمعية ويقويها؛ ويحسن من احترامنا لذاتنا ويقوي شعورنا بالتضامن مع الاخرين؛ كل ذلك – على ما أعتقد – نتائج علاقة روحية أعمق مع الله تعالى.

إن إيماننا يتعزز بمعرفة الخالق والحامي الأعلى، فالإيمان يعززه أداء الصلوات والتأملات التي تساعدنا على النمو لنساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة. إن العطاء والمشاركة تعبر عن الامتنان لنعمنا وتحفزنا على التصرف بحسن نية تجاه أحبائنا، سواء القريبين أوالبعيدين.

يُعدّ العطاء والمشاركة شكلاً من أشكال الشكر على كل ما نملك، وكل ما يجب علينا فعله بحسن نية لصالح الآخرين ومن هم قريبون منّا، وكذلك من غادروا عشّهم العائلي بحثًا عن آفاق جديدة.

المساهمة في رفاهية الآخرين تُحسّسنا بمشاعرهم وتُساعدنا على فهم احتياجاتهم بشكل أفضل، خاصةً في أوقات الحاجة والظلم. والكرم ممارسة تحتم علينا مشاركة ما لدينا، فما نملك قليلًا كان أم كثيرًا يجب أن يُشارك، ممّا يُساهم في تحقيق السلام في كل مكان.

لقد لاحظت أنه خلال هذا الشهر الفضيل، يصبح رمضان وقتًا للرعاية والمساندة والتضامن المتبادلين، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يكافحون لإيجاد السلام والوئام.

فلتسد الأيام السعيدة، إنّنا متحدون معاً، قادرون على مواجهة التحديات، وتعميق إيماننا، وأن ندرك ونحقق النمو الداخلي.

دعنا نؤكد التزامنا الجماعي بعالم أفضل، مبني على الأمن والسلام والحرية. رمضان كريم!

سعادة السفير/ خوسيه بينزاكين بيريا – الشرق القطرية

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

جلسة خاصة بين سليمان وجوميز خلال تدريب الزمالك

حرص أحمد سليمان عضو مجلس إدارة نادي الزمالك والمشرف على فريق الكرة على عقد جلسة مع البرتغالي جوزيه جوميز المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم على هامش تدريبات اليوم الأربعاء التي أقيمت على ملعب النادي.

جاءت الجلسة من أجل الاطمئنان على كافة الأمور الخاصة بالفريق قبل المباراة المقبلة أمام الشرطة الكيني في بطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية.

ويستضيف فريق الزمالك نظيره الشرطة الكيني باستاد القاهرة الدولي في الثامنة مساء يوم الجمعة المُقبل في إياب دور الـ32 لبطولة كأس الكونفدرالية.

وكان لقاء الذهاب الذي أقيم يوم السبت الماضي على ملعب نيايو الوطني بالعاصمة الكينية نيروبي، كان انتهى بفوز الزمالك بهدف دون رد سجله عبد الله السعيد.

مقالات مشابهة

  • برج القوس.. حظك اليوم الخميس 19 سبتمبر 2024: لا تلتفت لحديث الآخرين
  • خبير أمن معلومات: حزب الله استخدام شبكة خاصة لتفادي الخروقات الأمنية الإسرائيلية
  • جلسة خاصة بين سليمان وجوميز خلال تدريب الزمالك
  • بعد تفجيرات البيجر.. هل باتت هواتفنا خطر علينا؟ خبير يجيب
  • خسوف القمر 202: اللهم اجعل هذا الخسوف رحمة علينا ولا تجعله غضبًا يا رحيم
  • حول رسالة السنوار للحوثي!
  • تامر أمين: “الخيانة” وراء سلسلة التفجيرات التي ضربت حزب الله
  • محمد بن راشد يهنئ حمد بن محمد الشرقي بمرور 50 عاماً من العطاء وخدمة الوطن
  • الأردن يُعلن تسلم جثمان ماهر الجازي منفذ هجوم معبر اللنبي ويكشف وضع الإفراج عن المعتقلين الآخرين
  • السجن 10 سنوات لطبيب المحلة لاتهامه بالتخلص من طفل وبراءة المتهمين الآخرين