خبير عسكري: نتنياهو يعسكر احتياجات الناس وقواته لا يمكنها البقاء في غزة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن جيش الاحتلال يعمل بنظام السيطرة الذي يتطلب بقاء القوات في أماكن معينة وهذا يجعلها عرضة لضربات المقاومة، مؤكدا أنه يمارس إرهابا متعمدا ضد المدنيين في قطاع غزة.
وأضاف حنا -في تحليل على الجزيرة- أن طريقة نظام السيطرة يتطلب القيام بعمليات معينة من خلال تحضير قوة تناسب كل عملية على حدا.
ويحتم هذا الأمر على القوات الانتقال من مكان لآخر لا يعرف ما به من تحديات، وفق حنا، الذي قال إن هذه الطريقة "تتطلب السيطرة على الأرض، أي البقاء، وهو ما يجعلها هدفا للمقاومة، وبالتالي لا يمكن لجيش الاحتلال القيام بهذا الأمر".
لذلك -يضيف حنا- تراجعت القوات الإسرائيلية التي كانت تقاتل في القطاع من 10 ألوية إلى اثنين فقط من أجل تخفيف الخسائر.
وبناء على هذه المعطيات، "لا يمكن القول إن قوات الاحتلال ستنجو من ضربات المقاومة، لأن هذه الضربات ستتواصل طالما هناك قوات على الأرض، وهذا عامل مهم في الحرب لاحقا"، كما يقول حنا.
وفيما يتعلق بمعاودة الهجوم على مستشفى الشفاء شمالي القطاع، قال حنا إنه قد يتكرر مجددا في أماكن أخرى، مضيفا: "الاحتلال يعتبر هذه الأماكن ملاذا آمنا حتى للصحفيين من أجل نقل الصورة، وبالتالي هو يحاول الحد من هذه الأمور".
وقال حنا إن استهداف هذه المنشآت "يدخل في عملية إرهاب الجغرافيا"، التي تحدثت عنها منظمة "فورنزك آركتكشر" أمس الاثنين.
وأضاف: "الاحتلال يطلب حاليا من الناس إخلاء طريق صلاح الدين وهو أمر يعكس إرهابه ورغبته في تقطيع القطاع؛ لأنه يطالب السكان بالتوجه إلى أماكن ثم يقوم بقصفها لترويعهم".
وإلى جانب ذلك، يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"عسكرة الدواء والغذاء وكل الخدمات الأساسية التي يحتاجها السكان لممارسة حياتهم"، وفق ما يقول الخبير العسكري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: عملية جنين تمهيد للاستيطان وقد تشمل بقية مخيمات الضفة
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن ما تقوم به إسرائيل في مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية هو محاولة لتدمير البنية التحتية للمقاومة كنوع من تمهيد الطريق أمام توسيع الاستيطان.
وأضاف -في تحليل للمشهد العسكري- أن الضفة الغربية "تعتبر مسألة حياة أو موت بالنسبة لإسرائيل، مشيرا إلى أن تسمية العملية بـ"الجدار الحديدي" هو محاولة لشرعنتها داخليا والتأكيد على أهميتها.
والجدار الحديدي اسم يعود إلى مقال كتبه المنظر الصهيوني زيف غابوتنسكي سنة 1923، ويعتبر القاعدة الأساسية التي يتحرك وفقها اليمين المتطرف، التي تقوم على أن ما لا يتحقق بالقوة يتحقق بمزيد من القوة.
ضرب المخيمات الثلاثة
وقال حنا -في تصريحات للجزيرة- إن جنين هي روح المقاومة في الضفة الغربية وإن المخيمات عموما غالبا ما تكون بيئة حاضنة للمقاومين، مشيرا إلى احتمال تمدد هذه العملية إلى مخيمي طولكرم وطوباس.
ويرى الخبير العسكري أن المسألة ليست متعلقة فقط بمحاولة منع وصول "عدوى غزة إلى الضفة"، لكنه قال إن إسرائيل تحاول أيضا تمهيد الطريق أمام توسيع الاستيطان في حال لم يعترض عليه الرئيس دونالد ترامب.
لكن الفارق كبير بين غزة وجنين كما يقول حنا، مشيرا إلى أن المقاومة في القطاع "لم تنتصر ولم تهزم وهو ما ظهر جليا خلال مشهد تسليم الأسرى الإسرائيليين الأخير".
إعلانأما في جنين، فإن مساحة المخيم صغيرة ومنافذ الهرب والإمداد والتخفي محدودة جدا، وهو ما يجعل المقاومة في وضع صعب ويسهل على إسرائيل استهدافها، كما يقول حنا.
وإلى جانب الفرقة 788 المسؤولة عن الضفة والتي تضم 6 ألوية، دفعت إسرائيل -حسب الخبير العسكري- بمزيد من القوات الخاصة والطائرات والمسيرات في هذه العملية.
تمركز اليات الاحتلال بالقرب من مستشفى الأمل في جنين (الجزيرة) هجوم موسعوتواصل قوات الاحتلال تنفيذ الهجوم الواسع والحصار غير مسبوق الذي بدأته على جنين ومخيمها أمس الثلاثاء، وزادت من استهداف المستشفيات خاصة.
وتأتي العملية ضمن حملة تصعيد واسعة بدأها الاحتلال بقواته ومستوطنيه في الضفة الغربية عقب بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة يوم الأحد الماضي.
وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن هذه الحملة الواسعة في الضفة تجسد الوعود التي قدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى وزراء اليمين المتطرف لإقناعهم بعدم الانسحاب من الحكومة بسبب اتفاق غزة.