المملكة المغربية توضح حقيقة نزع ملكية عقارات دبلوماسية تخص الجزائر
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
كشت المملكة المغربية حقيقة نزع ملكية عقارات دبلوماسية تخص الجزائر.
جاء ذلك بعد ما أصدرت السلطات الجزائرية بيانًا يتعلق بما يسمى "صادرة مقرات تمثيلياتها الدبلوماسية بالمغرب".
وأشارت الملكة المغربية الى أن الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة الواردة في هذا البيان تستدعي التوضيحات التالية:
1- إن مباني السفارة وإقامة سفارة الجزائر السابقة بالرباط غير معنية بأي إجراء وعلى عكس ما تدعيه السلطات الجزائرية فإن السفارة ومقر إقامة السفارة الجزائرية السابقة في الرباط والذي منحت السلطات المغربية مجانا البقعة الأرضية لإقامتهما، لم يكونا موضوع أي "مصادرة" وتظل هذه المباني تحظى بالاحترام والحماية من قبل الدولة المغربية، حتى في ظل غياب الامتيازات والحصانات عقب قطع العلاقات الدبلوماسية بشكل أحادي الجانب من قبل الجزائر.
2- مبنى واحد فقط شكل موضوع محادثات مع السلطات الجزائرية، ويتعلق الأمر بمبنى غير مستخدم، وهو مجاور بشكل مباشر لمقر وزارة الشؤون الخارجية.
3-علاوة على ذلك، فقد شملت عملية التوسيع هذه، في السنوات الأخيرة، العديد من المباني الدبلوماسية، لا سيما تلك الخاصة بكوت ديفوار وسويسرا.
4- ظلت السلطات الجزائرية، منذ أكثر من عامين، منخرطة بشكل وثيق ومطلعة على النحو الواجب بشكل مسبق وفي جميع المراحل، بشفافية كاملة.
ومنذ يناير 2022، أبلغت الوزارة، رسميا وفي عدة مناسبات، السلطات الجزائرية برغبة الدولة المغربية في الحصول على المقر المذكور بطريقة ودية، وتم استقبال القنصل العام للجزائر بالدارالبيضاء بالوزارة، حول هذا الموضوع، مالا يقل عن 4 مرات. بالإضافة إلى ذلك، تم بعث 8 مراسلات رسمية إلى السلطات الجزائرية التي ردت بما لا يقل عن 5 مراسلات رسمية.
5- من جهة أخرى، ردت السلطات الجزائرية، في مراسلتين لها، على العرض المغربي من خلال الإشارة إلى أن "تقييما للممتلكات في طور الإنجاز، وأنها ستكشف عن خلاصته بمجرد الانتهاء"، قبل أن تضيف أن "إخلاء المباني ونقل محتوياتها سيتم في احترام للأعراف الدبلوماسية بمجرد تفعيل عملية البيع على النحو الواجب".
6- وعلى عكس المزاعم الواردة في بلاغ وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، فإن المغرب يتحمل، بشكل كامل مسؤولياته والتزاماته المنبثقة عن اتفاقية فيينا 1961 حول العلاقات الدبلوماسية.
وعلى الرغم من قطع العلاقات الدبلوماسية بقرار أحادي الجانب للجزائر في 24 غشت2021، فإن المغرب يتحمل مسؤولياته ويمتثل لواجباته المنبثقة عن القواعد والتقاليد والأعراف الدبلوماسية.
وهكذا فإن ممتلكات الدولة الجزائرية، التي لم تعد تحتضن المقرات الدبلوماسية أو القنصلية ولا تتمتع بأي امتيازات وحصانات يخولها القانون الدولي، تظل محترمة ومحمية بموجب القانون المغربي، في ظل الشروط العامة المطبقة في إطار قانون الملكية بالمغرب.
7- لم يكن المغرب يوما في منطق التصعيد أو الاستفزاز، وقد عملت المملكة دائما من أجل الحفاظ على علاقة حسن الجوار بين البلدين والأخوة بين الشعبين.
وفي هذا السياق، فإن المسطرة المتعلقة بالمبنى المعني توجد في وضع توقف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المملكة المغربية الجزائر الدولة الجزائرية السلطات الجزائریة
إقرأ أيضاً:
تحركات دبلوماسية مكثفة لفضح ممارسات المليشيا الإرهابية
ظلت المليشيا المتمردة ترتكب الفظائع غير المسبوقة ضد الشعب السوداني من جرائم ضد الإنسانية وتقتيل ومجازر إثنية وتهجير قسري واغتصابات وغيرها من الجرائم المروعة و الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الانساني ومباديء حقوق الانسان على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي لازال يقلل من الحجم الحقيقي للخطر الذي تمثله مليشيا الدعم السريع المتمردة. للتنوير بهذه الفظائع وتعرية رعاة المليشيا بدأت وزارة الخارجية متمثلة في رئاستها وبعثاتها في الدول المختلفة والمنظمات الدولية والاقليمية حراكا دبلوماسيا واسعا حيث عقدت بعثات السودان بالخارج مؤتمرات صحافية وتنويرية للبعثات الدبلوماسية فى دول تمثيلها وللمنظمات الدولية والاقليمبة . حيث عقدت سفارة السودان بلندن في الواحد والثلاثين من أكتوبر الماضي مؤتمرا صحفيا تحدث فيه السفير بابكر الصديق محمد الأمين القائم بأعمال السفارة مستعرضا الأوضاع في البلاد في ظل الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة المؤسسة الوطنية العريقة في حماية المدنيين ضد المليشيا الإرهابية التي استجلبت أكثر من ٢٠٠الف مرتزقا من خارج السودان ،نافيا وجود أي أساس اومبرر لميل بعض وسائل الإعلام الغربية لمساواة القوات المسلحة بالمليشيا . وقال ان الحكومة السودانية استجابت لمساعي السلام منذ الأسابيع الأولى لبدء الحرب وتم التوصل لإعلان جدة وبناءا عليه تم التوصل لعدد من الهدن الانسانية لكن المليشيا استغلتها لاحتلال المزيد من مساكن المواطنين والاعيان المدنية ابتداءً من مجزرة الجنينة نهاية يونيو ٢٠٢٣م وما تلاها من ابادات جماعية تعرض لها المواطنون في ولاية غرب دارفور وانتهاكات مروعة في مناطق شمال وشرق الجزيرة. أما السفير عصام كرار سفير السودان بدولة جنوب السودان فتناول في مؤتمره الصحفي الذي عقده في جوبا في السابع من الشهر الحالي مستجدات الأوضاع في السودان مشيرا الى الجرائم التي ارتكبتها المليشيا المتمردة واستجلابها المرتزقة من دول الجوار والابادات الجماعية التي تعرض لها المواطنون في ولاية غرب دارفور والانتهاكات التي تقوم بها في شرق الجزيرة وندد بالعدوان الإماراتي و دعمها اللامحدود للمليشيا والذي كشفته تقارير الخبراء ومنظمات حقوف الإنسان والصحف العالمية ، وأشار إلى الجهود التي تقوم بها الفرق الفنية التابعة لوزارة الطاقة والنفط لإصلاح الأعطال التي لحقت بالخط الناقل جراء التخريب المتعمد والممنهج الذي قامت به المليشيا للبني التحتية لقطاع النفط الخام. ومن جهته تنايءول السفيرحسن حامد حسن مندوب السودان الدائم بجنيف خلفيات تمرد المليشيا وتخطيطها المبكر للاستيلاء على السلطة مؤكدا ان التوصيف الخاطيء لما قامت به المليشيا هو الذي أعطاها الضوء الأخضر لتستمر في الفظائع كما ان الإمداد من دولة الإمارات العربية المتحدة للمليشيا هو الذي أدى الى إطالة أمد الحرب. وفي ذات السياق دعا سفير السودان بتركيا السفير نادر يوسف المجتمع الدولي تصنيف مليشيات الدعم السريع المتمردة جماعة إرهابية وشبهها بالمغول التتار من حيث العنف والوحشية. وحرصت هذه السفارات خلال مؤتمراتها الصحفية على توزيع وثائق حول تورط الإمارات في تقديم الاسلحة والمؤن للمليشيا وقائمة باماكن العبادة من كنائس ومساجد التي استهدفتها المليشيا المتمردة ، كما وزعت خرائط تبين المعابر والمطارات المتاحة لنقل المساعدات الانسانية. وكان السودان قد تقدم بشكوى لمجلس الأمن في مارس الماضي ضد دولة الإمارات و دعمها بخطاب بتاريخ ١١اكتوبر٢٠٢٤ للمجلس حمل تفاصيل جديدة حول العدوان المستمر على السودان وشعبه من قبل المليشيا الارهابية , واكدت وزارة الخارجية استمرار الحراك الدبلوماسي حتى يخرج المجتمع الدولي من صمته . ويبدو أن هذا الحراك الدبلوماسي قد بدأ يؤتي أكله إذ استقبل السودان يوم الأحد الماضي فريق الخبراء التابع للامم المتحدة الخاص بتنفيذ القرار(1591) لسنة2005 بشأن دارفور كما يتوقع زيارات لمبعوثين من دول مختلفة منها زيارة المبعوث الياباني فيما سيزور البلاد في منتصف ديسمبر القادم المبعوث الخاص للاتحاد الأوربي للقرن الأفريقي والمبعوث البريطاني فيما سيصل المبعوث الأمريكي في السابع عشر من الشهر الحالي. سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب