لا أستطيع العيش بدونها.. كيف تغيرت نظرة الأميركيين تجاه الشطافة؟
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
تحدث أميركيون عن تجاربهم الوليدة مع استخدام "الشطافة" بدلا من ورق التواليت لتنظيف أنفسهم بعد استخدام المراحيض، وهو توجه جديد تشهده الولايات المتحدة كان ظهر أولا في ذروة وباء كوفيد قبل نحو أربع سنوات مع نفاد المعروض من ورق التواليت في المتاجر.
ورغم أن النقص في المعروض قد تراجع في نهاية المطاف، بات لذلك النقص تأثير دائم على تجارة الشطافة.
"واستغرق الأمر وباء عالميا لتلحق الولايات المتحدة بركب العديد من دول العالم التي تستخدم الشطافة"، وفق وصف تقرير نشرته صحيفة الغارديان في أبريل عام 2020، في ذروة الوباء.
ويشيع استخدام الشطافة في العديد من مناطق آسيا وأميركا الجنوبية وأوروبا ودول الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم الإسلامي، لكن الولايات المتحدة لم تعهد استخدامها على نطاق واسع.
وقال جيسون أوغالفو، الرئيس التنفيذي لشركة Tushy، التي تبيع منتجات الحمامات: "في الأسبوع الأول من شهر مارس 2020، شهدنا المبيعات بدأت تتضاعف عما كانت عليه في الشهر السابق. وبعد يومين، زادت المبيعات ثلاثة أضعاف، وفجأة أصبحت المبيعات 10 أضعاف، وبعد أيام قليلة بلغت المبيعات ذروتها وبعنا ما قميته مليون دولار يوميا".
وفي تقرير حديث لصحيفة واشنطن بوست استطلع آراء أشخاص لايزالون يستخدمونها بعد نحو أربع سنوات من اكتشافها، قال العديد من هؤلاء إنهم ليسوا نادمين على الإطلاق، بل أصبحوا مقتنعين للغاية بها، ويحاولون إقناع عائلاتهم وأصدقائهم باستخدامها.
وتشير الصحيفة إلى روزان أورغيل، التي تعيش قرب مدينة سولت ليك سيتي، في ولاية يوتا، إلى أنها اشترت ثلاث قطع لحماماتها في ربيع عام 2020.
وكان زوجها الذي سافر إلى عشرات البلدا حول العالم "كثيرا ما يتحدث عن مدى روعة الشطافة" ويقول "كم هو غريب أن أميركا لا تستخدمها".
ومع تضاؤل المعروض من ورق التواليت، شاهدت روزان إعلانات عن الشطافات وقررت خوض المغامرة، والآن تقول: "أنا أحبها... لا أعرف كيف يعيش الناس بدونها".
أما رايان ديتش فاضطر لشرائها بسبب عدم وجود بدائل، ويقول إن هزة الوباء، جعلته يعيد تقييم خيارات حياته.
وما جعله يتخذ هذا القرار أنه يريد التقليل من استخدام ورق التواليت، ما يوفر له المال، ويقلل من تأثيره على البيئة، وفي الوقت ذاته بات يشعر أنها وسيلة نظافة فعالة.
أما سيدني كانو، وهي من آرلينغتون بولاية فرجينيا، فقد اشترت وثبتت الشطافة الخاص بها أثناء الوباء، إلا أن التوقيت كان محض صدفة، وتقول إنه حتى قبل ظهور كورونا، كان أصدقاؤها المسلمون على وجه الخصوص يوصون باستعمالها، وتتمنى كانو لو أنها استمعت إليهم من قبل.
وقالت كانو للصحيفة: "ليس من قبيل المبالغة أن أقول: لقد تغيرت حياتي حرفيا... لا أستطيع العيش بدونها الآن".
وتشير الصحيفة إلى أنه رغم هذا التحول، لاتزال الولايات المتحدة تتخلف كثيرا عن العديد من الدول عندما يتعلق الأمر باقتناء الشطافات، وفي الوقت ذاته، يتصدر الأميركيون العالم من حيث نصيب الفرد من استخدام ورق المراحيض.
لكن يبدو أن سوق الولايات المتحدة يتوسع، ففي حين أن 6 في المئة فقط من البالغين في الولايات المتحدة لديهم بالفعل شطافة في منازلهم، فإن 41 في المئة مهتمون باقتنائها، وفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة .YouGov.
ويقول جيمس لين، مؤسس موقع BidetKing.com، الذي يبيع الشطافات على الإنترنت إنه لاحظ اختلافا ملحوظا في مواقف الأميركيين تجاه الشطافة، خاصة في التعليقات على إعلانات شركته على فيسبوك، فقبل قبل الوباء، "كان هناك الكثير من العبارات مثل" يا إلهي، هذا غريب للغاية" أما الآن، لا تتكرر هذه التعليقات كثيرا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة العدید من
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يطالب الأمم المتحدة بالإيفاء بالتزاماتها تجاه اليمن
الثورة نت/..
التقى وزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، اليوم الأربعاء ، المنسق المقيم للأمم المتحدة – منسق الشؤون الإنسانية بصنعاء جوليان هارنيس.
وفي اللقاء أعرب الوزير عامر عن استغرابه من عدم اضطلاع الأمم المتحدة بمسؤولياتها حتى اليوم في إدانة العدوان الأمريكي الهمجي الذي يُعد انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأوضح أن استمرار تعليق العمل الإنساني في محافظة صعدة التي تتعرض يومياً لعدوان أمريكي، يُعتبر سابقة في تاريخ الأمم المتحدة، مطالباً باستئناف العمل الإنساني في محافظة صعدة.
وأشار وزير الخارجية والمغتربين إلى أن التصعيد الأمريكي، يعمد منذ فترة على تجفيف أغلب مصادر تمويل للمشاريع الإنسانية التي تنفذها المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية في اليمن، وفي الوقت ذاته تكتفي الأمم المتحدة بإصدار تصريحات تطالب بزيادة التمويل دون أن توضيح من يقف خلف توقيف العديد من المشاريع الإنسانية المنقذة للحياة، وبالأخص في المناطق والأفراد الأكثر احتياجاً.
وطالب، المنسق المقيم للأمم المتحدة على حث مكاتب منظمات وبرامج الأمم المتحدة العاملة في اليمن للإيفاء بالتزاماتها والتفاهمات، خاصة برنامج الأغذية العالمي الذي عمل على استيراد العديد من الشحنات الغذائية الفاسدة وقدّم اعتذارات خطية مع التعهد باستبدال الشحنات الفاسدة.
وقال “وكما أن مكتب منظمة الهجرة الدولية تنصل عن التزاماته تجاه المهاجرين غير الشرعيين وتهربه من تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للمهاجرين غير الشرعيين الذين يتعرضون لإصابات نتيجة إطلاق حرس الحدود السعودي النار عليهم”.
ولفت الوزير عامر، إلى أن مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تنصل من تقديم الخدمات لطالبي اللجوء، ما يسبب في الكثير من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية والأمنية على الحكومة والمجتمع المحلي.
بدوره أفاد المنسق المقيم للأمم المتحدة – منسق الشؤون الإنسانية بصنعاء هارينس، بأن الأمم المتحدة تعاني من أزمة مالية أدت إلى نقص تمويل المشاريع والأنشطة الإنسانية في التمويل.
وأكد أن الأمم المتحدة تسعى لحث المانحين على الإيفاء بتعهداتهم المالية حتى تتمكن الأمم المتحدة من القيام بدورها الإنساني.