خلاف بين الفقهاء.. سعاد صالح تعلن مفاجأة عن التبرع بالأعضاء
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
ردت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، على سؤال :" هل يجوز التبرع بالأعضاء أو بيعها، سواء كان الشخص على قيد الحياة أو توفى، وإذا كان هذا التبرع لأحد الأقارب من الدرجة الأولى أو للأجانب".
وقالت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إنه من المقرر شرعًا أن الإنسان لا يملك نفسه، وإنما يخضع لملك الله، ولذلك لا يجوز للإنسان أن يتصرف في أي جزء من جسده.
وأوضحت أن الشريعة الإسلامية تقوم على مبدأ هامة منها: رفع الضرار وحفظ النفس، وتحقيق المصلحة، ولذلك ذهب بعض الفقهاء بجواز التبرع بالأعضاء في بعض الحالات.
وأضافت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، خلال حواره ببرنامج أصعب سؤال، تقديم الإعلامي مصعب العباسي، أنه يجب التفرقة بين التبرع والبيع، لآن الكثير يقوم بعملية تجارة، معلقة :" الشخص يقول هتبرع ولكن في الأصل يبيع جزءمن جسده".
ولفتت إلى أن الفترة الأخيرة يقوم البعض بكتابة وصية بالتبرع بأعضاء من جسده، ولذلك علينا أن نفرق بين التبرع لإنقاذ حياة شخص مثل الأب الأخ الأبن، والتبرع من أجل التجارة والحصول على المال.
وكشفت أنه يجوز أن يتبرع الشخص بالأعضاء بعد الوفاة، وهذا من باب البر والتقوى، وأن التبرع بعد وفاة الشخص يكون بموافقة الأسرة، أو إذا كان هذا الشخص قام بكتابة وصية.
وتابعت أن هناك جزء من العلماء وافق على نقل الأعضاء بشروط، والبعض الآخر رفض الأمر نهائيا لأن الإنسان لا يمتلك جزء من جسده سواء في حياته أو بعد الوفاة، ومن للذين رفضوا الراجل الشيخ محمد متولي الشعراوي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: من جسده
إقرأ أيضاً:
كيف نفهم الحزن عند موت أحد الأحباء
تُعدّ حالات التعامل مع الموت الأصعب، لا سيما أنها تنطوي على مشاهدة معاناة وحزن فقدان عزيز، وبغض النظر عن الوعي الذاتي والرعاية الذاتية والدعم، فإن مشاهدة هذه المعاناة بشكل منتظم قد تُشكّل عبئًا ثقيلًا علي جميع من يتعامل مع الشخص الذي يمر بها، لا يُمكن استعادة من فقدناهم وغيبهم الموت، لكن كيف يُمكننا مساعدة الشخص المفجوع على التكيّف مع الخسارة والمضي قدمًا؟ يُمثّل هذا تحديًا أكبر، إذ يختلف الألم والحزن من شخص لآخر، ومن الآثار الأخرى لممارسة العمل الاجتماعي، الحاجة إلى إشراف فعّال، فغالبًا ما يحتاج الأشخاص الذين يواجهون وفاة أحد أحبائهم، إلى قدر كبير من الدعم والوقت، وقد يختلف هذا أيضًا، ولأن الحزن يختلف، فإن استراتيجيات التأقلم المُستخدمة تختلف أيضًا بين الأفراد، إن نقص التدريب المُناسب يُصعّب التعامل مع مثل هذه المواقف، وقد يُؤثّر أيضًا على الأخصائي الاجتماعي أو العائلة أو المحيطين، ولكي يمضي الأفراد قدمًا، يجب عليهم مُواجهة التحديات التي تُسببها الخسارة والحزن، هناك أربع مهام رئيسية يجب القيام بها عند التكيف مع فقدان أحد الأحباء، تشمل هذه المهام الاعتراف بحقيقة الفقد، والتغلب على الألم والاضطراب العاطفي الذي يليه، وإيجاد طريقة للعيش حياة ذات معنى في عالم بدون الشخص الراحل، ومواصلة الروابط مع المتوفى، مع تخفيفها عند الشروع في حياة جديدة، حيث تُتيح كل مهمة من هذه المهام، فرصة للمساعدة في إدارة الحزن وتخفيف المعاناة، كما تؤثر الأعراف المجتمعية على كيفية تعامل الممارسين مع وفاة الشخص، ولها جذور عميقة في المعتقدات، مثل الاعتقاد بأنه إذا لم يُتحدث عن الموت، فلا داعي لمعالجة المشاعر المصاحبة له، أهمية تجنب الوقوع في هذا التصور، وأن هناك حاجة ماسة لمناقشة موضوع الموت والاحتضار للتعامل مع المشاعر المصاحبة له، وتُعدّ الوصمة التي يعاني منها الممارس قضيةً أخرى ذات طابع عام، وقد وُصفت في الأدبيات، إذ يوجد اعتقاد سائد بأن الانتحار، بما أنه يمكن الوقاية منه، ولا ينبغي أن يحدث، وقد تدفع هذه الوصمة الممارسين إلى الشعور بفشلهم كأطباء، مما يتحول إلى لوم ذاتي.
NevenAbbass@