مسلسل محارب الحلقة التاسعة.. حسن الرداد يعود لأسرته في الصعيد ويقدم كفنه
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
شهد مسلسل محارب الحلقة التاسعة، أحداث مثيرة، حيث طلب محارب «حسن الرداد» من محاميه أن يتواصل مع صديقه المصدي «محمود الليثي» في المكان الهارب فيه، وتم اللقاء بالفعل لكنه حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث هجم عليهم النمرود وانهال عليهم بالضرب، حتى دىي صوت سرينة الشرطة وهرب الجميع ولم يتبقى سوى «المصدي» الذي أبلغهم أنه تعرض لحادث سرقة.
وخلال مسلسل محارب الحلقة التاسعة يهرب محارب إلى عائلته في الصعيد والذين يطاردوه بثأر على والده، وعندما يصل إليهم لا يقبلونه ويرفعون سلاحهم في وجهه للأخذ بثأر والدهم لكنه يقدم له كفنه واعتذاره ورغم عدم قبولهم الكفن والاعتذار وإصرارهم على قتله إلا أن صوت جدتم «سماء إبراهيم» يوقفهم عن قتل محارب وتقبل منه الكفن وتصلحه على أبناء عمومته وتعده بأن تقف بجانبه من أجل الحصول على حق والداته والنجاة من القضايا المتهم فيها ظلما، حيث لا تؤمن بالثأر.
شقيق محارب يعمل في تجارة المخدراتوعلى جانب آخر من مسلسل محارب يعمل إبراهيم شيق محارب في تجارة المخدرات، بينما تختبئ إنجي خطيبة محارب «ناهد السباعي» في منزل أسرة محارب القاهرة، حيث يريد والدها تزوجها لعنتر لكنها لا ترغب في ذلك.
ويدلي رامي العزازي بشهادته في مقتل والده محمود العزازي «ماجد المصري» ومحاميه وصفي النجار «تامر عبدالمنعم»، حيث يهتم محارب بمحاولته قتله للأخذ بثأر والدته، مثلما أخبره المحامي حسام الجيوشي «أحمد زاهر» حتى لا يفلت محارب من تلك القضايا التي تحاصره.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل محارب الحلقة 9 مسلسل محارب محارب مسلسلات رمضان مسلسلات رمضان 2024 حسن الرداد سماء إبراهيم
إقرأ أيضاً:
الصعيد.. و"ناسه"
لست ممن يتابعون الأعمال الدرامية سواء فى رمضان، أو غير رمضان، بل إنني توقفت تمامًا خلال السنوات الماضية عن معظم ما يعرض على الشاشات، باستثناء بعض ما يتعلق بالأخبار أثناء الأحداث الهامة، غير أن مقاطع من مسلسل يتناول الحياة فى الصعيد يمر أمامي بين الحين والآخر أثناء تصفح الفيس بوك، الفنان مصطفى شعبان يتألق فى أداء دور كبير العائلة والذى يستمد سطوته من الثروات الضخمة التى حصل عليها من تجارة الآثار، وبالتالي كلمته نافذة على الكبير قبل الصغير، المسلسل الذى يحمل اسم "حكيم باشا" يتبارى فيه كبار النجوم فى أداء أدوارهم، وكذلك النجوم من شباب الفنانات، غير أن هذا العمل كما سابق كثيرًا من الأعمال لا تعبر عن واقع الحال فى الصعيد.
أول ما لفت نظري هو أن "حريم القصر" كما يسمونهم فى المسلسل خلعن غطاء الرأس فى وجود ابن العم، وعم الزوج، وأبناء عم الزوج، وهكذا، وكلهن صففن الشعر، وتركهن مسدلاً على الاكتاف، وهذا ما لا يحدث على الإطلاق مهما بلغت درجة الثراء فى العائلات، بل إن السيدة أو البنت بمجرد نزولها من شقتها الموجودة فى بيت العائلة لا تستطيع أن تتخفف من ملابسها، أو غطاء الرأس، فهي دائمًا مستعدة لدخول ضيف، أو أحد الأقارب، ناهيك بالطبع عن طريقة اللبس التى تميل إلى الفلكلور، وكمية الذهب المبالغ فيها التى ترتديها كل نساء العمل، صحيح هم يحبون الألوان الزاهية ويلبسونها فى المناسبات والأثرياء منهم يملكون من الحلى الذهبية الكثير ولكنهم أيضًا لا يلبسونه إلا فى المناسبات.
منذ سنوات لبيتُ دعوةً لحضور حفل عرس أحد الأبناء فى محافظة سوهاج، بادرتني إحداهن "إيه رأيك فى عيشتنا.. يا تري زي المسلسلات؟" قلت لها: بالطبع لا، فقالت: "إحنا نفسنا بنضحك على اللى بنشوفه عن ستات الصعيد ونتمنى يكتبوا حاجه حقيقية عنا"، لم أجد هناك كلمة "الحرمة" التى نسمع عنها فى المسلسلات والأفلام، ولكنني وجدت سيدات تذهبن إلى وظائفهن دون أية قيود، وفتيات تعلمن فى الجامعات، ونبغن فى كليات القمة، بالإضافة إلى شابات، وفتيات صغار تجدن كل حنو ومحبة من الكبار.
على مدى سنوات عمري المهني والشخصي، كانت الصورة الذهنية للجزء الجنوبي من الوطن هى صورة نمطية تعكس موروثات من السلوكيات والعادات وربما الصفات التى تدور جميعها حول الثأر، وقهر وتهميش المرأة، وخشونة التصرفات، وقسوة المشاعر، وفوق ذلك معدلات فقر تؤكدها إحصاءات رسمية، ومصادر بحثية، ولكنني مع أول زيارة اكتشفت عوالم أخرى لا تعكسها الصورة المصدرة لنا دومًا عن تلك البقعة من أرض الوطن.
تجارة السلاح والآثار والتهريب تلك هى صورة الصعيد فى المسلسلات مع تزيد وتصنع فى اللهجة، مع أنه هناك لكنة مختلفة لكل محافظة، ولكنها عامة ليست بتلك الخشونة التى تصدرها المسلسلات، فمع زيادة نسب التعليم والتأثر بما يقدم فى وسائل الإعلام اقتربت اللهجة من طريقة "القاهريين" فى الكلام، أضف إلى ذلك بالطبع أن هناك قامات سياسية، وثقافية، وإعلامية أثروا بعلمهم، وموهبتهم، وثرائهم الثقافي المجتمع المصري ككل على مر التاريخ.
نتمنى على كتّاب الدراما، وخاصة ما يتعلق منها بالصعيد، زيارة هذا الجزء الجنوبي من أرض الوطن، ومعايشة قضاياهم، ومشكلاتهم، وواقعهم بالفعل، حتى تكون الأعمال مرآة للواقع ورسالة تخدم، وتفيد.