السعودية تستعرض شراكتها الثرية مع اليونسكو في النشاطات التربوية والعلمية والثقافية
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
شاركت المملكة العربية السعودية ممثلةً بوفدها الدائم لدى اليونسكو، في أعمال الدورة 219 للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، التي انطلقت جلساتها الافتتاحية أمس بمقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس، وبمشاركة من اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، ومختلف الجهات الوطنية ذات الاختصاص، وتستمر حتى 27 من الشهر الميلادي الجاري.
ويرأس وفد المملكة في أعمال الدورة الـ219 للمجلس التنفيذي لليونسكو سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية فرنسا وإمارة موناكو، المندوب الدائم المكلف للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، فهد بن معيوف الرويلي، حيث ألقى كلمة المملكة بحضور الدول الأعضاء في المجلس، وبحضور كل من رئيسة المجلس التنفيذي ورئيس المؤتمر العام لليونسكو والمديرة العامة لليونسكو.
وأشار الرويلي إلى ما تبذله المملكة من جهود موسعة ومستمرة بالتعاون مع شركائها في المنطقة وفي العالم لإيجاد حل للأوضاع الإنسانية المتدهورة ومعاناة المدنيين في قطاع غزة، مؤكدًا موقف المملكة في ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية وانتهاكاتها للقانون الدولي وإنهاء معاناة المدنيين، داعيًا اليونسكو إلى بذل جهود أكبر في هذا الشأن.
ونوه الرويلي بالتعاون المستمر بين المملكة واليونسكو، وذلك في مختلف النشاطات التربوية والعلمية والثقافية، مشيرًا إلى المعرض السعودي الذي أقيم بالتزامن مع يوم التأسيس في المقر الرئيس لليونسكو تحت عنوان "ما حكاه الطين" تقفي إرث الدرعية، الذي استعرض التراث الثري للدرعية، وحي الطريف المدرج كموقع مسجل في قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ عام 2010م.
وأوضح السفير الرويلي إلى مشاريع الصندوق السعودي في اليونسكو التي دشنتها المملكة واليونسكو لصون التراث الثقافي بقيمة 10 ملايين دولار، والتي تسعى لتحقيق التآزر بين اتفاقيات اليونسكو الست المعنية بالثقافة لإيجاد بيئة ثقافية حيوية.
كما أشار إلى التقدم المحرز في الشراكة التي تجمع الهيئة الملكية لمحافظة العلا مع اليونسكو، حيث وقع الطرفان اتفاقية ثالثة ضمن الشراكة طويلة الأمد التي تربطهما، وذلك بهدف تعزيز التحولات الاجتماعية الإيجابية في العُلا، وتفعيل خطة التواصل للشراكة التي تجمع الطرفين.
وأعرب عن مباركة المملكة للخطوة التي اتخذتها الدول ممن تولت رئاسة قمة العشرين بعد المملكة، وذلك بمبادرتها في استدامة الخطوة التاريخية للمملكة بإضافة البعد الثقافي في جدول أعمال مجموعة العشرين إبان رئاسة المملكة لقمة مجموعة العشرين للعام 2020م.
وفي إطار التعاون على المستوى التربوي؛ تضمنت كلمة المملكة ما تحققه منظومة التعليم السعودي، حيث انضمت حديثًا ثلاث مدن سعودية ضمن شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم، ليكون عددها خمس مدن سعودية، إضافة إلى انضمام المملكة إلى عضوية القيادة بلجنة اليونسكو التوجيهية العليا رفيعة المستوى للهدف الرابع من أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وعضوية الخبراء في اللجنة الفرعية المنبثقة منها والخاصة بالبيانات والرصد.
كما أشار السفير الرويلي إلى انتخاب المملكة في شهر نوفمبر الماضي لاستضافة المعرض العالمي إكسبو 2030 في الرياض، مجدّدًا الشكر للدول التي منحت ثقتها لترشيح المملكة، ومؤكدًا تطلعات المملكة لتنظيم معرض عالمي متميز يعزز تعاون ثقافات العالم أجمع وعلومها وشراكاتها.
مما يُذكر أن المجلس التنفيذي لليونسكو هو أحد الأجهزة الدستورية الثلاثة للمنظمة، إضافة إلى المؤتمر العام والأمانة العامة، ويتم انتخاب أعضاء المجلس في المؤتمر العام للمنظمة، الذي يُقام كل عامين، ويقوم المجلس التنفيذي وفق توجيهات المؤتمر العام بتقييم أداء عمل اليونسكو، وتقييم برامجها وتقديرات الميزانية للمنظمة، ويتكوّن المجلس التنفيذي لليونسكو من 58 دولة عضوًا تُنتخب لعضوية المجلس كل أربعة أعوام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السعودية اليونسكو المجلس التنفیذی المؤتمر العام
إقرأ أيضاً:
انعقاد اجتماع المجلس التنفيذي للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم
انعقد اجتماعُ المجلس التنفيذي للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، على هامش فعاليات الندوة الدولية الأولى التي نظَّمتها دار الإفتاء المصرية، برئاسة الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد -مفتي جمهورية مصر العربية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- وبحضور أعضاء المجلس التنفيذي بنِصابهم القانوني.
مفتي الجمهورية يناقش مع الأمين العام لمجلس الإمارات تعزيز التعاون نائب مفتي كازاخستان: المؤسسات الدينية تبذل جهودًا لتعزيز القيم الإسلاميةخلال الاجتماع، أقرَّ أعضاء المجلس التنفيذي بالإجماع، وَفْقًا للائحة الأساسية للأمانة العامة، تولِّي فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد رئاسة الأمانة، مُعربين عن تهانيهم وتبريكاتهم له، داعين الله سبحانه وتعالى أن يوفِّقه لاستكمال مسيرة النجاح التي بدأت منذ تأسيس الأمانة قبل تسع سنوات.
فيما وجَّه الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- الشكرَ باسم أعضاء الأمانة إلى الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، على فترة رئاسته للأمانة، التي شهدت الكثير من الإنجازات الكبيرة.
وفي كلمته، استعرض الأمينُ العام للأمانة، الدكتور إبراهيم نجم، تقريرًا شاملًا عن أداء الأمانة خلال الفترة الماضية، مشيرًا إلى الإنجازات التي تحقَّقت في دعم التعاون بين دُور وهيئات الإفتاء حول العالم، وتعزيز التواصل الفعَّال بين المؤسسات الإفتائية. كما تضمن التقرير تحليلًا مفصَّلًا للتحديات التي واجهتها الأمانة وسُبُل التغلُّب عليها، وإصدارات الأمانة التي بلغت ما يزيد عن ٧٠٠ إصدار.
كما ناقش أعضاءُ المجلس التنفيذي استراتيجيات عمل الأمانة المستقبلية، حيث تمَّ التركيز على وضع آليات جديدة لتعزيز التعاون عالميًّا، وتطوير برامج تدريبية متخصِّصة في مجال الإفتاء، والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في نشر الفتوى الرشيدة.
واختُتم الاجتماع بتأكيد الأعضاء على أهمية تعزيز العمل الجماعي واستمرار الجهود لتحقيق رؤية الأمانة في توحيد الجهود الإفتائية على المستوى العالمي، بما يخدم قضايا المسلمين ويُسهم في نشر قيم التسامح والاعتدال.
انطلاق الندوة الدولية الأولىوكان شهد مركز مؤتمرات الأزهر الشريف انطلاق الندوة الدولية الأولى التي تنظمها الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم تحت مظلة دار الإفتاء المصرية، بعنوان "الفتوى وتحقيق الأمن الفكري"، تُعقد الندوة على مدار يومين، في الفترة من 15 إلى 16 ديسمبر الجاري، بمشاركة واسعة من العلماء والمفتين من مختلف دول العالم، إلى جانب نخبة من الوزراء وكبار رجال الدولة، بالإضافة إلى عدد من علماء الأزهر الشريف.
وتأتي هذه الندوة في وقت بالغ الأهمية، حيث تسعى دار الإفتاء المصرية من خلال هذا الحدث الدولي إلى تسليط الضوء على دَور الفتوى في تعزيز الأمن الفكري، ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
كما تهدُف الندوة إلى تعزيز التعاون بين المؤسسات الإفتائية والعلمية على مستوى العالم، وصياغة رؤى ومقترحات لتطوير منهجية الإفتاء بما يتلاءم مع التحديات المعاصرة.
ويشارك في الندوة مجموعة من العلماء البارزين من مختلف دول العالم الإسلامي، فضلًا عن حضور مجموعة من الوزراء وكبار المسؤولين من الدولة المصرية، مما يعكس أهمية الحدث في تعزيز الدور المحوري الذي تلعبه الفتوى في بناء المجتمعات المستقرة والمزدهرة.
يشار إلى أن الندوة تأتي في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية لنشر الفكر الوسطي، وتعزيز قيم الاعتدال والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان، بما يساهم في مكافحة الفكر المتطرف ويعزز من دور المؤسسات الدينية في نشر الأمن الفكري على مستوى العالم.