خرج خالد الصمدي، كاتب الدولة السابق، لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء، ليعلق على توقيع الحكومة المغربية يوم أمس، اتفاقا يتم بموجبه منح فرنسا للمغرب قرضا بمبلغ مليار درهم مع منحة تقارب نصف هذا المبلغ، وذلك من أجل تمويل إصلاح التعليم وتنزيل خارطة الطريق 2022- 2026.

وتساءل الصمدي في تدوينة على”فايسبوك” قائلا، “هل عجز المغرب عن تمويل إصلاح منظومته التربوية حتى يمد يده إلى فرنسا لطلب العون والمدد بمليار درهم، وهو البلد الذي يطلق المشاريع الكبرى بمليارات الدراهم، ويخصص للتعليم سنويا ما يقرب من ثمانين مليار درهم؟”.

وأضاف الصمدي، “نص البلاغ المتعلق بتوقيع الاتفاقية، على أن مبلغ القرض سيخصص لدعم تعليم اللغة الفرنسية، باعتبارها لغة مدرسة ولغة تدريس، وهذا الهدف يقتضي أن يكون المبلغ تمويلا غير مسترجع وليس قرضا، لأن نفعه لفرنسا، فكيف نقترض من فرنسا لتمويل تدريس لغتها والتدريس بها في المدارس العمومية المغربية؟”.

وقال أيضا، “تصوروا أن فرنسا تقترض من إنجلترا لاستعمال القرض في تدريس اللغة الإنجليزية والتدريس بها في المدارس الفرنسية…، إن التدريس بالفرنسية وضعف امتلاك اللغات عموما، هو أكبر سبب للهدر المدرسي في السلك الإعدادي، وأكبر سبب في ضعف اكتساب التلميذات والتلاميذ للتعلمات الأساس حسب التقييمات الدولية، فكيف سيجتمع التدريس بالفرنسية مع هدف التخفيف من حدة الهدر المدرسي خاصة في العالم القروي؟”.

ويرى الوزير الأسبق، أن “هذا القرض يأتي مع استمرار تنزيل هندسة لغوية في المنظومة التربوية خارج ما ينص عليه القانون الإطار، الذي اعتمد مبدأ التناوب اللغوي بين اللغات الوطنية واللغات الأجنبية في تدريس المواد العلمية والتقنية، في قطع مع الأحادية اللغوية في تدريس هذه المواد، وبهذا القرض تعلن الحكومة أنها ماضية في تنزيل سياستها اللغوية في خرق سافر لمقتضيات القانون، مع تأخير متعمد في إخراج مرسوم الهندسة اللغوية إلى حيز الوجود”.

وأوضح المتحدث أنه “مهما كان القرض أو المنحة، فإن خيارات البلد في تعزيز لغاته الرسمية عن طريق تعزيز تدريسها والتدريس بها والانفتاح الموزون على اللغات الأكثر تداولا في العالم كما نص على ذلك الدستور والقانون الإطار، غير قابلة للمساومة وقرار لا يمكن رهنه لأجنبي بحال”.

وشدد على أن “التجربة في السنوات الأخيرة عودتنا أن كل حديث عن تدريس اللغة الإنجليزية والسعي إلى تعميمها ليس إلا ورقة ضغط، تستعمل في تدبير علاقات المد والجزر مع فرنسا، وأن الإنجليزية ليست خيارا استراتيجيا عند المشرفين على الشأن التربوي ببلادنا”.

وختم الصمدي قائلا، “كل ما سبق يطرح من جديد سؤال استقلالية قرار تدبير المنظومة التربوية المغربية، في ظل استمرار مد يدها إلى الأجنبي الذي يستغلها فرصة لفرض أجنداته على حساب خيارات البلد الدستورية والاستراتيجية”.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

القرض الحسن من وزارة الأوقاف: دعم اجتماعي دون فوائد للعاملين والموظفين

في خطوة لتعزيز التكافل الاجتماعي وتحقيق الحماية الاجتماعية للعاملين في مختلف القطاعات، قامت وزارة الأوقاف بتخصيص قرض حسن بقيمة 25 مليون جنيه دون مصروفات إدارية أو فوائد.

يهدف هذا القرض إلى دعم العاملين في الوزارة والجهات التابعة لها، بما في ذلك الموظفين الجدد والمتزوجين حديثًا، وكذلك ذوي الهمم وأصحاب الأمراض المزمنة، لضمان استمرارية التدوير وتحقيق استفادة مستدامة من الموارد الذاتية للوزارة.

الفئات المستحقة للحصول على القرض الحسن

يتم منح القرض الحسن من وزارة الأوقاف للعديد من الفئات المستحقة، وهم:

العاملين من أبناء وزارة الأوقاف والمديريات الإقليمية.موظفي ديوان عام الهيئة والمناطق التابعة لها، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ومستشفى الدعاة.العاملين بالجهاز الإداري للدولة.الحالات التي يمكنها الاستفادة من القرض الحسن

رفعت وزارة الأوقاف قيمة القرض الحسن إلى 25 ألف جنيه للمستفيدين في الحالات التالية:

ذوي الهمم.أصحاب الأمراض المزمنة مثل الأورام السرطانية، الفشل الكلوي، وأمراض القلب.حالات الزواج الحديثة سواء للموظف نفسه أو لأحد أبنائه.كيفية التقديم على القرض الحسن

يمكن للعاملين في وزارة الأوقاف والجهات التابعة لها التقديم للحصول على القرض الحسن من خلال الروابط التالية:

للعاملين الذين أمضوا خمس سنوات أو أكثر في الخدمة ومعينين على درجة مالية، يمكنهم التقديم عبر الرابط [هنا].للعاملين الذين أمضوا ثلاث إلى أربع سنوات في الخدمة ومعينين على درجة مالية، يمكنهم التقديم عبر الرابط [هنــا].للعاملين بالجهاز الإداري للدولة أو القطاع العام الذين أمضوا 15 عامًا أو أكثر في الخدمة ومعينين على درجة مالية، يمكنهم التقديم عبر الرابط [هنــا].أهمية القرض الحسن في دعم الحماية الاجتماعية

من خلال هذا القرض، تواصل وزارة الأوقاف جهودها في تعزيز التكافل الاجتماعي ودعم الأسر المصرية، مما يساهم في توفير استقرار مالي للموظفين والعائلات في وقت يحتاجون فيه إلى الدعم، خاصة في حالات المرض أو الزواج. 

كما يسهم القرض الحسن في تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد الذاتية للوزارة وتدعيم الاستدامة المالية للمؤسسات الحكومية.

مقالات مشابهة

  • القرض الحسن من وزارة الأوقاف: دعم اجتماعي دون فوائد للعاملين والموظفين
  • الريسوني ينتقد تعديل مدونة الأسرة
  • هل أخذ قرض من البنك يجلب الخراب والفقر؟.. انتبه لـ5 حقائق
  • برج السرطان وحظك اليوم الخميس 26 ديسمبر 2024.. الوقت مناسب لإصلاح الخلل
  • منهج المدارس في فلوريدا: هل يفي بتوقعات تدريس التاريخ الأفريقي الأمريكي؟
  • اتحاد المجامع اللغوية يحتفل بـ«المعجم التاريخي» بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية
  • ارتفاع عدد ضحايا إعصار شيدو في أرخبيل مايوت الفرنسي إلى 39 قتيلا
  • الاتحاد العراقي ينتقد التجاوز على يونس محمود
  • وزير التعليم يبحث مع سفير الصين التوسع في تدريس اللغة الصينية بمصر
  • المشير “حفتر” يلتقي المبعوث الفرنسي إلى ليبيا “بول سولير”