الأحزاب تدين جريمة الحوثيين في رداع وتطالب الرئاسي بالتحرك لإستعادة الدولة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أدان التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية، اليوم الثلاثاء، بأشد العبارات قيام جماعة الحوثي بتفجير منازل مواطنين في مدينة رداع بمحافظة البيضاء على رؤوس ساكنيها، والذي نتج عنه سقوط قتلى وجرحى بينهم نساء وأطفال في جريمة يندى لها الجبين، ولا يزال بعض الضحايا تحت الأنقاض.
وقال بيان صادر عن تحالف الأحزاب اليمنية، إن "هذه الجريمة المروعة ما هي إلا سلسلة وامتداد لنهج وسلوك المليشيا الحوثية الدموي المألوف والممتد على مدى السنوات الماضية وفي كل ربوع اليمن دون أدنى اكتراث لحرمة الزمان في شهر رمضان الفضيل، وهي تجسيد حقيقي لطبيعة المليشيا وبيان وجهها الكالح دون مواربة".
وأضاف بأن هذه الجريمة النكراء مثال واضح يكشف حقيقة جماعة الحوثي التي ما فتئت تدّعي حرصها وتعاطفها ومناصرتها للشعب الفلسطيني بينما تمارس بحق اليمنيين السلوك ذاته الذي يمارسه الاحتلال الصهيونى بحق الشعب الفلسطيني وبنفس الوحشية والغطرسة والاستكبار "وكأنهما ينهلان من نفس المورد ويتعلمان من بعضهما فنون التنكيل والإجرام والإبادة".
وأردف: لقد أثبتت جماعة الحوثي مرةً أخرى "من خلال جريمتها المشهودة وفي نهار رمضان المبارك ضد مواطنين عزل آمنين في بيوتهم أنها أبعد ما تكون عن السلم والسلام وأنها ماضية في الاستهتار بكل جهود التهدئة ومساعي السلام المبذولة على مختلف الأصعدة الإقليمية والدولية والأممية".
وعبر بيان التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية عن رفضه وبشدة الصمت الأممي إزاء جرائم الحوثيين بحق الشعب اليمني داعيا مجلس القيادة الرئاسي والحكومة للتحرك لإنجاز مشروع استعادة الدولة وانهاء الانقلاب والتمرد الحوثي بكل السبل المتاحة ووسائل النضال الوطني الإنساني الشامل لرفع المعاناة والظلم والاضطهاد عن كاهل الشعب اليمني.
وأوضح أن التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية حذروا مرارًا وتكرارًا من مغبة التغاضي عن جرائم جماعة الحوثي وسلوكها الفاشي والقفز على مرجعيات الحل المتفق عليها، ورفع أصواتهم إلى جانب الشعب اليمني على مدى عشر سنوات من عمر هذه الحرب مطالبين بدعم السبل الكفيلة لاستعادة الدولة اليمنية وصولًا إلى نزع سلاح الجماعة.
وجدد البيان، التأكيد على الالتفات لمعاناة اليمنيين جراء جرائم الحوثيين اليومية والتوقف عن سياسة المراضاة معها.
وأشاد بيان الأحزاب، بالانتفاضة الشعبية لرجال القبائل الأحرار في مناطق رداع والبيضاء رفضًا لجرائم الجماعة، محذرا الجماعة من أي تصعيد أو استهداف لقمع المواطنين وإسكاتهم، مؤكدا أن أي "حماقات ترتكبها بحق المتظاهرين إنما تضاعف على نفسها فاتورة الرد والمحاسبة".
وفي وقت سابق، اعترفت جماعة الحوثي، بجريمة قتل جماعية مروعة ارتكبتها في محافظة البيضاء وسط اليمن، وسط استياء وغضب شعبي واسع جراء الجريمة الوحشية.
وقال القيادي الحوثي عبد الخالق العجري ناطق داخلية الحوثيين في الحكومة غير المعترف بها دوليا، إن الجريمة وقعت نتيجة خطأ من قبل بعض عناصر الجماعة، اثناء تنفيذهم حملة لملاحقة بعض "المخربين".
وأشار إلى أن عناصر الجماعة وبعد مقتل عنصرين منهما وإصابة آخرين، قاموا وبردة فعل "غير مسؤولة" بإستخدام القوة بشكل مفرط وغير قانوني بدون العودة واخذ التوجيهات من قياداتهم.
وصباح الثلاثاء، أقدمت جماعة الحوثي، على تفجير منزل مواطن بمن فيه من النساء والأطفال، ما أدى إلى مقتل 12 شخصًا منهم.
وقالت مصادر محلية، إن 12 شخصًا من النساء والأطفال، قتلوا إثر تفجير منزل المواطن إبراهيم الزيلعي بمدينة رداع في محافظة البيضاء (وسط اليمن).
وأضافت أن جماعة الحوثي في البيضاء استدعت قوات خاصة من صنعاء وحاصرت منازل الموطنين من آل "ناقوس" و"الزيلعي" في حارة "الحفرة" وسط مدينة رداع فجر اليوم، وقامت بتفخيخ منزل آل "ناقوس" وغرفة أخرى مجاورة يتخذونها لمقيل القات بالمتفجرات، وما بجوارها من منازل شعبية متلاصقة ثم نسفت المنزل والغرفة ما أسفر عن تهدم عدد من المنازل في الحي على رؤوس ساكنيها.
وذكرت أن من بين المنازل المتضررة منزل أسرة "اليريمي"، الذي انهد على رؤوس ساكنيه الآمنين بداخله، مشيرة الى أن 18 شخصا من النساء والأطفال والرجال لا يزالون تحت الأنقاض.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة تفجير منزل المواطن الزيلعي، وبداخله عدد من النساء والأطفال.
يشار إلى أن تفجير المنازل يأتي على خلفية قيام شاب من آل "الزيلعي" بنصب كمين، مساء أمس لأحد أطقم الجماعة، وسط مدينة رداع وقتل شقيق المشرف الأمني الحوثي المدعو "أبو حسين الهرمان" واثنين آخرين كانا معه على متن الطقم، فيما أصيب اثنان آخران؛ وذلك على خلفية مقتل شقيقه قبل حوالي عام برصاص مرافقي المشرف الحوثي الهرمان في سوق عريب للقات برداع.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: البيضاء التحالف الوطني للأحزاب رداع مليشيا الحوثي انتهاكات من النساء والأطفال جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل
أدانت نقابة المعلمين اليمنيين الاعتداء الذي تعرض له معلمو ومعلمات محافظة شبوة من قبل القوات المشتركة أثناء وقفتهم السلمية للمطالبة بحقوقهم الأساسية.
وأكدت النقابة في بيان لها أن الاعتداء على المعلمين يمثل خرقاً فاضحاً للقانون الذي يضمن حق المواطنين في التعبير السلمي عن مطالبهم وحقوقهم وحرياتهم.
وحملت النقابة، في بيانها الذي وصل مارب برس نسخة منه "السلطة المحلية في شبوة، وعلى رأسها المحافظ عوض محمد بن الوزير، المسؤولية الكاملة عن الحادث، وطالبت بإجراء تحقيق شفاف وعاجل في الواقعة، ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداء. كما دعت إلى الاستجابة لمطالب المعلمين والمعلمات المشروعة، والعمل على تحسين أوضاعهم المعيشية لضمان استقرار العملية التعليمية في المحافظة.
وفي ذات السياق، أكدت النقابة تضامنها الكامل مع معلمي ومعلمات شبوة، وهددت بالتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، بما في ذلك التوجه إلى الإضراب العام والشامل على مستوى الجمهورية.
وأيدت النقابة كافة الخطوات النقابية التي قد يتخذها فرع النقابة والمعلمون في شبوة احتجاجاً على الحادث.
النقابة طالبت أيضاً منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، إضافة إلى وسائل الإعلام، بتسليط الضوء على الانتهاكات التي تعرض لها المعلمون، مشيرة إلى أن دور المعلمين في بناء الأمة وتربية أجيالها لا يمكن تجاهله.
وفي ختام البيان، دعت النقابة إلى تدخل عاجل من فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء الحكومة للحد من هذه الاعتداءات التي تسيء للنظام الديمقراطي ولحقوق المعلمين.
هذا وكانت قوات الأمن بمدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، قد قامت باستخدام القوة لتفريق وقفة احتجاجية نظّمها معلمو ومعلمات المحافظة بجوار مكتب المحافظة، للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة لشهرين.