قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير وعميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إننا بحاجة لغربلة الفكر في المجتمع، لترسيخ الفكر الصحيح للدين في الناس، وهذا يحتاج وقتا طويلا.

كلام الدعاة يحتاج إلى تجديد

وأضاف أبو عاصي خلال حديثه ببرنامج «أبواب القرآن» تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناة «إكسترا نيوز»: «ما يحدث في الواقع عكس ما نحتاجه، نجد كلام الدعاة روتينيا ومعظمه موضوعات قديمة، ووعظي يدغدغ المشاعر، الخطب مكررة تقال لسد الفراغ، وليس هناك جرأة».

وتابع أن القرآن غذاء العقل والوجدان وعندما يخاطبك إمام يخاطب عقلك أو مشاعرك، وهذا ما يجذب الإنسان للقرآن، مردفا: «القرآن يخاطبك في العقل يقول لك «أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون؟»، فيقر لك قاعدتين أو قانون فلسفي أنه لا يوجد مسبب بدون سبب، وأن السبب لا يُوجِد نفسه «القرآن يحيلك للعقل وأوقات يحذف محذوفات كثيرة اعتمادا على عقلك ويتركك أنت تفكر لأن القرآن عايز يحرك فيك العقل».

تكرار كلمة «أولي الألباب» 16 مرة في القرآن

وأشار إلى أن بعض العلماء أحصى كلمة أولي الألباب في القرآن، فوجدها 16 مرة، وفي الشعر الجاهلي لا تجد مادة «فكر» ولا مرة، بينما وردت في القرآن 18 مرة ونظائرها 34 مرة.

واستطرد: «العقاد في كتاب (التفكير فريضة إسلامية) ذكر أكتر من 300 آية في مسألة التفكير في العقل ووظيفة العقل، لذا قال إن التفكير فريضة إسلامية»، موضحًا أن التيار المتشدد والجماعات كلهم ليسوا تيار استنباطي ولا تيار استدلالي ولا تأملي، وإنما ناقل، ونحن في حاجة إلى خطب تحدد ما هو الإسلام، وتحدد الأهداف العامة من المقاصد العامة للقرآن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محمد سالم أبو عاصي أهل القرأن القرآن الكريم

إقرأ أيضاً:

الصمت الانتخابي.. فترة التفكير الحر للناخبين

يوم الصمت الانتخابي يطلق عليه أيضا "يوم التفكير" أو "فترة التعتيم"، وهي فترة تُحظر فيها الحملات السياسية والتغطية الإعلامية للانتخابات، يحددها قانون البلد الذي يجري فيه الاقتراع، تمنح الناخبين فترة للتفكير قبل الإدلاء بأصواتهم.

وتختلف العقوبات الجزائية من بلد إلى آخر في حال مخالفة هذا القانون، ويقتصر عمل وسائل الإعلام في وقتها على تشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات، وتزويد الناخبين بالمعلومات الضرورية عن الدوائر الانتخابية.

التعريف

الصمت الانتخابي فترة تقرها قوانين الانتخابات حول العالم، تتوقف فيها جميع الأنشطة المتعلقة بالحملات الانتخابية، فلا يسمح لأي شخص من المواطنين أو الصحفيين أو السياسيين بالمشاركة في أي نشاط متعلق بالانتخابات هدفه التأثير على توجهات الناخبين وآرائهم.

ويهدف هذا الإجراء إلى إعطاء الناخبين فرصة اتخاذ قرار مدروس دون تأثر بالحملات الانتخابية.

فترة الصمت

تختلف فترة الصمت من دولة لأخرى، ولكن غالبا ما تكون في اليوم السابق للانتخابات واليوم الذي تجري فيه، وقد تطول هذه المدة أو تقصر، ففي ليتوانيا تبدأ فترة الصمت 7 ساعات قبل يوم الانتخابات، أما في صربيا وإندونيسيا فتكون 3 أيام قبل يوم الانتخابات.

وفي بعض الدول ليس هناك فترات صمت انتخابي، ومنها بلجيكا والسويد، لكنها تحظر القيام بالحملات الانتخابية يوم الانتخابات داخل مراكز الاقتراع وعلى مقربة منها.

يقتصر دور الإعلام خلال فترة الصمت الانتخابي على تشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات، وتزويد الناخبين بالمعلومات الضرورية عن الدوائر الانتخابية وأماكن التصويت وطريقته.

تختلف العقوبات الجزائية لخرق القوانين والشروط الخاصة بهذه الفترة، فتتراوح بين دفع غرامات مالية كما في فرنسا، وقد تصل أحيانا إلى الإطاحة بالمرشح أو الحزب الذي يخرق القانون.

الإجراءات المتخذة خلال فترة الصمت الانتخابي

تختلف قوانين الصمت الانتخابي بين دولة وأخرى، ففي تركيا يمنع بيع الخمور حتى ساعة معينة من يوم الانتخابات، وتغلق المنتجعات السياحية والمطاعم ونوادي الترفيه، ولا يسمح بحمل السلاح باستثناء أفراد الأمن، كما يمنع مسؤولو الدولة من استخدام السيارات الحكومية، إضافة لمنع البت بأي توقعات عن نتائج الانتخابات حتى الساعة 6 مساء (أي بعد مرور ساعة كاملة من وقف التصويت).

أما في فرنسا فلا يجوز نشر أي استطلاع انتخابي أو بثه أو التعليق عليه بأي وسيلة إعلامية بدءا من منتصف الليل الذي يسبق يوم الانتخابات، وتمنع الدعايات الصادرة عن الحملات الانتخابية الرسمية.

وبحسب المجلس الدستوري الفرنسي "يحظر على أي مرشح أن يعلن على الجمهور العمومي عنصرا جدليا جديدا في الوقت الذي لن يكون فيه لدى خصومه الفرصة للرد قبل الانتخابات". وتصل غرامة مخالفة الصمت الانتخابي في فرنسا حوالي 75 ألف يورو.

وفي الكويت تبدأ فترة الصمت الانتخابي "بموجب المادة 22 من قانون انتخابات أعضاء مجلس الأمة" قبل يوم من الموعد المحدد لبدء الانتخابات، فيمنع بث أو إعادة بث اللقاءات والبرامج والتقارير مع المرشحين أو عنهم، كما يحظر عرض أي إحصاءات أو أي استطلاع رأي.

وفي أيرلندا لا يوجد أحكام خاصة بفترة الصمت، ولكن المبادئ التوجيهية لهيئة الإذاعة تفرض وقفا اختياريا للدعاية الانتخابية أو الإشارة للانتخابات أو لمزايا المرشحين أو سياساتهم، اعتبارا من الساعة الثانية ظهرا من اليوم السابق للانتخابات.

مقالات مشابهة

  • كيف نقرأ واقع المجتمعات الإنسانية؟
  • الصمت الانتخابي.. فترة التفكير الحر للناخبين
  • حماقي يشعل أولي حفلات ليالي مصر باستاد 30 يونيو (صور)
  • تفسير حلم وقوع الأسنان المسوسة.. صحة جيدة أم التعرض لمشكلات؟
  • هل يجب عليك إزالة ضرس العقل؟
  • تساقط الشعر في المنام.. مفاجأة في تفسير ابن سيرين
  • حاولوا تفسير القرآن على هواهم.. أمام مسجد يكشف عن خلاف مع منفذي هجوم داغستان
  • جابر يخاطب ضباط وضباط صف وجنود الفرقة (١٩) مشاة مروي
  • أرسنال يحسم أولي صفقاته الصيفية
  • ضبط 16767 قضية سرقة تيار كهربائي