موقع النيلين:
2025-04-01@21:08:30 GMT

رمضان.. روح العطاء

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT


لا توجد بادرة أسمى من تقديم الصدقات والكرم للآخرين، خاصة خلال شهر رمضان المبارك. وخلال فترة وجودي هنا في قطر، شهدت مبادرات طيبة أثرت عليّ بعمق. فيجب علينا مشاركة ما لدينا بالقليل أو الكثير، مع من هم أقل حظاً منا.

إن شهر رمضان المبارك، شهر الصيام والصلاة والتأمل في مبادئ العقيدة الإسلامية، يذكرنا كل عام بما يهم حقًا.

رمضان يجلب لنا السلام والسكينة والفرح والتفاني والصبر والامتنان. إنه بمثابة تذكير بأن الحياة لا تتعلق فقط بالروتين اليومي، ولكنها أيضًا تتعلق بالتفكير في الآخرين وتغذية روحنا وجسدنا الداخلي.

في هذا الشهر الفضيل، يتجدد سعي الإنسان لتطهير روحه من خلال التواصل الأقرب مع الله تعالى. إنه وقتٌ تُمارس فيه ضبط النفس.

لقد رأيتُ كيف يتشارك الناس ما يملكون مع المحتاجين، وهي شهادة على القيم النبيلة التي غرسها الإيمان بقوة في الإنسان. إنها طريقة للعطاء، مسترشدين بالمعتقدات والمبادئ السامية التي تلقيناها طوال حياتنا، والتي صقلتها عائلاتنا ومجتمعاتنا.

إن العطاء يترك بصمة عميقة على قلوبنا، ويعزز رغبتنا في خدمة الآخرين دون انتظار مقابل. في هذا الشهر، يشتدّ السعي نحو التطهير الروحي للتقرب من الله تعالى.

أعتقد أنّه واجب علينا رد الجميل لما حظينا به من خلال جهودنا الموجهة بإيمان صادق، تربية تلقيناها من آبائنا وعائلاتنا ومن حولنا.

نلاحظ تعاطفًا أكبر بين الناس، مما يعزز العلاقات المجتمعية ويقويها؛ ويحسن من احترامنا لذاتنا ويقوي شعورنا بالتضامن مع الاخرين؛ كل ذلك – على ما أعتقد – نتائج علاقة روحية أعمق مع الله تعالى.

إن إيماننا يتعزز بمعرفة الخالق والحامي الأعلى، فالإيمان يعززه أداء الصلوات والتأملات التي تساعدنا على النمو لنساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة. إن العطاء والمشاركة تعبر عن الامتنان لنعمنا وتحفزنا على التصرف بحسن نية تجاه أحبائنا، سواء القريبين أوالبعيدين.

يُعدّ العطاء والمشاركة شكلاً من أشكال الشكر على كل ما نملك، وكل ما يجب علينا فعله بحسن نية لصالح الآخرين ومن هم قريبون منّا، وكذلك من غادروا عشّهم العائلي بحثًا عن آفاق جديدة.

المساهمة في رفاهية الآخرين تُحسّسنا بمشاعرهم وتُساعدنا على فهم احتياجاتهم بشكل أفضل، خاصةً في أوقات الحاجة والظلم. والكرم ممارسة تحتم علينا مشاركة ما لدينا، فما نملك قليلًا كان أم كثيرًا يجب أن يُشارك، ممّا يُساهم في تحقيق السلام في كل مكان.

لقد لاحظت أنه خلال هذا الشهر الفضيل، يصبح رمضان وقتًا للرعاية والمساندة والتضامن المتبادلين، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يكافحون لإيجاد السلام والوئام.

فلتسد الأيام السعيدة، إنّنا متحدون معاً، قادرون على مواجهة التحديات، وتعميق إيماننا، وأن ندرك ونحقق النمو الداخلي.

دعنا نؤكد التزامنا الجماعي بعالم أفضل، مبني على الأمن والسلام والحرية. رمضان كريم!

سعادة السفير/ خوسيه بينزاكين بيريا – الشرق القطرية

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

المؤسسات الإنسانية تستقبل عيد الفطر بروح العطاء والتكافل

سامي عبد الرؤوف (أبوظبي) 
استقبلت المؤسسات الإنسانية والخيرية بالدولة عيد الفطر المبارك بروح من العطاء والتكافل، ساعيةً من خلال تنفيذ العديد من المبادرات لرسم البسمة على وجوه مستفيديها، وإدخال الفرحة والسرور على قلوب الأسر المتعففة والأفراد المستحقين وإسعاد الأطفال الأيتام في هذه المناسبة السعيدة. 
وترجمت مؤسسات الدولة الخيرية، من خلال هذه المبادرات قيم العطاء والإحسان إلى واقع ملموس، وتمكين الأسر المتعفّفة من الاحتفال بعيد الفطر بفرحة وسرور، من خلال توفير احتياجاتهم ليعيشوا بسمة العيد السعيد تحقيقاً للعادات الأصيلة والتقاليد والقيم النبيلة لمجتمع الإمارات. 
وأعلن مسؤولو هذه الجمعيات عن أهم المشاريع والمبادرات التي قامت بها خلال عيد الفطر المبارك، موضحين أن الأيتام والأسر المتعفّفة وذات الدخل المحدود، هم أبرز المستفيدين من مبادراتها، مشددين في الوقت نفسه، على أن هذه الفئات تمثل أولوية لعملها الإنساني على مدار العام، إلا أنها تعزّز من أنشطتها لهذه الفئات في المناسبات الوطنية والدينية. 
زكاة الفطر 
وتفصيلاً، قال عابدين طاهر العوضي، مدير عام «بيت الخير»: إن «حملة الرمضانية للجمعية قامت بتوزيع المير الرمضاني على الأسر المواطنة الأقل دخلاً والحالات المستحقة، بحوالي 7 ملايين درهم، وتصاعد عدد وجبات مشروع إفطار صائم المقدمة يومياً إلى 57.500 وجبة، ما ينبئ عن توزيع أكثر من 1.700.000 وجبة إفطار مع نهاية الشهر الفضيل». 
 وأضاف: «وتستمر حملتنا الرمضانية لتشمل مشاريع عيد الفطر المبارك، حيث تنفذ الجمعية مشروع زكاة الفطر لتعزيز فرحة الأسر بالعيد، بتقديم دعم قيمته 2 مليون درهم، وسيتم تقديمها نقداً وعيناً». 
وأشار إلى أنه بعد انتهاء شهر رمضان المبارك مباشرة تعود «بيت الخير» لتوزيع الوجبات الغذائية على العمال بعد صلاة الجمعة من كل أسبوع، لإسعادهم ضمن مشروع الطعام للجميع، منوهاً بجهود كل من ساهم بدعم مشاريع الجمعية الموسمية. 

كسوة العيد 
من جانبه، قال أحمد السويدي، المدير التنفيذي لجمعية دبي الخيرية: «من أهم مشاريع الجمعية في عيد الفطر، مبادرة «كساء العيد» وهي إحدى هذه المبادرات والتي يستفيد منها (6750) مستفيداً، وتهدف إلى توفير ملابس جديدة ومناسبة للأطفال والأسر المستحقة، لتمكينهم من استقبال عيد الفطر بإطلالة جديدة وشعور بالفرحة والاعتزاز».
وأضاف: «تسعى دبي الخيرية من خلالها إلى تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر المتعفّفة ومنح أطفالها حق الاحتفال بالعيد كغيرهم». 
وذكر أنه في إطار رعايتها الخاصة للأيتام، تقوم دبي الخيرية بتوزيع «العيدية» على الأطفال الأيتام الذين تكفلهم من أجل إسعادهم، مشيراً إلى أن «دبي الخيرية» في إطار حملتها الرمضانية «يدوم الخير»، نظمت في وقت سابق للأطفال الأيتام مبادرة «فرحة رمضان» التي أدخلت البهجة والسرور على قلوبهم. 
كما احتفلت «دبي الخيرية» -أيضاً- ضمن مبادرة «فرحة رمضان» بصاحبات الهمم في أمسية رمضانية استثنائية.
ولفت إلى أن مبادرة «زكاة الفطر»، يستفيد منها أكثر من (220) ألف شخص داخل الدولة، تجسيداً لأهمية هذه الفريضة في تطهير نفوس الصائمين وإغناء الفقراء والمساكين في يوم العيد. 
وأفاد أن «دبي الخيرية» استقبلت زكاة الفطر من الصائمين وعملت على إيصالها إلى مستحقيها.

مساعدات إضافية 
تحدث سعيد مبارك المزروعي، نائب مدير عام «بيت الخير»، عن تخصيص برنامج «فرحة» الذي يضم حزمة من المشاريع الموسمية لدعم الأسر المسجلة في قاعدة بيانات الجمعية، بتقديم مساعدات إضافية في المناسبات والأعياد، وفي مقدمتها المشاريع الرمضانية، بالإضافة إلى مشروع زكاة الفطر وكسوة العيد. 
وأشار إلى أن الجمعية وزّعت في بداية شهر رمضان المبارك زكاة المال بمبالغ تتراوح بين 3000 درهم و 8000 درهم، لتوزّع على أسر الأيتام لإسعاد أبنائهم في موسم الخير والبركة، لافتاً إلى تنفيذ مبادرة كسوة العيد بالتعاون مع «مالية دبي» التي قدّمت مشكورة قسائم مشتريات لتوزيعها على 150 يتيماً ترعاهم «بيت الخير»، إذ تبلغ قيمة القسيمة 500 درهم، ليشتري بها اليتيم ما يرغب به من احتياجات لاستقبال عيد الفطر أسوة بباقي الأطفال في المجتمع».
وأكد حرص «بيت الخير» على تقديم دعم مضاعف خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر المبارك، من أجل تعزيز قيم التراحم والتكافل المجتمعي، التزاماً بما أوصى به الدين الإسلامي الحنيف، وبما توجهنا به القيادة الرشيدة. 
وذكر المزروعي أن دولة الإمارات أضحت مثالاً يحتذى في مد يد العون للمحتاجين في شتى أصقاع الأرض، ونحن كعاملين في الحقل الخيري نمضي على هذه الخطى المباركة للمحافظة على رسالة الإمارات الإنسانية، لتبقى دولتنا الأولى في العطاء الإنساني على مستوى العالم.

استدامة العطاء 
ذكر علي الراشدي، رئيس قطاع المشاريع والمساعدات في جمعية الشارقة الخيرية، أن الجمعية وزعت مستحقات مشروع كسوة العيد على 3000 أسرة، كما قامت بتوزيع عيدية لأطفال الأسر المتعففة 100 طفل. 
وتطرق إلى توزيع زكاة الفطر على 35000 أسرة، بالإضافة إلى توزيع حلوى وفوالة العيد. 
وقال: «جمعية الشارقة الخيرية خلال حملة رمضان للعام 2025، استهدفت تحقيق أهدافها الاستراتيجية الرامية لاستدامة العطاء، ونجحت في تعزيز جسور التواصل مع المجتمع المعطاء وتعزيز مجالات الشراكة مع قطاعاته المختلفة لدعم جهود الجمعية داخل الدولة وخارجها». 
وأضاف: «استطاعت الجمعية تعزيز تطلعاتها في ترسيخ مظلة المستفيدين من خدماتها، وتوفير الرعاية الأكبر للشرائح الضعيفة وأصحاب الحاجات والأسر المتعففة وإحداث نقلة نوعية في برامجها والانتقال بها إلى آفاق أكثر إثراء في تحسين الحياة».
وبيّن أن الجمعية تنطلق في تنفيذ هذه المشاريع من ثوابت رئيسية مهمة تقوم على المساهمة في الاهتمام بهذه الفئات من خلال تنفيذ هذه المشاريع، مؤكداً في الوقت ذاته أن تنفيذ الجمعية لهذا المشاريع يعكس توجهاتها بتوسيع إطار الدور الاجتماعي للعمل الخيري والإنساني.

أخبار ذات صلة الحكام يواصلون استقبال المهنئين بحلول عيد الفطر المبارك مدير قطاع الأمن الجنائي في شرطة أبوظبي يهنئ المناوبين بالعيد

مقالات مشابهة

  • خالد الإعيسر: تخويف الآخرين بالتمرد لم يعد مجديا وكل الشعب السوداني دخل الغابة
  • أرني سلوت: انتقال ألكسندر أرنولد المحتمل للريال «لا يؤثر مطلقا علينا»
  • المؤسسات الإنسانية تستقبل عيد الفطر بروح العطاء والتكافل
  • رئيس هيئة الأركان: المرحلة القادمة ستشهد تحولات كبرى والأمم التي يتمسك أبناؤها بالقرآن الكريم هي أمم لا تُقهر
  • واعظة بالأوقاف: رمضان بداية للطاعة المستمرة طوال العام
  • تهاني مُميزة ورسائل خاصة.. كيف احتفل النجوم بعيد الفطر 2025؟
  • عودة: مؤسف أن الشياطين التي أفسدت النفوس وخربت البلد ما زالت متغلغلة وتحول دون الإصلاح
  • دار الإفتاء: يحرم صيام أول أيام العيد ويستحب صيام الست من شوال
  • بكرة العيد جعله الله سبحانه وتعالى علينا وعليكم أستاذ طارق الجزولي وأسرة التحرير وعموم أهل السودان نهاية لهذه الحرب اللعينة العبثية المنسية وان تعود كل الطيور المهاجرة الي أعشاشها في دوحة الوطن الظليلة !!..
  • «الشارقة الخيرية» تحتفي بجهود موظفيها في حملة «جود»