القسام تخوض اشتباكات عنيفة وتستهدف آليات الاحتلال في محيط مستشفى الشفاء
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
يمانيون../
أعلنت المقاومة الفلسطينية في غزّة، اليوم الثلاثاء، تنفيذها عدّة عمليات، وخوضها اشتباكات ضارية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة، عند مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزّة.
وأكدت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، استهدافها مجموعة من جنود الاحتلال بقذيفة “TBG”، مؤكدةً إيقاعهم بين قتيل وجريح في محيط المستشفى، كما استهدفت هناك 7 آليات إسرائيلية بقذائف “الياسين 105”.
بدورها، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن مجاهديها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية بالأسلحة الرشاشة في محيط “الشفاء”، موقعين أفرادها بين قتيل وجريح.
واستهداف مجاهدو السرايا آليتين عسكريتين إسرائيليتين هناك، عبر استخدام قذائف الـ “تاندوم” والـ “RPG”.
وأعلنت السرايا أيضاً قصف تجمعات جنود “جيش” الاحتلال، غربي “نتساريم” شمالي المحافظة الوسطى من القطاع، بصواريخ من نوع “107”.
من جهتها، أعلنت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، خوضها اشتباكات ضارية ضد قوات الاحتلال وآلياته، بالأسلحة المتنوعة في محيط المستشفى.
وأكدت كتائب شهداء الأقصى خوض مقاتليها اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال وآلياتها العسكرية، بالأسلحة الرشاشة وقذائف “RPG”، في محيط “الشفاء”، واستهدفت تجمعاتٍ للجنود الإسرائيليين وآلياتهم العسكرية بقذائف “الهاون” في محور “نتساريم”.
وتصدّت المقاومة الفلسطينية أيضاً لقوات الاحتلال المتوغلة في بعض المناطق من القرارة والزنة، شرقي خان يونس، جنوبي القطاع.
وفي وقت تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها للقوات الإسرائيلية، أقرّ “جيش” الاحتلال بمقتل القائد في غرفة العمليات المتقدمة من “اللواء 401″، الرقيب أول سيباستيان إيفان، في معارك مجمع الشفاء، مضيفاً أنّ القتيل من الكتيبة 932، التابعة للواء “ناحال”.
وبمقتل القائد في غرفة العمليات المتقدمة، يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى إلى 594 جندياً، منذ الـ7 من تشرين الأوّل/أكتوبر 2023، منهم 251 جندياً سقطوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول/أكتوبر.
واعترف الاحتلال، أمس، بمقتل الرقيب أول متان فينوغردوف، وهو من الكتيبة 932، التابعة للواء “ناحال”، في المعارك في مستشفى الشفاء أيضاً.
وكان الإعلام الإسرائيلي كشف تفاصيل ما حدث في المجمّع الطبي، موضحاً أنّ وحدة إسرائيلية خاصّة تسللت إلى محيطه، وفوجئت بكمينٍ دقيق للمقاومة الفلسطينية.
وبشأن اقتحام الاحتلال مستشفى الشفاء، أكد الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي، للميادين، أنّ ذلك يشير إلى أنّ “الجيش” الإسرائيلي يعاني التخبط في صفوفه، وعشوائيةً في تحركاته الميدانية.
وأضاف أنّ الاحتلال أراد من هذا الاقتحام صناعة نصر موهوم، لكنه يفشل في ذلك، مؤكداً أنّ هذا السلوك يشير إلى فقدانه الأمل في تحقيق أي نصر، على رغم دخول الحرب شهرها
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة فی محیط
إقرأ أيضاً:
هل تحولت المقاومة بغزة إلى جيوب قتال؟ خبير عسكري يجيب
قال الخبير العسكري اللواء واصف عريقات إن المشاهد التي تبثها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تؤكد أن زمام المبادرة والسيطرة لا يزال فاعلا لدى المقاومة الفلسطينية، نافيا تحولها إلى "جيوب قتال".
واعتبر عريقات -في حديثه للجزيرة- فيديو القسام الجديد دليلا إضافيا على كلامه، وقال إن قدرة المقاتلين على الوصول إلى مكان تحصن جنود الاحتلال تعتبر بحد ذاتها "عملية عسكرية معقدة وشجاعة كبيرة" رغم أن ميزان القوى مختل لصالح الجيش الإسرائيلي.
ويشير الخبير العسكري إلى فيديو القسام الذي بثته اليوم الأربعاء، وأظهر استهداف قوة إسرائيلية قوامها 12 جنديا تحصنت بأحد المنازل بقذيفة مضادة للأفراد وسط بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وتضمن الفيديو أيضا إطلاق مقاتلي القسام النيران بكثافة صوب جنود إسرائيليين ترجلوا بين المنازل في منطقة الجواني وسط المنطقة ذاتها.
وأكد عريقات أن المقاوم الفلسطيني لا يزال يثبت نفسه بعد مرور أكثر من 13 شهرا على الحرب ورغم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي اللذين ينفذهما جيش الاحتلال.
وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري إن المقاتلين الفلسطينيين لديهم مهارات وكفاءات قتالية توازي الجنود والضباط الإسرائيليين رغم التفوق الكمي والنوعي لجيش الاحتلال.
وأكد أن وصول المقاتلين إلى القوات والآليات الإسرائيلية في بيت لاهيا يأتي رغم "البيئة المعقدة في ظل تحليق المسيّرات وقصف الطائرات والمدفعية المتواصل على مدار الساعة".
وبشأن فيديو القسام، أعرب عريقات عن قناعته بأن من بقوا من جنود الاحتلال الذين تعرضوا لإطلاق نار مكثف من المقاومين "قتلوا معنويا ونفسيا وباتوا في حالة قلق ورعب دائمين".
واستحضر الخبير العسكري تصريحات إسرائيلية زعمت في أكثر من مناسبة القضاء على المقاومة بنسبة تصل إلى 90%، وقال إن العمليات الفلسطينية اليومية تدحض تلك الادعاءات.
وخلص إلى أن الجيش الإسرائيلي بات مجبرا على الاعتراف بخسائره البشرية وعدم إخفائها في ظل نشر فصائل المقاومة مشاهد الاستهداف والكمائن وعمليات القنص.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي أعلنت اليوم الأربعاء مقتل 27 جنديا في مخيم جباليا وشمال القطاع منذ بدء العملية البرية الأخيرة مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، ارتفع بذلك عدد القتلى إلى 800 عسكري منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 377 خلال المعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر ذاته.