حكايات على موائد الطعام.. ظن أنهم يمشون إلى وليمة.. متطفل يدخل وسط جماعة تساق للموت
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
شغلت حكايات المتطفلين على موائد الطعام حيزًا مهمًا في الكتابات التراثية العربية، وهي نوع من الحكايات تجمع بين الطرافة والفكاهة، وتحقق لدى القارئ درجة عالية من المتعة المعرفية، فهي أيضا تشمل جانبا مهما يكشف عن الجوانب العقلية والفلسفية التي تمتع بها المتطفلون أو الطفيليون كما تسميهم كتب التراث.
من قصة اليوم، طفيلي طالعه وحظة سيء للغاية، دخل وسط جماعة تساق للموت ظنا منه أنهم مقبلون على وليمة، فكان في ورطة، وهذه الحكايات مصدرها كتاب العقد الفريد لابن عبدربه الأندلسي.
تقول الحكاية أن رجل من الطفيليين نظر إلى قوم من الزنادقة يسار بهم إلى القتل، “والزندقة كانت تهمة سياسية تلصق عادة بالمفكرين والشعراء”، فرأى لهم هيئة حسنة وثيابا نقية، فظنهم يدعون إلى وليمة، فتلطف حتى دخل في لفيفهم، وصار واحدا منهم، فلما بلغ صاحب الشرطة قال: أصلحك الله، لست والله منهم، وإنما أنا طفيلي ظننتهم يدعون إلى صنيع فدخلت في جملتهم! فقال: ليس هذا ما ينجيك مني، اضربوا عنقه! فقال: أصلحك الله، إن كنت ولا بدّ فاعلا فأمر السياف أن يضرب بطني بالسيف، فإنه هو الذي ورّطني هذه الورطة! فضحك صاحب الشرطة، وكشف عنه، فأخبروه أنه طفيلي معروف، فخلّى سبيله. “ويلاحظ في الرواية أن ابن عبدربه تعامل مع البطن بوصفها مفردة مذكر”.
ومن الحكايات أيضا التي ساقها مؤلف "العقد الفريد"، عن أشعب أحد أشهر الطفيليين، أنه كان يختلف إلى قينة “جارية تحسن الغناء”، بالمدينة يطارحها الغناء، فلما أراد الخروج إلى مكة قال لها: ناوليني هذا الخاتم الذي في أصبعك لا ذكرك به! قالت: إنه ذهب، وأخاف أن تذهب؛ ولكن خذ هذا العود، لعلك تعود، والملاحظ من الحكاية أن أشعب أحب أن يسطو على الجارية بالحيلة، لكنها كانت تتشاءم من الكلمات وتتفاءل منها، فخافت من الذهب أن يذهب وأعطته العود لعله يعود.
وفي حكاية أخرى لأشعب أنه كان يتردد على جارية في المدينة، ويظهر لها التعاشق، إلى أن سألته سلفة نصف درهم، فانقطع عنها، وكان إذا لقيها في طريق سلك طريقا أخرى، فصنعت له نشوقا وأقبلت به إليه، فقال لها: ما هذا؟ قالت: نشوق “دواء يؤخذ عبر الأنف” عملته لك لهذا الفزع الذي بك! فقال: اشربيه أنت للطمع الذي بك؛ فلو انقطع طمعك انقطع فزعي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: موائد الطعام
إقرأ أيضاً:
خناقة أدت للموت.. لحظة وفاة معلم على يد ولي أمر بمدرسة الحلمية
انتشر في الساعات الماضية على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو يظهر يشهد الآن موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تداولا لـ أول فيديو يرصد وفاة معلم داخل مدرس لغة انجليزية، في مدرسة الحلمية الإعدادية بنات بمنطقة الخليفة بعد مشادة مع معلم من مدرسة أخرى.
وأدت مشاجرة بين ولي أمر طالبة ومدرس اللغة الإنجليزية بمدرسة الحلمية الإعدادية بنات بمنطقة الخليفة إلي وفاة المعلم، حيث سقط مغشيا عليه وتم نقله للمستشفى إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة إخطارا من قسم شرطة الخليفة تضمن ورود بلاغا من غرفة عمليات النجدة، تضمن ورود إشارة من المستشفى العام أفادت باستقبال مدرس في حالة حرجة وتوفى أثناء تقديم العلاج له، جراء أزمة قلبية حادة.
للمزيد من التفاصيل حول وفاة معلم لغة انجليزية أمام مدرسة الحلمية الإعدادية بنات بمنطقة الخليفة بعد مشادة مع معلم من مدرسة أخرى، يمكنكم مشاهدة الفيديو:
شاهد الفيديو