اعتبر المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان جيرمي لورانس أن عرقلة إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة واستخدام التجويع كسلاح حرب "قد ترقى إلى جريمة حرب".

عشرات القتلى والجرحى في استهداف الجيش الإسرائيلي فلسطينيين ينتظرون المساعدات وسط غزة (فيديو)

وقال لورانس اليوم الثلاثاء إن "استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات إلى غزة، بالإضافة إلى الطريقة التي تواصل بها الأعمال القتالية، ربما يصل إلى حد استخدام التجويع وسيلة حرب، وهو ما يعد جريمة حرب".

واتهمت منظمة "أوكسفام" غير الحكومية في تقرير يوم أمس الاثنين، إسرائيل بتعمد منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والمعدات الطبية، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي.

وقالت "أوكسفام" في تقريرها: "رغم مسؤوليتها كقوة احتلال، فإن ممارسات إسرائيل وقراراتها تواصل بشكل منهجي ومتعمد عرقلة ومنع أي استجابة إنسانية دولية ذات مغزى في قطاع غزة".

ونددت المنظمة غير الحكومية خصوصا بـ "بروتوكولات تفتيش المساعدات غير الفعالة بشكل غير عادل، التي تؤدي إلى تأخير عشرين يوما في المتوسط للسماح للشاحنات بدخول القطاع الفلسطيني"، كما دانت الهجمات ضد عاملين في المجال الإنساني وضد هياكل للمساعدات وقوافل إنسانية.

كذلك، انتقدت الحظر اليومي لبعض المعدات المصنفة على أنها ذات استخدام مزدوج، وأوضحت "أوكسفام" أن أكياس مياه أو أدوات لتحليل المياه قد رفضت في إحدى شحناتها من دون سبب، قبل أن تتم الموافقة عليها لاحقا. كما أن بعض المعدات الضرورية لعمل موظفيها، مثل معدات الاتصال أو الحماية، أو المولدات الكهربائية لتشغيل مكاتبها، تخضع أيضا لقيود.

كما أشارت المنظمة إلى قيود مفروضة على وصول العاملين في المجال الإنساني، ولا سيما في شمال قطاع غزة. فوفقا للمنظمة، دخلت 2874 شاحنة إلى المنطقة في فبراير، أو 20% فقط من المساعدات اليومية التي كانت تدخل قبل 7 أكتوبر.

وتسيطر إسرائيل على تدفق المساعدات التي لا تزال غير كافية على الإطلاق نظرا للاحتياجات الهائلة لسكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، والغالبية العظمى منهم مهددون بالمجاعة وفق الأمم المتحدة.، وشددت "أوكسفام" على أن "الظروف التي شهدناها في غزة أسوأ من كونها كارثية، في وقت بات القطاع على شفا مجاعة".

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد صرح بأن جميع سكان غزة يعانون من "مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد" وشدد على الضرورة الملحة لزيادة إيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع الفلسطيني.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة المجاعة تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية واشنطن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: توقف نهب المساعدات في غزة عقب الاتفاق

أكدت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عدم ورود أي تقارير عن تعرّض قوافل إغاثة إلى النهب في قطاع غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل حيز التنفيذ.

وينص الاتفاق على دخول 600 شاحنة يوميا إلى غزة -من معبر رفح بعد تفتيشها في معبر كرم أبو سالم– لنقل المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود، على أن تتوجه 300 شاحنة إلى شمال القطاع.

وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه للصحفيين في جنيف "في أول يومين لدخول (المساعدات) لم ترد أي تقارير عن عمليات نهب أو هجمات ضد العاملين في مجال الإغاثة".

وأضاف أن خلال الحرب التي استمرت 15 شهرا "كان هناك تاريخ حزين ومأساوي من أعمال النهب.. (لكن) خلال اليومين الماضيين، لم نشهد أي أعمال نهب. ولم نشهد أي عصابات أو مجموعات مسلحة منظمة، مهما كان اسمها، تهاجم المساعدات التي تصل إلى غزة".

وخلال الحرب، شجبت الأمم المتحدة مرارا العقبات التي تحد من تدفق المساعدات وتوزيعها في القطاع.

وبدأت المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها تتدفق إلى غزة بعد أن أجرت إسرائيل وحركة حماس الأحد أول عملية تبادل للمحتجزين مقابل معتقلين فلسطينيين بموجب شروط وقف إطلاق النار.

إعلان

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 900 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية دخلت غزة أمس الاثنين، فيما دخلت الأحد، اليوم الذي دخل فيه الاتفاق حيز التنفيذ، 630 شاحنة غزة.

وقال لايركه إن منظمات الإغاثة حريصة على "تسليم أكبر كمية ممكنة" خلال الهدنة. وأضاف "الجوع منتشر على نطاق واسع. والناس بلا مأوى".

ودمرت الحرب معظم قطاع غزة وشردت الغالبية العظمى من سكانه البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، وكثير منهم هجروا عدة مرات.

وقال لايركه إنه من المهم أن ننظر إلى قضية النهب "في الصورة الأوسع لمعرفة سبب وجود هذه العصابات في المقام الأول".

سرقة بغطاء الاحتلال

وكشفت معلومات خاصة حصلت عليها الجزيرة نت في وقت سابق، عن الدوافع الحقيقية للعصابات والبيئة المعقدة التي يعملون بها، واعترافات عدد ممن تمكنت الجهات الأمنية التعامل معهم رغم الخطر الذي يتهددهم.

وبحسب المعلومات فقد اتخذت مجموعات مسلحة خارجة عن القانون من حالة الفوضى، التي أراد الاحتلال الإسرائيلي تعميمها في قطاع غزة، غطاء لسرقة المساعدات المخصصة لأكثر من مليوني فلسطيني أنهكتهم الحرب التي استمرت أكثر من 15 شهرا.

وهيأت قوات الاحتلال لعمل تلك العصابات في وسط وجنوب قطاع غزة، حيث تتخذ من الأماكن التي يوجد بها الجيش الإسرائيلي مقرا لانطلاق عمليات السطو على الشاحنات الواردة من معبر كرم أبو سالم الواقع جنوب شرق مدينة رفح.

مقالات مشابهة

  • شرطة غزة تعيد الانتشار في القطاع وتنهي ظاهرة سرقة المساعدات.. فيديو
  • ارتياح في المنصات بعد تدفق المساعدات لغزة ومطالب بزيادتها مع قرب رمضان
  • أمن حماس يشتبك مع عصابات سرقة شاحنات المساعدات في غزة
  • منسقة اتصالات الصليب والهلال الأحمر: مصر تبذل جهودا جبارة لإدخال مساعدات لغزة
  • أوتشا: تقديم المساعدات لغزة بأسرع ما يمكن بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ
  • الأمم المتحدة: 897 شاحنة مساعدات دخلت غزة امس الثلاثاء
  • أوتشا: تدفق المساعدات لغزة مستمر وعلى الشركاء ضمان تمويل العملية الإغاثية
  • الهلال الأحمر: هدنة غزة بمثابة أمل لجميع العاملين بالمجال الإنساني
  • الأمم المتحدة: توقف نهب المساعدات في غزة عقب الاتفاق
  • 900 شاحنة مساعدات إنسانية دخلت غزة الإثنين