يمانيون../
أعلنت المقاومة الفلسطينية في غزّة، اليوم الثلاثاء، تنفيذها عدّة عمليات، وخوضها اشتباكات ضارية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة، عند مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزّة.

وأكدت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، استهدافها مجموعة من جنود الاحتلال بقذيفة “TBG”، مؤكدةً إيقاعهم بين قتيل وجريح في محيط المستشفى، كما استهدفت هناك 7 آليات إسرائيلية بقذائف “الياسين 105”.

بدورها، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن مجاهديها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية بالأسلحة الرشاشة في محيط “الشفاء”، موقعين أفرادها بين قتيل وجريح.

واستهداف مجاهدو السرايا آليتين عسكريتين إسرائيليتين هناك، عبر استخدام قذائف الـ “تاندوم” والـ “RPG”.

وأعلنت السرايا أيضاً قصف تجمعات جنود “جيش” الاحتلال، غربي “نتساريم” شمالي المحافظة الوسطى من القطاع، بصواريخ من نوع “107”.

من جهتها، أعلنت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، خوضها اشتباكات ضارية ضد قوات الاحتلال وآلياته، بالأسلحة المتنوعة في محيط المستشفى.

وأكدت كتائب شهداء الأقصى خوض مقاتليها اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال وآلياتها العسكرية، بالأسلحة الرشاشة وقذائف “RPG”، في محيط “الشفاء”، واستهدفت تجمعاتٍ للجنود الإسرائيليين وآلياتهم العسكرية بقذائف “الهاون” في محور “نتساريم”.

وتصدّت المقاومة الفلسطينية أيضاً لقوات الاحتلال المتوغلة في بعض المناطق من القرارة والزنة، شرقي خان يونس، جنوبي القطاع.

وفي وقت تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها للقوات الإسرائيلية، أقرّ “جيش” الاحتلال بمقتل القائد في غرفة العمليات المتقدمة من “اللواء 401″، الرقيب أول سيباستيان إيفان، في معارك مجمع الشفاء، مضيفاً أنّ القتيل من الكتيبة 932، التابعة للواء “ناحال”.

وبمقتل القائد في غرفة العمليات المتقدمة، يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى إلى 594 جندياً، منذ الـ7 من تشرين الأوّل/أكتوبر 2023، منهم 251 جندياً سقطوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول/أكتوبر.

واعترف الاحتلال، أمس، بمقتل الرقيب أول متان فينوغردوف، وهو من الكتيبة 932، التابعة للواء “ناحال”، في المعارك في مستشفى الشفاء أيضاً.

وكان الإعلام الإسرائيلي كشف تفاصيل ما حدث في المجمّع الطبي، موضحاً أنّ وحدة إسرائيلية خاصّة تسللت إلى محيطه، وفوجئت بكمينٍ دقيق للمقاومة الفلسطينية.

وبشأن اقتحام الاحتلال مستشفى الشفاء، أكد الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي، للميادين، أنّ ذلك يشير إلى أنّ “الجيش” الإسرائيلي يعاني التخبط في صفوفه، وعشوائيةً في تحركاته الميدانية.

وأضاف أنّ الاحتلال أراد من هذا الاقتحام صناعة نصر موهوم، لكنه يفشل في ذلك، مؤكداً أنّ هذا السلوك يشير إلى فقدانه الأمل في تحقيق أي نصر، على رغم دخول الحرب شهرها

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المقاومة الفلسطینیة فی محیط

إقرأ أيضاً:

الدويري: ما يجري في غزة ثورة في إدارة الصراعات المسلحة

في تعليقه على تصاعد وتيرة عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال بمختلف مناطق قطاع غزة، قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن المقاومة الفلسطينية في غزة أدخلت مفهوما جديدا في إدارة الصراعات المسلحة، وهو "الفرد مقابل الدبابة، ومجموعة أفراد مقابل وحدة مدرعة".

وتخوض فصائل المقاومة الفلسطينية معارك ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في مناطق عدة في قطاع غزة، وأكدت كتائب عز الدين القسام  -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)– وسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– استهداف قوات الاحتلال في رفح جنوبي قطاع غزة وحي الشجاعية شرق مدينة غزة شمالي القطاع.

وأضاف الدويري، في تحليل للمشهد العسكري بغزة، أن المفهوم الجديد فرضته متغيرات ما بعد عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول، قائلا إن أداء المقاومة في غزة انتقل إلى مخيم جنين ومخيم نور شمس بالضفة الغربية.

ووصف ما يجري من معارك في غزة بأنه "ثورة في إدارة الصراعات المسلحة العسكرية"؛ إذ برز الفرد المقاتل الذي يملك سلاحا متواضعا، ويقوم باستهداف قوات الاحتلال بكمائن أو بالاستدراج وتفجير فتحات أنفاق فيها أو باستخدام قذائف الياسين. وقال إن عمليات المقاومة تقلب موازين المعركة.

وتؤكد المعارك الجارية والأداء الذي يقدمه المقاومون الفلسطينيون -وفقا للدويري- أن كتائب المقاومة في غزة لا تزال قادرة على التكيف مع الوضع الميداني التكتيكي ولا تزال قادرة على عملياتها العسكرية.

وأما التصريحات الصادرة عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين عن أن العملية العسكرية في مدينة رفح تحتاج إلى 4 أسابيع، فقد قلل الدويري من أهميتها مستدلا في ذلك بأن كتائب المقاومة لا تزال تقاتل بكفاءة عالية وبشدة وبحصاد أكبر من الجولات الأولى من المعارك.

ورأى أن مزاعم الاحتلال بالقضاء على حركة حماس لا يمكن أن تؤخذ على محمل الجد، وأن الإسرائيليين أنفسهم مقتنعون بأن الحديث عن القضاء على حماس هو مجرد رسائل سياسية ليست لها ترجمة على أرض الواقع.

ومن جهة أخرى، توقع الدويري أن محور نتساريم وممر فيلادلفيا سيدخلان مجال حرب الاستنزال المؤلمة لقوات الاحتلال، مشددا على أن عمليات المقاومة في الشجاعية وغيرها ستجبر جيش الاحتلال على إعادة الانتشار، وسينسحب عاجلا أو آجلا من قطاع غزة تحت الضغط العسكري وليس حبا في الانسحاب.

مقالات مشابهة

  • الدويري: ما يجري في غزة ثورة في إدارة الصراعات المسلحة
  • هجوم يمني على هدف حيوي في حيفا بدولة الاحتلال
  • من المسافة صفر.. "كتائب القسام" و"سرايا القدس" تعلنان تصفية جنديين إسرائيليين في حي الشجاعية
  • خبير عسكري: عملية القسام برفح بطولية وتعكس قدرة قتالية عالية
  • كتائب المقاومة تكبد الاحتلال خسائر بالشجاعية
  • هنا الشجاعية يا نتنياهو.. هكذا علق نشطاء المنصات على أداء المقاومة
  • الدويري: عملية قنص القسام آمر دبابة إسرائيليا احترافية ومشاهدها أروع
  • اشتباكات عنيفة بين شهداء الأقصى والاحتلال في مخيم بلاطة شرق نابلس
  • شاهد.. القسام تفجر دبابتي ميركافا وتستهدف قوة متحصنة بمنزل في الشجاعية
  • عاجل | كتائب شهداء الأقصى: مقاتلونا يخوضون اشتباكات مسلحة عنيفة مع قوات الاحتلال في مخيم نور شمس