لا توجد بادرة أسمى من تقديم الصدقات والكرم للآخرين، خاصة خلال شهر رمضان المبارك. وخلال فترة وجودي هنا في قطر، شهدت مبادرات طيبة أثرت عليّ بعمق. فيجب علينا مشاركة ما لدينا بالقليل أو الكثير، مع من هم أقل حظاً منا.
إن شهر رمضان المبارك، شهر الصيام والصلاة والتأمل في مبادئ العقيدة الإسلامية، يذكرنا كل عام بما يهم حقًا.
في هذا الشهر الفضيل، يتجدد سعي الإنسان لتطهير روحه من خلال التواصل الأقرب مع الله تعالى. إنه وقتٌ تُمارس فيه ضبط النفس.
لقد رأيتُ كيف يتشارك الناس ما يملكون مع المحتاجين، وهي شهادة على القيم النبيلة التي غرسها الإيمان بقوة في الإنسان. إنها طريقة للعطاء، مسترشدين بالمعتقدات والمبادئ السامية التي تلقيناها طوال حياتنا، والتي صقلتها عائلاتنا ومجتمعاتنا.
إن العطاء يترك بصمة عميقة على قلوبنا، ويعزز رغبتنا في خدمة الآخرين دون انتظار مقابل. في هذا الشهر، يشتدّ السعي نحو التطهير الروحي للتقرب من الله تعالى.
أعتقد أنّه واجب علينا رد الجميل لما حظينا به من خلال جهودنا الموجهة بإيمان صادق، تربية تلقيناها من آبائنا وعائلاتنا ومن حولنا.
نلاحظ تعاطفًا أكبر بين الناس، مما يعزز العلاقات المجتمعية ويقويها؛ ويحسن من احترامنا لذاتنا ويقوي شعورنا بالتضامن مع الاخرين؛ كل ذلك – على ما أعتقد – نتائج علاقة روحية أعمق مع الله تعالى.
إن إيماننا يتعزز بمعرفة الخالق والحامي الأعلى، فالإيمان يعززه أداء الصلوات والتأملات التي تساعدنا على النمو لنساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة. إن العطاء والمشاركة تعبر عن الامتنان لنعمنا وتحفزنا على التصرف بحسن نية تجاه أحبائنا، سواء القريبين أوالبعيدين.
يُعدّ العطاء والمشاركة شكلاً من أشكال الشكر على كل ما نملك، وكل ما يجب علينا فعله بحسن نية لصالح الآخرين ومن هم قريبون منّا، وكذلك من غادروا عشّهم العائلي بحثًا عن آفاق جديدة.
المساهمة في رفاهية الآخرين تُحسّسنا بمشاعرهم وتُساعدنا على فهم احتياجاتهم بشكل أفضل، خاصةً في أوقات الحاجة والظلم. والكرم ممارسة تحتم علينا مشاركة ما لدينا، فما نملك قليلًا كان أم كثيرًا يجب أن يُشارك، ممّا يُساهم في تحقيق السلام في كل مكان.
لقد لاحظت أنه خلال هذا الشهر الفضيل، يصبح رمضان وقتًا للرعاية والمساندة والتضامن المتبادلين، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يكافحون لإيجاد السلام والوئام.
فلتسد الأيام السعيدة، إنّنا متحدون معاً، قادرون على مواجهة التحديات، وتعميق إيماننا، وأن ندرك ونحقق النمو الداخلي.
دعنا نؤكد التزامنا الجماعي بعالم أفضل، مبني على الأمن والسلام والحرية. رمضان كريم!
سعادة السفير/ خوسيه بينزاكين بيريا – الشرق القطرية
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بعد تأجيل «الكينج».. تفاصيل خروج الفنان محمد إمام من موسم رمضان 2025
أعلن المؤلف محمد صلاح العزب، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن خروج مسلسل الكينج، بطولة الفنان محمد إمام، من المشاركة في الماراثون الرمضاني لعام 2025، مشيرًا إلى أن العمل يحتاج الكثير من التحضيرات لذا تم تأجيله.
وكتب محمد صلاح العزب، عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، معلنا خروج مسلسل الكينج من رمضان 2025، قائلًا: «مساء الخير، بيان مهم إلى الأمة، لقد قررنا.. النجم محمد إمام، والمخرجة شيرين عادل، والعبد الفقير إلي الله، تأجيل المسلسل المزمع عرضه في رمضان 2025 إلى رمضان 2026 بإذن الله تعالى».
وأضاف: «وذلك لضيق الوقت، وضخامة المشروع الذي يستلزم التصوير في دول متعددة ويستدعي الكثير من التحضيرات نظرا لطبيعة موضوعه، ونلتقي في 2026 إن عشنا وكان لينا عمر بإذن الله القدير».
تفاصيل مسلسل الكينج لـ محمد إمامتدور قصة مسلسل الكينج، في إطار درامي اجتماعي حول دكتورة اعتزاز عبد المقصود، أم لأربعة أبناء وجدة لسبعة أطفال وأحفادها يعتبرونها مثلهم الأعلى، وحين يقعون في أي مشكلة يلجأون لها وتحاول دائمًا التقرب منهم وتحب ما يفعلونه وتحاول تعلمه، ولكن تقع «اعتزاز» دائمًا في خلاف مع أبنائها لأنهم يرونها تربي الأحفاد بطريقة لا تتناسب مع العصر الحالي وفي كل حلقة تحاول اعتزاز حل مشكلة لواحد من أحفادها.
اقرأ أيضاًمحمد إمام يتصدر التريند بعد حديثه عن صحة الزعيم.. ماذا قال؟
«يا زعيم يا صغير».. منة فضالي توجه رسالة لـ محمد إمام في عيد ميلاده
بعد «كوبرا».. مسلسل «الكينج» يجمع مي عز الدين ومحمد إمام من جديد