الجديد برس:

أكدت الصين، اليوم الثلاثاء، أنه لا يحق للولايات المتحدة الأمريكية التدخل في بحر الصين الجنوبي.

جاءت تصريحات الصين رداً على إعلان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن بلاده تتمسك بالتزامها الدفاع عن الفلبين في مواجهة أي هجوم مسلح في الممر المائي.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان خلال مؤتمر صحفي بأن “الولايات المتحدة ليست طرفاً في مسألة بحر الصين الجنوبي، ولا يحق لها التدخل في قضايا بحرية بين الصين والفلبين”.

ويجري بلينكن زيارة إلى الفلبين هي الثانية له منذ تولي الرئيس فرديناند ماركوس الحكم في العام 2022. وتأتي الزيارة في إطار جولة آسيوية قصيرة تهدف إلى “تعزيز دعم واشنطن لحلفائها الإقليميين في مواجهة الصين”.

وقال لين إن “التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والفلبين يجب ألا يضر بسيادة الصين وحقوقها ومصالحها البحرية في بحر الصين الجنوبي، بل أكثر من ذلك، يجب تقليل استخدامه لتوفير منصة لمطالبات الفلبين غير القانونية”.

وأضاف أن “الصين ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع بحزم عن سيادتها الإقليمية وحقوقها ومصالحها البحرية، ودعم السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي”.

وفي فبراير الماضي، أجرت الفلبين والولايات المتحدة الأمريكية مناورات قتالية بحرية مشتركة في بحر الصين الجنوبي. وأُجريت المناورات المشتركة بين الطرفين لأول مرة في عام 2016، وتكررت في أبريل 2019 حيث شارك فيها 17600 جندي، أما المناورات الأخيرة التي أجريت في أبريل 2023 فكانت أكبر المناورات القتالية المشتركة بينهما.

ويتزايد التعاون الأمني بين الفلبين والولايات المتحدة، بالتزامن مع تصاعد التوترات في بحر الصين الجنوبي، حيث تعمل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على تعزيز تحالفاتها العسكرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لبناء ردع في مواجهة الصين.

وتحذر بكين بشكل مستمر مانيلا من القيام باستفزازات قرب الشعاب المرجانية المتنازع عليها، ودعتها إلى “عدم القيام باستفزازات أو إثارة متاعب تتعلق بالخلاف على بحر الصين الجنوبي”.

وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بعد سلسلة من المواجهات في بحر الصين الجنوبي، قد حذر نظيره الفلبيني إنريكي مانالو في اتصال هاتفي في 20 ديسمبر 2023، من أن “العلاقات بين الصين والفلبين على مفترق طرق”، مؤكداً أن الصين “ستحمي بالتأكيد حقوقها” و”سترد بحزم” إذا “تواطأت الفلبين مع قوى خارجية خبيثة لمواصلة التسبب في المشكلات والفوضى”.

وجاء تحذير وانغ في أعقاب إعلان الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن أن حكومته تدرس إبرام اتفاقية أمنية ثلاثية مع الولايات المتحدة واليابان.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: فی بحر الصین الجنوبی

إقرأ أيضاً:

أوبن إيه آي تدعو إلى تحالف أميركي لمنافسة الصين

دعت شركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأميركية الناشئة أوبن إيه.آي الولايات المتحدة وحلفاءها إلى العمل معا لدعم البنية التحتية المطلوبة لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي ومنافسة الصين.

وقالت الشركة الأميركية إنه على الولايات المتحدة وجيرانها تشكيل "تحالف أميركا الشمالية للذكاء الاصطناعي" الذي يمكن أن يسهل حركة المواهب والتمويلات وسلاسل الإمداد اللازمة لبناء التكنولوجيا. وأضافت أن هذا التعاون يمكن أن يتسع بعد ذلك ليشمل "شبكة عالمية لحلفاء الولايات المتحدة وشركائها" بما في ذلك دول في الشرق الأوسط.

وأشارت وكالة بلومبيرغ للأنباء إلى أن المقترح جاء في مسودة سياسة جديدة كشفت عنها أوبن إيه.آي في مؤتمر استضافه مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن.

وتقدم الوثيقة اقتراحات أوبن إيه.آي العامة الأكثر تفصيلا حتى الآن بشأن كيفية تمكن الولايات المتحدة من الحفاظ على ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي وتلبية متطلبات الطاقة الكبيرة للتكنولوجيا.

وقالت أوبن إيه.آي إنه على الولايات المتحدة دعم مشاريع البنية التحتية للطاقة المكلفة من خلال الالتزام بشراء الطاقة منها. وأوصت الشركة الولايات المتحدة بإنشاء "مناطق اقتصادية للذكاء الاصطناعي" لتسريع عملية الترخيص والمساعدة في إعادة تشغيل المفاعلات النووية.

كما اقترحت زيادة إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية من خلال الاستفادة من تجربة القوات البحرية الأميركية، التي بنت مفاعلات نووية صغيرة لتشغيل الغواصات.

يذكر أن المنافسة التكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين في مجال الذكاء الاصطناعي تعد أهم وأكثر الصراعات تأثيرا في العالم. وقد توسعت هذه المنافسة إلى مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة مع ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي الشهيرة مثل شات جي بي تي، والتي جعلت الذكاء الاصطناعي جزءا من الحياة اليومية.

وتتزامن المخاوف بشأن التأثير الضار للذكاء الاصطناعي مع محاولات الولايات المتحدة تقييد وصول الصين إلى هذه التكنولوجيا المهمة. وفي الوقت الحالي، يبدو أن الولايات المتحدة متقدمة في سباق الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن للقيود الحالية على صادرات أشباه الموصلات إلى الصين أن تعيق التقدم التكنولوجي لبكين.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تحذر من الاستثمارات الصينية مع تدشين بكين ميناء في بيرو
  • الرئيس الصيني يفتتح ميناء تشانكاي… أوّل ميناء ممول من الصين في أمريكا الجنوبية
  • يجب “التدخل بقوة”.. أبو الغيط يخاطب بلينكن وبوريل
  • تقرير: الصين تتسلح لحرب تجارية مع ترامب
  • الجامعة العربية تناشد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التدخل
  • أوبن إيه آي تدعو إلى تحالف أميركي لمنافسة الصين
  • الجامعة العربية تناشد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التدخل للحيلولة دون تنفيذ خطة اليمين الإسرائيلي بتقويض “الأونروا”
  • ما تأثير فوز ترامب على العلاقات بين الصين واليابان؟
  • الصين تجري تدريبات قتالية في المياه الضحلة المتنازع عليها غرب الفلبين
  • اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تطلق مناورات “حافة الحرية”